المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسلسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( شراكة بين قطر و mbc )



رُفق المجنّا
30-09-2010, 10:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هنا الخبر

****
دبي - العربية.نت

أعلنت "مجموعة MBC" عن تعاون مشترك مع "المؤسسة القطرية للإعلام" لإنتاج وعرض أضخم عمل درامي تلفزيوني تاريخي يتطرّق لإحدى أهم حقب التاريخ الإسلامي، إذ يجسّد سيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك حضره رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC" الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، والشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني والسيد محمد عبدالرحمن الكواري - مدير تلفزيون قطر، بالإضافة إلى المشرف العام على "مجموعة MBC" علي الحديثي، وكبار المسؤولين لدى الطرفيْن.


http://im1.gulfup.com/2010-09/12858752641.jpg (http://www.gulfup.com/)

وليد ال ابراهيم ومحمد الكواري

وتكمن أهمية هذا العمل الدرامي في تجسيده لسيرة الخليفة عمر بن الخطاب ولشخصيته المركزية التي يدور حولها، وللدور الاستثنائي الذي يلعبه في تاريخ الدعوة وتأسيس دولة الإسلام، فضلاً عن مزايا تلك الشخصية وفضائلها الخاصة التي جعلت منها مرجعاً وأنموذجاً هادياً للمسلمين حتى وقتنا الحاضر.

أما الأسباب الموجبة الكامنة وراء التصميم على إنتاج هذا العمل، فتتمثل في عدة عوامل أهمها السعي لإعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه قدر الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقةً وتدقيقاً لتلك المرحلة، ودحض تعدد الروايات من قِبل من أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع؛ والعمل لاستلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة عمر بن الخطاب، ليبقى مرجعاً مرشداً وهادياً في عصرنا هذا، وكذلك أُنموذجاً سامياً للحاكم المتواضع والحكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطَنَة، والوسطية في الإسلام دون تطرّفٍ أو عنف.



وفي كلمته، رحّب رئيس مجموعة mbc الشيخ وليد بن إبراهيم آل ابراهيم "بالإعلان عن إنتاج وعرضِ أضخمِ عملِ دراميٍّ تلفزيونيٍّ تاريخيٍّ يتطرّق لأهم حُقبةٍ في التاريخ الإسلامي، ويعود لسيرة ثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)".

وأضاف في المؤتمر الصحافي: "تكمُنُ أهميةُ هذا العمل الدرامي التلفزيوني التاريخي الإسلامي الضخم في رمزيّته والأسباب الموجبة التي أدّت إلى التصميم على إنتاجه وعرضه، إذ إنه يُقدّم مثالاً رائعاً للمسلم المؤمن، ساعياً في الوقت نفسه لإعادة عرض التاريخ وتصحيحهِ وحفظِهِ قدْرَ الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقةً وتدقيقاً لتلك المرحلة، داحضاً تعدد الروايات من قِبل من أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع، عن قصد أو غير قصد، ومن مختلف الأطراف، في وقتٍ يدور فيه الجدل لدى بعضهِم حولَ القضايا أو المفاهيم المتعلقة بالإسلامِ أو حاضرهِ ومستقبلهِ ودورِه في الحياة العامة".

وأكمل بالقول "تكمن الأهمية المُضافة لهذا العمل في توقيته ودَلالاته، إذ إنه يُبرز الأهمية القصوى لاستلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة العادل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ليكون مرجعاً مرشداً وهادياً في عصرِنا هذا، وكذلك أُنموذجاً سامياً للحاكم المتواضع والحُكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطَنَة، والوسطية في الإسلام دون تطرّفٍ أو عنف... تلك الشخصية التي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في يومنا هذا، أكثرَ مِن أي وقتٍ مضى، لاستلهامِها واقتفاءِ أثَرِها".


http://im1.gulfup.com/2010-09/12858752642.jpg (http://www.gulfup.com/)

وليد ال ابراهيم والشيخ فيصل بن جاسم


وتايع الشيخ وليد بن إبراهيم آل ابراهيم بالقول إن الهدف هو عرض المسلسل خلال شهر رمضان المقبل، "دون أن يعني ذلك بالضرورة أننا سنضحّي بعامل الجودة الإنتاجية العالية على حساب الالتزام بوقت العرض، بل على العكس.. إذ إننا لن نوفّر جهداً أو وقتاً أو إمكانات كي يأتي هذا العمل الضخم على قدر الطموحات، ويَفي بالرسالة السامية التي يحملها".

وختم بالإشارة إلى أن هذا العمل الضخم "يأتي بالتعاون مع الإخوة في قطر، الذين أخص منهم الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وكذلك كلاً من الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني والأستاذ محمد عبدالرحمن الكواري، الذين لمسنا لديهم جميعاً اهتماماً بالأعمال الدرامية التلفزيونية التاريخية الإسلامية، وتوافقت الرؤى في ما بيننا للمُضيّ قُدُماً في مبادرتنا هذه. كما يأتي العمل بالتعاون مع الدكتور وليد سيف، الكاتب المُلهَم صاحب التجربة الدرامية العريقة، والمخرج حاتم علي، بخبرته الواسعة في الأعمال الدرامية التاريخية؛ وكذلك مع الهيئة الكريمة القائمة بمُراجعة النص التاريخي والتي تتألفُ من السادة الأجلاَء: الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ الدكتور سلمان العودة، والدكتور عبدالوهاب الطريري، والدكتور علي الصلابي، والدكتور سعد مطر العتيبي، والدكتور أكرم ضياء العمري؛ وهم أستاذة متخصّصون في الشريعة والتاريخ الإسلامي. وستتم دبلجة المسلسل باللغات الإسلامية المختلفة كالفارسية والاوردوية والمالاوية وغيرها، وكذلك باللغات الحيّة كالإنجليزية والفرنسية وغيرها".

http://im1.gulfup.com/2010-09/12858752643.jpg (http://www.gulfup.com/)

بوستر المسلسل


شئ جيّد :nice:

المصدر موقع العربيّة نت

Mshari
30-09-2010, 10:36 PM
يعطيهم العافيه

اتمنى ان لا يتم تجسيد الصحابي وخلفية المسلمين الفاروق

لا نريد ان نكون مثل الايراينين الذين ياتون بمثثلين ويجعلونهم يمثلون على انهم انبياء او صحابه



عمر الفاروق اكبر من ان يسرد تاريخه مسلسل

الفاروق


أيا عمر الفاروق هل لك عودة
فإن جيوش الروم تنهى وتأمرُ
رفاقك في الأغوار شدوا سروجهم
وجيشك في حطين صلوا وكبروا
نساء فلسطين تكحلن بالأسى
وفي بيت لحم قاصرات وقصرُ

الوعد2016
30-09-2010, 10:40 PM
كل عمل ضخم باسم قطر
هل هناك فائده اقتصاديه او الموضوع نشر الاسلام وحصارته وتسامحه ولتعريف بالصحابه
او المستفيد شركات الدعايا وشركات المعلنه اثناء بث الحلقه

الشمالي111
30-09-2010, 10:43 PM
حلو هذا ناقص بعد


وبكرة عن الصديق


واللي عقبه عن الرسول

هم اكبر من ان تجسد شخصياتهم في مسلسل من 30 حلقه اتمنى ان يوقف هذا العمل حتى لايتمادى غيرهم بعمل غيرة

الاستثمار
30-09-2010, 10:52 PM
هذا الي ناقص بعد

العقل الحر
30-09-2010, 11:21 PM
خبر مفرح جدا

وانا سعيد جدا جدا بهذا

khaldoon
01-10-2010, 05:08 AM
تذكرت مسلسل خالد بن الوليد يوم مثله الممثل السوري باسم ياخور و هو مسيحي

http://www.alarabiya.net/articles/2007/02/26/32089.html


http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D9%8A%D8%A7%D8%AE%D9%88% D8%B1

الله يستر

Fahad Alqahtani
01-10-2010, 05:41 AM
تذكرت مسلسل خالد بن الوليد يوم مثله الممثل السوري باسم ياخور و هو مسيحي

http://www.alarabiya.net/articles/2007/02/26/32089.html


http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%85_%d9%8a%d8%a7%d8%ae%d9%88% d8%b1

الله يستر


ومسلسل القعقاع يوم مثله المسيحي سلوم حداد

al-sadd
01-10-2010, 05:45 AM
ياجماعه الخير
اللاحظ البعض فيكم
دوووم مب متفائل بردوده !
ياخي تفائلوا بالخير تجدوه

ومكتوب انه بيكون باكثر من لغه !
شيعني ؟
الله يهداكم بس اقروا الكلام كااامل وبعدين علقو !
يعني ماخلوه باكثر من لغه اله الهدف توصيل رساله معيينه !
وهذا مايعني ان مافي ربح !
بالعكس ليش لا !
ياخوي خل العالم تربح مادام بيعملون شي يسوى !

وبخصوص يجسدون شخصيات
ياجماعه الخير
حد شاف لقطه من الفلم؟
حد يعرف الممثلين ؟
لاتظلمون قبل ماتأكدون !

وجماعه الخير حاطين ناس تشوف النص !
وتحلله اذا كل حرف فيه صحيح ولا لا !!

اذكروا الله وخلكم دووم متفائلين !!

صراحه احييهم على هالعمل الي وبعون الله
بيكون من اجمل المسلسلات الدراميه الاسلاميه الي الواحد يستفيد منها
وحتى الافاده بتكون اكثر من تضييع الوقت على مسلسل تافه خليجي او كوميدي ماله هدف او برنامج مسابقات إلى اخره !

اذكروا الله يا جماعه الخير

الباحثون
01-10-2010, 06:33 AM
أما الأسباب الموجبة الكامنة وراء التصميم على إنتاج هذا العمل، فتتمثل في عدة عوامل أهمها السعي لإعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه قدر الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقةً وتدقيقاً لتلك المرحلة، ودحض تعدد الروايات من قِبل من أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع؛ والعمل لاستلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة عمر بن الخطاب، ليبقى مرجعاً مرشداً وهادياً في عصرنا هذا، وكذلك أُنموذجاً سامياً للحاكم المتواضع والحكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطَنَة، والوسطية في الإسلام دون تطرّفٍ أو عنف.



وفي كلمته، رحّب رئيس مجموعة mbc الشيخ وليد بن إبراهيم آل ابراهيم "

وأضاف في المؤتمر الصحافي: "تكمُنُ أهميةُ هذا العمل الدرامي التلفزيوني التاريخي الإسلامي الضخم في رمزيّته والأسباب الموجبة التي أدّت إلى التصميم على إنتاجه وعرضه، إذ إنه يُقدّم مثالاً رائعاً للمسلم المؤمن، ساعياً في الوقت نفسه لإعادة عرض التاريخ وتصحيحهِ وحفظِهِ قدْرَ الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقةً وتدقيقاً لتلك المرحلة، داحضاً تعدد الروايات من قِبل من أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع، عن قصد أو غير قصد، ومن مختلف الأطراف، في وقتٍ يدور فيه الجدل لدى بعضهِم حولَ القضايا أو المفاهيم المتعلقة بالإسلامِ أو حاضرهِ ومستقبلهِ ودورِه في الحياة العامة".

وأكمل بالقول "تكمن الأهمية المُضافة لهذا العمل في توقيته ودَلالاته، إذ إنه يُبرز الأهمية القصوى لاستلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة العادل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ليكون مرجعاً مرشداً وهادياً في عصرِنا هذا، وكذلك أُنموذجاً سامياً للحاكم المتواضع والحُكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطَنَة، والوسطية في الإسلام دون تطرّفٍ أو عنف... تلك الشخصية التي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في يومنا هذا، أكثرَ مِن أي وقتٍ مضى، لاستلهامِها واقتفاءِ أثَرِها".


س: حصل جدال حول تمثيل دور الصحابة في المسلسلات!

ج: هذا جدال قديم

س: هناك مسلسل جديد!

ج: عن أي الصحابة!

س: القعقاع بن عمرو التميمي رضي الله عنه

ج: اختلفوا في صحبته، ولعل الراجح أنه ليس من الصحابة.

س: مثلوا معه دور بعض الصحابة في المسلسل.

ج: لا يجوز تمثيل دور الصحابة.

س: لعل فيه مصلحة.

ج: مفسدته أكبر، من باب أنه يمثل أدوارهم أناس لا خلاق لهم ولا دين فتصغر منزلة الصحابة في أعين العامة بسببهم، والصحابة لهم منزلة خاصة في الأمة. وقد مثّل رجل نصراني دور حمزة في فيلم "الرسالة" باللغة الإنجليزية، والذين شاهدوا هذا الفيلم لا يملكون إلا أن يستحضروا وجه هذا النصراني كلما قرأوا عن حمزة رضي الله عنه، وهذه حقيقة أخبرني بها بعض من شاهد الفيلم. وقد تجد هذا الممثل الذي مثَّل دور الصحابي: في صورة أو مسلسل أو فيلم آخر يفعل الفواحش والمنكرات فلا يملك عقل العامي إلا أن يُشوَّش.

س: وماذا عن دور القعقاع؟

ج: القعقاع من كبار قادة الأمة وله دور كبير في الفتوحات الإسلامية، فمثله لا ينبغي أن يُزردى به في مثل هذه المسلسلات.

س: أشرف عليها بعض العلماء.

ج: من؟

س: الصلابي والعودة والقرضاوي والعمري وغيرهم.

ج: غفر الله لهم.

س: هل يجوز مشاهدة هذه المسلسلات؟

ج: إذا منعنا إحداثها فكيف نسمح بمشاهدتها!

س: من باب التثقيف والمعرفة.

ج: تكفيك الكتب والأشرطة.

س: الرؤية أبلغ.

ج: لكنها ليست أفضل، الأفضل الكتب المعتبرة، ثم أشرطة العلماء المعروفين الثقات، وهذه المسلسلات فيها من المنكرات والأخطاء الكثير، وفيها من الزيادات والحذف والتمييع لموافقة أهواء الناس وطباعهم في هذا الزمان، وهذه تجارة.

س: مَن مِن المشايخ تكلم في موضوع الفتوحات وحروب الردة وغيرها من تلك الحقبة!

ج: كثير، أذكر منهم الشيح حسن أيوب، والشيخ وجدي غنيم، ولعل غيرهم له أشرطة ولكن هؤلاء من يحضرني الآن. وقد كنت قبل الأحداث عازم على جمع مادة عن القعقاع بن عمرو لأني لم أجد من كتب عنه كتابة شافية، ولكن هذه الأحداث أشغلتني عنه.

س: قالوا بأن هذه المسلسلات تُظهر الوجه الحضاري للأمة الإسلامية عند الغير.

ج: هذا ما نخشاه. هذه الكلمة لا ضابط لها، وهي تعني عند البعض اليوم: تمييع ثوابت الإسلام لإرضاء الغرب، فالإسلام دين جهاد وغزو وفتوحات وقوة وقهر للأعداء، ودين فيه سبي وجزية وصغار للعدو، وفيه حب في الله وبغض في الله وولاء للمسلمين وبراءة من الكافرين، وكتابه يحث على ضرب الأعناق وضرب الرقاب وقتل العدو والتربص به والغلظة عليه، وهذه القيم لا بد منها عند إبراز حضارة الإسلام، فهي مؤججة نار الفتوحات، ومثل هذا الهدف المُعلن لا يمكن أن يُظهر هذه المعاني على حقيقتها، ومن هنا يكون التحريف والتزوير والتغيير لإرضاء الغرب والشرق والشمال والجنوب. فحقبة القعقاع كان فيها خالد بن الوليد رضي الله عنه، وحروب خالد معروف أن فيها تطبيق جميل وبديع لنصوص القرآن من إثخان في العدو وإرهابه وتشريد من خلفه، وهذه المعاني لا تتوافق وفهم أصحاب "إبراز الحضارة الإسلامية المسالمة"، فالأمر لا يمكن أن يستقيم لهم: فإما أن يُرضوا أعداء الله بإخفاء الحقائق الشرعية والتأريخية، وإما أن يُسخطوا أعداء الله بإظهار الحقائق الشرعية والتأريخية، ومن شاء فليقرأ أي كتاب للسلف ليعرف حقيقة حروب خالد العسكرية وحروب القعقاع ويقرأ تعليقات جهابذة المؤرخين على هذه الحروب (كالطبري وابن كثير والذهبي وابن الأثير وغيرهم) وليقارنها بهذه المسلسلات التي تريد إظهار الإسلام بصورة حضارية للغرب والشرق. إن أي معركة لخالد بن الوليد تنسف هذه النظريات، فقد أقسم خالد في معركة مع الفرس أن يُجري النهر بدمائهم، فأوقف ماء النهر وأخذ يذبح أسرى الفرس على حافة النهر ويسكب دمائهم في النهر حتى قيل له بأن النهر لا يمكن أن يجري بدمائهم المتخثرة ولو قتل أهل فارس كلها حتى يُجري عليه الماء فيبر بقسمه. وقد روى ابن كثير أن خالداً رضي الله عنه لما قتل ابن نويرة احتز رأسه وجعل حصاتين ورأس مالك بن نويرة وجعل فوقها قدراً وطبخ فيه وأكل منه، فهل هذا وأمثاله في المسلسل! القعقاع لا يقل عن خالد في هذه الأمور، وهو صاحبه في الحرب ويده اليمنى.

س: البعض مرتاح لأن الخلفاء الراشدين لم يُشخّصوا في المسلسل.

ج: إيش الفرق بين تشخيص الخلفاء الراشدين وبين تشخيص غيرهم من الصحابة! أليس لغيرهم من الصحابة احترام! هذه التفرقة في حد ذاتها من التعدي على مقام الصحابة والإزدراء بمعظمهم. إذا استمروا في مثل هذا فسيشخّصون الخلفاء والأنبياء وربما أظهروا رب العزة في مسلسلاتهم وأفلامهم كما يفعل الغرب، إن لم يكن اليوم فغداً، والكل يحفظ حديث "حذو القذة بالقذة"، وإثم ذلك التشخيص على من سن لهم هذا الفعل: فعليهم وزره ووزر من عمل به إلى يوم القيامة. الأمر ليس أمر مسلسل واحد. هؤلاء ليست لهم نظرة بعيدة. الكل ينتظر أن يُفتح هذا الباب، وقد فتحوه، وستذكرون ما أقول لكم.

س: البعض يقول بأن الأمر دعوي!

ج: الدعوة الإسلامية أدخلت مليارات البشر في الإسلام بدون مسلسلات وأفلام، وأهل الإسلام لا يعدمون الحجة في إدخال الناس في الدين، وما فائدة دعوة الناس بوسيلة فيها من المنكرات أضعاف أضعاف ما يرجى منها من الفوائد!

س: ما هي بعض المنكرات!

ج: أليس فيها اختلاط النساء بالرجال في هذه الأستوديوهات، وهذه من المُهلكات! أليس فيها تجسيد لصحابة رسول الله من أناس لا خلاق لهم ولا دين! أليس فيها تجسيد الصحابة من قبل نصارى كفار! أليس فيها تهجّم على الإسلام من قبل الممثلين الذين تكون أدوارهم أدوار كفار فتجد الواحد منهم يسب الله تعالى ويسب النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى التمثيل والفن والإتقان النصي، فيكفر من حيث لا يشعر! ناهيك عن تزوير الحقائق التاريخية لتُرضي الأذواق الغربية الكافرة بحجة إبراز الجانب المشرق من الحضارة الإسلامية، وهذه فرية عظيمة: إما على أنفسنا أو على أعدائنا، فالجانب المشرق في الحضارة الإسلامية كان على حساب دماء وأشلاء أجداد هؤلاء الغربيين والشرقيين والشماليين والجنوبيين. سيقولون هذا كله يهون في سبيل أهداف أسمى!! ونقول: لقد قال الغرب الكلمات ذاتها عن الفن التشكيلي والتصويري في بداية الأمر، ثم ما لبث أن فتك بهم وبمجتمعاتهم وأوصلهم إلى ما هم عليه من إنحلال وانحطاط خلقي، الفن التشكيلي ثم المسرحي ثم التلفزيوني ثم هذه القنوات الفضائية، وهو مصداق قول الله تعالى {خطوات الشيطان}، والكل يهتف باسم الفن (العفن).

س: ألم يفتي أحد من العلماء المعاصرين بحرمة هذه الأعمال؟

ج: أفتى بها بعض العلماء الكبار، ولكن لا أذكر هذه الفتاوى الآن، وقالوا بحرمتها لرجحان مفاسدها على مصالحها ولإنتقاصها من الصحابة، هذا ما أذكره ولا يحضرني كلامهم الآن.

س: تحيلنا على المصادر؟

ج: لا أذكر مصادرها لبعد العهد بها، ولكنها موجودة.

س: أليست من المسائل الخلافية؟

ج: ليس كل شيء فيه خلاف نفتح بابه ونلج منه كما نشاء، لا بد للخلاف أن يكون معتبرا وأن لا يصادم النصوص الصريحة.

س: هل هناك نص في المسألة.

ج: ليس كل مسألة فيها نص بذاتها، والمُطالب بمثل هذا في كل مسألة جاهل لا يعرف الفقه ولا أصوله، هناك نصوص كلية وعامة تدخل تحتها الكثير من الأحكام والنوازل، فلا بد من إعمالها، ولا ينبغي الجري خلف من يُبطل الأحكام الشرعية - فيحل الحرام ويحرم الحلال - بدعوى عدم وجود نص في المسألة! هناك نصوص عامة في منزلة الصحابة، وهي كثيرة في القرآن والسنة، ونصوص دفع الضرر والمفسدة، ونصوص حرمة الإختلاط والسفور. أليس يجعلون في المسلسلات نساء يمثلن دور الكافرات وهؤلاء لا يمكن أن يتحجّبن لأن هذا يخالف التوثيق التأريخي، ويختلط بهن الرجال ليلاً ونهاراً في أماكن التصوير. وقد يحصل زنى وشرب خمر في هذه الأماكن، وهذا أمر عادي جداً عند هؤلاء الممثلين لا يُنكرونه ولا يُخفونه ولا يستنكرونه فيما بينهم، فقد يكون الممثل مخموراً أو شارباً أو على جنابة ويتلوا آيات من كتاب الله أو أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الملأ. وقد تزني الممثلة ليلاً وتشرب الخمر ثم تأتي في الصباح لتكون صحابية جليلة!! الذين اختلطوا بهؤلاء وعاشوا في جو هذه الأماكن يعرفون جيداً مجموعة الكوارث التي تحدث فيها، ثم يظهر من بين هذا الوسخ والنتن كله: أطهر وأشرف جيل خلقه الله تعالى على هذه البسيطة، وباسم الفن والحضارة والدعوة، وتحت مظلة الخلاف وترجيح المصالح! س: ماذا لو قال شخص بأن هذه وسائل تأخذ حكم المقاصد؟ ج: المقاصد لا يوصل إليها بالوسائل المحرمة في ذاتها، فلا بد أن تكون الوسائل شرعية في ذاتها. مثلاً لو قال قائل: أنا أريد أن أُكثر سواد أمة محمد صلى الله عليه وسلم بإنجاب الذرية، فهذا مقصد شرعي، ثم زنى بامرأة وحملت منه، فهذه وسيلة غير شرعية لا تصلح للإتيان بالمقصد الشرعي. لا بد للوسيلة أن تكون شرعية. لو قال قائل: أنا عطشان وأريد أن أتقوى على الصلاة، هذا مقصد شرعي، ثم شرب الخمر وصلى، هذه وسلية غير شرعية وصلاته باطلة، ونقول له: الماء عندك. اشرب الماء ولا يحل لك شرب الخمر للتقوي على الصلاة. نقول: عندكم وسائل كثيرة جداً للدعوة، وهي وسائل شرعية، دعوا هذا الأمر المليء بالمفاسد، وخذوا بالمتفق عليه ولا تحوموا حول الحمى. المشكلة أن كثير من الناس عاشوا في بيوت تربت على هذه المسلسلات، فهؤلاء عندما تأتيهم بمسلسل "إسلامي" فإنهم يقيسون بمقياسهم وبمحيطهم، فيرون أن هذا أفضل بكثير من المسلسلات الهابطة التي شاهدوها طيلة حياتهم، فلا يتصورون أن يأتي من يحرمهم ويُنكر على هذه المسلسلات! هذه مصيبة واقعة عند كثير من العامة، فهذا بالنسبة لهم: فتح كبير وعظيم، وبالنسبة لمن لم يتربى على المسلسلات والأفلام وأتى من بيت ملتزم: طامة كبرى. أصحاب النية الحسنة يرون بأن هذا مكسب كبير: أن يصرفوا أمثال هؤلاء عن المسلسلات الهابطة إلى مثل هذه المسلسلات، ولكن نحن نقول: لم لا نصرفهم كلياً عن المسلسلات والأفلام إلى غيرها من الأمور الشرعية، ففي الشرع الكثير من الأمور التي تستوعب جميع الطاقات وجميع الإتجاهات، وقد وسِعت جميع الناس وجميع الأجيال.


أجاب عليها فضيلة الشيخ حسين بن محمود.