المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطاقة الكهربائية يمكن أن تنتقل لاسلكياً!!!



بولينجر
29-03-2006, 04:08 AM
هل تعلم يا صديقي العزيز ، و الذي تعيش في العام 2004م ، أن الطاقة الكهربائية يمكن أن تنتقل لاسلكياً ؟! هل تعلم أن هذه التقنية عرفت منذ أكثر من قرن ؟! و تحديداً في العام 1899م ! . حيث قام المخترع العظيم "نيكولا تيسلا " ، (مخترع التيار الكهربائي المتناوب) ، في العام 1899م بابتكار وسيلة تمكّن من خلالها بإرسال 100 فولت من الطاقة الكهربائية ذات التوتّر العالي ، لمسافة 26 ميل دون استخدام أسلاك ! .. و قام بتزويد أحد البنوك بالطاقة الكهربائية لاسلكياً ! حيث أضاءت 200 لمبة و شغّلت محرّك كهربائي كبير ! و لم يهدر من الطاقة المنقولة سوى خمسة في المائة فقط ! ....
و قد تعهّد رجل المال ج.ب مورغان ( صاحب البنك المذكور ) فكرة تيسلا الجديدة ، و التي يمكنها توفير الكثير من الأموال المهدورة في عملية نقل الطاقة بالطريقة التقليدية ، و بالتالي يدر للمتعهّد أموال خيالية ! فأقيم المشروع في " واردن كليف " في نيويورك ، و شيّد بناء غريب الشكل و فيه عواميد ملفوفة بأشباك يصل ارتفاعها إلى 200 قدم ، لكن لسبب لازال مجهولاً حتى الآن ، انسحب "مورغان " من المشروع بشكل مفاجئ في العام 1906م ! . ( هذه أحداث موثقة في أرشيف الصحف و المجلات التي صدرت في تلك الفترة ، لكن للشعوب ذاكرة ضعيفة ! ) . و ضلّ البناء الغير مكتمل مهملاً لفترة طويلة من الزمن إلى أن هدّم تماماً في العام 1917م !. من الذي أوعز للمتعهّد " مورغان " بأن ينسحب من هذا المشروع ؟ ، من له مصلحة في ذلك ؟ ، لماذا حرمت الشعوب من هذه الوسيلة الرخيصة جداً في استخدام الطاقة الكهربائية ؟ .
سببت هذه الحسرة ألماً كبيراً في نفس نيكولا تيسلا . فطالما أراد التفاخر بهذا الإنجاز العظيم . و تخيّل بهجة الجماهير أثناء الإعلان عن هذا المشروع .
لكن سماسرة الخطوط الكهربائية التقليدية اكتشفوا تلك الحقيقة المفاجئة التي سببت لهم الرعب !. الحقيقة فحواها أنه بفضل فكرة تيسلا الجديدة في نقل الطاقة الكهربائية ، يمكن لأي مواطن أمريكي أن ينصب هوائي ( أنتين ) ، و يبدأ باستقبال الطاقة الكهربائية عبر الأثير ! كما يستقبل إرسال الراديو أو التلفزيون !. أي أن الطاقة الكهربائية سوف تتحوّل إلى خدمة غير قابلة للضبط و التحكم ! و قد تتحوّل فيما بعد إلى خدمة مجانية يستفيد منها كل المواطنين !. و هذا لم يرق للقائمين على مؤسسات نقل الطاقة بالوسائل التقليدية ، الذين شعروا بخطر داهم يؤدي إلى إفلاسهم ! أي مليارات من الدولارات سوف تختفي في الهواء فجأة !. فقاموا بالإجراءات اللازمة !.. و حصلت المؤامرة الكبرى ! و اختفى بعدها كل ما له علاقة بمفهوم الطاقة الكهربائية اللاسلكية !.
لكن في السنوات الأخيرة ، اكتشف العلماء ، مثل العالم البروفيسور " جيمس كوروم " ، أن تيسلا استطاع فعلاً إرسال الطاقة الكهربائية لاسلكياً في القرن الماضي !. يملك العلماء سجلات قديمة تعود لنيكولا تيسلا ، و ذكر فيها ما يشير إلى أنه توصّل إلى معرفة ترددات محدّدة لها علاقة بالموجات الأيونية الأرضية . فعرفوا حينها أن هذه المعلومات الدقيقة لا يمكن لأحد معرفتها لولا نجاحه بعملية إرسال التذبذبات الكهربائية لاسلكياً عبر الأثير .

ROSE
29-03-2006, 07:52 AM
معلومات رائعه اخوي تسلم يارب

khaldoon
29-03-2006, 08:44 AM
الله يعطيك الف عافيه

بولينجر
29-03-2006, 10:32 AM
إخواني

روز

وخلدون

أعجز عن الشكر...

لأنكم تقريبا الوحيدين اللي تردون على مواضيعي....

وتوسعون خاطري....

وعلى فكرة روز...

شأخبار الغرفة البيضة؟

Abu Omar
29-03-2006, 08:24 PM
أخي الكريم تعجبت كثيرا من هذا الموضوع
قبل اسبوع تقريبا كنت اتناقش مع صديق لي حول طريقه نقل الكهرباء لاسلكيا
واستقبالها في كل الاجهزه المنزليه بل والسيارات لاسلكيا
ستحدث ثوره في عالم التقنية
كنت اتوقع اني اول من فكر هذا وكنت متحمسا جدا للفكره
بل سرح بي خيالي ان اقوم بدراسه دكتوراه حول هذا الموضوع

ولكن هناك بلا شك من سبقني

فشكرا اخي الكريم على موضوعك
ولسوف اهتم بادق تفاصيله وابحث عنها بنفسي
ودمتم بخير

abo rashid
29-03-2006, 09:24 PM
الله يعطيك العافيه

أناكوندا
29-03-2006, 09:36 PM
أشكرك أخي على موضوعك العلمي والقيم
وأحب أن أضيف اليه هذه الأضافة لو سمحت :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتقد انه يمكن نقل الكهرباء لاسلكيا من دون ابراج ، واعتقد ايضا انه اذا امكننا ذلك فانه يمكننا نقل الاجسام بسرعة الضوء واليكم هذا المقال الشيق :



قال تعالى : ( قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) قصة سليمان عليه السلام وبلقيس ملكة سبأ وموضوع نقل العرش لم يكن إلا ضربا من ضروب السحر فكيف يتمكن مخلوق من إحضار عرش ملكة سبأ في ذلك العصر من على بعد آلاف الكيلو مترات في جزء من ثانية أي قبل أن يرتد إلى سليمان طرفه ؟ ولكن العلم الحديث يخبرنا بأن هذا لا يتحتم أن يكون سحرا ! فحدوثه ممكن من الناحية العلمية أو على الأقل من الناحية النظرية بالنسبة لمقدرتنا في القرن العشرين . أما كيف يحدث ذلك فهذا هو موضوعـنا .. الطاقة والمادة صورتان مختلفتان لشيءٍ واحد , فالمادة يمكن أن تتحول إلى طاقة والطاقة إلى مادة وذلك حسب المعادلة المشهورة وقد نجح الإنسان في تحويل المادة إلى طاقة وذلك في المفاعلات الذرية التي تولد لنا الكهرباء ولو أن تحكمه في هذا التحويل لا يزال يمر بأدوار تحسين وتطوير , وكذلك فقد نجح الإنسان - ولو بدرجة أقل بكثير - من تحويل الطاقة إلى مادة وذلك في معجلات الجسيمات ( Particle accelerator ) ولو أن ذلك مازال يتم حتى الآن على مستوى الجسيمات . فتحول المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة أمر ممكن علميا وعمليا فالمادة والطاقة قرينان , ولا يعطل حدوث هذا التحول على نطاق واسع إلا صعوبة حدوثه والتحكم فيه تحت الظروف والإمكانيات العلمية والعملية الحالية , ولا شك أن التوصل إلى الطرق العلمية والوسائل العملية المناسبة لتحويل الطاقة إلى مادة والمادة إلى طاقة في سهولة ويسر يستدعي تقدما علميا وفنيا هائلين . فمستوى مقدرتنا العلمية والعملية حاليا في هذا الصدد ليس إلا كمستوى طفل يتعلم القرأة فإذا تمكن الإنسان في يوم من الأيام من التحويل السهل الميسور بين المادة والطاقة فسوف ينتج عن ذلك تغيرات جذرية بل وثورات ضخمة في نمط الحياة اليومي وأحد الأسباب أن الطاقة ممكن إرسالها بسرعة الضوء على موجات ميكرونية إلى أي مكان نريد , ثم نعود فنحولها إلى مادة ! وبذلك نستطيع أن نرسل أي جهاز أو حتى منزلا بأكمله إلى أي بقعة نختارها على الأرض أو حتى على القمر أو المريخ في خلال ثوان أو دقائق معدودة . والصعوبة الأساسية التي يراها الفيزيائيون لتحقيق هذا الحلم هي في ترتيب جزئيات أو ذرات المادة في الصورة الأصلية تماما , كل ذرة في مكانها الأول الذي شغلته قبل تحويلها إلى طاقة لتقوم بوظيفتها الأصلية . وهناك صعوبة أخرى هامة يعاني منها العلم الآن وهي كفاءة والتقاط الموجات الكهرومغناطيسية الحالية والتي لاتزيد على 60% وذلك لتبدد أكثرها في الجو كل هذا كان عرضا سريعا لموقف العلم وإمكانياته الحالية في تحويل المادة إلى طاقة والعكس .. فلنعد الآن لموضوع نقل عرش الملكة بلقيس , فالتفسير المنطقي لما قام به الذي عنده علم من الكتاب - سواء أكان انسي أو جني - حسب علمنا الحالي أنه قام أولا بتحويل عرش ملكة سبأ إلى نوع من الطاقة ليس من الضروري أن يكون في صورة طاقة حرارية مثل الطاقة التي نحصل عليها من المفاعلات الذرية الحالية ذات الكفاءة المنخفضة , ولكن طاقة تشبه الطاقة الكهربائية أو الضوئية يمكن إرسالها بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية . والخطوة الثانية هي أنه قام بإرسال هذه الطاقة من سبأ إلى ملك سليمان , ولأن سرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية هي نفس سرعة انتشار الضوء أي 300000 كم - ثانية فزمن وصولها عند سليمان ثلاثة آلاف كيلوا مترا .. والخطوة الثالثة والأخيرة أنه حول هذه الطاقة عند وصولها إلى مادة مرة أخرى في نفس الصورة التي كانت عليها أي أن كل جزئ وكل ذرة رجعت إلى مكانها الأول !. إن إنسان القرن العشرين ليعجز عن القيام بما قام به هذا الذي عنده علم من الكتاب منذ أكثر من ألفي عام . فمقدرة الإنسان الحالي لا تتعدى محاولة تفسير فهم ماحدث . فما نجح فيه إنسان القرن العشرين هو تحويل جزء من مادة العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم إلى طاقة بواسطة الانشطار في ذرات هذه العناصر . أما التفاعلات النووية الأخري التي تتم بتلاحم ذرات العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهليوم والتي تولد طاقات الشمس والنجوم فلم يستطع الإنسان حتى الآن التحكم فيها . وحتى إذا نجح الإنسان في التحكم في طاقة التلاحم الذري , لا تزال الطاقة المتولدة في صورة بدائية يصعب إرسالها مسافات طويلة بدون تبديد الشطر الأكبر منها . فتحويل المادة إلى موجات ميكرونية يتم حاليا بالطريقة البشرية في صورة بدائية تستلزم تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانيكية ثم إلى طاقة كهربائية وأخيرا إرسالها على موجات ميكرونية . ولهذا السبب نجد أن الشطر الأكبر من المادة التي بدأنا بها تبددت خلال هذه التحويلات ولا يبقى إلا جزء صغير نستطيع إرساله عن طريق الموجات الميكرونية . فكفاءة تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانية ثم إلى طاقة كهربائية لن يزيد عن عشرين في المائة 20 % حتى إذا تجاوزنا عن الضعف التكنولوجي الحالي في تحويل اليورانيوم إلى طاقة فالذي يتحول إلى طاقة هو جزء صغير من كتلة اليورانيوم أما الشطر الأكبر فيظل في الوقود النووي يشع طاقته على مدى آلاف وملايين السنيين متحولا إلى عناصر أخرى تنتهى بالرصاص . وليس هذا بمنتهى القصد ! ففي الطرف الأخر يجب التقاط وتجميع هذه الموجات ثم إعادة تحويلها إلى طاقة ثم إلى مادة كل جزئ وكل ذرة وكل جسيم إلى نفس المكان الأصلي , وكفاءة تجميع هذه الأشعة الآن وتحويلها إلى طاقة كهربائية في نفس الصورة التي ارسلت بها قد لا تزيد عن 50 % أي أنه ما تبقى من المادة الأصلية حتى الآن بعد تحويلها من مادة إلى طاقة وإرسالها عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية المكرونية واستقبالها وتحويلها مرة أخرى إلى طاقة هو 10 % وذلك قبل أن نقوم بالخطوة النهائية وهي تحويل هذه الطاقة إلى مادة وهذه الخطوة الأخيرة - أي تحويل هذه الطاقة إلى مادة في صورتها الأولى - هو ما يعجز عنه حتى الآن إنسان القرن العشرين ولذلك فنحن لا ندري كفاءة إتمام هذه الخطوة الأخيرة وإذا فرضنا أنه تحت أفضل الظروف تمكن الإنسان من تحويل 50 % من هذه الطاقة المتبقية إلى مادة فالذي سوف نحصل عليه هو أقل من 5% من المادة التي بدأنا بها ومعنى ذلك أننا إذا بدأنا بعرش الملكة بلقيس وحولناه بطريقة ما إلى طاقة وأرسلنا هذه الطاقة على موجات ميكرونية , ثم استقبلنا هذه الموجات وحولناها إلى طاقة مرة أخرى أو إلى مادة فلن نجد لدينا أكثر من 5% من عرش الملكة بلقيس وأما الباقي فقد تبدد خلال هذه التحويلات العديدة نظرا للكفاءات الرديئة لهذه العمليات , وهذه الــ 5% من المادة الأصلية لن تكفي لبناء جزء صغير من عرشها مثل رجل أو يد كرسي عرش الملكة . إن الآيات القرأنية لا تحدد شخصية هذا الذي كان ( عنده علم من الكتاب ) هل كان انسيا أم جنيا ! وقد ذكر في كثير من التفاسير أن الذي قام بنقل عرش بلقيس هو من الإنس ويدعى آصف بن برخياء , ونحن نرجح أن الذي قام بهذا العمل هو عفريت آخر من الجن , فاحتمال وجود إنسان في هذا العصر على هذه الدرجة الرفيعة من العلم والمعرفة هو إحتمال جد ضئيل . فقد نجح هذا الجني في تحويل عرش بلقيس إلى طاقة ثم إرساله مسافة آلاف الكيلو مترات ثم إعادة تحويله إلى صورته الأصلية من مادة تماما كما كان في أقل من ثانية , أو حتى في عدة ثوان إذا اعتبرنا عرض الجني الأول الذي أبدى استعداده لإحضار العرش قبل أن يقوم سليمان عليه السلام من كرسية . فمستوى معرفة وقدرة أي من الجنيين الأول والثاني منذ نيف وألفي عام لأرفع بكثير من مستوى المعرفة والقدرة الفنية والعلمية التي وصل إليها إنسان القرن العشرين .
المصدر " آيات قرآنية في مشكاة العلم " د . يحيى المحجرى

بولينجر
30-03-2006, 08:46 AM
أخي الكريم تعجبت كثيرا من هذا الموضوع
قبل اسبوع تقريبا كنت اتناقش مع صديق لي حول طريقه نقل الكهرباء لاسلكيا
واستقبالها في كل الاجهزه المنزليه بل والسيارات لاسلكيا
ستحدث ثوره في عالم التقنية
كنت اتوقع اني اول من فكر هذا وكنت متحمسا جدا للفكره
بل سرح بي خيالي ان اقوم بدراسه دكتوراه حول هذا الموضوع

ولكن هناك بلا شك من سبقني

فشكرا اخي الكريم على موضوعك
ولسوف اهتم بادق تفاصيله وابحث عنها بنفسي
ودمتم بخير


شكرا لك أخي omar2007 على تفكيرك المتقدم وآمل أن أراك تحمل نوبل على بحث قيم مثل هذا....

والله يعينك على هذا البحث....
وكلي فخر بك...

بولينجر
30-03-2006, 08:51 AM
شكرا على مرورك أخوي بو راشد....

بولينجر
30-03-2006, 08:56 AM
أشكرك أخي على موضوعك العلمي والقيم
وأحب أن أضيف اليه هذه الأضافة لو سمحت :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتقد انه يمكن نقل الكهرباء لاسلكيا من دون ابراج ، واعتقد ايضا انه اذا امكننا ذلك فانه يمكننا نقل الاجسام بسرعة الضوء واليكم هذا المقال الشيق :



قال تعالى : ( قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) قصة سليمان عليه السلام وبلقيس ملكة سبأ وموضوع نقل العرش لم يكن إلا ضربا من ضروب السحر فكيف يتمكن مخلوق من إحضار عرش ملكة سبأ في ذلك العصر من على بعد آلاف الكيلو مترات في جزء من ثانية أي قبل أن يرتد إلى سليمان طرفه ؟ ولكن العلم الحديث يخبرنا بأن هذا لا يتحتم أن يكون سحرا ! فحدوثه ممكن من الناحية العلمية أو على الأقل من الناحية النظرية بالنسبة لمقدرتنا في القرن العشرين . أما كيف يحدث ذلك فهذا هو موضوعـنا .. الطاقة والمادة صورتان مختلفتان لشيءٍ واحد , فالمادة يمكن أن تتحول إلى طاقة والطاقة إلى مادة وذلك حسب المعادلة المشهورة وقد نجح الإنسان في تحويل المادة إلى طاقة وذلك في المفاعلات الذرية التي تولد لنا الكهرباء ولو أن تحكمه في هذا التحويل لا يزال يمر بأدوار تحسين وتطوير , وكذلك فقد نجح الإنسان - ولو بدرجة أقل بكثير - من تحويل الطاقة إلى مادة وذلك في معجلات الجسيمات ( Particle accelerator ) ولو أن ذلك مازال يتم حتى الآن على مستوى الجسيمات . فتحول المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة أمر ممكن علميا وعمليا فالمادة والطاقة قرينان , ولا يعطل حدوث هذا التحول على نطاق واسع إلا صعوبة حدوثه والتحكم فيه تحت الظروف والإمكانيات العلمية والعملية الحالية , ولا شك أن التوصل إلى الطرق العلمية والوسائل العملية المناسبة لتحويل الطاقة إلى مادة والمادة إلى طاقة في سهولة ويسر يستدعي تقدما علميا وفنيا هائلين . فمستوى مقدرتنا العلمية والعملية حاليا في هذا الصدد ليس إلا كمستوى طفل يتعلم القرأة فإذا تمكن الإنسان في يوم من الأيام من التحويل السهل الميسور بين المادة والطاقة فسوف ينتج عن ذلك تغيرات جذرية بل وثورات ضخمة في نمط الحياة اليومي وأحد الأسباب أن الطاقة ممكن إرسالها بسرعة الضوء على موجات ميكرونية إلى أي مكان نريد , ثم نعود فنحولها إلى مادة ! وبذلك نستطيع أن نرسل أي جهاز أو حتى منزلا بأكمله إلى أي بقعة نختارها على الأرض أو حتى على القمر أو المريخ في خلال ثوان أو دقائق معدودة . والصعوبة الأساسية التي يراها الفيزيائيون لتحقيق هذا الحلم هي في ترتيب جزئيات أو ذرات المادة في الصورة الأصلية تماما , كل ذرة في مكانها الأول الذي شغلته قبل تحويلها إلى طاقة لتقوم بوظيفتها الأصلية . وهناك صعوبة أخرى هامة يعاني منها العلم الآن وهي كفاءة والتقاط الموجات الكهرومغناطيسية الحالية والتي لاتزيد على 60% وذلك لتبدد أكثرها في الجو كل هذا كان عرضا سريعا لموقف العلم وإمكانياته الحالية في تحويل المادة إلى طاقة والعكس .. فلنعد الآن لموضوع نقل عرش الملكة بلقيس , فالتفسير المنطقي لما قام به الذي عنده علم من الكتاب - سواء أكان انسي أو جني - حسب علمنا الحالي أنه قام أولا بتحويل عرش ملكة سبأ إلى نوع من الطاقة ليس من الضروري أن يكون في صورة طاقة حرارية مثل الطاقة التي نحصل عليها من المفاعلات الذرية الحالية ذات الكفاءة المنخفضة , ولكن طاقة تشبه الطاقة الكهربائية أو الضوئية يمكن إرسالها بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية . والخطوة الثانية هي أنه قام بإرسال هذه الطاقة من سبأ إلى ملك سليمان , ولأن سرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية هي نفس سرعة انتشار الضوء أي 300000 كم - ثانية فزمن وصولها عند سليمان ثلاثة آلاف كيلوا مترا .. والخطوة الثالثة والأخيرة أنه حول هذه الطاقة عند وصولها إلى مادة مرة أخرى في نفس الصورة التي كانت عليها أي أن كل جزئ وكل ذرة رجعت إلى مكانها الأول !. إن إنسان القرن العشرين ليعجز عن القيام بما قام به هذا الذي عنده علم من الكتاب منذ أكثر من ألفي عام . فمقدرة الإنسان الحالي لا تتعدى محاولة تفسير فهم ماحدث . فما نجح فيه إنسان القرن العشرين هو تحويل جزء من مادة العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم إلى طاقة بواسطة الانشطار في ذرات هذه العناصر . أما التفاعلات النووية الأخري التي تتم بتلاحم ذرات العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهليوم والتي تولد طاقات الشمس والنجوم فلم يستطع الإنسان حتى الآن التحكم فيها . وحتى إذا نجح الإنسان في التحكم في طاقة التلاحم الذري , لا تزال الطاقة المتولدة في صورة بدائية يصعب إرسالها مسافات طويلة بدون تبديد الشطر الأكبر منها . فتحويل المادة إلى موجات ميكرونية يتم حاليا بالطريقة البشرية في صورة بدائية تستلزم تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانيكية ثم إلى طاقة كهربائية وأخيرا إرسالها على موجات ميكرونية . ولهذا السبب نجد أن الشطر الأكبر من المادة التي بدأنا بها تبددت خلال هذه التحويلات ولا يبقى إلا جزء صغير نستطيع إرساله عن طريق الموجات الميكرونية . فكفاءة تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانية ثم إلى طاقة كهربائية لن يزيد عن عشرين في المائة 20 % حتى إذا تجاوزنا عن الضعف التكنولوجي الحالي في تحويل اليورانيوم إلى طاقة فالذي يتحول إلى طاقة هو جزء صغير من كتلة اليورانيوم أما الشطر الأكبر فيظل في الوقود النووي يشع طاقته على مدى آلاف وملايين السنيين متحولا إلى عناصر أخرى تنتهى بالرصاص . وليس هذا بمنتهى القصد ! ففي الطرف الأخر يجب التقاط وتجميع هذه الموجات ثم إعادة تحويلها إلى طاقة ثم إلى مادة كل جزئ وكل ذرة وكل جسيم إلى نفس المكان الأصلي , وكفاءة تجميع هذه الأشعة الآن وتحويلها إلى طاقة كهربائية في نفس الصورة التي ارسلت بها قد لا تزيد عن 50 % أي أنه ما تبقى من المادة الأصلية حتى الآن بعد تحويلها من مادة إلى طاقة وإرسالها عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية المكرونية واستقبالها وتحويلها مرة أخرى إلى طاقة هو 10 % وذلك قبل أن نقوم بالخطوة النهائية وهي تحويل هذه الطاقة إلى مادة وهذه الخطوة الأخيرة - أي تحويل هذه الطاقة إلى مادة في صورتها الأولى - هو ما يعجز عنه حتى الآن إنسان القرن العشرين ولذلك فنحن لا ندري كفاءة إتمام هذه الخطوة الأخيرة وإذا فرضنا أنه تحت أفضل الظروف تمكن الإنسان من تحويل 50 % من هذه الطاقة المتبقية إلى مادة فالذي سوف نحصل عليه هو أقل من 5% من المادة التي بدأنا بها ومعنى ذلك أننا إذا بدأنا بعرش الملكة بلقيس وحولناه بطريقة ما إلى طاقة وأرسلنا هذه الطاقة على موجات ميكرونية , ثم استقبلنا هذه الموجات وحولناها إلى طاقة مرة أخرى أو إلى مادة فلن نجد لدينا أكثر من 5% من عرش الملكة بلقيس وأما الباقي فقد تبدد خلال هذه التحويلات العديدة نظرا للكفاءات الرديئة لهذه العمليات , وهذه الــ 5% من المادة الأصلية لن تكفي لبناء جزء صغير من عرشها مثل رجل أو يد كرسي عرش الملكة . إن الآيات القرأنية لا تحدد شخصية هذا الذي كان ( عنده علم من الكتاب ) هل كان انسيا أم جنيا ! وقد ذكر في كثير من التفاسير أن الذي قام بنقل عرش بلقيس هو من الإنس ويدعى آصف بن برخياء , ونحن نرجح أن الذي قام بهذا العمل هو عفريت آخر من الجن , فاحتمال وجود إنسان في هذا العصر على هذه الدرجة الرفيعة من العلم والمعرفة هو إحتمال جد ضئيل . فقد نجح هذا الجني في تحويل عرش بلقيس إلى طاقة ثم إرساله مسافة آلاف الكيلو مترات ثم إعادة تحويله إلى صورته الأصلية من مادة تماما كما كان في أقل من ثانية , أو حتى في عدة ثوان إذا اعتبرنا عرض الجني الأول الذي أبدى استعداده لإحضار العرش قبل أن يقوم سليمان عليه السلام من كرسية . فمستوى معرفة وقدرة أي من الجنيين الأول والثاني منذ نيف وألفي عام لأرفع بكثير من مستوى المعرفة والقدرة الفنية والعلمية التي وصل إليها إنسان القرن العشرين .
المصدر " آيات قرآنية في مشكاة العلم " د . يحيى المحجرى

شكرا لك أخي أناكوندا على إضافتك القيمة جداً.....

وشيء يدعو بالفعل للدهشة في نقل الأشياء عن طريق تحويلها إلى طاقة!!!

سبحان الله ربما كان نقل عرش الملكة بلقيس بهذا الشكل....

lule
30-03-2006, 09:34 AM
أخي الكريم تعجبت كثيرا من هذا الموضوع
قبل اسبوع تقريبا كنت اتناقش مع صديق لي حول طريقه نقل الكهرباء لاسلكيا
واستقبالها في كل الاجهزه المنزليه بل والسيارات لاسلكيا
ستحدث ثوره في عالم التقنية
كنت اتوقع اني اول من فكر هذا وكنت متحمسا جدا للفكره
بل سرح بي خيالي ان اقوم بدراسه دكتوراه حول هذا الموضوع

ولكن هناك بلا شك من سبقني

فشكرا اخي الكريم على موضوعك
ولسوف اهتم بادق تفاصيله وابحث عنها بنفسي
ودمتم بخير


طيب على اي أساس راح تنتقل لاسلكياً ؟؟ الطاقة الكهربائية معناها الكترونات حرة تنقل الطاقة .. تحت فرق جهد معين .. معنى انها تنتقل لاسلكيا انها راح تنتقل عبر جزيئات الهواء ... وعليه لازم يكون الهواء موصل جيد للكهرباء ... اتمنى فعلا اني اتناقش معاك في هالموضوع اخوي عمر

بولينجر
30-03-2006, 09:14 PM
شكرا على مرورك أخت lule

لاداعي
30-03-2006, 09:21 PM
يعطيك العافيه اخوي

relaax
30-03-2006, 10:36 PM
يعطيك العافيــــــــــــــه

Abu Omar
30-03-2006, 11:49 PM
طيب على اي أساس راح تنتقل لاسلكياً ؟؟ الطاقة الكهربائية معناها الكترونات حرة تنقل الطاقة .. تحت فرق جهد معين .. معنى انها تنتقل لاسلكيا انها راح تنتقل عبر جزيئات الهواء ... وعليه لازم يكون الهواء موصل جيد للكهرباء ... اتمنى فعلا اني اتناقش معاك في هالموضوع اخوي عمر

الاخت الفاضله لولو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا ادرس الماجستير في علوم الكمبيوتر ( رسالتي حول التشفير وفك التشفير )
وكنت في اثناء البحث اتعرض لموضوع تقنيه اللاسلكي وهنا قفزت الفكره برأسي وهي لو تم توصيل اللاب توب بالكهرباء لاسلكيا
ثم سرح بي الخيال لاتخيل السيارات الكهربائية وهي تمر في المدن دون ضجيج او تلوث ؛ وتتلقى الكهرباء لاسلكيا

ولكن السؤال هل يمكن ان تحمل الموجات الهوائية الطاقه الكهربائية
المعلوم ان الهواء موصل غير جيد للكهرباء
ولكن يمكن ان يتوصل العلماء لتقنية تفيدنا في بثها عن طريق حزم ضوئية
الامر يحتاج بحث كبير ومن يصل له؛ سينقل البشريه نقله نوعيه
ودمتم في خير

Abu Omar
30-03-2006, 11:51 PM
شكرا لك أخي omar2007 على تفكيرك المتقدم وآمل أن أراك تحمل نوبل على بحث قيم مثل هذا....

والله يعينك على هذا البحث....
وكلي فخر بك...

أخي الكريم بولينجر
جزاكم الله خيرا على تمنياتك الطيبه
ونتمنى منك المزيد من المواضيع العلمية الهادفه
ولك مني دعوه بالتوفيق في الدنيا والاخرة

بوحمد1
30-03-2006, 11:52 PM
معلومات رائعه اخوي

الـــخـــلـــيـــج
31-03-2006, 02:34 PM
تسلم اخوي بو لينجر ويعطيك العافيه

بولينجر
31-03-2006, 05:44 PM
إخواني

لاداعي

relaax

بوحمد1

الـــخـــلـــيـــج

شكرا لكم جميعا على مروركم بالموضوع....

والله يعطيكم العافية....

بولينجر
31-03-2006, 05:47 PM
أخي الكريم بولينجر
جزاكم الله خيرا على تمنياتك الطيبه
ونتمنى منك المزيد من المواضيع العلمية الهادفه
ولك مني دعوه بالتوفيق في الدنيا والاخرة


الشكر لك أخي على اهتمامك بالموضوع...

وتمنياتي لك بالتوفيق الدائم....

سأحاول أن أضع المزيد من هذه المواضيع بإذن الله.....

وفقك الله ورعاك وسدد خطاك....