عين قطر
29-09-2010, 12:49 PM
يشتعل هذه الأيام برنامج (وطني الحبيب..صباح الخير) الإذاعي بقضية يحاول مقدم البرنامج في كل مرة التقليل من أهميتها وإن ما يجري لا يؤثر كثيراً على المظهر العام لمجتمعنا الذي لايزال يحتفظ باحتشامه وتقاليده وروح الالتزام.. والحقيقة إنني تقصيت جيداً قبل المباشرة بما تنوي السطور المقبلة الإفصاح عنه بشفافية تغلبها غيرة عميقة على ما بات المستقبل يكشفه لنا من وجه بشع لا يستر عورته!..(أكوا بارك) أو الحديقة المائية التي تم افتتاحها (جزئياً) للزوار الذين لم يراعوا حرمة هذا المجتمع أو قانونه وبات معظمهم يسير في ممراتها وكأنه في ردهة بيته وليس في مكان عام يلزم الجميع بأن يستحي أو على الأقل أن يحترم الأرض الذي يمشي عليها ويحترم أنظار مواطنيها ومقيميها والذين لايزالون على قيمهم وأخلاقهم والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي الميسر.. فالمشاهد المخزية التي تم رصدها في (أكوا بارك) تؤكد أنه ليس ببعيد أن يتمادى البعض بسقف الحرية المكفولة للجميع ويتصرف وكأنه لا رقيب عليه ولا حسيب فإن تسير بعض الفتيات واللائي يعدن إلى دولة عربية متحررة معروفة بالمايوهات التي لا تستر بقدر ما تكشف أمام أنظار الجميع غير مباليات بالعيون التي تحدق وبالقيم التي تنهار وبالالتزام الذي يعلق مشانقه في مجتمعنا بينما يسير الشباب بالشورتات غير مبالين هم الآخرون بكل ما ينهار حولهم..فأين نحن من كل هذا؟!..أين نحن من العبث وقلة الأدب (والمسخرة) التي تحدث في الأكوا بارك أم إن ما يجري لادخل لنا به مادام يقع تحت بند السياحة والترويج لما تضمه قطر من مراكز ترفيهية (منفتحة) وكأن التطور لا يمكن إلا بهذه الشواهد التي تنال من سمعة دولتنا وليس العكس والله؟!.. هل من المعقول أن بلادنا الغالية التي أصدرت مصحف قطر الذي أبهر العالم يمكن أن تضم النقيض في التفسخ والانحلال بهذا الشكل المقزز؟!!..لا أصدق والله!..هل يمكن أن نشاهد (المايوهات الفاضحة) بهذا المنظر تسير أمام عشرات الشباب القطري والعربي الذين لن يحتاجوا حقاً للسفر ما دام الذي كان محظوراً بات مسموحاً وليس بغريب أن تتطور المناظر مستقبلاً ويحدث ما تخجل سطوري فضحه وتصويره؟!..بربكم دعونا بحجابنا بالتزامنا بالنظرة التي تغض البصر وتخجل!..نعم تخجل وأعلم بأن الكلمة تبدو الآن غريبة المعالم والحروف وربما الإحساس بها مادامت الجرأة والوقاحة هي السائدة الآن وبكل صفاقة ورعونة!.. دعونا نرفه عن أنفسنا بأدب وليونة وليس بميوعة كالذي يجري الآن تحت سمع وبصر المسؤولين الذين سيحاسبون يوم الحساب عن الإسلام الذي ينحرونه غصباً وعن القيم التي يعدمونها أمام أنظار محبيها.. وحينها لا ينفع الندم والله ولا التحسر والآه العميقة التي ستطلقها أفئدتهم النادمة.. لسنا بحاجة لا لحديقة مائية ولا هوائية ولا برية ولا فضائية مادام كل ذلك يأتي على حساب ضياع فكر وأخلاق المراهق لدينا وإن ما يمكن أن يبحث عنه خفية في الإنترنت يمكن أن يشاهده جهراً وعلى عينك يا تاجر والأيام تنضح وتعد بالكثير للاسف!..لسنا في بيروت ولا ضواحي لبنان فنحن في قطر عاصمتها الدوحة، حيث تسير الفتيات بالعباءات المسدلة ولاتزال أمهاتنا يعشن على قيم السنوات الحلوة القديمة فللأسف فحتى فتياتنا اللائي يخجلن من مجاراة هؤلاء بلبسهن الفاضح تجدهن وقد (ربطن) العباءة للخصور وكشفن عن السيقان ويتمتعن بمائية الحديقة وكأن ما يكشفنه لا يدخل ضمن الحجاب والستر فماذا بقي؟!.. ماذا بقي يا أب هذه وأم تلك؟!!..ماذا بقي إن كان الباقي من كل شئ جميل ينتحر أو يجبر على الانتحار؟!..هل سيصحو هذا المسؤول حينما تقع ابنته أو ابنه بنفس الموقف الذي كان يعده حرية شخصية فإذا هو مقبرة جماعية لكل شباب وفتيات المجتمع؟!..والله إني أقولها بحرقة... أعيدوا لنا عافية هذا الوطن أرجوكم!.
فاصلة أخيرة:
أحبكِ يا قطــر..
ومن يستطيع إلا أن يحبكِ؟!!
يا جوهرة.. يا أصيلة.. يا حبيبـة!
ابق ِ كما أنت ِ.. تستعير الأصالة منك ِ ثوبها!
وتشتري الأخلاق منك ِ صنوفهـا!
وتبقيـن أنت ِ بعنفوانك ِ.. بكبريائك ِ
جوهرة..أصيلـة.. حبيبـة!!
بقلم الكاتبه ابتسام ال سعد - الشرق
فاصلة أخيرة:
أحبكِ يا قطــر..
ومن يستطيع إلا أن يحبكِ؟!!
يا جوهرة.. يا أصيلة.. يا حبيبـة!
ابق ِ كما أنت ِ.. تستعير الأصالة منك ِ ثوبها!
وتشتري الأخلاق منك ِ صنوفهـا!
وتبقيـن أنت ِ بعنفوانك ِ.. بكبريائك ِ
جوهرة..أصيلـة.. حبيبـة!!
بقلم الكاتبه ابتسام ال سعد - الشرق