Love143
31-03-2006, 01:37 AM
أبدى تخوفه من نسيان المتداولين لأخطائهم وتكرار الدروس القاسية
وليد الضاحي لـ الوطن: عودة التوازن مجددا إلى البورصة السعودية ووجود »صناع السوق« ضرورة
الرياض ـ أحمد رشوان:
في الوقت الذي رحب فيه غالبية الاقتصاديين السعوديين بالقرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء بشأن سوق الاسهم والتي شملت الموافقة على تأسيس مصرف الانماء السعودي برأسمال (15) مليار ريال لمزاولة الاعمال المصرفية والاستثمارية وطرح (%70) من اسهمه للاكتتاب العام للمواطنين قبل نهاية العام الحالي، وتحديد القيمة الاسمية للسهم بـ (10) ريالات اضافة الى رفع نسبة المتذبذب الى عشرة في المائة (%10) مرة اخرى والبدء في تطبيقها اعتبارا من يوم السبت القادم إلا ان هناك من يرى انه من الصعب تحديد وقت معين لنهاية تلك المرحلة التصحيحية الصعبة التي تمر بها السوق وقد اطاحت بآمال واحلام المستثمرين والمضاربين وخاصة الصغار منهم.
الخبير والمحلل الاقتصادي في بنك الراجحي وليد الضاحي اعرب عن تفاؤله باستقرار السوق في المرحلة المقبلة مستندا على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.. واوضح لـ »الوطن« ان اسواق المال في أي مكان بالعالم لا يمكن ان تسير في الاتجاه المعاكس لمسيرة الاقتصاد الذي تنتمي اليه.. مشيرا الى ان اقتصاد المملكة يعيش في الفترة الحالية ما يمكن ان يطلق عليه بالطفرة الاقتصادية الثانية حيث يقدر النمو الاقتصادي هذا العام بـ (23%) عن العام الماضي.
واكد الضاحي ان اعلان بعض البنوك عن ارباحها واستثماراتها المستقبلية سيساهم في اعادة الثقة للمستثمرين.. كما ان نتائج اعمال الشركات القيادية مع نهاية الربع الاول ستحدد معيرة سوق الاسهم السعودية وستساعدها في عودتها الى الاستقرار والازدهار.
واوضح ان السوق تمر حاليا بمرحلة اعادة ترتيب الاوراق التي اقتنع بها معظم المستثمرين.. وان الخروج الكبير للمتداولين حاليا هو دليل على رغبتهم في اعادة ترتيب اوراقهم للتركيز على الاسهم ذات العوائد المالية الجيدة والمضمونة.
وذكر الضاحي ان قرارات مجلس الوزراء الاخيرة كانت ضرورية وتصب لا شك في صالح المستثمرين وتعيد جزءا من الثقة المفقودة الى السوق وتعزز رحلة العودة للاسعار الطبيعية.. مشيرا الى ان قرار تجزئة السهم من شأنه زيادة المعروض من الاسهم الى خمسة اضعاف وهو ما يتماشى بالتوازي مع القرار الذي صدر قبل ذلك بشأن السماح للمقيمين بالتداول بالسوق.
واوضح الضاحي ان ما شهدته السوق من تدهور في الاسابيع الماضية يؤكد ان الحاجة لـ »صانع السوق« باتت امرا ضروريا.. وقال انه ما دام السوق في حاجة الى سيولة عالية لاعادة ثقة المستثمرين فيه فلا بد من تأسيس محفظة استثمارية في الاسهم سواء من الشركات المساهمة نفسها أو بشكل مشترك بين البنوك التجارية وتدار من قبل لجنة محددة وموثوق بها.. واوضح ان الشركات الصانعة للسوق تلعب دورا محوريا في قيادة السوق بمختلف اوضاعه حيث تقوم بتشجيع المستثمرين في فترات الركود على الشراء باعتبار ان مثل هذه الفترات من افضل اوقات شراء الاسهم كما انها تعمل على تهدئة السوق في حالة الارتفاع غير المبرر.
وكان مجلس الشورى السعودي قد اوصى قبل يومين بانشاء صندوق صانع لسوق الاسهم هدفه فقط توازنه من خلال توازن العرض والطلب وحماية السوق من تصاعد محموم أو انخفاض حاد.
واعرب الضاحي عن اعتقاده بأن السوق امامه فرصة نمو كبيرة.. وقال ان اكثر ما يخشاه هو ان ينسى الكثيرون الدروس القاسية التي مرت بها السوق ويعودون للاخطاء الماضية.
وعلى جانب آخر، ارجعت هيئة السوق المالية السعودية اسباب عودتها عن قرارها السابق الذي حدد نسبة التذبذب اليومي بـ (%5) الى انخفاض المخاطر نتيجة للتصحيح الذي حدث في اسعار الاسهم وصدور قرار مجلس الوزراء القاضي بأن تكون القيمة الاسمية لسهم شركة المساهمة عشرة ريالات مما يعني تقسيم السهم الى خمسة اسهم لجميع الشركات المدرجة.
وفيما يتعلق بمصرف الانماء الذي تم الاعلان عن تأسيسه برأسمال (15) مليار ريال وطرح (%70) من أسهمه للاكتتاب العام للمواطنين قبل نهاية العام الحالي فيرى الضاحي ان الاعلان عن تأسيسه يؤكد التوجه القوي للدولة نحو اشراك المواطنين في تأسيس الشركات الجديدة ذات الربحية العالية وفي القطاعات المتميزة.
وكان وزير المالية السعودي ابراهيم العساف قد اوضح من جانبه ان البنك سيقوم بمزاولة خدمات بنكية متخصصة ومتطورة ومتنوعة كالمشاركة والمرابحة والاجارة وهي الخدمات التي تتطلب تعزيز الادوات المصرفية والاستثمارية المتاحة بما يتواكب مع مكانة الاقتصاد السعودي المتقدم تجاريا وصناعيا وخدميا.
ومن المتوقع ان يساعد مصرف الانماء عند قيامه في زيادة وتيرة المنافسة في السوق الذي ما زال لديه القدرة على استيعاب المزيد من البنوك الجديدة الى جانب شركات الوساطة المالية التي اعلنت هيئة السوق المالية السعودية عن تأسيسها أخيرا حيث تم الترخيص لخمسة منها.
وليد الضاحي لـ الوطن: عودة التوازن مجددا إلى البورصة السعودية ووجود »صناع السوق« ضرورة
الرياض ـ أحمد رشوان:
في الوقت الذي رحب فيه غالبية الاقتصاديين السعوديين بالقرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء بشأن سوق الاسهم والتي شملت الموافقة على تأسيس مصرف الانماء السعودي برأسمال (15) مليار ريال لمزاولة الاعمال المصرفية والاستثمارية وطرح (%70) من اسهمه للاكتتاب العام للمواطنين قبل نهاية العام الحالي، وتحديد القيمة الاسمية للسهم بـ (10) ريالات اضافة الى رفع نسبة المتذبذب الى عشرة في المائة (%10) مرة اخرى والبدء في تطبيقها اعتبارا من يوم السبت القادم إلا ان هناك من يرى انه من الصعب تحديد وقت معين لنهاية تلك المرحلة التصحيحية الصعبة التي تمر بها السوق وقد اطاحت بآمال واحلام المستثمرين والمضاربين وخاصة الصغار منهم.
الخبير والمحلل الاقتصادي في بنك الراجحي وليد الضاحي اعرب عن تفاؤله باستقرار السوق في المرحلة المقبلة مستندا على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.. واوضح لـ »الوطن« ان اسواق المال في أي مكان بالعالم لا يمكن ان تسير في الاتجاه المعاكس لمسيرة الاقتصاد الذي تنتمي اليه.. مشيرا الى ان اقتصاد المملكة يعيش في الفترة الحالية ما يمكن ان يطلق عليه بالطفرة الاقتصادية الثانية حيث يقدر النمو الاقتصادي هذا العام بـ (23%) عن العام الماضي.
واكد الضاحي ان اعلان بعض البنوك عن ارباحها واستثماراتها المستقبلية سيساهم في اعادة الثقة للمستثمرين.. كما ان نتائج اعمال الشركات القيادية مع نهاية الربع الاول ستحدد معيرة سوق الاسهم السعودية وستساعدها في عودتها الى الاستقرار والازدهار.
واوضح ان السوق تمر حاليا بمرحلة اعادة ترتيب الاوراق التي اقتنع بها معظم المستثمرين.. وان الخروج الكبير للمتداولين حاليا هو دليل على رغبتهم في اعادة ترتيب اوراقهم للتركيز على الاسهم ذات العوائد المالية الجيدة والمضمونة.
وذكر الضاحي ان قرارات مجلس الوزراء الاخيرة كانت ضرورية وتصب لا شك في صالح المستثمرين وتعيد جزءا من الثقة المفقودة الى السوق وتعزز رحلة العودة للاسعار الطبيعية.. مشيرا الى ان قرار تجزئة السهم من شأنه زيادة المعروض من الاسهم الى خمسة اضعاف وهو ما يتماشى بالتوازي مع القرار الذي صدر قبل ذلك بشأن السماح للمقيمين بالتداول بالسوق.
واوضح الضاحي ان ما شهدته السوق من تدهور في الاسابيع الماضية يؤكد ان الحاجة لـ »صانع السوق« باتت امرا ضروريا.. وقال انه ما دام السوق في حاجة الى سيولة عالية لاعادة ثقة المستثمرين فيه فلا بد من تأسيس محفظة استثمارية في الاسهم سواء من الشركات المساهمة نفسها أو بشكل مشترك بين البنوك التجارية وتدار من قبل لجنة محددة وموثوق بها.. واوضح ان الشركات الصانعة للسوق تلعب دورا محوريا في قيادة السوق بمختلف اوضاعه حيث تقوم بتشجيع المستثمرين في فترات الركود على الشراء باعتبار ان مثل هذه الفترات من افضل اوقات شراء الاسهم كما انها تعمل على تهدئة السوق في حالة الارتفاع غير المبرر.
وكان مجلس الشورى السعودي قد اوصى قبل يومين بانشاء صندوق صانع لسوق الاسهم هدفه فقط توازنه من خلال توازن العرض والطلب وحماية السوق من تصاعد محموم أو انخفاض حاد.
واعرب الضاحي عن اعتقاده بأن السوق امامه فرصة نمو كبيرة.. وقال ان اكثر ما يخشاه هو ان ينسى الكثيرون الدروس القاسية التي مرت بها السوق ويعودون للاخطاء الماضية.
وعلى جانب آخر، ارجعت هيئة السوق المالية السعودية اسباب عودتها عن قرارها السابق الذي حدد نسبة التذبذب اليومي بـ (%5) الى انخفاض المخاطر نتيجة للتصحيح الذي حدث في اسعار الاسهم وصدور قرار مجلس الوزراء القاضي بأن تكون القيمة الاسمية لسهم شركة المساهمة عشرة ريالات مما يعني تقسيم السهم الى خمسة اسهم لجميع الشركات المدرجة.
وفيما يتعلق بمصرف الانماء الذي تم الاعلان عن تأسيسه برأسمال (15) مليار ريال وطرح (%70) من أسهمه للاكتتاب العام للمواطنين قبل نهاية العام الحالي فيرى الضاحي ان الاعلان عن تأسيسه يؤكد التوجه القوي للدولة نحو اشراك المواطنين في تأسيس الشركات الجديدة ذات الربحية العالية وفي القطاعات المتميزة.
وكان وزير المالية السعودي ابراهيم العساف قد اوضح من جانبه ان البنك سيقوم بمزاولة خدمات بنكية متخصصة ومتطورة ومتنوعة كالمشاركة والمرابحة والاجارة وهي الخدمات التي تتطلب تعزيز الادوات المصرفية والاستثمارية المتاحة بما يتواكب مع مكانة الاقتصاد السعودي المتقدم تجاريا وصناعيا وخدميا.
ومن المتوقع ان يساعد مصرف الانماء عند قيامه في زيادة وتيرة المنافسة في السوق الذي ما زال لديه القدرة على استيعاب المزيد من البنوك الجديدة الى جانب شركات الوساطة المالية التي اعلنت هيئة السوق المالية السعودية عن تأسيسها أخيرا حيث تم الترخيص لخمسة منها.