المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكفى بالله وكيلا



امـ حمد
03-10-2010, 04:18 PM
بسم الله ال رحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى ( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا,وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا )
أن العبد يتخلى عن تدبيره لنفسه, لا يحمل همّ,فهو كله ثقة أنه إلى خير, فهو في تمام الطمأنينة أنه لا يأتيه إلا ما يصلح له , فيقوم بها وبما هو أصلح للعبد, العبد الآن يوكل إلى الله أمره،يقوم بهذا الأمر الذي هو مراد للعبد، أن العبد يُوكل إلى ربِّه جميع أمره،وأن يجد كل خير بعد أن يُوكل أمره إلى ربِّه ويترك تدبير الأمور ويترك التفكير خصوصًا في ما هو غائب ومستقبلي،وهم قوم همّامون، مشغولون دائما في تدبير أمورهم المستقبلية، وتفكيرهم أنهم سيحصلون مراداتهم عن طريق تدبيرهم,وأشخاص سلبيون تمامًا بمعنى أنهم لا يهتمون وتاركون لشؤونهم, وقوم يهتمون لمستقبلهم يفكرون فيه ويقع في قلوبهم أن الله محصل الخير؛ فيتوكلون عليه في جلب الخير, أوكلوا كل أمرهم إلى الله، كلما خطر على بالهم سؤال ماذا سيكون الحال, فجوابهم أن المدبر هو الله ,فلا دبروا ولا اشتغلوا إلا بما يصلح حالهم الموجودة, العبد لما يعتمد كمال الاعتماد على الربِّ ,سيحصل أموره كلها فسيأتيه ما هو أصلح له, لذلك توكل عليه, لعلمه بمصالح عبده، من حيث لا يعلم ,أن الله عالم بما يصلح العبد من حيث لا يعلم , وقدرته على إيصالها إليه، من حيث لا يقدر عليها العبد، وأنه أرحم بعبده من نفسه، ومن والديه,أن الله رحيم بعباده ، رحمن ذو الرحمة الواسعة، رحيم ذو الرحمة الواصلة,وأرأف به من كل أحد, لأن يدبر الله شؤون العبد أصلح ما يكون,الذين لم يزل يربيهم ببرّه، وقد أمره بإلقاء أموره إليه، ووعده, سيكون لكل أحد أَوكلَ إليه أمره،يُحوّلهم من حال النقص إلى حال التمام، ووعده بالإجابة,فهناك لا تسأل عن كل أمر يتيسر، وصعب يسهل،وخطوب تهون، وكروب تزول، و أحوال وحوائج تقضى، وبركات تنزل،ونقم تدفع، وشرور ترفع, هذا لأن العبد أوكل أمره إلى الله وهو معتقد أنه,(وكفى بالله وكيلاً),وهناك ترى العبد الضعيف، الذي فوّض أمره لسيّده، قد قام بأمور لا تقوم بها أمّة من الناس، وقد سهّل اللّه عليه ما كان يصعب على الرجال وباللّه المستعان

ملاك الفارس
04-10-2010, 08:35 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيج اختي

امـ حمد
05-10-2010, 05:43 AM
بارك الله فيك