ROSE
12-10-2010, 06:48 AM
النفاذ المفتوح يقود قطر إلى تطوير نماذج جديدة للأعمال
الأعلى للاتصالات ينظم منتدى الرقمية والمصادر المفتوحة 23 أكتوبر
كتب - طارق خطاب:
أكدت السيدة دوناتيلا ديلا راتتا مديرة التنمية والإعلام للعالم العربي في منظمة المشاع الإبداعي أن النفاذ المفتوح، سوف يقود دولة قطر من تطوير نماذج جديدة للأعمال في إطار سعي الدولة نحو تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة بما يحقق الاستدامة المحلية منوهة في الوقت ذاته أنه على الأفكار الجديدة أن تلائم حجم الطلب والاحتياجات المحلية مع مرونتها ومواءمتها مع متطلبات السوق العالمية.
وقالت في تصريحات على هامش استعداد المجلس الأعلى للاتصالات (آي سي تي قطر) بالتعاون مع منظمة المشاع الإبداعي بتنظيم منتدى "الرقمية والمصادر المفتوحة اوالابتكار والنفاذ المفتوح" 23 أكتوبر الجاري والذي سيناقش كيف يمكن للابتكار النمووالتنامي في العصر الرقمي عن طريق التشارك وفتح المصادر، حيث ستدور محاور المنتدى حول حقوق المحتوى الرقمي، وخادم السحابة المفتوح ، والبرمجيات مفتوحة المصادر ، والحكومات والمعايير المفتوحة ، والميزة التنافسية المالية للمصادر المفتوحة.
وأشارت إلى أن منظمة المشاع الإبداعي منظمة دولية غير ربحية يقوم على عملها مجموعة من المتطوعين في 70 بلداً مختلفاً. وأضافت إنه مع مع ظهور وسائل الإعلام الرقمية، أصبح تشارك الأعمال الابتكارية والتربوية والعلمية وغيرها من الأعمال سهل للغاية من الناحية التقنية التكنولوجية على الرغم من صعوبته من ناحية حقوق الطبع والنشر وهنا يأتي عمل منظمة المشاع الإبداعي، فهي تعمل لتمكين مشاركة المحتوى على اختلاف أنواعه عن طريق إتاحة أدوات تسهل مشاركته وتنشره على نطاق أكبر وتضع الأطر القانونية لذلك وتراخيصنا في مجال حقوق المحتوى تسمح للعلماء والباحثين والحكومات والموسيقيين والمعلمين والمؤسسات التراثية الثقافية وغيرهم من توزيع أعمالهم حتى يمكن مشاركتها مع الغير وتمكين استخدامها.
وأكدت أن العالم العربي غني بطريقة لا توصف من ناحية التراث والثقافات، إلا أن حوارنا مع المبتكرين المحليين للمحتوى يخبرنا أن ذلك المحتوى يسهم وبشكل بسيط في مجموع المحتوى الأصلي للعالم الرقمي. فعلى سبيل المثال هناك ما مجموعة 300 مليون ناطق باللغة العربية ولكن مقدار المحتوى العربي المنتج لويكيبديا أقل من المحتوى المنتج باللغة التشيكية.
ونوهت الى ندرة المحتوى الأصلي المنتج في المنطقة العربية يعود للعديد من الأسباب ويمكن أن يدل على القيمة المتدنية الموضوعة للابتكار والإبداع لافتة إلى أن ثقافة "النسخ والإلصاق copy and paste" منتشرة بشكل كبير في العالم العربي وهذا قد يكون له تأثير سلبي على إنتاج المحتوى الأصلي وفي العالم العربي يمكن لأدوات منظمة المشاع الإبداعي من أن توفر البنية الأساسية المناسبة لهؤلاء الذين يبحثون عن زيادة الأعمال الثقافية والعلمية القيمة باللغة العربية.
وقالت انه في حال تبني واعتماد تراخيصنا وأدواتنا القانونية، فيمكن من خلالها تشجيع وتنمية ثقافة داعمة للمحتوى العربي أصلي الابتكار، في الوقت ذاته الذي يُعزز فيه احترام حقوق الآخرين.
وأضافت: إن منظمة المشاع الإبداعي وحقوق الطبع والنشر في موضوع تمكين المبتكرين من ممارسة حقوقهم في السماح للغير بالوصول إلى أعمالهم ونشر المعرفة حيثما تطلب وزيادة الشفافية عند التشارك الكبير للمحتوى المبتكر.
واشارت الى ان تعداد السكان في العالم العربي غالبيته من فئة الشباب ، وحوالى 65% من تعداد المنطقة العربية أقل من 25 عاماً، والتعداد السكاني الشبابي يعني طاقة وأفكار وابتكار وإبداع، ويملك العالم العربي فرصة للاستثمار في جيل المستقبل وتشجيع ثقافة التشارك المبنية على احترام حقوق النسخ والطبع. ونحن بدورنا نرى إمكانيات كبيرة في هذا الجزء من العالم وذلك يعود لتعداد سكانه اليافع المتحمس.
وأضافت: إنه يمكن لتراخيص منظمة المشاع الإبداعي أن تكون خياراً جيداً للعالم العربي وذلك للمرونة التي توفرها تلك التراخيص للمبتكرين والمستخدمين. وقد استلهم الغير فكرة هذه التراخيص وعُمِل بها بشكل جيد للغاية في عالم الإعلام الرقمي والإنترنت المتنامي بسرعة كبيرة والذي يشابه في عديد من النواحي التنامي المتزايد للمواهب والإمكانات الموجودة في العالم العربي.
وفيما يخص المشاركة العربية الفاعلة في منظمة المشاع الإبداعي قالت دوناتيلا ديلا للنشرة الإعلامية للاي سي تي إنه في الوقت الحاضر فإن لمنظمة المشاع الإبداعي ممثلين (مؤسسات وأفراد) في الأردن ومصر وسوريا، وتتضمّن العلاقات معهم تنظيم النشاطات المحلية والخارجية بالإضافة إلى ترجمة وتحرير تراخيص المنظمة بما يتناسب واللغات العربية المحلية وقوانين دولها.
وأضافت: لدينا مجموعة كبيرة التأثير من أوائل المناصرين للمنظمة في لبنان، ومعظمهم من الفنانيين الرقميين والرسامين والموسيقيين وغيرهم من المبتكرين اليافعين الذين يرون أن تراخيص المنظمة توفر مرونة عالية لتشارك أعمالهم الأصلية.
وفيما يخص قيام مؤسسة المشاع الإبداعي بالتعاون مع آي سي تي قطر لإقامة منتدى الرقية والمصادر المفتوحة قالت ان منتدى "الرقمية والمصادر المفتوحة" سيكون الأول من نوعه في المنطقة العربية من حيث مناقشة النفاذ المفتوح وتطبيقاته المختلفة في عدد من المجالات (الفن والثقافة والتكنولوجيا والحكومة) وقد شهدت المنطقة العربية عدداً من الفعاليات المتعلقة بالإنترنت سابقاً إلا أن أحدها لم يحلل إسهام النفاذ الرقمي في إيجاد نماذج جديدة للأعمال في المنطقة وقالت: إنني على ثقة بأن المنطقة العربية في حالة تطور وتقدم وخاصةَ مع وجود العديد من المواهب الشابة القادرة على الابتكار.، لذا نعتقد - نحن فريق المشاع الإبداعي واكدت على أن النفاذ الرقمي مناسب جداً للمنطقة العربية وللشباب العربي لما في ذلك من تدعيم لأواصر التعاون وتسهيل لتبادل المعلومات.
وأكدت سعادتها بالتعاون مع آي سي تي قطر في هذا الحدث الأول من نوعه في المنطقة العربية، خاصةً أن وسائل الإعلام الرقمي مازال يمكن تطويرها وليس فقط استهلاكها أواستخدامها. وتعد الأدوات لمفتوحة المصدر هي الأنسب في هذا الصدد. كما إننا سعداء بأننا نشارك في منتدى تستضيفه دولة قطر التي جعلت الاستثمار في مجالات التعليم والثقافة والابتكار والتعداد السكاني الشبابي أولى أولوياتها.
وسيشهد المنتدى ورشة عمل لمطوري البرمجيات مفتوحة المصادر، فضلاً عن الاجتماع الإقليمي لمنظمة المشاع الإبداعي. وستتيح هذه الاجتماعات للمحامين والفنانين ومؤلفي المحتوى ومهندسي الويب وموظفي الحكومة مناقشة آفاق الرقمية وتكوين رؤى مشتركة في هذا الشأن.
وحول قدرة دولة قطر في تبني النفاذ المفتوح والفوائد التي ستعود عليها من جراء ذلك قالت مديرة التنمية والإعلام للعالم العربي في منظمة المشاع الإبداعي: لقد كانت دولة قطر في السنوات الأخيرة سباقة ورائدة في تقديم مفاهيم جديدة للتعليم والابتكار والثقافة، فمؤسسات مثل مؤسسة قطر للتربية والمدينة التعليمية في قطر وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا كلها تستثمر قي المواهب المحلية الشابة من خلال دعمهم وتشجيعهم على القيام بالمشاريع المستدامة وتكوين الأفكار الجديدة التي تحمل قيمة مضافة للمنطقة العربية وثقافتها. ورأت أن النفاذ المفتوح من شأنه أن يتيح للأفراد في دولة قطر مشاركة الأفكار والإسهام في الزخم الثقافي والمعلوماتي في الدولة، فضلاً عن دفع عجلة الابتكار والتقدم، مع ضمان الاحترام التام لمؤلفي المحتوى الرقمي.
وأشارت إلى أن دولة قطر يمكنها الاستفادة من النفاذ الرقمي في ميادين عدة، لا سيما الابتكار والتعليم. وتعد المصادر التعليمية المفتوحة اتجاهاً عالمياً متنامياَ يتيح للطلاب والمعلمين حول العالم تطوير المناهج والمواد الدراسية والإفادة من تجارب الآخرين في ذلك المجال وتطويع المواد الدراسية طبقاً للاحتياجات المحلية.
وتعمل منظمة المشاع الإبداعي على تشجيع المعلمين العرب على استخدام هذه المصادر التعليمية المفتوحة دون إغفال أهمية خلق محتوى خاص بهم ومشاركته من خلال هذه الشبكة المفتوحة. واكدت على أهمية تكوين محتوى إلكتروني عربي حيث يمكن لدولة قطر أن تصبح في مقدمة الدول مستخدمة المصادر التعليمية مفتوحة المصدر من خلال تصميم المناهج المفتوحة ومشاركتها من خلال هذه الشبكة الدولية حتى ينتفع الآخرون من منها.
واشارت إلى أنه من خلال النفاذ المفتوح، قد تقوم دولة قطر بتطوير نماذج جديدة للأعمال في إطار سعي الدولة نحوتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة من شأنه أن يحقق الاستدامة المحلية. وعلى الأفكار الجديدة أن تلائم حجم الطلب والاحتياجات المحلية مع مرونتها ومواءمتها في ذات الوقت مع متطلبات السوق العالمية.
الأعلى للاتصالات ينظم منتدى الرقمية والمصادر المفتوحة 23 أكتوبر
كتب - طارق خطاب:
أكدت السيدة دوناتيلا ديلا راتتا مديرة التنمية والإعلام للعالم العربي في منظمة المشاع الإبداعي أن النفاذ المفتوح، سوف يقود دولة قطر من تطوير نماذج جديدة للأعمال في إطار سعي الدولة نحو تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة بما يحقق الاستدامة المحلية منوهة في الوقت ذاته أنه على الأفكار الجديدة أن تلائم حجم الطلب والاحتياجات المحلية مع مرونتها ومواءمتها مع متطلبات السوق العالمية.
وقالت في تصريحات على هامش استعداد المجلس الأعلى للاتصالات (آي سي تي قطر) بالتعاون مع منظمة المشاع الإبداعي بتنظيم منتدى "الرقمية والمصادر المفتوحة اوالابتكار والنفاذ المفتوح" 23 أكتوبر الجاري والذي سيناقش كيف يمكن للابتكار النمووالتنامي في العصر الرقمي عن طريق التشارك وفتح المصادر، حيث ستدور محاور المنتدى حول حقوق المحتوى الرقمي، وخادم السحابة المفتوح ، والبرمجيات مفتوحة المصادر ، والحكومات والمعايير المفتوحة ، والميزة التنافسية المالية للمصادر المفتوحة.
وأشارت إلى أن منظمة المشاع الإبداعي منظمة دولية غير ربحية يقوم على عملها مجموعة من المتطوعين في 70 بلداً مختلفاً. وأضافت إنه مع مع ظهور وسائل الإعلام الرقمية، أصبح تشارك الأعمال الابتكارية والتربوية والعلمية وغيرها من الأعمال سهل للغاية من الناحية التقنية التكنولوجية على الرغم من صعوبته من ناحية حقوق الطبع والنشر وهنا يأتي عمل منظمة المشاع الإبداعي، فهي تعمل لتمكين مشاركة المحتوى على اختلاف أنواعه عن طريق إتاحة أدوات تسهل مشاركته وتنشره على نطاق أكبر وتضع الأطر القانونية لذلك وتراخيصنا في مجال حقوق المحتوى تسمح للعلماء والباحثين والحكومات والموسيقيين والمعلمين والمؤسسات التراثية الثقافية وغيرهم من توزيع أعمالهم حتى يمكن مشاركتها مع الغير وتمكين استخدامها.
وأكدت أن العالم العربي غني بطريقة لا توصف من ناحية التراث والثقافات، إلا أن حوارنا مع المبتكرين المحليين للمحتوى يخبرنا أن ذلك المحتوى يسهم وبشكل بسيط في مجموع المحتوى الأصلي للعالم الرقمي. فعلى سبيل المثال هناك ما مجموعة 300 مليون ناطق باللغة العربية ولكن مقدار المحتوى العربي المنتج لويكيبديا أقل من المحتوى المنتج باللغة التشيكية.
ونوهت الى ندرة المحتوى الأصلي المنتج في المنطقة العربية يعود للعديد من الأسباب ويمكن أن يدل على القيمة المتدنية الموضوعة للابتكار والإبداع لافتة إلى أن ثقافة "النسخ والإلصاق copy and paste" منتشرة بشكل كبير في العالم العربي وهذا قد يكون له تأثير سلبي على إنتاج المحتوى الأصلي وفي العالم العربي يمكن لأدوات منظمة المشاع الإبداعي من أن توفر البنية الأساسية المناسبة لهؤلاء الذين يبحثون عن زيادة الأعمال الثقافية والعلمية القيمة باللغة العربية.
وقالت انه في حال تبني واعتماد تراخيصنا وأدواتنا القانونية، فيمكن من خلالها تشجيع وتنمية ثقافة داعمة للمحتوى العربي أصلي الابتكار، في الوقت ذاته الذي يُعزز فيه احترام حقوق الآخرين.
وأضافت: إن منظمة المشاع الإبداعي وحقوق الطبع والنشر في موضوع تمكين المبتكرين من ممارسة حقوقهم في السماح للغير بالوصول إلى أعمالهم ونشر المعرفة حيثما تطلب وزيادة الشفافية عند التشارك الكبير للمحتوى المبتكر.
واشارت الى ان تعداد السكان في العالم العربي غالبيته من فئة الشباب ، وحوالى 65% من تعداد المنطقة العربية أقل من 25 عاماً، والتعداد السكاني الشبابي يعني طاقة وأفكار وابتكار وإبداع، ويملك العالم العربي فرصة للاستثمار في جيل المستقبل وتشجيع ثقافة التشارك المبنية على احترام حقوق النسخ والطبع. ونحن بدورنا نرى إمكانيات كبيرة في هذا الجزء من العالم وذلك يعود لتعداد سكانه اليافع المتحمس.
وأضافت: إنه يمكن لتراخيص منظمة المشاع الإبداعي أن تكون خياراً جيداً للعالم العربي وذلك للمرونة التي توفرها تلك التراخيص للمبتكرين والمستخدمين. وقد استلهم الغير فكرة هذه التراخيص وعُمِل بها بشكل جيد للغاية في عالم الإعلام الرقمي والإنترنت المتنامي بسرعة كبيرة والذي يشابه في عديد من النواحي التنامي المتزايد للمواهب والإمكانات الموجودة في العالم العربي.
وفيما يخص المشاركة العربية الفاعلة في منظمة المشاع الإبداعي قالت دوناتيلا ديلا للنشرة الإعلامية للاي سي تي إنه في الوقت الحاضر فإن لمنظمة المشاع الإبداعي ممثلين (مؤسسات وأفراد) في الأردن ومصر وسوريا، وتتضمّن العلاقات معهم تنظيم النشاطات المحلية والخارجية بالإضافة إلى ترجمة وتحرير تراخيص المنظمة بما يتناسب واللغات العربية المحلية وقوانين دولها.
وأضافت: لدينا مجموعة كبيرة التأثير من أوائل المناصرين للمنظمة في لبنان، ومعظمهم من الفنانيين الرقميين والرسامين والموسيقيين وغيرهم من المبتكرين اليافعين الذين يرون أن تراخيص المنظمة توفر مرونة عالية لتشارك أعمالهم الأصلية.
وفيما يخص قيام مؤسسة المشاع الإبداعي بالتعاون مع آي سي تي قطر لإقامة منتدى الرقية والمصادر المفتوحة قالت ان منتدى "الرقمية والمصادر المفتوحة" سيكون الأول من نوعه في المنطقة العربية من حيث مناقشة النفاذ المفتوح وتطبيقاته المختلفة في عدد من المجالات (الفن والثقافة والتكنولوجيا والحكومة) وقد شهدت المنطقة العربية عدداً من الفعاليات المتعلقة بالإنترنت سابقاً إلا أن أحدها لم يحلل إسهام النفاذ الرقمي في إيجاد نماذج جديدة للأعمال في المنطقة وقالت: إنني على ثقة بأن المنطقة العربية في حالة تطور وتقدم وخاصةَ مع وجود العديد من المواهب الشابة القادرة على الابتكار.، لذا نعتقد - نحن فريق المشاع الإبداعي واكدت على أن النفاذ الرقمي مناسب جداً للمنطقة العربية وللشباب العربي لما في ذلك من تدعيم لأواصر التعاون وتسهيل لتبادل المعلومات.
وأكدت سعادتها بالتعاون مع آي سي تي قطر في هذا الحدث الأول من نوعه في المنطقة العربية، خاصةً أن وسائل الإعلام الرقمي مازال يمكن تطويرها وليس فقط استهلاكها أواستخدامها. وتعد الأدوات لمفتوحة المصدر هي الأنسب في هذا الصدد. كما إننا سعداء بأننا نشارك في منتدى تستضيفه دولة قطر التي جعلت الاستثمار في مجالات التعليم والثقافة والابتكار والتعداد السكاني الشبابي أولى أولوياتها.
وسيشهد المنتدى ورشة عمل لمطوري البرمجيات مفتوحة المصادر، فضلاً عن الاجتماع الإقليمي لمنظمة المشاع الإبداعي. وستتيح هذه الاجتماعات للمحامين والفنانين ومؤلفي المحتوى ومهندسي الويب وموظفي الحكومة مناقشة آفاق الرقمية وتكوين رؤى مشتركة في هذا الشأن.
وحول قدرة دولة قطر في تبني النفاذ المفتوح والفوائد التي ستعود عليها من جراء ذلك قالت مديرة التنمية والإعلام للعالم العربي في منظمة المشاع الإبداعي: لقد كانت دولة قطر في السنوات الأخيرة سباقة ورائدة في تقديم مفاهيم جديدة للتعليم والابتكار والثقافة، فمؤسسات مثل مؤسسة قطر للتربية والمدينة التعليمية في قطر وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا كلها تستثمر قي المواهب المحلية الشابة من خلال دعمهم وتشجيعهم على القيام بالمشاريع المستدامة وتكوين الأفكار الجديدة التي تحمل قيمة مضافة للمنطقة العربية وثقافتها. ورأت أن النفاذ المفتوح من شأنه أن يتيح للأفراد في دولة قطر مشاركة الأفكار والإسهام في الزخم الثقافي والمعلوماتي في الدولة، فضلاً عن دفع عجلة الابتكار والتقدم، مع ضمان الاحترام التام لمؤلفي المحتوى الرقمي.
وأشارت إلى أن دولة قطر يمكنها الاستفادة من النفاذ الرقمي في ميادين عدة، لا سيما الابتكار والتعليم. وتعد المصادر التعليمية المفتوحة اتجاهاً عالمياً متنامياَ يتيح للطلاب والمعلمين حول العالم تطوير المناهج والمواد الدراسية والإفادة من تجارب الآخرين في ذلك المجال وتطويع المواد الدراسية طبقاً للاحتياجات المحلية.
وتعمل منظمة المشاع الإبداعي على تشجيع المعلمين العرب على استخدام هذه المصادر التعليمية المفتوحة دون إغفال أهمية خلق محتوى خاص بهم ومشاركته من خلال هذه الشبكة المفتوحة. واكدت على أهمية تكوين محتوى إلكتروني عربي حيث يمكن لدولة قطر أن تصبح في مقدمة الدول مستخدمة المصادر التعليمية مفتوحة المصدر من خلال تصميم المناهج المفتوحة ومشاركتها من خلال هذه الشبكة الدولية حتى ينتفع الآخرون من منها.
واشارت إلى أنه من خلال النفاذ المفتوح، قد تقوم دولة قطر بتطوير نماذج جديدة للأعمال في إطار سعي الدولة نحوتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة من شأنه أن يحقق الاستدامة المحلية. وعلى الأفكار الجديدة أن تلائم حجم الطلب والاحتياجات المحلية مع مرونتها ومواءمتها في ذات الوقت مع متطلبات السوق العالمية.