المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستقبل في البورصات الخليجية للاستثمار طويل الأمد وليس للمضاربات السريعة



Love143
31-03-2006, 01:38 AM
الهاجس الحقيقي امكانية امتداد عدوى الهبوط إلى أسواق أخرى ناشئة
وول ستريت جورنال: المستقبل في البورصات الخليجية للاستثمار طويل الأمد وليس للمضاربات السريعة


حذر »وول ستريت جورنال« من مخاطر امتداد هبوط البورصات الخليجية الى بورصات ناشئة اخرى، مشيرا الى ان (التصحيح الهبوطي) الذي تعرضت له بورصات الاسهم الخليجية، الذي مثل الاول من نوعه بعد سنوات من الازدهار والصعود، قد اشاع قلقا من تفجر فقاعة قد تلحق اضرارا بالغة باسواق ناشئة خارج المنطقة.
وقال (وول ستريت جورنال) في تقرير نشره مؤخراً خلال السنوات الثلاث الماضية وبفضل تدفق كبير في السيولة نجم عن اسعار النفط المرتفعة، شهدت بورصات دبي وابوظبي وغيرها من البورصات الخليجية صعودا ضاعف من مؤشراتها بنحو ثلاث مرات. غير انه في الاسابيع القليلة الماضية عانت تلك البورصات خسائر كبيرة هبطت خلاله مؤشراتها، في حين خسرت البورصة السعودية، الاكبر في منطقة الخليج، نحو ثلث قيمتها منذ اواخر فبراير الماضي.
غير ان المحللين يشيرون الى ان موجات البيع في البورصات الخليجية تظهر الآن بعض المؤشرات التي توحي بامكانية توسع البيع ليشمل بورصات في دول نامية اخرى، مثلما حدث ابان الازمة المالية الآسيوية عندما اطلقت ازمة العملة في تايلند العنان لخسائر اوسع في عموم شرق آسيا، او عندما ادى العجز الروسي عن تسديد الديون في العام التالي الى اشاعة موجة من الهبوط في الاسواق العالمية.
وبحسب التقرير فان بعض الآثار الاقتصادية الناجمة عن هبوط البورصات الخليجية قد تتعدى حتى منطقة الشرق الاوسط. مشيرا الى ان المخاوف من حدوث ما يزعزع الاستقرار في منطقة الخليج غالبا ما تسهم في دعم اسعار النفط وذلك من خلال ما يسمى بعلاوة المخاطر السياسية المرتبطة بحركة اسعار الخام. ويشير التقرير الى ان دولا في المنطقة مثل السعودية والامارات قد استفادت الى درجة ما من مكاسب اسواق الاسهم في بيع بعض الشركات الحكومية الى القطاع الخاص. ويذكر محللون ان هناك الآن نحو 120 عملية اكتتاب اولي في الانتظار.
من جهة اخرى توقع خبراء في الشؤون المالية والاستثمارية هبوط ارباح الشركات العامة والمتداولة في اسواق المال الخليجية خلال الربع الاول من عام الجاري، مقارنة بمستويات الارباح في نفس الفترة من عام 2005، نظراً لانخفاض اسعار الاسهم بصفة عامة التي كانت تعتمد عليها الشركات في استثماراتها بنسب تتراوح بين 30 بالمائة و40 بالمائة من اجمالي الارباح.
واستبعد عزام حدوث توجهات جديدة للاموال العربية بالعودة الى الاسواق الخارجية بحثاً عن فرص استثمارية، مشيراً الى ان هناك فرصا قائمة في السوق، ونلاحظ توجهات جديدة في السوق الاستثماري حيث تتوجه الاموال للاستثمار تحت شركات بدلاً من الاسهم، وهذا امر في غاية الاهمية، وتشير التقديرات ان نحو 7 مليارات درهم في صناديق استثمارية اماراتية دخلت للاستثمار في شركات قائمة وفسر قيام الحكومات بالاستثمار في الخارج بانه يرجع الى عدم وجود فرص داخل الاسواق المحلية تكفي لاستيعاب الفوائض والسيولة في السوق، ولا يعني ذلك هروبا من الاسواق المحلية.