المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدوحة تستضيف المؤتمر الأول للمال الإسلامي



ROSE
12-10-2010, 06:45 AM
الدوحة تستضيف المؤتمر الأول للمال الإسلامي


الدريعي: المؤتمر يستهدف بحث فرص التمويل الإسلامي والتحديات التي تواجهه
الهدفة: "الديار" تدعم المؤتمر للحفاظ على الإرث الثقافي والديني للمجتمعات التي تستثمر فيها
المؤتمر يختتم فعالياته بجائزة لأفضل بحث ومنتج في العمل المالي الإسلامي




الدوحة - أحمد سيــد:


تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تستضيف الدوحة المؤتمر الأول للمال الإسلامي تحت عنوان "التمويل الاسلامي والواقع الاقتصادي الجديد" خلال يومي العشرين والحادي والعشرين من أكتوبر لعام 2010 .
وينظم المؤتمر شركة "بيت المشورة للاستشارات المالية"، ويحضره مصرفيون ورجال أعمال ومستثمرون في القطاع المصرفي في الوطن العربي والعالم، بالاضافة الى أكثر من 25 سفيراً من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة ونخبة من شيوخ الدين والعلماء والمفكرين.

وتقدم كل من الديار القطرية وبروة العقارية الرعاية البلاتينية للمؤتمر، وبنك بروة ومصرف الريان "راعي ذهبي" والاولى للتمويل والخطوط الجوية القطرية "راعي فضي"، والأولى للإجارة "راعي برونزي" .
وأكد الدكتور أسامة قيس الدريعي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة بيت المشورة في مؤتمر صحفي عقده أمس وبحضور الدكتور خالد السليطي الرئيس التنفيذي لشركة الأولى للتمويل، أكد أن المؤتمر يهدف إلى بحث الفرص المتاحة أمام التمويل الإسلامي والتحديات التي تواجهه، ومناقشة إمكانية إبراز التمويل الإسلامي كبديل ناجع عن وسائل التمويل التقليدية، ودراسة مدى تطبيقه للاستخدامات والقواعد الحديثة وتعزيز التعاون بين المؤسسات المالية الإسلامية بهدف إيجاد نظام لسوق تنافسية في ظل تحديات الحوكمة، وإبراز المسؤوليات الأخلاقية والاجتماعية لنظام التمويل الإسلامي".

وأضاف ان المؤتمر يتضمن أربعة محاور، الأول بعنوان "الاقتصاد الإسلامي واقتصادات الدول الإسلامية" والثاني "التمويل الإسلامي والمستجدات الاقتصادية العالمية"، والثالث "المؤسسات المالية الإسلامية وتحديات الحوكمة"، والأخير بعنوان "التمويل الإسلامي والمسؤوليات الأخلاقية والاجتماعية". كما يتضمن المؤتمر عقد طاولة مستديرة لكبار المديرين في التمويل الإسلامي تحت عنوان "كيف يمكن أن نستفيد من الحوكمة؟"، وندوة تعريفية بالتمويل الإسلامي للسفارات والبعثات الدبلوماسية المتواجدة في دولة قطر.

وقال إن المؤتمر سيكون فاتحة خير لعقد مزيد من المؤتمرات المالية الاسلامية لأن قطر سباقة في العمل المالي الاسلامي، وآخرها فوز مصرف قطر الاسلامي بالمركز الاول خليجيا في الاداء.. موضحا ان المؤتمر سيشارك فيه 25 سفيرا في الدولة، حيث نستهدف نشر ثقافة الاقتصاد الاسلامي في هذه السفارات لنقلها الى دولهم .
وكشف د.أسامة الدريعي عن ان مصمم شعار المؤتمر هو من صمم مصحف قطر، لافتا الى انه سيتم الاعلان في المؤتمر عن تخصيص جائزة لأفضل بحوث ومنتجات في العمل المالي الإسلامي، وتقوم لجنة من الخبراء بتقييم هذه البحوث والمنتجات وفق الشروط الموضوعة ليتم اختيار فائزين على المركزين الأول والثاني للجائزة .

واكد على أن الصناعة المالية الإسلامية قادرة على النمو بثبات إبان الأزمة المالية العالمية التي عصفت بأكبر الاقتصادات العالمية ومؤسساتها وهذا ماساهم في سرعة انتشارها في قارات العالم أجمع .
وأوضح أن عدد المصارف الإسلامية في العالم بلغ نحو 562 مصرفا تعمل في 54 دولة كما بلغ عدد الشركات الاستثمارية الإسلامية على مستوى العالم 29 شركة معظمها في دول الخليج بالاضافة الى "20" شركة تعمل في مجال التأمين التعاوني والتكافلي وأيضاً معظمها في دول الخليج.
وبين أن التمويل الإسلامي نما بصورة ملحوظة في أقل من ثلاثة عقود ليصبح صناعة عالمية تمشي جنباً إلى جنب مع أنواع الصناعة التقليدية الأخرى.. لافتا الى أن الكثير من المؤسسات التقليدية اتجهت للتمويل الإسلامي، من خلال نوافذ لخدمات التمويل الإسلامي تطل من خلالها على عملائها في جميع أنحاء العالم .

وأضاف الدريعي انه بصفة عامة تكتسب المخاطر في الصناعة المالية الإسلامية وضعاً خاصاً بالمقارنة بنظيرتها التقليدية انطلاقا من المفاهيم الشرعية التي تفرق بين القرض والمضاربة .
وأوضح ان الاقتصاد الإسلامي يعد في صورته الأساسية المستقاة من النصوص الشرعية، الصورة الأمثل لتأسيس فكر اقتصادي كلي يسعى لتحقيق `التوازن بين المصالح الشخصية وتجلياتها النابعة من طبيعة الانسان وحبه للتملك والسيطرة وتعظيم مكاسبه الشخصية، والمصالح الاجتماعية التي تتطلع لتحقيق قفزة في الامكانات المتاحة لتحسين المستوى العام للحياة في المجتمع الإسلامي.

ويشير المعنيون بالصناعة المالية الإسلامية إلى أن مستقبل هذه الصناعة وتطورها ومكانتها على الصعيد التنافسي محلياً ودوليا مرهون بعنايتها بالمخاطر من حيث التحليل والقياس والإدارة، وبالقدر الذي تمتلك فيه هذه الصناعة أدوات ناجعة لإدارة المخاطر المنسجمة مع المعايير الرقابية والإشرافية الدولية يتوقع لها أن تكون أكثر منافسة في الأسواق الدولية من حيث الكفاءة والجدارة المالية بالمقارنة بنظيرتها التقليدية مع التركيز على الجانب المتعلق بالالتزام الشرعي .
وقال إن مؤتمرالدوحة الأول للمال الإسلامي الذي ستنطلق أعماله يوم 20" اكتوبر الجاري يأتي ليسهم في تحقيق هذا الوضع التنافسي للصناعة المالية الإسلامية .

سياسات حكيمة
من جانبه عبر المهندس محمد الهدفة الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار القطرية، عن سعادته للمشاركة بالمؤتمر، قائلا إن دولة قطر تعد اليوم رائدة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، بفضل السياسات والتوجيهات الحكيمة من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث تشهد الدولة اليوم تطوراً ونهضة شاملة في الاقتصاد الوطني بما يتماشى هذا التطور مع قيم ديننا الحنيف .
وأضاف الهدفة: «يأتي دعمنا للمؤتمر الأول للمال الإسلامي من التزام الديار القطرية بالمحافظة على الإرث الثقافي والديني للمجتمعات التي تستثمر فيها. وإننا على ثقة تامة من نجاح التمويل الإسلامي المستمد من ديننا الحنيف مقارنة مع طرق التمويل التقليدية المتبعة حالياً في المنطقة».

الجدير بالذكر أن شركة الديار القطرية تعد من أوائل الشركات العقارية المستثمرة في فرص التمويل الإسلامي. وقد تعاونت الديار القطرية في عام ٢٠٠٩ مع مصرف قطر الإسلامي لتنظيم إحدى أكبر عمليات التمويل الإسلامي بقيمة ٤ مليارات ريال قطري، تزامناً مع توسعات الشركة في أوروبا حيث زاد الاقبال على فرص ومجالات التمويل الإسلامي محلياً وعالمياً.
وتعتبر شركة بيت المشورة للاستشارات المالية - شركة مساهمة خاصة - أول شركة قطرية مصرح لها من قبل الجهات الإشرافية متخصصة في تقديم الاستشارات الشرعية والتدقيق والرقابة والتطوير والتدريب في مجال الصيرفة الإسلامية.
حيث تقدم خدماتها للمصارف وشركات المال والاستثمار الإسلامية منها والتقليدية وشركات التأمين الإسلامية وشركات الوساطة الإسلامية على كافة المستويات والأصعدة.

وتأتي فكرة إنشاء شركة متخصصة في الصناعة المالية الإسلامية في سياق التطور الحالي الذي تشهده دولة قطر محلياً والنظام المصرفي الإسلامي في العالم ككل، خاصة منطقة الخليج وأوروبا وجنوب وشرق آسيا، ولعل ما شهده العمل المصرفي اللبناني والسوري والسنغافوري والياباني مؤخراً والمتمثل بإقرار قانون المعاملات الإسلامية وإنشاء النوافذ والمصارف، يُعد نقلة نوعية في التطبيقات الإسلامية بصفة عامة ساهمت فيها بشكل واضح تلك الرغبة الشعبية للتعامل مع المنتج الإسلامي.
ولعل هذا التطور المتسارع الخطى في الصناعة المالية الإسلامية، أوجد نوعاً من الفراغ لدى المؤسسات المالية الإسلامية في الصناعة المالية الإسلامية التي أفرزتها وتيرة التطور المتنامي الذي تشهده هذه الصناعة على صعيد الأنظمة والتطبيقات والمؤسسات الداعمة.
فتبلورت فكرة إنشاء شركة متخصصة في الصناعة المالية الإسلامية كبيت المشورة للاستشارات المالية تلبي حاجة ورغبة المؤسسات المالية، وتواكب هذا التطور المستمر وتسد الفجوة في هذه الصناعة وتستجيب لمتطلبات النمو والازدهار، وذلك بعد إدراك دقيق لنوع تلك المتطلبات.