المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخطاؤنا في الحوار مع الأبــنـــاء ..........



ياقلب لاتحزن
07-10-2010, 04:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا وحبيبنا (( محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ))

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ....

إخواني .. أخواتي .. فالله اليوم حبيت أتناقش وياكم بموضوع مهـــم جداً جداً وحساس جداً ..

لأنه يتعلق بفلذات أكبادنا .. أبنائنا وبناتنا .. (( حفظهم الله ورعاهم من كل مكروه ))

ويشرفني أن تشاركوني أرائكم التي لانستغني عنها ....



من علامات نجاحنا في التربية نجاحنا في الحوار مع أبنائنا بطريقة ترضي الأب وابنه،
ولكننا- للأسف- نرتكب أخطاء تجعلنا نفشل في الحوار مع الأبناء؛
وهذه هي مادة هذه المقالة ( لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟).
ترجع أسباب الفشل في الحوار إلى أسلوبين خاطئين هما:
أسباب الفشل في الحوار مع أبنائنا
الخطأ الأول: أسلوب (لا أريد أن أسمع شيئاً منك يا ولدي).
أو إرسالنا عبارات وإشارات (تسكيت)، معناها في النهاية ( أنا لا أريد أن أسمع شيئاً منك يا ولدي).
مثل العبارات التالية: (بعدين بعدين )، ( أنا ماني فاضي لك)، ( رح لأبيك)، ( رح لأمك)، (خلاص خلاص)،
بالإضافة إلى الحركات التي تحمل المضمون نفسه، مثل : التشاغل بأي شيء آخر عن الابن أو عدم النظر إليه،
وأحياناً تلاحظ أن الولد يمد يده حتى يدير وجه أمه إلى جهته كأنه يقول: ( أمي اسمعيني الله يخليك) أو يقوم بنفسه
مقابل وجه أمه حتى تسمع منه، فهو الآن يذكرنا بحقه عليها، لكنه مستقبلاً لن يفعل، وسيفهم أن أمه من الممكن
أن تستمع بكل اهتمام لأي صديقة في الهاتف أو زائرة مهما كانت غريبة، بل حتى تستمع للجماد (التلفاز)،
ولكنها لا تستمع إليه كأن كل شيء مهم إلا هو.
لذلك- عزيزي المربي- عندما يأتيك ولدك يعبر عن نفسه ومشاعره وأفكاره، اهتم كل الاهتمام بالذي يقوله، هذا الاستماع والاهتمام فيه إشعار منك له بتفهمه، واحترامه، وقبوله، وهي من احتياجاته الأساسية: فحديثه
في تلك اللحظة أهم من كل ما يشغل بالك أياً كان، فإذا كنت مشغولاً أيها الأب أو أيتها الأم..
فأعطِ ابنك أو ابنتك موعداً صادقاً ومحدداً..
مثلاً تقول: أنا الآن مشغول، وبعد ربع ساعة أستطيع أن أستمع لك جيداً.. فنحن نريد أن نستبدل كلماتنا وإشاراتنا
التي معناها ( أنا لا أريد أن أسمع منك شيئاً ) بكلمات وإشارات معناها ( أنا أحبك وأحب أن أسمع لك) وبالأخص إذا
كان منزعجاً أو محبطاً ونفسيته متأثرة من خلال مجموعة من الحركات، كالاحتضان الجانبي، والاحتضان الجانبي- حتى نتخيله-
حينما يكون أحد الوالدين مع أحد الأبناء بجانب بعضهما وقوفاً، كما في هيئة المأمومين في الصلاة، أو جلوساً
يمد الأب أو الأم الذراع خلف ظهر الابن أو فوق أكتافه ويضع يده على الذراع أو الكتف الأخرى للابن ويلمه ويقربه إليه، بالإضافة إلى الاحتضان الجانبي التقبيل بكل أشكاله، والتربيت على الكتف، ومداعبة الرأس، ولمس الوجه، ومسك اليد..

ووضعها بين يدي الأم أو الأب... وهكذا.. لمّا ماتت رقية بنت الرسول- صلى الله عليه وسلم- جلست فاطمة- رضي الله عنهما-
إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم- وأخذت تبكي.. تبكي أختها.. فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يمسح الدموع
عن عينيها بطرف ثوبه يواسيها مواساة حركية لطيفة، ودخل علي بن أبي طالب وفاطمة ومعهما الحسن والحسين- رضي الله عنهم أجمعين- على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأخذ الحسن والحسين فوضعهما في حجره، فقبلهما، واعتنق علياً بإحدى يديه،
وفاطمة باليد الأخرى، فقبّل فاطمة وقبّل علياً رضي الله عنهما.
حتى الكبير يحتاج إلى لغة الحركات الدافئة، فما بالكم بالطفل الصغير؟! والشواهد على احتضانه وتقبيله
للصغار كثيرة جداًعليه افضل الصلاة والسلام.
والخطأ الثاني: أسلوب (المحقق) أو (ضابط الشرطة).
جاء خالد لوالده، وقال: (يبه اليوم طقني ولد في المدرسة).. ركّز أبو خالد النظر في ولده،
وقال: (أنت متأكد إنك مش أنت اللي بديت عليه)؟! قال خالد: ( لا والله.. أنا ما سويت له شي)..
قال أبو خالد: (يعني معقولة كذا على طول يضربك؟!).. قال: ( والله العظيم ما سويت له شي).. بدأ خالد ..!!
يدافع عن نفسه، وندم لأنه تكلم مع أبيه.. لاحظوا كيف أغلق أبو خالد باب الحوار، لما تحول في نظر ابنه
من صديق يلجأ إليه ويشكو له همه إلى محقق أو قاضٍ يملك الثواب والعقاب، بل قد يعد أباه محققاً ظالماً؛
لأنه يبحث عن اتهام للضحية، ويسر على اكتشاف البراءة للمعتدي.. الأب في مثل قصة أبي خالد كأنه ينظر للموضوع ..
على أن ابنه يطلب منه شيئاً.. كأن يذهب للمدرسة ويشتكي مثلاً، ثم يستدرك الأب في نفسه، ويقول: قد يكون
ابني هو المخطئ، وحتى يتأكد من ذلك يستخدم هذا الأسلوب.. في الحقيقة الابن لا يريد شيئاً من هذا أبداً،
إنه لا يريد أكثر من أن تستمع له باهتمام وتتفهم مشاعره فقط لا غير..
فالولد بحاجة إلى صديق يفهمه لا شرطي يحميه، ولذلك يبحث الأبناء في سن المراهقة عن الصداقات خارج البيت،
ويصبح الأب معزولاً عن ابنه في أخطر مراحل حياته، وفي تلك الساعة لن يعوض الأب فرصة الصداقة التي أضاعها بيده
في أيام طفولة ابنه، فلا تضيعوها أنتم.
أسلوب المحقق يجبر الطفل أن يكون متهماً يأخذ موقف الدفاع عن النفس، وهذه الطريقة قد تؤدي إلى أضرار لا تتوقعونها..
خذ على سبيل المثال، قصة يوسف والسيف المكسور.. يوسف عمره سبع سنوات.. اشترى له والده لعبة على شكل سيف جميل،
فرح يوسف بالسيف، أخذه الحماس، وعاش جو الحرب وكأنه الآن أمام عدو، وبدأ يتبارز معه، حتى وقع عدوه على الأرض،
فرفع السيف عليه وهوى به بشدة على السيراميك فانكسر السيف طبعاً، فخاف يوسف من والده، وفكّر في طريقة يخفي بها
خطأه، لذلك جمع بقايا السيف وخبأها تحت كنب المجلس.
جاء ضيف لأبي يوسف، وأثناء جلوسهم سقط الهاتف الجوال لأبي يوسف فانحنى لأخذه وانتبه عندها للسيف المكسور، وعندما خرج الضيف نادى ابنه ( لاحظوا الآن سيأخذ الأب دور المحقق) صرخ قائلاً: ( يوسف وين سيفك الجديد؟)..
قال: (يمكن فوق..) قال: (إيه يمكن فوق.. ما أشوفك يعني تلعب به؟) قال الولد: (ما أدري وينه).
قال الأب: ( ما تدري وينه؟ دوّر عليه أبغي أشوفه الحين).. ارتبك يوسف.. ذهب قليلاً.. ثم رجع
وقال؛ (يمكن أختي الصغيرة سرقته) صاح الأب قائلاً: ( يا كذاب.. أنت كسرت السيف.. صح ولا لا..؟
أنا شايفه هناك تحت الكنب.. شوف ترى أكره شيء عندي الكذاب)، وأمسك يد ابنه وضربه، ويوسف يبكي،
فأخذته أمه، ونام ليلته ودمعته على خده لتكون هي هدية والده وليست السيف.
في هذه القصة ظن الأب أنه معذور في ضرب ابنه؛ لأنه لا يريد أن يكون ابنه كذاباً، وهذا العذر غير مقبول نهائياً..
نقول له: ما الذي جعل يوسف يكذب غير أسلوبك.. كان يكفيه أن يقول: ( أشوف سيفك انكسر يا يوسف)
يقول مثلاً: ( إيه كنت ألعب به وكسرته) يقول الأب: ( خسارة؛ لأن قيمته غالية).. وينتهي الأمر عند هذا الحد..
وقتها يفهم يوسف عملياً أنه يستطيع التفاهم مع والده، وأنه يستطيع أن يعبر عن مشاكله وهو مطمئن،
وسيشعر بالخجل من نفسه ويحافظ على هدايا والده أكثر؛ لأن الأب أشعر يوسف بأنه مقبول على رغم خطئه بكسر السيف..

فلا داعي لأسلوب المحقق الذي يدفع الأطفال إلى الكذب....

وبشرالصابرين
07-10-2010, 04:13 PM
:ok::ok::ok::ok::ok:

jassim
07-10-2010, 04:15 PM
موضوع رائع

استغفرالله
07-10-2010, 07:44 PM
موضوع قيم ومفيد

تحداني
07-10-2010, 07:59 PM
أسلوب المحقق يجبر الطفل أن يكون متهماً يأخذ موقف الدفاع عن النفس، وهذه الطريقة قد تؤدي إلى أضرار لا تتوقعونها..

هناك أباء وامهات عندما يرغبون بتصحيح بعض الاخطاء لدى ابنائهم
او تعديل شئ من سلوكهم .. يقومون بإرتكباء أخطاء جديده في حقهم



تربيه أبناء اليوم .. محتاجه الى حوار
نعم من حق الوالدين معاقبه أبنائهم وتربيتهم
ولكن ليس بممارسه دور المحقق كونان .. والدور الهجومي .. وإنت وإنت وإنت
علموا أبنائكم ان لا يوجد إنسان لا يخطا وكلنا معرضين لذلك الخطا
ولكن إعترفوا بأخطائكم .. قبل أن نجبركم بالإعتراف فيه




الله يحفظهم يارب .. وينور طريقهم بالقرءان ورضى الرحمن

بوعيسى1
07-10-2010, 08:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اول شيء اشكرك اخوي على الموضوع المفيد
وانا شخصياً يسعدني اشارك بموضوع ان شاءالله مفيد للكل
انا كنت اشتغل مع صاحبي في المحل وكان عنده ولد عمره 3 سنوات الله يحفظه
كنا قاعدين في المكتب وولده كان يلعب وانا خشيت منه الكرة
ولولد شافني وانا خشيته انزين انا قلت حق الولد انا ما شفت الكرة . جات القطوة وخذت الكرة
انزين اهني رفيجي زعل مني وقال لي لا تقص عليه انا ما اعوده بالكذب والمعلومة الخاطئة
العموم قال لي رفيجي بان ولده لو سال منه سؤال يحتاج ساعة كاملة . بيعطيه المعلومات الكاملة
وما بيقصر معاه في المعلومة ودائماً الولد كان يسئل اسئلة صعبة وابوه يجاوب عليه وما يفتكر انه صغير
انزين بعد فترة سنتين انا لقيت الولد ما شاءالله تبارك الله ذكي وخلوق وعمره بس 5 سنين
انزين ايامه ما كنت متزوج شفت الحالة وفكرت لو جاني ولد بتعامل معاه نفس المعاملة
والحمدلله تزوجت وجاني ولد وسميته عيسى ومشيت على درب رفيجي اعطيته كل المعلومات الصحيحة
كل ما يسئلني سؤال اشرح له بطريقة الكبار . ودائما اعوده على الصدق وما يقص على حد ولا يكذب
حتى ولو كان هو غلطان ولا في خطر ما يكذب .
العموم اليوم عيسى الله يحفظه عمره 5 سنين والحمدلله وما شاءالله طلع انسان ذكي ومحترم وما يكذب
وحافظ نصف الجزء الاخير وما شاءالله على المعلومات الي عنده ومرات قليلة جدا اخليه يشوف رسوم

يعني بصراحة انا اشكر رفيجي الي علمني الاصول الي تبعته وما تعودت ولدي على الكذب ولغش

يعني هذا يعني احنى قاعد نكون اولادنا بنفسنا . انا انصح كل الاباء والامهات بعدم ترك اولادهم
لتلفزيون لفترة طويلة او على الاقل يتابعون برامج الي هم يطالعونه لان في كثير من الرسوم المتحركة
تسبب العنف والغش والكذب . واليهال يتعلمون بسرعة فحافظوا على يهالكم الله يحفظكم ويحفظ لكم عيالكم

ولد البدر
07-10-2010, 08:11 PM
مشكور أخوي ياقلب لاتحزن على الموضوع الرائع في التعامل مع الأبناء . ولا أحزن الله قلبك

mohammed68
07-10-2010, 08:27 PM
معلومات شيقة ومفيدة .. بارك الله فيك .. ونتمنى المزيد منك ..