Abu Omar
29-03-2006, 10:31 PM
إنتلجنسيا قطر" يحتضن علماء العرب المغتربين
الدوحة- داليا الحديدي- إسلام أون لاين.نت/ 27-3-2006
شعار مؤتمر إنتليجنسيا قطر 2006
"كما جمع الفن يوما وجدان الأمة العربية من أرض مصر، فلربما يجمع العِلْم قريبا كيان الأمة مرة أخرى ولكن هذه المرة من أرض قطر".. "وداعا لتصدير عقولنا مرحبا بإعادة استيرادها".
كانت هذه عبارات نطق بها بعض الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الأحد 26-3-2006 بأحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة للإعلان عن "المؤتمر الأول للعلماء العرب المغتربين- بالدوحة 2006"، والذي يهدف لمد جسور التعاون مع العلماء العرب بالخارج، من أجل خدمة مجتمعاتهم العربية.
وأعلن الدكتور عبد الله الكبيسي رئيس اللجنة التأسيسية للمؤتمر ومدير مكتب الشيخة موزة حرم أمير قطر خلال المؤتمر الصحفي أن الدوحة ستحتضن المؤتمر التأسيسي للعلماء العرب المغتربين في الفترة من 24 إلى 26 إبريل القادم.
ويشارك بالمؤتمر نحو 200 من العلماء العرب تم تجميعهم من نخبة العقول والكفاءات العربية المغتربة وأصحاب الخبرة والاختصاص في دولة قطر والعالم العربي، من بينهم الدكتورة غالية آل ثاني رئيس الهيئة الوطنية للصحة والدكتور عبد الله بن علي آل ثاني نائب رئيس مؤسسة قطر للشئون الأكاديمية، إلى جانب عدد من أساتذة ورؤساء جامعات غربية.
وأشار الكبيسي إلى أن المؤتمر الذي يأتي بمبادرة شخصية من حرم أمير دولة قطر، جاء بهدف مد جسور التعاون بين العلماء العرب بالخارج وبين المؤسسة العلمية القطرية، من أجل خدمة المجتمعات العربية كافة وتنمية وسائل البحث العلمي، وإيجاد قنوات عمل مشتركة بين الكفاءات العلمية وبين البيئة العلمية البحثية في العالم العربي.
كما يسعى المؤتمر إلى جمع النخبة من العلماء العرب في العالم للمساهمة في منتدى لتبادل الأفكار المتعلقة بمستقبل العلم في الوطن العربي، وتطوير خطة لتحديد احتياجات العلماء العرب، والمصادر المتاحة في المنطقة.
أسوة بالهند والصين
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الجليل الحمنات مستشار مكتب حرم أمير قطر ومنسق اللجنة التأسيسية للمؤتمر أن تنظيمه يأتي انطلاقا من إدراك قطر لاعتماد خطة التنافس على تطوير العلم واستقطاب القيادات العلمية للاستفادة من العقول العربية المهاجرة والتجارب والخبرات العربية المغتربة أسوة بما نجحت فيه الهند والصين من الاستفادة من عقولها المهاجرة.
وحول معايير اختيار العلماء المشاركين، قال الحمنات إن: قطر كانت حريصة على مراعاة عدة معايير في عملية انتقاء العلماء الذي تم إرسال الدعوة لهم للمشاركة، فإلى جانب المعيار الجغرافي كان من أهم المعايير "تغليب القدرة على الشهرة".
وأوضح: "لم يكن يشغلنا ما إذا كان العالم حائزا على جائزة نوبل من عدمه، بقدر ما كان يهمنا أن له جهدا ملموسا في مجال عمله، كما أن غالبية العلماء المشاركين من الشباب".
وأضاف الحمنات أنه تمت دعوة نحو 200 عالم من كافة الدول، وأن الهدف الرئيسي لاجتماعهم في الدوحة هو بحث قضايا تتعلق بالبحث العلمي والتنمية المستدامة.
موضوعات المؤتمر
وسيتم التركيز خلال المؤتمر على القطاعات الأساسية في العلوم كعلوم التقنية الحيوية والطبية والعلوم البيئية وتكنولوجيا المعلومات في محاولة لعرض تجارب العلماء العرب المغتربين من أجل تطوير خطة للارتقاء بمستوى البحث العلمي.
وسيتناول المؤتمر موضوعين رئيسين: أولهما البنية الأساسية وفرص البحث في قطر. ويتم دراسة الموضوع من خلال إستراتيجية البحث العلمي في قطر وصندوق دعم البحوث وواحة العلوم والتكنولوجيا ومراكز البحوث في المدينة التعليمية.
أما الموضوع الثاني فهو: قنوات العمل المشترك والشراكة من حيث أساليب بناء الشبكات وصيغ تكوين فرق البحث المشتركة.
وإلى جانب الدكتور الكبيسي والدكتور الحمنات، تضم اللجنة التأسيسية للمؤتمر الدكتور محمد فتحي سعود مستشار التعليم العالي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والدكتور فاروق الباز عالم الفضاء والجيولوجيا المصري مدير مركز التحكم الاستشعاري بجامعة بوسطن الأمريكية.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر فعالياته بإعلان برنامج عمل للشراكة العلمية بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والعلماء العرب المغتربين وآليات تنفيذها.
"إنتليجنسيا قطر"
من جانبه، قال الدكتور الحمانات إنه روعي في اختيار شعار المؤتمر (إنتلجينسيا قطر) عدة أمور منها: اختيار اسم شائع يطلق فقط على الصفوة في كل بلدان العالم من المثقفين الذين يقودون الفكر وهو "إنتليجنسيا"، وذلك لأن العلماء العرب الذين سيحضرون المؤتمر متخصصون في عدة مجالات متفرقة يصعب معها إيجاد تسمية مشتركة لهم.
وأضاف: "كما أنه لا بد من بيان وتأكيد الصفة العربية للعلماء والمؤتمر فلا بد من ذكر اسم قطر كجزء لا يتجزأ من الاسم. ومن هنا يأتي الاسم (إنتليجنسيا قطر) ويرمز له بالحروف اللاتينية "آي كيو"، ويضاف له سنة الحدث فيصبح (إنتليجنسيا قطر 2006).
وتابع أنه في الوقت نفسه، فإن الحروف اللاتينية "آي كيو" هي نفس الحروف التي ترمز "لمقياس الذكاء" المعروف أيضا بـ"آي كيو"، وهذا ما يجعله قريبا لعقل المتلقين وبالتالي يسهل حفظه.
الدوحة- داليا الحديدي- إسلام أون لاين.نت/ 27-3-2006
شعار مؤتمر إنتليجنسيا قطر 2006
"كما جمع الفن يوما وجدان الأمة العربية من أرض مصر، فلربما يجمع العِلْم قريبا كيان الأمة مرة أخرى ولكن هذه المرة من أرض قطر".. "وداعا لتصدير عقولنا مرحبا بإعادة استيرادها".
كانت هذه عبارات نطق بها بعض الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الأحد 26-3-2006 بأحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة للإعلان عن "المؤتمر الأول للعلماء العرب المغتربين- بالدوحة 2006"، والذي يهدف لمد جسور التعاون مع العلماء العرب بالخارج، من أجل خدمة مجتمعاتهم العربية.
وأعلن الدكتور عبد الله الكبيسي رئيس اللجنة التأسيسية للمؤتمر ومدير مكتب الشيخة موزة حرم أمير قطر خلال المؤتمر الصحفي أن الدوحة ستحتضن المؤتمر التأسيسي للعلماء العرب المغتربين في الفترة من 24 إلى 26 إبريل القادم.
ويشارك بالمؤتمر نحو 200 من العلماء العرب تم تجميعهم من نخبة العقول والكفاءات العربية المغتربة وأصحاب الخبرة والاختصاص في دولة قطر والعالم العربي، من بينهم الدكتورة غالية آل ثاني رئيس الهيئة الوطنية للصحة والدكتور عبد الله بن علي آل ثاني نائب رئيس مؤسسة قطر للشئون الأكاديمية، إلى جانب عدد من أساتذة ورؤساء جامعات غربية.
وأشار الكبيسي إلى أن المؤتمر الذي يأتي بمبادرة شخصية من حرم أمير دولة قطر، جاء بهدف مد جسور التعاون بين العلماء العرب بالخارج وبين المؤسسة العلمية القطرية، من أجل خدمة المجتمعات العربية كافة وتنمية وسائل البحث العلمي، وإيجاد قنوات عمل مشتركة بين الكفاءات العلمية وبين البيئة العلمية البحثية في العالم العربي.
كما يسعى المؤتمر إلى جمع النخبة من العلماء العرب في العالم للمساهمة في منتدى لتبادل الأفكار المتعلقة بمستقبل العلم في الوطن العربي، وتطوير خطة لتحديد احتياجات العلماء العرب، والمصادر المتاحة في المنطقة.
أسوة بالهند والصين
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الجليل الحمنات مستشار مكتب حرم أمير قطر ومنسق اللجنة التأسيسية للمؤتمر أن تنظيمه يأتي انطلاقا من إدراك قطر لاعتماد خطة التنافس على تطوير العلم واستقطاب القيادات العلمية للاستفادة من العقول العربية المهاجرة والتجارب والخبرات العربية المغتربة أسوة بما نجحت فيه الهند والصين من الاستفادة من عقولها المهاجرة.
وحول معايير اختيار العلماء المشاركين، قال الحمنات إن: قطر كانت حريصة على مراعاة عدة معايير في عملية انتقاء العلماء الذي تم إرسال الدعوة لهم للمشاركة، فإلى جانب المعيار الجغرافي كان من أهم المعايير "تغليب القدرة على الشهرة".
وأوضح: "لم يكن يشغلنا ما إذا كان العالم حائزا على جائزة نوبل من عدمه، بقدر ما كان يهمنا أن له جهدا ملموسا في مجال عمله، كما أن غالبية العلماء المشاركين من الشباب".
وأضاف الحمنات أنه تمت دعوة نحو 200 عالم من كافة الدول، وأن الهدف الرئيسي لاجتماعهم في الدوحة هو بحث قضايا تتعلق بالبحث العلمي والتنمية المستدامة.
موضوعات المؤتمر
وسيتم التركيز خلال المؤتمر على القطاعات الأساسية في العلوم كعلوم التقنية الحيوية والطبية والعلوم البيئية وتكنولوجيا المعلومات في محاولة لعرض تجارب العلماء العرب المغتربين من أجل تطوير خطة للارتقاء بمستوى البحث العلمي.
وسيتناول المؤتمر موضوعين رئيسين: أولهما البنية الأساسية وفرص البحث في قطر. ويتم دراسة الموضوع من خلال إستراتيجية البحث العلمي في قطر وصندوق دعم البحوث وواحة العلوم والتكنولوجيا ومراكز البحوث في المدينة التعليمية.
أما الموضوع الثاني فهو: قنوات العمل المشترك والشراكة من حيث أساليب بناء الشبكات وصيغ تكوين فرق البحث المشتركة.
وإلى جانب الدكتور الكبيسي والدكتور الحمنات، تضم اللجنة التأسيسية للمؤتمر الدكتور محمد فتحي سعود مستشار التعليم العالي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والدكتور فاروق الباز عالم الفضاء والجيولوجيا المصري مدير مركز التحكم الاستشعاري بجامعة بوسطن الأمريكية.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر فعالياته بإعلان برنامج عمل للشراكة العلمية بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والعلماء العرب المغتربين وآليات تنفيذها.
"إنتليجنسيا قطر"
من جانبه، قال الدكتور الحمانات إنه روعي في اختيار شعار المؤتمر (إنتلجينسيا قطر) عدة أمور منها: اختيار اسم شائع يطلق فقط على الصفوة في كل بلدان العالم من المثقفين الذين يقودون الفكر وهو "إنتليجنسيا"، وذلك لأن العلماء العرب الذين سيحضرون المؤتمر متخصصون في عدة مجالات متفرقة يصعب معها إيجاد تسمية مشتركة لهم.
وأضاف: "كما أنه لا بد من بيان وتأكيد الصفة العربية للعلماء والمؤتمر فلا بد من ذكر اسم قطر كجزء لا يتجزأ من الاسم. ومن هنا يأتي الاسم (إنتليجنسيا قطر) ويرمز له بالحروف اللاتينية "آي كيو"، ويضاف له سنة الحدث فيصبح (إنتليجنسيا قطر 2006).
وتابع أنه في الوقت نفسه، فإن الحروف اللاتينية "آي كيو" هي نفس الحروف التي ترمز "لمقياس الذكاء" المعروف أيضا بـ"آي كيو"، وهذا ما يجعله قريبا لعقل المتلقين وبالتالي يسهل حفظه.