المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص



امـ حمد
01-10-2010, 02:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى (أكمل المؤمنين إيماناّ أحسنهم خلقاّ ) وأصل الإيمان هو التصديق في القلب ، وقول باللسان، وهو الإعتقاد والمحبة والخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، وعمل الجوارح يزيد وينقص, إذا زنى وشرب الخمر نقص إيمانه، فالإيمان يزيد وينقص، والكفر يزيد وينقص، إذا أطاع الإنسان ربه زاد، وإذا عصى نقص هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة،( الإيمان بضع وسبعون شعبة ) فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبه من الإيمان )ولا يكمل قول الإيمان إلا بالعمل، ولا قول وعمل إلا بالنية,قال تعالى(وما زادهم إلا إيماناّ)وقول الرسول صلى الله عليه وسلم(لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان هذه الأمة لرجح عليها)والأصح أن التصديق القلبي يزيد وينقص بكثرة النظر، ولهذا كان إيمان الصديقين أقوى من إيمان غيرهم بحيث لا تعتريه الشبه،حتى يكون في بعض الأحيان أعظم يقيناّ وإخلاصاّ منه في بعضها،والمعتمد أن عمل الجوارح شرط في زيادة الإيمان على كلام أهل السنة، قول باللسان وهو النطق بالشهادتين، وعمل بالقلب والجوارح,العمل كل بر يفعله الإنسان بنية صالحة، من آمن بقلبه ونطق بلسانه وعمل بجوارحه بنية وكان عمله موافقا للسنة، فهذا هو المؤمن الكامل,فإن لم ينطق بلسانه ولا صدق بقلبه فهذا هو الكافر,
ومن آمن بقلبه ونطق بلسانه ولم يعمل بجوارحه كان فاسقا,
ومن نطق بلسانه وعمل بجوارحه ولم يخلص بقلبه كان منافقا,ومن آمن بقلبه ونطق بلسانه وعمل بجوارحه بنية غير موافقة للسنة كان مبتدعاّ,ومن عمل بغير نية شرعية بأن قصد بفعله الناس كان مرائياّ فيكون عمله باطلاّ ويسمى الشرك الأصغر,إذا غرست شجرة المحبة فى القلب و سقيت بماء الإخلاص و متابعة سيد الناس أثمرت كل أنواع الثمار و أتت أكلها كل حين بإذن ربها, فهى شجرة أصلها ثابت فى قرار قلب المؤمن و فرعها متصل بسدرة المنتهى,فإذا نطق العبد بالشهادتين, ووحد الله فإنه قد بذر بذرة الإيمان فإما أن يتعهدها لتصبح شجرة كبيرة, أو يهملها لتموت فى الحال,ومعنى الإيمان أن (الإيمان تصديق بالجنان), و تلفظ باللسان, و عمل بالأركان, يزداد بالطاعات و ينقص بالعصيان,معرفة الله عز وجل هى أول طرق زيادة الإيمان, و ليست معرفته أنك وحّدته بلسانك فقط, و لكن هل تعرفت على الله عز وجل باسماء جلاله, و صفات كماله, ليمتلئ قلبك بالحب و الخشية معا,إذا عرف الإنسان ربه وآمن به تفجرت ينابيع الخير في قلبه ثم فاضت على جوارحه بقوة إيمانه, فالعلم هو السبيل للمعرفة,قال تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)كثير من المسلمين الأن يقرأوا القرآن و كل همه أن يختمه, دون تدبر للمعانى,فتدبر القرآن من أهم أسباب زيادة الإيمان, قال تعالى (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً)إذا أردت الإنتفاع بالقرآن فأحضر قلبك عند تلاوته و سماعه و ألقى سمعك ,ولا يكتمل إيمان المؤمن حتى يكون رسول الله أحب اليه من نفسه التى بين جنبيه, وأول مقتضيات حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,هو الطاعة و الوفاء,التفكر فى خلق الله من أعظم العبادات, و هى عباده نسيها أكثر المسلمين الأن, و هى من أهم طرق تحصيل اليقين, و زيادة الإيمان,أنظر حولك فى السماوات و الأرض, و الجبال و الأشجار, و أنظر فى كل ثمره تأكلها, بل و أنظر الى نفسك, فنظرك فيك يكفيك, الإكثار من النوافل هى الطريق إلى محبة الله لك, فصلى السنن بعد الفروض, و قيام الليل, و صوم الأثنين و الخميس, و الصدقة, و كل أعمال البر تزيد الإيمان فى القلب,قال صلى الله عليه وسلم (مثل الذى يذكر ربه و الذى لايذكر مثل الحي و الميت)

بومحمد1
01-10-2010, 02:58 AM
السلام عليكم

على عجالة

هذا (أكمل المؤمنين إيماناّ أحسنهم خلقاّ ) جزء من حديث وليس ايه


لي تعليق بسيط

بومحمد1
01-10-2010, 07:57 PM
السلام عليكم

لقد وقع أول افتراق أو مروق من الدين في "مسألة الإيمان "
وكانت هذه الفرقة هي " الخوارج
كفرت المسلمين بالمعاصي استحلت دمائهم وأموالهم
ثم تتابعت الفتن
لي توضيح بسيط أو لنقل اضافه
كما هو معروف قول السلف : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص

( 1 ) _ المقصود با "القول " :

ا_ إقرار القلب والتصديق الجازم ( بالله وملائكته وكتبه ورسله ... ويدخل فيه كل ماجاء عن الرسول عليه الصلاه والسلام ) .

ب_ إقرار اللسان وتصديقه (وهي شهادة أن لا إله الا الله ) .
( 2 ) _ المقصود با "العمل " :

ا_ انقياد القلب وتصديقه بتحقيق اعمال القلوب ( وهي حب الله ورسوله وتعظيم الله ورسوله والخشية والإنابة والتوكل والموالاة والمعاداة وغيرها من أعمال القلب ) .

ب _ انقياد الجوارح بفعل الاوامر وترك النواهي ( ومنها الصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها من الاوامر والطاعات ) .

قال الإمام ابن القيم : الإيمان له ظاهر وباطن وظاهره : قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته
فلا ينفع ظاهر لاباطن له وإن حقن به الدماء وعصم به المال والذرية
ولايجزء باطن عن ظاهر له إلا اذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف وهلاك
فتخلف العمل ظاهر ا مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الإيمان !
ونقصه دليل نقصه وقوته دليل قوته . الفوائد ص85

لذلك قال شيخ الإسلام : فقول اللسان بدون اعتقاد القلب هو قول المنافقين وهذا لايسمى قولا إلا بالتقييد
كقوله تعالى : ( يقولون بافواههم ماليس في قلوبهم ) .
وكذلك عمل الجوارح بدون أعمال القلوب هي من اعمال المنافقين التي لايتقبلها الله . راجع كتاب الايمان ( 7/506)
هذا الذي اردت بيانه وتوضيحه واضافته لعل الله ينفع به
وجزاك الله خيرا على الموضوع .

ولاتنسي بارك الله فيك تعديل اول جملة وهي :
قال تعالى (أكمل المؤمنين إيماناّ أحسنهم خلقاّ )فهذا جزء من حديث

امـ حمد
03-10-2010, 07:23 AM
بارك الله فيكم