الحيـــــــــــــــــــــاة في زمن " الكليك "

[رجل تعليم]

الحياة في زمـــــــــــــن الكلـيـك


تتخلى عن صديقك في المقهى قبل الوقت الأصلي لنهاية اللقاءات المسائية ...

تتجنب دعوته للعشاء معك
تخشى أن تدعوه من باب الأدب فيتلقف دعوتك قبل أن تسقط على الأرض

لو حدث ذلك فستغير قواعد الصداقة عندك بالكامل هذه المرة

وستقرر الإحتجاج والثورة ضد الكثير من قواعدك القديمة

.......

عشاء وحديث مقتضب واعتذار مهذب

ثم تهرول لغرفتك

تشغل الحاسوب وتلعن بطء الإشتغال

لو كان بوسعك اجتثاث ما يبطئ حاسوبك لفككته سلكا سلكا بحثا عن هذا الشيء

ولكن الحمد لله أن اغلبنا بالكاد يعرف سبل الإبحار

.....

تفتح بريدك الاول والثاني والثالث

وحين تنتهي الى العاشر تجد نفسك أمام كم هائل من الرسائل

البريد المزعج لا يهم لان هناك جهة تتكفل بتبريده

رسائل عدة في انتظار الإجابة

تبدأ في الرد على ما يحمل طابع الإستعجال

وتكتب للمرة المليون أن الظروف أقوى منك

وبأنك لم تنسى الوعد وبأنك ستعود

ألا ليت كل مسافر يعود ....

......

تفتح منتديات تبدو لك بوضوح في المفضلة

اول ما تفتحه هو صندوق الرسائل

لسوء حظك أن خدمة ما تخبرك بوصول رسائل في غيابك

برأيكم هل الرسائل ماتزال دافئة كما يجب أن تكون ؟؟؟

......

المنافسة أجبرت المنتديات على منح الأعضاء خدمة الرسائل الخاصة مباشرة بعد المشاركة الأربعين

إن قمت بمراجعة للمشاركات قبل الأربعين فستجد في الغالب أنها لا تتعدى بضع كلمات تصيبك بالغثيان
مشكور ويسلموا ويثلموا وقس على ذلك ..



في غفلة عن آدميتي حققت يوما ما رقما قياسيا في مشاركاتي خلال يوم واحد

كنت مستعجلا في الحصول على خدمة الخاص كي أراسل صديقا وجدته بالصدفة بمعرفه القديم

وحين أضفته عندي تخلصت منه في نفس اليوم لتفاهته أو لتفاهتي

لا يهم

المهم هو أني اذكر أنني شاركت بعشرين ردا في بوابة التعازي كي أصل للمشاركة الأربعين

قدمت التعازي بدم بارد لأناس لا أعرفهم في فقدهم لأناس هم يعرفونهم جيدا
تمكنت من التواصل أخيرا بصديقي

صرنا أصدقاء في لمح البصر ونسينا بعضنا في ثوان

ولكنني حصدت الذنوب بلا شك في ولوجي بوابة الموت والموتى

.....


تقرأ رسائل الخاص بسرعة مفرطة

تبتلع بعض الحروف وتأكل الفواصل وتمضغ جملا بأكملها

تنهي القراءة وتتنهد بعمق

احدهم يسألك عن أخبار الشقق

وآخر يريد رقم هاتف فندق وخادمة أمينة

اغلبهم يسال عن الأسعار والأمان والخدمات الجيدة

يريدها دفعة واحدة كأنك الملك والآمر الناهي في مدينتك

تمسك لوحة الكتابة وتقدم نصائحك بالمجان

أسوء ما قد يحدث أنك لن تتلقى رسالة شكر أو عتاب بعد إجاباتك الشافية

يحدث هذا مرارا

.....


بحوزتك صور لمنطقة زرتها وتعتقد أن الجميع سيرغب في مشاهدتها معك

ترتب الصور وتشرع في تحميلها ويصيبك الضغط لبطء النت

موضوع آخر أدرجته قبل أيام وهنالك ردود ويتعين عليك رد الجميل

رد الجميل مكلف أيها الأعزاء

الناس تغضب عادة حينما لا تفرد لكل متدخل كلمة خاصة به

ما أحوج البعض لأطنان من الكلمات

هناك من لا يتنفس سوى الكلمات

كنت واحدا منهم حينما كنت كبيرا

أما الآن فقد أصبحت صغيرا إلى درجة أني لا أؤمن سوى بالحليب والخبز وكفى


ولتذهب الكلمات كل الكلمات لترقد بسلام في بطون الكتب القديمة

.....

تذكرت كتابا اشتريته الأسبوع الماضي

لا يعقل أن أدفع ثمن كتاب ولا أقرأه في النهاية

ما أمر أن تظلم دراهمك وأفكار الكاتب ورهان زوجتك بأنك ستصبح أكثر نضجا بعد قراءتك للكتاب ...


.....


صديق محترم وقديم كتب بدوره موضوعا وهو يعلم أنك زرت صفحته وقرأت ما خلفه هناك


يتعين عليك الرد إذن

وإلا فستسبب له أسى عميقا على بعد عشرة آلاف كلمتر

تصوروا إنسانا يزعل من إنسان وكلاهما لا يعرف الآخر

بل هناك من يذرف الدموع في غيابك

نعم

مرة بكيت بدوري ومرتين وأقسمت ألا أبكي في الثالثة

أقسمت بيني وبيني بالطبع وبالتالي فلا شهود علي

وإذا دعت الضرورة فسأبكي مستقبلا

ولكن هذه المرة سأحاول أن يستحق الموضوع بكائي

كي لا أبدو تافها حتى في موضوع البكاء من بعيد

......


تنتهي من كل هذا وتفتح موقعا إخباريا

ولخبرتك في هذا المجال تكتشف يوما بعد آخر مدى انحياز المواقع لقضايا دون غيرها

تعلن في النهاية ألا قضية أسمى من قضيتك

فتعتزل السياسة وتعيش الحياة

شأنك شان كل الكائنات الحية التي تتمنى فقط ألا يزعجها أحد في رحلتها لقصيرة على كوكب الأرض ...

.....

تفتح صفحة شاعرك المفضل

تصوروا إنسانا عاش محاصرا وعذبه مدرسوه في الأقسام الباردة

هاجر وترك والدتك وإخوانه

عاد الى وطنه وتزوج وأنجب

ثم عاد لبلاد المهجر ليبعث بالمال أولا ... وليكتب القصائد بعد ذلك إن استطاع

تولد قصائده بعد مخاض عسير أو هين لا يهم
لكل قصيدة زمن ولادة خاص والكلام كثير في هذا الصدد

أصبح شاعرا وفي رصيده مئات القصائد

جمعها له أصدقاؤه في ديوان من حجم كبير

بالمناسبة كل الشعراء فقراء وأصدقاؤهم هم من يتكفل بمراسيم جنازتهم ودفنهم


ثم جاء شخص وأدرج الديوان بالكامل في الشبكة


لم يكتف بجريمته هذه فنشر حياة الشاعر أيضا

صوره قبل النجومية وبعدها

اعتداء سافر على ممتلكات الغير وحرمان الأبناء من إرثهم المشروع

تفتح قصيدة من القصائد

ثم يطرق باب الغرفة

يدخل الصغير وفي يده ورقة وقلم رصاص

مدرسته أوصته ألا ينجز له احد واجباته المنزلية

ستكتب له بقلم الرصاص على أن يعيد فيما بعد كتابة الواجب بقلم حبر جاف

أزرق بالضرورة

.....

ابنك ضيع قلمه الأزرق في ظروف غامضة

وأنت ستضيع رشدك بلا شك بسبب هذا الإزعاج في ظروف واضحة

ستترك الحاسوب والقصيدة كما هي وتخرج لتشتري قلما لابنك

الآن


......

تعود بالقلم وتنسى مطلع القصيدة

تقرر أن تقرأها بإمعان وتشير على ابنك ألا يطرق الباب ثانية


تضيع منك الصفحة لان ابنك أغلقها وفتح صفحته الخاصة بالالعاب

كان يلعب على الجهاز لدى خروجك قبل لحظات


.....

تصيح فيه غاضبا فتستيقظ الصغيرة

الصغيرة حفظها الله تتشبث بك دائما عندما تستيقظ "مفزوعة"

لن يطيب لها النوم إلا بين ذراعيك

ما أروع أحضانك يا أبت

.....

تنام الآن في حضنك وأنت تشتغل على الحاسوب بيد واحدة فقط

أصاب الإجهاد أصابعك بسبب كل هذا الذي ألفته هذا المساء


غدا ستنسى أين وضعت كلماتك

وقد لا تعود لقراءة الردود لأنك سئمت نفس الطريقة في الشكر

الحقيقة أن الناس ستسدي لك جميلا كبيرا لو تركتك من دون أن تشكرك

ما حاجتك للشكر إن كان ذلك سيضيف مزيدا من الأصفاد حول معصميك


.....


اراك مثقلا بالهم والهم يدعوك بهمس لطيف لتتعرف على نفسك أكثر ....حين تظلم في الخارج فإن الأنوار ستشتعل في أعماقك

في الليالي التي أكون فيها شجاعا بما يكفي لأكون لي وحدي ولمن لهم الحق علي، إذاك أكتشف الفرق بين زمن ما قبل "الكليك " وما بعده....

بقلمي مع متمنياتي لكم بحياة سعيدة ...

[Arab!an]

خذ لك اجازة يوم كامل واحجز بأبعد فندق عن البيت (ليس بالضرورة فندق ربما منزل صديق) وادع انك مسافر واغلق هاتفك .. في هذا اليوم قد توفرعلى نفسك عدة ايام من منع الاولاد من طرق الباب

=)

[رجل تعليم]

خذ لك اجازة يوم كامل واحجز بأبعد فندق عن البيت (ليس بالضرورة فندق ربما منزل صديق) وادع انك مسافر واغلق هاتفك .. في هذا اليوم قد توفرعلى نفسك عدة ايام من منع الاولاد من طرق الباب

=)


سيدي المحترم :

اعذرني بداية لتأخري في الرد على " كلمتك " بسبب انشغالي مع الأطفال.

قراءة النصوص أخي الكريم والمشاركة فيها ليست بالامر الهين إطلاقا ...عند القراءة نحاول دائما البحث عن السياق الزمني الذي جاء فيه النص ، تليها في مرحلة لاحقة عملية البحث عن الفكرة الرابطة بين الفقرات - هذا طبعا إذا لم يكن عنوان النص واضحا ومتضمنا للفكرة الاساسية - ثم نفكك النص كمرحلة أخيرة للخروج بما يستحق أن نناقشه مع "الكاتب "*...

تجاوزت اخي الكريم كل هذه الأدبيات العالمية التي من المفترض ان تتوفر في كل شخص مسكون بحب النقد ....هذا يحدث لك معي للمرة الثانية واستطيع متى تشاء أن احيلك على الإحكتكاك العنيف الذي حدث من قبل .

لا اخفيك ...في المرة الاولى أصابني شيء من القلق والإزعاج بسبب تدخلكم غير المناسب بتاتا ...اما وقد تكرر الأمر بنفس الوثيرة وبنفس الحدة وبنفس "الأسباب المنعدمة " فإن الامر تحول من قلق إلى شفقة ...أقول هذا معتمدا على تفهمكم جميعا .

ننتقد النص من حيث البناء ...اللغة ....النسق ...الإخراج ...من حيث حمولته الفكرية والإديولوجية ...ننتقده من حيث نشاء باختصار ( شريطة ان تتوفر في نقدنا كلمة يستفيد منها الجميع واولهم صاحب النص )

ما أعرفه هو ان الرد إذا جاء من أجل الرد فقط ومن أجل استهداف شخص ما بعينه دون وجود اسباب موضوعية لذلك فإن هذا يعتبر في اعتقادي جريمة أخلاقية ....والجريمة الأخلاقية كما تعلم سيدي أسوء بكثير من نظيرتها المعنوية ...لسبب خطير جدا وربما ستطلع عليه لاول مرة ....إن الميت أو القتيل في الجريمة الأخلاقية هو القاتل نفسه ولا احد سواه ...

يؤسفني حقيقة أن أقول لك هذا لأنك أتيت للعب دور الميت في وقت نريدك فيه حيا شامخا رائعا ...ولكنك تتعمد إهانة نفسك من خلال إهانتك للغير ...هل يرضيك أن تجد نفسك في هذا الموقف ؟؟؟ من جانبي لا ارضى لك ولا لغيرك أن أجده في موقف مشابه ....لذا أدعوك أن تعود بشكل جميل ولي عودة ...

اعدك أمام الجميع رغم قسوة ما سبق من كلامي ...أعدك ان " أقبل أرجلك " إذا قدمت لي نقدا بناء أستفيد منه ...أريدك أن تكون " غير رحيم بالمرة " في تعاملك مع أي نص من نصوصي مستقبلا ...ناقشني في كل كلمة وكل حرف وكل نقطة ...ولكن حاول ألا تخرج عن روح النقد وفلسفته وجوهره ...فأسلوبك الحالي في الحديث إلى الغير وأدوات التقييم التي تعتمدها قديمة جدا وتسيء لك ولي وللمنتدى وللجميع ....تسيء للمنظومة التربوية التي أنجبتك ولظروف التنشئة الإجتماعية وللمؤسسة الأسرية التي ننحدر منها جميعا ...

اسهل ما يمكننا القيام به هو تبادل الردود التافهة ...فلكل منا رصيد هائل من الكلمات الرديئة ...ولكن هل تعتقد أن هذا مشرف للمؤسسات التي تقف وراء تربيتنا ؟؟؟

مع اعتذاري الكبير

[تحداني]

.. عندما تتحول حياتنا الى محطات أوجدتها الصدفه وتوحدت معها الذات وزادت من لوعتها الرغبات .. وإختلط بها حسن الإنسان مع الإنسان .. او حس الروح مع الجمادات
يُخلق هذا الحوار الوجداني والذي تحول ببراعه الى حوار قلمي مع ذات الشخص الذي لم يكن ليتوقع أن تمر عليه كل هذه الحركات او التحركات
الى لحظه تأمل ومن ثم ترجمه التأمل لكتابه ووضعها بين سطور القارئ



جميل جدا ان نتعاطف مع أنفسنا والأجمل أن نجد من كل سيناريوهات الحياه إن كانت مرسومه .. أو أوجدتها الصدفه حوار .. ولكن أن تنتهي تلك الحوارات أو المشاهد بكلمه مؤسفه .. او نهايه حزينه .. او نقطه نهايه اسمها
" إنكسار .. عجز .. ضعف .. ألم .. قله حيله .. "
هنا يتوارد للقارئ سؤال برئ ..


هل الحزن له قوه خياليه إستطاع من خلاله مسح الفرح
ام للعجز أداه سحريه .. ألغت أدوار السخاء ..
أم هنا يمارس الكاتب براعته في صياغه المشاهد الى مفردات بطريقه جدا مميزه ومقننه



" تحداني الزمن " خلال هذه السطور تقول يووو تكلم عن نفس الحال
يا للصدقه نفس الاحساس ببعض المواقف
يا الله كم إستطاعت صدفتي ان تلتقي بصدفه " رجل تعليم "
يا للعتاب عندما يكون نفس العتاب بنفس الإحساس اما لنفس الأشخاص أم أشخاص آخرين
أخيرا وجدت من ترجم الموقف الذي استعسر علي ترجمته لنفسي وصوره بطريقه جدا مميزه


عندما تكتب " رجل تعليم " تعلمني مفاهيم جديده .. بل تزداد معرفتي ان اللغه العربيه بالرغم من قله حروفها .. إلا ان مصطلحاتها يمكنها الغوص بطريقه عجيبه ..


لا أبالغ إن قلت للكلمه وقع كبير في حياتي
ولا أبالغ ايضا إن قلت يعجبني القلم الذي يمارس جنون الحوار مع الاشياء
هذه العلاقه تنولد لمن عشق ترجمه مشاعره إما بسلوك ومن ثم وصف السلوك بكلمه


كتبت كما كتبت انت ايها الاستاذ الفاضل
حاولت أن امارس نفس الإحساس مع ما ورد في الأعلى
إن تريد أن تسميه ثناء فانت تستحق
وإن كنت تريد ان تعتبره شكر فلك كامل الشكر
وإن كنت تريد أن تعامله من باب الإنتقاد والتجريح " فلك الحق "




جملك الله برضى الرحمن

[Arab!an]

سيدي المحترم :

اعذرني بداية لتأخري في الرد على " كلمتك " بسبب انشغالي مع الأطفال.

قراءة النصوص أخي الكريم والمشاركة فيها ليست بالامر الهين إطلاقا ...عند القراءة نحاول دائما البحث عن السياق الزمني الذي جاء فيه النص ، تليها في مرحلة لاحقة عملية البحث عن الفكرة الرابطة بين الفقرات - هذا طبعا إذا لم يكن عنوان النص واضحا ومتضمنا للفكرة الاساسية - ثم نفكك النص كمرحلة أخيرة للخروج بما يستحق أن نناقشه مع "الكاتب "*...

تجاوزت اخي الكريم كل هذه الأدبيات العالمية التي من المفترض ان تتوفر في كل شخص مسكون بحب النقد ....هذا يحدث لك معي للمرة الثانية واستطيع متى تشاء أن احيلك على الإحكتكاك العنيف الذي حدث من قبل .

لا اخفيك ...في المرة الاولى أصابني شيء من القلق والإزعاج بسبب تدخلكم غير المناسب بتاتا ...اما وقد تكرر الأمر بنفس الوثيرة وبنفس الحدة وبنفس "الأسباب المنعدمة " فإن الامر تحول من قلق إلى شفقة ...أقول هذا معتمدا على تفهمكم جميعا .

ننتقد النص من حيث البناء ...اللغة ....النسق ...الإخراج ...من حيث حمولته الفكرية والإديولوجية ...ننتقده من حيث نشاء باختصار ( شريطة ان تتوفر في نقدنا كلمة يستفيد منها الجميع واولهم صاحب النص )

ما أعرفه هو ان الرد إذا جاء من أجل الرد فقط ومن أجل استهداف شخص ما بعينه دون وجود اسباب موضوعية لذلك فإن هذا يعتبر في اعتقادي جريمة أخلاقية ....والجريمة الأخلاقية كما تعلم سيدي أسوء بكثير من نظيرتها المعنوية ...لسبب خطير جدا وربما ستطلع عليه لاول مرة ....إن الميت أو القتيل في الجريمة الأخلاقية هو القاتل نفسه ولا احد سواه ...

يؤسفني حقيقة أن أقول لك هذا لأنك أتيت للعب دور الميت في وقت نريدك فيه حيا شامخا رائعا ...ولكنك تتعمد إهانة نفسك من خلال إهانتك للغير ...هل يرضيك أن تجد نفسك في هذا الموقف ؟؟؟ من جانبي لا ارضى لك ولا لغيرك أن أجده في موقف مشابه ....لذا أدعوك أن تعود بشكل جميل ولي عودة ...

اعدك أمام الجميع رغم قسوة ما سبق من كلامي ...أعدك ان " أقبل أرجلك " إذا قدمت لي نقدا بناء أستفيد منه ...أريدك أن تكون " غير رحيم بالمرة " في تعاملك مع أي نص من نصوصي مستقبلا ...ناقشني في كل كلمة وكل حرف وكل نقطة ...ولكن حاول ألا تخرج عن روح النقد وفلسفته وجوهره ...فأسلوبك الحالي في الحديث إلى الغير وأدوات التقييم التي تعتمدها قديمة جدا وتسيء لك ولي وللمنتدى وللجميع ....تسيء للمنظومة التربوية التي أنجبتك ولظروف التنشئة الإجتماعية وللمؤسسة الأسرية التي ننحدر منها جميعا ...

اسهل ما يمكننا القيام به هو تبادل الردود التافهة ...فلكل منا رصيد هائل من الكلمات الرديئة ...ولكن هل تعتقد أن هذا مشرف للمؤسسات التي تقف وراء تربيتنا ؟؟؟

مع اعتذاري الكبير


كمية كبيرة من الاحراج ..

بغض النظر عن ماسبق وارجو ان يكون انتهى باعتذاري لك في حينه

هنا فقط وبكل وضوح احببت ان امازحك بناء على جو الموضوع الذي لايخلو من ابتسامات .. ولكن لم أوفق كما يبدو

استاذي

أقدر غضبك هنا , ولكن ابداً لم أكن لأنتقص من موضوع او من صاحب موضوع مهما كان بيننا

وانت وانا لم يكن بيننا سابق معرفة حتى أحمل لك الضغينة

كما والله لم ارد في هذا الموضوع هذا الرد وانا أنوي النقد او غيره

هو فقط كما قلت لك

نعم لم اعط الموضوع حقه كما ينبغي , وعقبت بالرد الذي رأيت ولو كنت في مكانك لشعرت بالانزعاج وهو لامحالة سوء فهم يقع كثيرا
وهنا اخبرك ايضا انني لم اعقب هكذا فقط للرد لولا ان الفقرة التي علقت عليها لامستني جدا ووجدتها لطيفة فكان ردي مباشرا وانطباعيا .. مبتسما

فأنا في الحقيقة أشعر بما قلت .. احيانا كثيرة يصادفني نفس الموقف فأهم بالانتقال الى مكان (آمن) استطيع فيه ان اقرأ او ابحث او اعبر بشكل صافي

وان اعتزلت

وهو خاطر (عبيط) يرد في خلدي مرات عديدة كلما صادفني ذلك الموقف

ظننت ان ردي هنا سيكون له وقع آخر عليك ..

كما قلت لك وبوضوح , لم أقصد أبدا ان اسئ إليك او إلى موضوعك .. وان كان هناك بعض الغيرة في نفسي من بعض الكتاب في المنتدى ولكنها غيرة ايجابية تدفعني لأن اكتب افضل مالدي .. لم امارس الغيرة المدمرة ولست من أهلها ( حتى عند الاحتكاك السابق )

وارجو ان اكون في خير صورة امام الاخرين كما عودنا الخيّرون والادباء والفاضلون من أهلنا ومن مؤسساتنا التربوية

موضوعك بكل صراحة يستحق الاستفادة منه والنقاش فيه وانت تعلم ان المواضيع الكبيرة تستحق الرد عليها بشكل يفيها حقها .. ولكن تخيل , في تلك اللحظة التي كتبت بها الرد كنت محاطا بمن يمنعني من التفكير والرد العميق

فأردتها بصمة لطيفة بسيطة حتى اعود لاحقا .. بعدما اعتزل عن تلك الاجواء =) واجد الوقت المناسب للتعبير المناسب

اخي الكريم .. اعتذر لك مرة أخرى وسأحاول جاهدا ان أغير هذا

[بنت سيف]

قرأت موضوعك .. وأعجبني ..

وأنا في منتصف الموضوع .. كنت أقول لنفسي .. يذكرني أسلوب هذا الكاتب .. بأخينا الفاضل .. تربية وتعليم ..

وواصلت القراءة .. فوجدت توقيعك ..
وابتسمت لنفسي .. وفهمت لماذا جذب انتباهي الأسلوب الكتابي .. والموضوع نفسه ..
فتحية لك ..

كانت تلك البداية ..

أما بشأن الموضوع ..

الكثير منا .. حقيقةً أصبحت حياته .. آلية .. بمعنى .. أصبح التعامل .. مع الجهاز .. لا الإنسان ..

ولا أعلم .. هل أصبحت أنا متوحدة .. في هذه الحياة بحكم ابتعادي عن الآخرين ..؟

نعم تركت الحياة الاجتماعية .. وصرت أفضل عليها .. الحياة على جهاز الكومبيوتر ..

هناك الكثير من الأمور التي ساهمت في ذلك .. ليست الظروف الشخصية فقط ..

ولكن الظروف المجتمعية أيضا..
فالزحام لدينا أصبح قاتلا ..
وكم من الوقت الثمين يضيع ونحن متوقفين عند إشارة المرور وهي تقلب ألوانها .. ونحن في أمكاننا لا نتحرك ..

والجو العام .. والشعور بأن الكل مشغول في حياته الخاصة .. وليس لديه وقت ..

ولمن يعملون .. جو الوظائف .. ومدة الدوام أصبحت تؤثر على ملتقياتهم الاجتماعية ..

فمن الطبيعي .. أن نتولف مع الحياة الافتراضية على الانترنت ..

وأصبحنا نضيق .. عندما .. يخترق أحد هذه العلاقة .. برنة هاتف .. أو زيارة ..

ولا أعلم إلى أين سنمضي من هنا ..
فكل شيء اصبح الكتروني .. فواتيرنا ندفعها الكترونيا ..
ومداولاتنا على البورصة .. أيضا الكترونية ..
وأفكارنا أصبحت الكترونية .. أيضاً ..

أريد أن أمارس رياضة المشي .. ولكن مازال الجو يمنعني من ذلك ..
ويجعلني قابعة في البيت .. وبالتالي .. أعود لحياتي الانترنتية ..

مجرد فضفضفة .. مني ..

واتفق في ضجري معك .. أن ما يقاطع خلوتي الإلكترونية .. أصبح يعكر صفو مزاجي ..

تحياتي

بنت سيف

[رجل تعليم]

كمية كبيرة من الاحراج ..

بغض النظر عن ماسبق وارجو ان يكون انتهى باعتذاري لك في حينه

هنا فقط وبكل وضوح احببت ان امازحك بناء على جو الموضوع الذي لايخلو من ابتسامات .. ولكن لم أوفق كما يبدو

استاذي

أقدر غضبك هنا , ولكن ابداً لم أكن لأنتقص من موضوع او من صاحب موضوع مهما كان بيننا

وانت وانا لم يكن بيننا سابق معرفة حتى أحمل لك الضغينة

كما والله لم ارد في هذا الموضوع هذا الرد وانا أنوي النقد او غيره

هو فقط كما قلت لك

نعم لم اعط الموضوع حقه كما ينبغي , وعقبت بالرد الذي رأيت ولو كنت في مكانك لشعرت بالانزعاج وهو لامحالة سوء فهم يقع كثيرا
وهنا اخبرك ايضا انني لم اعقب هكذا فقط للرد لولا ان الفقرة التي علقت عليها لامستني جدا ووجدتها لطيفة فكان ردي مباشرا وانطباعيا .. مبتسما

فأنا في الحقيقة أشعر بما قلت .. احيانا كثيرة يصادفني نفس الموقف فأهم بالانتقال الى مكان (آمن) استطيع فيه ان اقرأ او ابحث او اعبر بشكل صافي

وان اعتزلت

وهو خاطر (عبيط) يرد في خلدي مرات عديدة كلما صادفني ذلك الموقف

ظننت ان ردي هنا سيكون له وقع آخر عليك ..

كما قلت لك وبوضوح , لم أقصد أبدا ان اسئ إليك او إلى موضوعك .. وان كان هناك بعض الغيرة في نفسي من بعض الكتاب في المنتدى ولكنها غيرة ايجابية تدفعني لأن اكتب افضل مالدي .. لم امارس الغيرة المدمرة ولست من أهلها ( حتى عند الاحتكاك السابق )

وارجو ان اكون في خير صورة امام الاخرين كما عودنا الخيّرون والادباء والفاضلون من أهلنا ومن مؤسساتنا التربوية

موضوعك بكل صراحة يستحق الاستفادة منه والنقاش فيه وانت تعلم ان المواضيع الكبيرة تستحق الرد عليها بشكل يفيها حقها .. ولكن تخيل , في تلك اللحظة التي كتبت بها الرد كنت محاطا بمن يمنعني من التفكير والرد العميق

فأردتها بصمة لطيفة بسيطة حتى اعود لاحقا .. بعدما اعتزل عن تلك الاجواء =) واجد الوقت المناسب للتعبير المناسب

اخي الكريم .. اعتذر لك مرة أخرى وسأحاول جاهدا ان أغير هذا


اخي الفاضل

مرحبا بك وصدقني الله يخليك فكلمتك الكبيرة هذه أثرت في كثيرا لما رافقها من سمو نفس وأخلاق عالية جدا ...أعترف أن كلمتي لك كانت قاسية جدا وأنا أسحبها الآن وأعتذر منك...

ارجو أخي القدير ان تقبل اعتذاري

لو كنت في مكانك وأحببت أن أكتب اعتذارا للغير فلن أوفق في كتابة كلمة بمثل روعة تعبيرك هذا ...اشعر الآن بالدونية أمام كلمتك الجميلة هذه ...فاعف عما صدر عني وأعدك ألا يتكرر ذلك .

الحقيقة أن تناولكم فقط لفقرة الأطفال ( فهمت الآن أنك تناولتها من باب المزحة وأنا أخذتها بجدية ) قلت إن اقتصار ردكم على " العلاقة مع الأطفال " جعلني أشعر بنوع من الإحراج خصوصا وأن علاقتي بالأطفال لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى وحده .

بدأت حياتي طفلا وعشت واحدة من أسوإ الطفولات في العالم ولذلك أحب الأطفال الآن بجنون ( خصوصا وقد أنعم الله علي بكل ما يؤهلني لأقدم عناقا صادقا ودافئا لأطفالي أو لتلامذتي ) ...أحبهم وأحن عليهم وأتناول الدواء بانتظام كي "أبقى صديقا وفيا لهم " ...لذلك لم يكن سهلا أن أقبل دعوتكم للهروب منهم والمبيت في أي مكان آخر بعيدا عنهم ..

من هنا بدأت المشكلة وانتهت هنا.. وأرجو أن تجد الآن في كلمتي هذه كل ما يمنحك سببا وجيها لتقبل اعتذاري الكبير من شخصك الكريم .

من الأسباب الأخرى التي أستطيع أن أفسر بها انفعالي هنا هو ما نتعرض له بين الفينة والأخرى من مضايقات ...أبحث عن دواعي ذلك فلا أجد داعيا واحدا ...ولمرة قطعت وعدا هنا أمام صديق عزيز ألا يرى أحد وجهي ثانية ...ولكن الحنين أقوى مني فعدت بشيء تافه ألقي من خلاله التحية على الأصدقاء والشبابيك العتيقة ...لقد أنهكنا الهروب ولابد للعودة أن تحدث طال الزمن أم قصر ....حتى ما تعرضنا له من عنف في حياتنا ككل وما نتعرض له حاليا من ظلم وقهر كل ذلك جعل مني إنسانا غير قادر بالمرة على تقبل ظلم آخر ...يكفيني ما ينتظرني صباحا من فصول الإهانة في وطني المستعصي على الفهم ...لو طلب مني أحد أن أكتب تاريخ وطني لكتبته بالمنجل كما يقال ...أنا في بيئة تسحق فيها الكرامة يوميا ويمرغ فيه الكبرياء أرضا فمن الطبيعي أن أنفعل بلا سبب وجيه أحيانا ...
أسعى من خلال ولوجي للنت بشكل عام أن أقفز على الظلام المحيط بي لدى وضعي لأول خطوة في الشارع ...أن أرسم بسمة مهما كان حجمها على الشفاه ولو من بعيد ...أسعى لأن أسمع كل ما من شأنه أن يؤكد لي أن الدنيا لازالت بخير ...لذلك ننفعل عند بعض الكلمات ونسعد بلا حدود عند أخرى ...
انها الحياة في زمن الكليك ...

...اعذرني لإطالة الكلمة في هذا الباب ...أحببت فقط أن أحيطكم علما ببعض الأسباب التي " تؤرق هدوئي وتزعجه " ...اعذرني فقد وجدتني اليوم على هذه الحال ...وطني هو من دفعني لإدمان القهوة والدواء ..وأعدك ألا يخيب ظني فيكم أبدا ...

شكرا جزيلا لسعة صدركم أخي الطيب ووفقك الله أينما تكون .

[الأصيلة]

حضور رائع بعد غياب طويل أخي الفاضل تربية وتعليم...
أوتعلم استاذي الكريم أن تفاصيل هذه اليوميات التي ذكرتها تسري على حياة الأغلبية من الناس...
فـ بالنسبة لي أصبح جهاز الكمبيوتر الذي يقبع في زاوية مكتبي أنيسي ورفيقي وقاضي حوائجي
ومنقذي من الحيرة في كل وقت..
زاويتي التي أركن إليها يوميا وبأوقات متفرقة تتفاوت
حسب إنشغالي الذي ما ألبث وأن اتملص منه لأهوي بـ جسدي على ذلك الكرسي الأسود ...
لـ تتلاعب أصابعي وبدون وعي على الكي بورد وكأنها أصابع اكترونية لا تحس ولاتشعر ...
فقد باتت هذه الأوقات تنافس أوقات وجباتي اليومية من الطعام بل التصقت بي تماما...
فهي أوقاتي المفضلة والتي أخلو فيها بهؤلاء الصحبة والإخوان التي لم تلدهم أمي...
نتحاور ونتجاذب الحديث بكل أريحه في ما يهم مجتمعنا وأمتنا
من خلال المداخلات والردود في المنتدى...
بالإضافة الى الثقافات المختلفة التي نستسيقها من هنا وهناك...
لا تجذبني المواقع النسائية البحتة والتي يكون محورها الموضة والطبخ والبيت...
وقد ألجأ إليها عند الحاجة فقط...
عملت كل مافي وسعي لـ أنعم بخدمة اكترونية متميزة
من زيادة الإرسال وتطويره...
فقط آلمني هجري للكتب التي تجاور أريكتي والأخرى التي تجاور أبجورتي الصغيرة
والتي كنت أحرص على قرائتها دائما...
فقد أخذت المواقع والمدونات والإيميلات كل الأوقات فلم يعد هناك فائض منها...

دمت متواصلا مع شبكة الأسهم القطرية
أخي تربية وتعليم...
قلم مبدع

وفكر راقي

وحس مرهف


حفظك الله ورعاك...

[ريم الشمال]

ما قراءة لك سابقاً .... ولكن ما قراءته الآن جعلني افكر ...
كم هي رائعة الكلمات التي سطرة بها يومياتك ومواقف حياة شخص عادي ..
ولكن برغم من ذلك تتميز بفلسفة رائعة تتعامل مع مواقف الحياة
وقلم يملك قدرا كبير من الحرفنة في التعامل مع الكلمات ليجعل ما يكتبه يخرج بشكل جميل ورائع

بوركت وبورك قلمك وفلسفتك

ريم الشمال

[رجل تعليم]

.. عندما تتحول حياتنا الى محطات أوجدتها الصدفه وتوحدت معها الذات وزادت من لوعتها الرغبات .. وإختلط بها حسن الإنسان مع الإنسان .. او حس الروح مع الجمادات
يُخلق هذا الحوار الوجداني والذي تحول ببراعه الى حوار قلمي مع ذات الشخص الذي لم يكن ليتوقع أن تمر عليه كل هذه الحركات او التحركات
الى لحظه تأمل ومن ثم ترجمه التأمل لكتابه ووضعها بين سطور القارئ



جميل جدا ان نتعاطف مع أنفسنا والأجمل أن نجد من كل سيناريوهات الحياه إن كانت مرسومه .. أو أوجدتها الصدفه حوار .. ولكن أن تنتهي تلك الحوارات أو المشاهد بكلمه مؤسفه .. او نهايه حزينه .. او نقطه نهايه اسمها
" إنكسار .. عجز .. ضعف .. ألم .. قله حيله .. "
هنا يتوارد للقارئ سؤال برئ ..


هل الحزن له قوه خياليه إستطاع من خلاله مسح الفرح
ام للعجز أداه سحريه .. ألغت أدوار السخاء ..
أم هنا يمارس الكاتب براعته في صياغه المشاهد الى مفردات بطريقه جدا مميزه ومقننه



" تحداني الزمن " خلال هذه السطور تقول يووو تكلم عن نفس الحال
يا للصدقه نفس الاحساس ببعض المواقف
يا الله كم إستطاعت صدفتي ان تلتقي بصدفه " رجل تعليم "
يا للعتاب عندما يكون نفس العتاب بنفس الإحساس اما لنفس الأشخاص أم أشخاص آخرين
أخيرا وجدت من ترجم الموقف الذي استعسر علي ترجمته لنفسي وصوره بطريقه جدا مميزه


عندما تكتب " رجل تعليم " تعلمني مفاهيم جديده .. بل تزداد معرفتي ان اللغه العربيه بالرغم من قله حروفها .. إلا ان مصطلحاتها يمكنها الغوص بطريقه عجيبه ..


لا أبالغ إن قلت للكلمه وقع كبير في حياتي
ولا أبالغ ايضا إن قلت يعجبني القلم الذي يمارس جنون الحوار مع الاشياء
هذه العلاقه تنولد لمن عشق ترجمه مشاعره إما بسلوك ومن ثم وصف السلوك بكلمه


كتبت كما كتبت انت ايها الاستاذ الفاضل
حاولت أن امارس نفس الإحساس مع ما ورد في الأعلى
إن تريد أن تسميه ثناء فانت تستحق
وإن كنت تريد ان تعتبره شكر فلك كامل الشكر
وإن كنت تريد أن تعامله من باب الإنتقاد والتجريح " فلك الحق "




جملك الله برضى الرحمن



اسعدك الله أختي القديرة تحداني الزمن
لا مطلقا ...لا نقد ولا تجريح أبدا ...لم أعهدك إلا سخية في كلمتك مع الجميع ، وهذه مهارة لا تحتاج للغة فحسب ، بل تستلزم في المقام الأول روحا طيبة ونفسا تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتدخل البهجة على الغير ...لقد وهبك الله تعالى القدرة على ذلك فهنيئا لك ...

قراءة سريعة لحصيلة من جنيناه من النت تفيد ان ذلك كان على حساب وقتنا أو أسرتنا أو طاقتنا ...ولكننا استفدنا من دون شك ، وأول ما تعلمناه هو أن عالم النت لا يختلف كثيرا عن الواقع سوى في الأدوات المسخرة لإقامة فعل التواصل ...أما الأشخاص والمواقف فهي ذاتها التي تتجول في الشارع أو على الشبكة ...
الحياة في زمن الكليك هي نوع من الإختصار المؤلم لما أعيشه شخصيا ...لا أعرف متى بدأت علاقتي بالمنتديات السياحية ولا أعرف تحديدا ما الذي أبحث عنه من خلال موظبتي على تصفحها والمشاركة فيها ... فأنا لن أسافر بالتأكيد لجزر الأزور ولا للمالديف ولا للتايلاند ...ولكنني أحشر نفسي في ذلك كله كل يوم تقريبا ...بل وأشارك بما املك من صور ومعلومات حتى اصبح حضوري في تلك المنتديات ضروريا ....وهذا مكلف للغاية بل وومل إلى درجة كبيرة ...
في تفسير إكلينيكي لحالتي أجد أن هذا الإدمان لموضوع السفر يأتي ربما بسبب عجز ما ...ولذلك نقتفي آثار الآخرين ونعيش معهم لحظات حلهم وترحالهم وندقق في فواتير الأسعار التي يعرضونها وكأننا سنصبح معنيين بنفس الأمر في الصباح ... يتكرر هذا " التعقب للخطوات " لسنوات وبالتالي فالأمر أصبح يستحق وقفة حازمة مع النفس ...لذلك حاولت اختصار الواقع من خلال النص الذي بين أيديكم ...

...اعتذر لعدم احترامي للترتيب الطبيعي في الرد على كلمتك ...وممتن لك كثيرا بجميل المتابعة ...

وفقك الله وأسعدك ورزق قلمك الأنيق عمرا مديدا في الشموخ والروعة وشكرا جزيلا على الحضور الكبير

[رجل تعليم]

قرأت موضوعك .. وأعجبني ..

وأنا في منتصف الموضوع .. كنت أقول لنفسي .. يذكرني أسلوب هذا الكاتب .. بأخينا الفاضل .. تربية وتعليم ..

وواصلت القراءة .. فوجدت توقيعك ..
وابتسمت لنفسي .. وفهمت لماذا جذب انتباهي الأسلوب الكتابي .. والموضوع نفسه ..
فتحية لك ..

كانت تلك البداية ..

أما بشأن الموضوع ..

الكثير منا .. حقيقةً أصبحت حياته .. آلية .. بمعنى .. أصبح التعامل .. مع الجهاز .. لا الإنسان ..

ولا أعلم .. هل أصبحت أنا متوحدة .. في هذه الحياة بحكم ابتعادي عن الآخرين ..؟

نعم تركت الحياة الاجتماعية .. وصرت أفضل عليها .. الحياة على جهاز الكومبيوتر ..

هناك الكثير من الأمور التي ساهمت في ذلك .. ليست الظروف الشخصية فقط ..

ولكن الظروف المجتمعية أيضا..
فالزحام لدينا أصبح قاتلا ..
وكم من الوقت الثمين يضيع ونحن متوقفين عند إشارة المرور وهي تقلب ألوانها .. ونحن في أمكاننا لا نتحرك ..

والجو العام .. والشعور بأن الكل مشغول في حياته الخاصة .. وليس لديه وقت ..

ولمن يعملون .. جو الوظائف .. ومدة الدوام أصبحت تؤثر على ملتقياتهم الاجتماعية ..

فمن الطبيعي .. أن نتولف مع الحياة الافتراضية على الانترنت ..

وأصبحنا نضيق .. عندما .. يخترق أحد هذه العلاقة .. برنة هاتف .. أو زيارة ..

ولا أعلم إلى أين سنمضي من هنا ..
فكل شيء اصبح الكتروني .. فواتيرنا ندفعها الكترونيا ..
ومداولاتنا على البورصة .. أيضا الكترونية ..
وأفكارنا أصبحت الكترونية .. أيضاً ..

أريد أن أمارس رياضة المشي .. ولكن مازال الجو يمنعني من ذلك ..
ويجعلني قابعة في البيت .. وبالتالي .. أعود لحياتي الانترنتية ..

مجرد فضفضفة .. مني ..

واتفق في ضجري معك .. أن ما يقاطع خلوتي الإلكترونية .. أصبح يعكر صفو مزاجي ..

تحياتي

بنت سيف



مرحبا أختي القديرة بنت سيف وأسعدك الله حيثما تكونين

تناولت العديد من الدراسات ظاهرة التواصل الإلكتروني الحديث وأجريت مقارنات بالجملة في محاولة لاحتواء ظاهرة التحول في العلاقات الإجتماعية بعد ظهور الحاسوب والنت وما احدثه هذا من انفجار في سهولة التواصل وما ترتب عنه في المقابل من تحجيم للعلاقات الشفهية الأخرى

النتائج في الحقيقة تتماشى مع المنطق ولا تتعارض معه ...فما جدوى البحث عن فضاءات ( وغالبا ما يكون العثور عليها مكلفا ) في حين ان الشبكة توفر للجميع كل حسب رغبته نفس الفضاءات وبحجم اكبر

ولكن المشكل أننا كمسلمين وكعرب جاء اندفاعنا لهذه الفضاءات على حساب العديد من قيمنا الأخلاقية والإجتماعية والحضارية .

اذكر مرة أني كنت في غرفتي ودخل علي أحد أصهاري وكنت منشغلا عنه بمنتدى معين ...سألني وأجبته ببساطة أني مشغول حاليا ...لم أتوقف عند هذا الحد بل طلبت منه أن يعود في وقت لاحق ..
اعترف أني تصرفت بهذه الطريقة ولم أنتبه إلا بعدما تركني لحالي وسألتقي بأختي واستفسرتني عن سلوكي الغريب هذا ...لم أجد حقيقة ذريعة مقنعة لأقدمها لها فاكتفيت بتغيير مجرى الحديث ..

عادة عندما نرغب في القراءة أو الكتابة فإننا نحتاج لهدوء كامل حتى يتسنى لنا التدقيق فيما نكتبه ...وهذا يتطلب " التخلص " من الأطفال في غرفة أخرى ...قد يستغرق ذلك ساعات طويلة ...هذا يعني إذن في النهاية أننا دخلنا في معركة نروم من ورائها ربح شيء معين دون الإنتباه لما نخسره في سبيل الحصول على ذلك

مشاهد كثيرة تحدث لنا جميعا كل يوم تقريبا ...لا أحد منا يبدو في الوقت الراهن مستعدا للتنازل عن حقه في الإنفراد بحاسوبه لساعات ، ويبدو أن الحل الآن في أيدي " من لهم الحق علينا " ...ان يصبروا إلى أن ننهي عملنا ثم نقوم لنكفر عن إهمالنا لهم كل بطريقته الخاصة ..

اسوء ما يحدث لي شخصيا "خصوصا وأنا أحظى بخط نت ضعيف جدا ويعني ذلك البقاء لأربع ساعات تقريبا على الجهاز " هو أن أحرم عن سبق إصرار وترصد أبنائي من حقهم في اللعب معي ..عندما أتذكر أني أقوم بذلك أحيانا أشعر بالندم العميق ....
قرأت لك رائعتك " عشوائيات " ...اسجل اعجابي الكبير بفكرتها وأتمنى أن تكتبي فيها باستمرار فهي رائعة فكرة ومضمونا ..انتبهت الى " كرسي الإعتراف " الآن وسأعود إن شاء الله لتصفحه بالكامل متى سنحت لي الفرصة بذلك

بنت سيف قلم هادف بامتياز ...تضعين الحوار الهادئ ضمن أولوياتك في الكتابة ...دقيقة في اختيارك للكلمات رغم أن الكلمات متشابهة ولكنك تضعين الكلمات المناسبة بعناية وهذا ما يساعدك على حصر المعنى في إطار واحد لا يقبل التأويل ...أمدك الله بمزيد من النعم ووفقك دنيا وآخرة

شكرا لحضورك المشرف وطابت أوقاتك بكل خير

[رجل تعليم]

حضور رائع بعد غياب طويل أخي الفاضل تربية وتعليم...
أوتعلم استاذي الكريم أن تفاصيل هذه اليوميات التي ذكرتها تسري على حياة الأغلبية من الناس...
فـ بالنسبة لي أصبح جهاز الكمبيوتر الذي يقبع في زاوية مكتبي أنيسي ورفيقي وقاضي حوائجي
ومنقذي من الحيرة في كل وقت..
زاويتي التي أركن إليها يوميا وبأوقات متفرقة تتفاوت
حسب إنشغالي الذي ما ألبث وأن اتملص منه لأهوي بـ جسدي على ذلك الكرسي الأسود ...
لـ تتلاعب أصابعي وبدون وعي على الكي بورد وكأنها أصابع اكترونية لا تحس ولاتشعر ...
فقد باتت هذه الأوقات تنافس أوقات وجباتي اليومية من الطعام بل التصقت بي تماما...
فهي أوقاتي المفضلة والتي أخلو فيها بهؤلاء الصحبة والإخوان التي لم تلدهم أمي...
نتحاور ونتجاذب الحديث بكل أريحه في ما يهم مجتمعنا وأمتنا
من خلال المداخلات والردود في المنتدى...
بالإضافة الى الثقافات المختلفة التي نستسيقها من هنا وهناك...
لا تجذبني المواقع النسائية البحتة والتي يكون محورها الموضة والطبخ والبيت...
وقد ألجأ إليها عند الحاجة فقط...
عملت كل مافي وسعي لـ أنعم بخدمة اكترونية متميزة
من زيادة الإرسال وتطويره...
فقط آلمني هجري للكتب التي تجاور أريكتي والأخرى التي تجاور أبجورتي الصغيرة
والتي كنت أحرص على قرائتها دائما...
فقد أخذت المواقع والمدونات والإيميلات كل الأوقات فلم يعد هناك فائض منها...

دمت متواصلا مع شبكة الأسهم القطرية
أخي تربية وتعليم...
قلم مبدع

وفكر راقي

وحس مرهف


حفظك الله ورعاك...

وحفظك أختي القديرة الأصيلة ورعاك وسدد خطاك

الحقيقة أني لم أفقد التواصل بالمنتدى نهائيا ...كلما جلست في هذا المكان إلا وكنت بينكم كزائر أجوب هنا وهناك ...كل ما كتبته الأخت القديرة الأصيلة قرأته هنا في صمت واكتفيت بشكرك بلا كلمات فمعذرة...

تبذلين جهودا جبارة في سبيل الإرتقاء بلغة الخطاب في المنتدى ...كما أن ما يتناوله قلمك من مواضيع يغلب عليه طابع الآنية ...مواضيع اجتماعية تناقش مواقفا تبدو بسيطة في نظر البعض ولكنها ليست كذلك نظرا لإفرازاتها ونتائجها ...

اقدر لك كثيرا هذا العطاء ...كثيرا كثيرا ...فقد بذلت جهودا جبارة جدا هنا وأتمنى أن يوفقك الله في عملك ...

تركت الكتب بدوري مثلك ومثل أغلب الناس ...قديما كنت " ورقيا " وكنت أنتبه كثيرا لما ستحمله ورقتي لأنها ستصبح بعد سفرها قطعة فنية إن أحسنت صناعتها ...أما الآن فيمكن أن أنسى عند الصباح رمز المرور في مكان ما ...يحدث هذا مرارا ...

ما يضيف مزيدا من الأصفاد حول أيدينا هو خيرة ممن نلتقيهم في الشبكة ...هناك من يجبرك بلا عقود شرعية على الوفاء لذكراهم ...فتحاول ادخار ما أمكنك من وقتك للقاء بهم وبكلماتهم ...هؤولاء طيبون فعلا إلى الحد الذي يجعلك سعيدا إذا جلست أمام الشاشة لساعات لتقرأ أو لتكتب لهم ...

غير أن هذا لا يجب أن ينسينا عاداتنا القديمة ...ففيها أيضا جانب من المتعة التي لا تعوضها التقنية الحديثة ...ليلة أمس قررت النزول لوسط المدينة راجلا عكس ما أفعله كل مساء ...وبرفقة صديق تجولت في الشوارع وشعرت كأني أراها لأول مرة ...الفرق شاسع بين الحياة القديمة والحديثة وأدعو الجميع للتنازل يوما واحدا عن سيارته وسيدرك الفرق بين الحياتين ...

هذا يسري أيضا على الحياة بجانب الحاسوب أو بعيدا عنه ... قبل عام كنت أجدني مجبرا على المبيت بالقرية حيث تنعدم الكهرباء والحضارة بشكل عام ...كنت أرهف السمع ليلا لما تنطق به القرية وحين استيقظ صباحا كنت أتنفس هواء مختلفا عما يروج هنا ...اعود من القرية وكلي شوق للتلفاز والحاسوب وووو ...أما الآن فقد تغير كل شيء إلى حد تفقد معه الأشياء قيمتها ...

جزاك الله خيرا على كلمتك هذه ...شكرا على الثناء العطر وسأبقى بجواركم على الدوام بحول الله

[رجل تعليم]

ما قراءة لك سابقاً .... ولكن ما قراءته الآن جعلني افكر ...
كم هي رائعة الكلمات التي سطرة بها يومياتك ومواقف حياة شخص عادي ..
ولكن برغم من ذلك تتميز بفلسفة رائعة تتعامل مع مواقف الحياة
وقلم يملك قدرا كبير من الحرفنة في التعامل مع الكلمات ليجعل ما يكتبه يخرج بشكل جميل ورائع

بوركت وبورك قلمك وفلسفتك

ريم الشمال



الله يبارك فيك أختي القديرة ريم الشمال ويوفقك في كل مساعيك الحميدة ويكتب لك النجاح في الدنيا والآخرة

شكرا على كل هذا الثناء وإن كان أكبر مني بكثير ...أتعلم منكم وهذا شرف كبير لي

كلنا هنا صغار ...كلنا هنا من أجل أن نتعلم شيئا يفيدنا في حياتنا ومن تواضع لله رفعه

جزاك الله خيرا وحفظك من كل سوء