المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مَع أُسْلوب العَمَل الإغاثي



بومحمد1
02-10-2010, 03:41 AM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره, و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, و من يضلل فلا هادي له,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده و رسوله, أما بعد /

أمتي المسلمة ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهنئك بقدوم شهر رمضان المبارك, شهر القرآن, شهر الصيام و إطالة القيام, شهر الصدقة والجهاد, فلنجتهد في العبادة, ولنجتنب ما يلهينا عن ذكر الله سبحانه وتعالى.

إخواني المسلمين ..
إن ما تمر به أمتنا من آثار التغيرات المناخية الهائلة, وما تخلفه من كوارث و مصائب عظام, عمّت كثيرا من أرجاء بلاد الاسلام, لم يعد كافيا معها التعامل بما تعارف عليه الناس في العمل الإغاثي سابقا, فوصول الخيام و الغذاء والدواء أمر مطلوب, إلا أن المصائب أكبر و أضخم بكثير مما يقدم, كمّاً و كيفاً و نوعاً و توقيتا, فنحتاج إلى نقلة كبيرة هائلة في أسلوب العمل الإغاثي, حيث إن عدد ضحايا التغيرات المناخية الحالية كبير جدا, فضلا عن الزيادة المتوقعة حسب الدراسات, فهي أكبر بكثير من ضحايا الحروب, التي تجنِّد لها الدول في جيوشها, الأشداء من رجالها وتدخلهم أفضل برامج التدريب, وتقتطع لها قدرا كبيرا من مزانياتها, فما تصرفه دول المنطقة على جيوشها, أكثر من مائة ألف مليون يورو سنويا, دون أن يظهر لذلك أثر في قضية فلسطين, بينما يتم التعامل مع الأعمال الإغاثية على أنها أمور ثانوية جدا, فما يصرف عليها, لا يقارن البتّة بما يصرف على تلك الجيوش, ولو صُرف 1% فقط, من تلك الميزانيات بأمانة وخبرة خلال عَقْد مضى, لتغيّر وجه الأرض التى يعيش عليها الفقراء, و لتحسّنت أحوالهم تبعا لذلك, وإن ما نتعرض له اليوم من تحرك واسع للجفاف في مناطق, ولا سيما في إفريقيا و فيضانات في مناطق أخرى, والتي خلفت ورائها في باكستان وحدها, خلال أيام بضعة آلاف من القتلى, ناهيك عن ملايين المتضررين والمُهَجّرين, فهذا يستدعي من أصحاب القلوب الرحيمة و أولي العزم من الرجال أن يتحركوا تحركا جادا سريعا لإغاثة إخوانهم المسلمين في باكستان, حيث إن المصيبة كبيرة جدا, يعجز اللسان عن وصفها, وتحتاج الى إمكانيات هائلة, فانتدبوا بعضكم لتروا حجم المأساة على أرض الواقع, و لقد رأيتم أحد إخوانكم المسلمين في باكستان, والماء يكاد يغمره إلى صدره, و هو يرفع طفليه بكلتا يديه, وهم في سن الخامسة أو السادسة من عمرهم, فهلا تساءلتم عما جرى لبقية أطفاله ؟!, ثم أما سمعتم النساء اللاتي يناشدنكم بحق الله سبحانه وتعالى أن تغيثوهن ؟!, فيجب على كل من يستطيع إغاثة المسلمين في باكستان, أن يستشعر عظم شأن أرواح المسلمين, فملايين الاطفال في العراء يفتقدون الاجواء المهيئة للحياة, بما في ذلك المياه الصالحة للشرب, مما يعرضهم للأمراض الخطيرة, وما يصيبهم من فقد السوائل من أجسامهم فيؤدي إلى جفافها, وذلك بدوره يجعل نسبة الوفيات بين الأطفال مرتفعةٌ جدا, أسأل الله تعالى أن يخفف عنهم و يرحم ضعفهم.

ثم ونظرا لتسارع الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية, فيجب ألا يكون التحرك فقط لتقديم مساعدات عاجلة عابرة, وإنما لتكوين هيئة إغاثة متميزة, لديها من المعرفة والخبرة والطاقات ما يمكّنها من التعامل بكفاءة مع الآثار الجسيمة للتغيرات المناخية المتسارعة والمختلفة, فعلى عاتق هذه الهيئة مسؤوليات كثيرة, وواجبات عظيمة, تحتاج إلى تظافر جهود المخلصين,
فمن مهامها على سبيل المثال لا الحصر :

أولاً :القيام بدراسات للتجمعات السكنية على الأنهار والأودية في العالم الاسلامي, والنظر فيما قد ينشأ من الكوارث نتيجة التغيرات المناخية.
فما حل بمدينة جدة من كوارث السيول في الفترة الماضية, كان مُتَوقعا لسبب بسيط جدا, و هو أن مدينة جدة وغيرها كثير, ليست قائمة على ضفاف الأودية فقط, بل إن كثيرا من المنشآت والمباني السكنية, أقيمت على كامل مساحة مجاري الأودية, و أنا هنا لست بصدد تحديد المسؤول عن هذه الكارثة, فلهذا مجال اخر, وإنما أصف واقع الحال, لتجنب تكرار كوارث السيول, و لإيجاد حلول جذرية للمخاطر التى تهدد حياة الناس, كما ينبغي إعادة النظر والبحث في قواعد الأمن والسلامة في جميع السدود و الجسور.

ثانياً :القيام بما يلزم تجاه الدول التى تصاب بالمجاعات الناتجة عن الحروب أو التغيرات المناخية, حيث إن المجاعات غالبا ما تعطي إنذارا مبكرا قبل وقوعها بعام أو أكثر, فالتأخر في تقديم العون المطلوب, يؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة و خاصة من الأطفال, و من نجى من الموت منهم, لا يسلم من ضعف جسمه, و ضعف قدراته الذهنية, نتيجة لسوء التغذية.

ثالثاً :القيام بالمشاريع التنموية في المناطق المنكوبة والفقيرة, فهُناك فرص كبيرة جدا للقيام بتلك المشاريع, وهي في مُجملها تحتاج الى مصاريف محدودة, فعلى سبيل المثال : إنشاء نواضم و تِرَع في الدول التى تجري فيها أنهار أو أودية موسمية, كالسودان وتشاد والصومال واليمن, وبناءً على عمل ميداني في السودان من قبل, فإن الناظم الواحد يستطيع أن يروي عشرات الآلاف من الأفدنة, مما يعني إعانة عشرات الآلاف من الناس, وتكلفته مع التُّرَع الرئيسة والفرعية قرابة مئتين وخمسين ألف يورو, تزيد أو تنقص بحسب قرب أو بعد مواد البناء المطلوبة.

رابعاً :
العمل على توفير الأمن الغذائي, فالتقارير تتحدث عن أن العالم لو تعرضت فيه دولة أخرى من الدول الرئيسة المصدرة للقمح, لمصيبة تؤدي إلى توقف التصدير, فإن كثيرا من شعوب العالم, وخاصة في منطقتنا, سيدخلون في مجاعة قاتلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى, وعندئذٍ, فإن الأموال لن تدفع الجوع القاتل عن الناس, طالما أن الخبز الغذاء الأساسي لهم مفقود, في حين أن السودان فيها أراضي زراعية مطرية, تقدر مساحتها بمائتين مليون فدان لم يُزرع منها إلا القليل, فينبغي توعية الناس لهذه المخاطر, و تشجيع التُجّار والأسر التجارية على أن تفرغ بعض ابنائها للإغاثة و الزراعة.

فالتجار اليوم هم فرسان هذا الميدان لإنقاذ أمتهم من مجاعات رهيبة متوقعة, فيجب التركيز على هذا الجانب, و البعد عن الاستثمارات غير المنتجة, وغير الحقيقية, فلا يصح النظر إلى الاستثمار الزراعي في هذه الظروف على أنه يحتاج إلى جهد كبير, بينما أرباحه قليلة, إذا قورنت باستثمارات أخرى, فالقضية اليوم, ليست قضية أرباح او خسائر, و إنما هي قضية حياة أو موت, مع مراعاة أن الدخول في ميدان الاستثمارات الزراعية, يحتاج إلى بصيرة وعقد اتفاقيات تضمن حقوق المستثمر, ولا تعرقل عمله, مع العلم أن من أهم دعائم العمل الاستثماري أن يكون مستقلا, ليس للدولة المستثمر فيها مشاركة في إدارته, فالاستثمار في أفريقيا, كانت منه تجارب مشجعة, و أخرى على خلاف ذلك, والأمر مرتبط بمعرفة طبيعة الشعوب التى نستثمر فيها, فبعض تلك الشعوب متميزون في أعمالهم خارج بلادهم, لأسباب منها دخولهم ضمن طاقات أخرى في العمل, فهم متميزون أيضا داخل بلادهم عند مشاركة عناصر أخرى لهم في العمل, على أن تكون هذه العناصر الوافدة بيدها الإدارات العليا و أهم مفاصل العمل.

خامسا :
توعية المسلمين بخطر استنزاف المياه الجوفية غير المتجددة للزراعة, وانما ينبغي إنشاء شبكة أنابيب, تصل الآبار الزراعية بشبكة مياه الشرب الأساسية لاستخدامها عند الحاجة.

و في الختام ..
أحث إخواني المسلمين على فعل الخيرات, و بذل جميع ما يستطعون لإنقاذ المستضعين وتفريج كرباتهم, فمن فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة, فلنعمل لذلك اليوم ولنتدبر قول الله سبحانه و تعالى :
( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [سورة المزّمّل 20].

أسأل الله العظيم, رب العرش الكريم, أن يرحم شهداء المسلمين, من قُتل منهم في الحروب جهادا في سبيل الله, ومن مات غرقا في خضم تلك الفيضانات, وأن يُوسَع لهم في قبورهم, و يدخلهم جنته, وأن يخلفهم في أهلهم, وأن يعوض ذويهم خيرا, إنه ولي ذلك والقادر عليه.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك, و تحول عافيتك, وفجأة نقمتك, وجميع سخطك.
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة, وفي الآخرة حسنة, وقنا عذاب النار, وصلّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الشيخ : اسامة بن محمد بن لادن .... حفظه الله ورعاه

بوخميس
02-10-2010, 12:52 PM
.
.
.
يعني بن لادن قال هالكلام أو شسالفة ؟؟؟؟

ما فهمت !!

بومحمد1
02-10-2010, 06:38 PM
.
.
.
يعني بن لادن قال هالكلام أو شسالفة ؟؟؟؟

ما فهمت !!


السلام عليكم


نعم صحيح في شريط جديد مدته تقريبا 9 دقائق
يحث فيه اخوانه على البذل ومساعدة اخوانهم المنكوبين من الكوارث
ويقول لو تصرف الدول 1% من صرفها على الجيوش الكرتونيه
التي لم تحرر فلسطين لتغير وجه الارض
التي يعيش عليها الفقراء
فهذا يستدعي من أصحاب القلوب الرحيمة و أولي العزم من الرجال أن يتحركوا تحركا جادا سريعا لإغاثة إخوانهم المسلمين في باكستان.

حسب قوله

بوخميس
03-10-2010, 12:32 AM
.
.
.

الله يهدينا ويهده

قول آمين
.

بومحمد1
03-10-2010, 01:44 AM
.
.
.

الله يهدينا ويهده

قول آمين
.

السلام عليكم

آمين
وجميع المسلمين