شمعة الحب
30-03-2006, 12:51 PM
لا تتدخلوا في السوق
محمد العثيم - 01/03/1427هـ
نتمنى ألا تتدخل الحكومة في سوق الأسهم المالية، ما عدا سن النظم المحددة للعمل، دون تدخل في حركة السوق الطبيعية فالتدخل في أكثر من سن النظم سيكون معوقا للاستثمارات. وينطبق هذا على دور صانع السوق، وهو الصندوق المقترح، حيث يجب ألا يتدخل إلا بدور صمام الأمان في الكوارث، فنحن نريد الاحتفاظ بسوق حيوي يتمتع بالمرونة.
عندما كتبت هذا المقال كانت قد صدرت أول القرارات المنظمة للسوق، التي منها تشكيل صندوق مالي من صندوق الاستثمارات العامة ليكون صمام أمان للسوق في حال تعرضه لهزات مدبرة بسبب مضاربين أو لأسباب أخرى تستلزم حفظ توازن البيع والشراء في الأطر المقبولة، وكنا بهذا الخصوص نتمنى أن صانع السوق كان تجمعا ماليا من رجال الأعمال المدركين دورهم الوطني.
إن وضع قوانين محددة، وغير مرنة سيعوق ازدهار السوق كما رأينا في أثر نسبة التذبذب في حدود 5 في المائة التي أبطات بعملية التصحيح وعاقتها شهرا كاملا أو يزيد.
وبسبب بوادر التقنين الجديدة، ومنها ما لم يصدر إلى الآن، كان مؤشر سوق الأسهم يرتفع فوق 15 ألف نقطة، عائدا من خسائر كبيرة، لكنه توقف بسبب حاجز5 في المائة النسبة المئوية المقررة، ولا أستغرب لو نشر المقال بعد يومين من كتابته والمؤشر قد كسر حاجز الـ 18 نقطة صعودا، أو عاد بتوالي الأيام إلى قاعه الذي انطلق منه؛ لأن سوقنا خارج التوقعات وخارج شطحات الخيال، وخارج عالم الواقع، والحقائق الرقمية من الدراسات فهو مثل فرس بري جامح أو كما قال الشاعر القديم "مكر مفر مقبل مدبر معا".
ولكي تتأكدوا مما أقول راجعوا قوائم إنفاق الحكومة على التنمية المحلية، ومبيعات البترول المرتفعة، وازدهار الكثير من الشركات، وما يعلن من الدعم التنظيمي، كلها تمر أمام السوق بينما آذانه صماء لا تسمع كما يجب، وهذا يثير السؤال الملح: هل يقرأ هؤلاء غير ما نقرأ ويسمعون غير ما نسمع، أم يبيعون ويشترون شركات غير التي نعرفها؟ فهم بالتالي يعلمون ما لا يعلم الناس ويتصرفون بناء عليه، وتصرفهم يجعل السوق غير متوقعة، يكسب فيها من يكسب ويخسر من يخسر، وعندما يخسرون يطلبون من الحكومة التدخل، مع أن رجلاً بسيطا يعرف أن تدخل الحكومة خارج سن النظم هو تدخل مضر بالسوق.
المضحك أن البعض يشيع أن هناك إمكانية لتعويض المضاربين الخاسرين، فأي سوق يتحدث عنه المقامرون؟
محمد العثيم - 01/03/1427هـ
نتمنى ألا تتدخل الحكومة في سوق الأسهم المالية، ما عدا سن النظم المحددة للعمل، دون تدخل في حركة السوق الطبيعية فالتدخل في أكثر من سن النظم سيكون معوقا للاستثمارات. وينطبق هذا على دور صانع السوق، وهو الصندوق المقترح، حيث يجب ألا يتدخل إلا بدور صمام الأمان في الكوارث، فنحن نريد الاحتفاظ بسوق حيوي يتمتع بالمرونة.
عندما كتبت هذا المقال كانت قد صدرت أول القرارات المنظمة للسوق، التي منها تشكيل صندوق مالي من صندوق الاستثمارات العامة ليكون صمام أمان للسوق في حال تعرضه لهزات مدبرة بسبب مضاربين أو لأسباب أخرى تستلزم حفظ توازن البيع والشراء في الأطر المقبولة، وكنا بهذا الخصوص نتمنى أن صانع السوق كان تجمعا ماليا من رجال الأعمال المدركين دورهم الوطني.
إن وضع قوانين محددة، وغير مرنة سيعوق ازدهار السوق كما رأينا في أثر نسبة التذبذب في حدود 5 في المائة التي أبطات بعملية التصحيح وعاقتها شهرا كاملا أو يزيد.
وبسبب بوادر التقنين الجديدة، ومنها ما لم يصدر إلى الآن، كان مؤشر سوق الأسهم يرتفع فوق 15 ألف نقطة، عائدا من خسائر كبيرة، لكنه توقف بسبب حاجز5 في المائة النسبة المئوية المقررة، ولا أستغرب لو نشر المقال بعد يومين من كتابته والمؤشر قد كسر حاجز الـ 18 نقطة صعودا، أو عاد بتوالي الأيام إلى قاعه الذي انطلق منه؛ لأن سوقنا خارج التوقعات وخارج شطحات الخيال، وخارج عالم الواقع، والحقائق الرقمية من الدراسات فهو مثل فرس بري جامح أو كما قال الشاعر القديم "مكر مفر مقبل مدبر معا".
ولكي تتأكدوا مما أقول راجعوا قوائم إنفاق الحكومة على التنمية المحلية، ومبيعات البترول المرتفعة، وازدهار الكثير من الشركات، وما يعلن من الدعم التنظيمي، كلها تمر أمام السوق بينما آذانه صماء لا تسمع كما يجب، وهذا يثير السؤال الملح: هل يقرأ هؤلاء غير ما نقرأ ويسمعون غير ما نسمع، أم يبيعون ويشترون شركات غير التي نعرفها؟ فهم بالتالي يعلمون ما لا يعلم الناس ويتصرفون بناء عليه، وتصرفهم يجعل السوق غير متوقعة، يكسب فيها من يكسب ويخسر من يخسر، وعندما يخسرون يطلبون من الحكومة التدخل، مع أن رجلاً بسيطا يعرف أن تدخل الحكومة خارج سن النظم هو تدخل مضر بالسوق.
المضحك أن البعض يشيع أن هناك إمكانية لتعويض المضاربين الخاسرين، فأي سوق يتحدث عنه المقامرون؟