مغروور قطر
29-03-2006, 05:24 AM
المصارف الإسلامية مطالبة بتحسين إداراتها وفتاواها الشرعية
كتب ـ محمد صبرة
حصل الباحث محمد سفر خالد الهاجري على درجة الدكتوراه في الفلسفة في ادارة الاعمال من كلية الدراسات العليا بجامعة النيلين بالسودان‚ الباحث يعمل بالقوات المسلحة القطرية برتبة عقيد وموضوع الرسالة عن تقييم السياسات التمويلية والاستثمارية للمصارف الاسلامية في زمن العولمة‚
وأوضحت الرسالة ان دولة قطر تتمتع بنظام مصرفي يتصف بالمرونة الى ابعد الحدود فهي تطبق سياسة مصرفية حرة على اعتبار ان العملة المحلية (الريال) عملة قوية ونتيجة للمرونة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري‚ وكهدف لجذب الاستثمارات اليها فان الحكومة لا تفرض ضرائب على الافراد‚ ولا تتجاوز الضريبة على الشركات 35% اذ تأتي معظم ايرادات الدولة من النفط والغاز‚ وتشكل هذه الايرادات اكثر من 40% من الناتج المحلي الاجمالي القطري سنة 2000‚ وذكرت الرسالة انه يوجد في دولة قطر اربعة عشر مصرفا تجاريا منها سبعة بنوك وطنية تجارية يعمل اثنان منها وفق احكام الشريعة الاسلامية وتمارس تلك المصارف عملها من خلال 114 فرعا محليا‚
وقال في رسالته انه منذ ان ظهرت البنوك في عالمنا الاسلامي وهي تزداد اهمية يوما بعد يوم‚ وذلك لان البنوك اليوم اصبحت تعتبر ميزان التقدم الاقتصادي للدول‚ فكلما ازدادت امكاناتها ونشاطاتها المالية انعكس ذلك على الاقتصاد العام للدولة‚ ولذا تسعى دول العالم جاهدة لمراقبة المؤسسات المالية والبنوك التابعة لها ووضع النظم والسياسات التي تكفل الحماية لها حتى لا يتأثر النظام المصرفي العام للدولة‚
وعرضت الدراسة للمشاكل التي تواجهها البنوك والمصارف الاسلامية حيث قام الباحث بتطبيق هذه الدراسة على دولة قطر وقد قام باختيار مصرف قطر الاسلامي وبنك قطر الدولي الاسلامي‚ وعليه فقد توصل الباحث الى عدة نتائج جاءت على النحو التالي:
ـ تشهد البنوك والمصارف الاسلامية تحديات كبيرة في وقت ظهرت فيه هذه التحديات مع بداية العولمة‚
ـ تعمل البنوك والمصارف الاسلامية على اثبات وجودها في ظل التحديات التي تشهدها في زمن العولمة‚
ـ اثبتت الدراسة زيادة الاقبال على خدمات المصارف الاسلامية على عكس ما كان يتوقع من تداعيات العولمة‚
ـ ساهمت المصارف الاسلامية القطرية في التنمية الاقتصادية داخل دولة قطر وخارجها‚
وقد توصلت الى:
ينبغي بذل الجهد للدعاية والاعلان عن المصارف الاسلامية وتوصيل المعلومات الضرورية عنها خاصة في مجال الفضائيات والمواقع الالكترونية وبصورة مخططة تخدم الغرض السامي لوظائف هذه المصارف من اجل ربط الجانب الروحي بالمادي في حلبة التعامل‚
الاهتمام بتوعية عملاء المصرف الاسلامي من خلال عقد ندوات تثقيفية او لقاءات من اجل تسهيل التعامل معهم ومن ثم تفهم العمل المصرفي الاسلامي من جانبهم‚
العمل على ايجاد آلية لتوحيد الفتاوى الشرعية الخاصة بالمعاملات المصرفية الاسلامية ووضع منهاج لذلك يمكن الرجوع اليه عن هذه الفتاوى والعمل على اضافة كل ما هو جديد في هذا المعنى‚
ايجاد نوع من الترابط والتواصل بين المصارف الاسلامية من حيث التعاون في تنفيذ العمليات المصرفية بحيث تتم الاستعانة بتلك المصارف كبنوك مراسلة او مغطيةعن طريق فتح الحسابات فيما بينها‚
الاعداد لندوات ومؤتمرات دورية للمصارف الاسلامية يشترك فيها ممثلو تلك المصارف والمختصون واساتذة الجامعات من اجل تدارس امور تلك المصارف والتعرف على نقاط الضعف والايجابيات في تنفيذ العمليات خاصة في ظل تكنولوجيا المعلومات‚
السعي الى ايجاد فروع خارجية للمصارف الاسلامية او انشاء مصارف اسلامية في البلدان الاوروبية والآسيوية لتصبح تلك الفروع والمصارف مراسلين ومصارف تغطية للمعاملات الخارجية حيث يلاحظ نقص حاد في هذا المجال‚
يجب ان تتجه معظم المصارف الاسلامية الى تأسيس المحافظ الاستثمارية المحلية وصناديق الاستثمار في الاسهم العالمية‚ الامر الذي يؤدي الى توظيف السيولة الكبيرة لدى هذه المصارف‚ وتوسيع قاعدة السوق‚ وازدياد الخدمات المالية والاستثمارية‚
لا بد ان تنهض المصارف الاسلامية بعبء التمهيد التدريجي للتكيف مع اتجاه عولمة الاقتصاد‚ وان تتعاون فيما بينها لتفادي الاثار السلبية للعولمة الاقتصادية‚
يجب ان تعمل المصارف الاسلامية على تحسين مستوى ادارتها وعملياتها الفنية‚ فلا تكتفي بأن تكون مجرد اوعية لتلقي الاموال بل ادوات لاستثمارها الامر الذي يستدعي ان تعمل المصارف الاسلامية من جهة اخرى على انتاج منتجات جديدة تكافئ منتجات المصارف التقليديةوتتفوق عليها وبالتالي تعظيم مهارتها في الهندسة المالية الاسلامية‚
يجب ان يكون لدى البنوك الاسلامية القدرة على تحمل المخاطر من خلال الكفاءة المالية والجدارة الائتمانية لقاعدة عملائها‚ ولمواجهة التحدي الماثل في هذا المجال يتعين على المصارف الاسلامية ان تستخدم افضل الوسائل لادارة المخاطر والائتمان وتقلبات الاسعار في الاسواق وضرورة قيام وكالة اسلامية عالمية متخصصة في تقييم المخاطر وادارتها فيما بين المصارف الاسلامية‚
كتب ـ محمد صبرة
حصل الباحث محمد سفر خالد الهاجري على درجة الدكتوراه في الفلسفة في ادارة الاعمال من كلية الدراسات العليا بجامعة النيلين بالسودان‚ الباحث يعمل بالقوات المسلحة القطرية برتبة عقيد وموضوع الرسالة عن تقييم السياسات التمويلية والاستثمارية للمصارف الاسلامية في زمن العولمة‚
وأوضحت الرسالة ان دولة قطر تتمتع بنظام مصرفي يتصف بالمرونة الى ابعد الحدود فهي تطبق سياسة مصرفية حرة على اعتبار ان العملة المحلية (الريال) عملة قوية ونتيجة للمرونة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري‚ وكهدف لجذب الاستثمارات اليها فان الحكومة لا تفرض ضرائب على الافراد‚ ولا تتجاوز الضريبة على الشركات 35% اذ تأتي معظم ايرادات الدولة من النفط والغاز‚ وتشكل هذه الايرادات اكثر من 40% من الناتج المحلي الاجمالي القطري سنة 2000‚ وذكرت الرسالة انه يوجد في دولة قطر اربعة عشر مصرفا تجاريا منها سبعة بنوك وطنية تجارية يعمل اثنان منها وفق احكام الشريعة الاسلامية وتمارس تلك المصارف عملها من خلال 114 فرعا محليا‚
وقال في رسالته انه منذ ان ظهرت البنوك في عالمنا الاسلامي وهي تزداد اهمية يوما بعد يوم‚ وذلك لان البنوك اليوم اصبحت تعتبر ميزان التقدم الاقتصادي للدول‚ فكلما ازدادت امكاناتها ونشاطاتها المالية انعكس ذلك على الاقتصاد العام للدولة‚ ولذا تسعى دول العالم جاهدة لمراقبة المؤسسات المالية والبنوك التابعة لها ووضع النظم والسياسات التي تكفل الحماية لها حتى لا يتأثر النظام المصرفي العام للدولة‚
وعرضت الدراسة للمشاكل التي تواجهها البنوك والمصارف الاسلامية حيث قام الباحث بتطبيق هذه الدراسة على دولة قطر وقد قام باختيار مصرف قطر الاسلامي وبنك قطر الدولي الاسلامي‚ وعليه فقد توصل الباحث الى عدة نتائج جاءت على النحو التالي:
ـ تشهد البنوك والمصارف الاسلامية تحديات كبيرة في وقت ظهرت فيه هذه التحديات مع بداية العولمة‚
ـ تعمل البنوك والمصارف الاسلامية على اثبات وجودها في ظل التحديات التي تشهدها في زمن العولمة‚
ـ اثبتت الدراسة زيادة الاقبال على خدمات المصارف الاسلامية على عكس ما كان يتوقع من تداعيات العولمة‚
ـ ساهمت المصارف الاسلامية القطرية في التنمية الاقتصادية داخل دولة قطر وخارجها‚
وقد توصلت الى:
ينبغي بذل الجهد للدعاية والاعلان عن المصارف الاسلامية وتوصيل المعلومات الضرورية عنها خاصة في مجال الفضائيات والمواقع الالكترونية وبصورة مخططة تخدم الغرض السامي لوظائف هذه المصارف من اجل ربط الجانب الروحي بالمادي في حلبة التعامل‚
الاهتمام بتوعية عملاء المصرف الاسلامي من خلال عقد ندوات تثقيفية او لقاءات من اجل تسهيل التعامل معهم ومن ثم تفهم العمل المصرفي الاسلامي من جانبهم‚
العمل على ايجاد آلية لتوحيد الفتاوى الشرعية الخاصة بالمعاملات المصرفية الاسلامية ووضع منهاج لذلك يمكن الرجوع اليه عن هذه الفتاوى والعمل على اضافة كل ما هو جديد في هذا المعنى‚
ايجاد نوع من الترابط والتواصل بين المصارف الاسلامية من حيث التعاون في تنفيذ العمليات المصرفية بحيث تتم الاستعانة بتلك المصارف كبنوك مراسلة او مغطيةعن طريق فتح الحسابات فيما بينها‚
الاعداد لندوات ومؤتمرات دورية للمصارف الاسلامية يشترك فيها ممثلو تلك المصارف والمختصون واساتذة الجامعات من اجل تدارس امور تلك المصارف والتعرف على نقاط الضعف والايجابيات في تنفيذ العمليات خاصة في ظل تكنولوجيا المعلومات‚
السعي الى ايجاد فروع خارجية للمصارف الاسلامية او انشاء مصارف اسلامية في البلدان الاوروبية والآسيوية لتصبح تلك الفروع والمصارف مراسلين ومصارف تغطية للمعاملات الخارجية حيث يلاحظ نقص حاد في هذا المجال‚
يجب ان تتجه معظم المصارف الاسلامية الى تأسيس المحافظ الاستثمارية المحلية وصناديق الاستثمار في الاسهم العالمية‚ الامر الذي يؤدي الى توظيف السيولة الكبيرة لدى هذه المصارف‚ وتوسيع قاعدة السوق‚ وازدياد الخدمات المالية والاستثمارية‚
لا بد ان تنهض المصارف الاسلامية بعبء التمهيد التدريجي للتكيف مع اتجاه عولمة الاقتصاد‚ وان تتعاون فيما بينها لتفادي الاثار السلبية للعولمة الاقتصادية‚
يجب ان تعمل المصارف الاسلامية على تحسين مستوى ادارتها وعملياتها الفنية‚ فلا تكتفي بأن تكون مجرد اوعية لتلقي الاموال بل ادوات لاستثمارها الامر الذي يستدعي ان تعمل المصارف الاسلامية من جهة اخرى على انتاج منتجات جديدة تكافئ منتجات المصارف التقليديةوتتفوق عليها وبالتالي تعظيم مهارتها في الهندسة المالية الاسلامية‚
يجب ان يكون لدى البنوك الاسلامية القدرة على تحمل المخاطر من خلال الكفاءة المالية والجدارة الائتمانية لقاعدة عملائها‚ ولمواجهة التحدي الماثل في هذا المجال يتعين على المصارف الاسلامية ان تستخدم افضل الوسائل لادارة المخاطر والائتمان وتقلبات الاسعار في الاسواق وضرورة قيام وكالة اسلامية عالمية متخصصة في تقييم المخاطر وادارتها فيما بين المصارف الاسلامية‚