بوخالد2
01-04-2006, 01:52 AM
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزون
--------------------------------------------------------------------------------
سمعت صوتا يناديني
تلفت حولي لم ار احدا اعرفه
في ذلك المول الكبير كان هناك عدد من الاطفال يلعبون في الالعاب الكهربائيه الصاخبه بينما بيجلس اهاليهم قريبا منهم
كانت هناك طفله ربما كانت في السابعة من عمرها تلعب مع ابنتي وكان يتجه نحوها رجل ينادي تلك الطفله التي تحمل اسما مثل اسمي
وجهه مالوف لدي كاني قد رايته من قبل 00 ربما كان احد الجيران او ربما يكون صديقا للعائله 00
وجهه مالوف جدا غير اني لم ار الطفلة من قبل ولم ار احدا ينطق اسمي بتلك الطريقه التي كانت تقريبا تخصني
شغلني شكل الرجل واسم ابنته
لايمكن ان يكون هو رغم الشبه القوي فمن المستحيل ان يكون هو
ولكن هذا الشبه الكبير في الشكل والطول
واسم الطفله الذي كان اسما قديما لم يعد احد يتسمى به
ياللزمن وياللدنيا اذا دارت
لقد اقسم ذات يوم ان يسمي اول ابنة له مزون حتى لو انجب عشرة اولاد
هذا هو رفيق الطفوله وسنوات البراءة والطهر
ايام الحاره وشقاوة الصغار
ايام كنا نلهو ونلهو و:كأن الدنيا تقف عند اعتابنا
نعيش يومنا لايهمنا ماحدث ولا مايحدث ولا ماسيحدث
لعبنا معا
ضحكنا
بكينا
اخترعنا العابا من لاشيء
استمتعنا بحياتنا رغم ندرة الالعاب وصعوبة الذهاب الى اماكن الترفيه البعيده عن مدينتنا الصغيره
لعبت معه كثيرا اكثر مما لعبت مع البنات وكان لايلعب الامعي ويدافع عني في أي شجار ينشب بيننا دون ان يدرك اني كنت المخطئه في اكثر الاحيان
كم من مرة تسببت في ضربه من والده بعد ان يوسع احد الاولاد ضربا بسببي
كنت استمتع بقوته وارهابه لهم رغم انه اصغر مني سنا بكثير فقد كان يدافع عني بشراسه
تذكرت ذلك العيد واضحكني ما حدث فيه
كنا نسير مجموعه من البنات ونتجه نحو بيت خالته لمعايدتها فقامت باعطاء كل بنت مبلغا من المال مع كمية من الحلوى وكنت اقف اخرهن فانتهت العيديات قبل ان يصلني الدور وكان نصيبي حلوى فقط فعدت الى المنزل مكسورة الخاطر ورأني في الطريق فسألني مابي فبكيت واخبرته بماحدث فقام على الفور واخذ العيديات من البنات بالقوه ورغم مقاومتهن الا انه اخذها واعطاها لي وهدد أي واحدة منهن بانه سيضربها لو اخبرت احدا بماحدث
واذكر انني اشتريت له كرة من المبلغ الكبير الذي اجتمع لدي
تلك الايام التي لا ازال اعيشها وكانها حدثت بالامس
الله ياخالد انت على بعد خطوات مني ولا استطيع حتى ان انظر اليك او اخبرك اني هنا تساءلت بيني وبين نفسي لو كان يعلم اني هنا فماذا سيفعل
لا ادري ولكن انشغاله بعائلته سيحول دون ان يتذكرني لابد انه قد نسي تلك الايام فقد كان صغيرا عندما غادرنا مدينتنا بعد وفاة ابي
جلست مع طفلتي في جلسة بعيده عنهم وانا اشعر برجفة غريبه وشعور ينتابني ونوبة بكاء شديده اشعر انها ستجتاحني
لا ادري لماذا حزنت عندما رايته
حزنت وانا ارى اقرب الناس لي الاخ الذي لم تلده امي
حزنت عندما كبرنا وابتعدنا وفرقتنا الايام وغاب كل بجسده عن الاخر
هاهو الان هنا لايفصلنا سوى بضعة مقاعد وطاولات وعائلتي وعائلته يقفون حائلا بين ان يلقي احدنا التحية على الاخر
اراه هو وعائلته واسمع ضحكته المميزه التي كانت مصدر ضحكنا وغضبه عندما نقلده 00هي هي رغم خشونة صوته لازلت تلك الضحكة التي تجعل من يسمعها يضحك مرغما
غرقت في ذكرياتي وانا اقلب كوب القهوة امامي وفوجئت بمن يناديني مرة اخرى
نظرت امامي فوجدته يقف امام الطاولة التي اجلس اليها ومعه ابنته وابنتي
لم يطل الوقوف
اوصل ابنتي الي ثم مسح على شعرها
وودعها وودعتني ابنته وذهبا
وغابوا بين جموع الناس
وعدنا كما كنا من قبل
كانه لم يكن
ربما كنت احلم
ربما لم يكن موجودا
ربما حنيني لتلك الايام جعلني اتخيل ماحدث
ورغم الغياب والفراق فلازلت اذكره في كل مناسبه
كم تمنيت ان اراه
كم تمنيت ان احدثه
ان اخبره عن المي وجرحي الكبير الذي تركه حادث وفاته في نفسي
ان اخبره كيف تلقيت الخبر
كيف غبت عن الوعي
كيف اني لم اصدق بعد انه لم يعد موجودا
واني وقفت بباب المستشفى ارقب خروجه محمولا على الاكتاف علهم يسمحون لي بالقاء نظرة اتيقن بها انه رحل
بقي في داخلي امل يراودني ويقول لي انه حي
واني ساراه يوما
ولو في الخيال
لا ادري هل رايته حقا
ام انه خيل الي
كل الذي اعرفه وادركه اني سعيده بقدر ما انا حزينه
فقد رايته هو
لم يكن يشبهه بل هو نفسه
ولو لم اكن على يقين من ان سنوات تسع قد مرت على رحيله القاسي
لما تركته يرحل ليغيب مرة اخرى
__________________
--------------------------------------------------------------------------------
سمعت صوتا يناديني
تلفت حولي لم ار احدا اعرفه
في ذلك المول الكبير كان هناك عدد من الاطفال يلعبون في الالعاب الكهربائيه الصاخبه بينما بيجلس اهاليهم قريبا منهم
كانت هناك طفله ربما كانت في السابعة من عمرها تلعب مع ابنتي وكان يتجه نحوها رجل ينادي تلك الطفله التي تحمل اسما مثل اسمي
وجهه مالوف لدي كاني قد رايته من قبل 00 ربما كان احد الجيران او ربما يكون صديقا للعائله 00
وجهه مالوف جدا غير اني لم ار الطفلة من قبل ولم ار احدا ينطق اسمي بتلك الطريقه التي كانت تقريبا تخصني
شغلني شكل الرجل واسم ابنته
لايمكن ان يكون هو رغم الشبه القوي فمن المستحيل ان يكون هو
ولكن هذا الشبه الكبير في الشكل والطول
واسم الطفله الذي كان اسما قديما لم يعد احد يتسمى به
ياللزمن وياللدنيا اذا دارت
لقد اقسم ذات يوم ان يسمي اول ابنة له مزون حتى لو انجب عشرة اولاد
هذا هو رفيق الطفوله وسنوات البراءة والطهر
ايام الحاره وشقاوة الصغار
ايام كنا نلهو ونلهو و:كأن الدنيا تقف عند اعتابنا
نعيش يومنا لايهمنا ماحدث ولا مايحدث ولا ماسيحدث
لعبنا معا
ضحكنا
بكينا
اخترعنا العابا من لاشيء
استمتعنا بحياتنا رغم ندرة الالعاب وصعوبة الذهاب الى اماكن الترفيه البعيده عن مدينتنا الصغيره
لعبت معه كثيرا اكثر مما لعبت مع البنات وكان لايلعب الامعي ويدافع عني في أي شجار ينشب بيننا دون ان يدرك اني كنت المخطئه في اكثر الاحيان
كم من مرة تسببت في ضربه من والده بعد ان يوسع احد الاولاد ضربا بسببي
كنت استمتع بقوته وارهابه لهم رغم انه اصغر مني سنا بكثير فقد كان يدافع عني بشراسه
تذكرت ذلك العيد واضحكني ما حدث فيه
كنا نسير مجموعه من البنات ونتجه نحو بيت خالته لمعايدتها فقامت باعطاء كل بنت مبلغا من المال مع كمية من الحلوى وكنت اقف اخرهن فانتهت العيديات قبل ان يصلني الدور وكان نصيبي حلوى فقط فعدت الى المنزل مكسورة الخاطر ورأني في الطريق فسألني مابي فبكيت واخبرته بماحدث فقام على الفور واخذ العيديات من البنات بالقوه ورغم مقاومتهن الا انه اخذها واعطاها لي وهدد أي واحدة منهن بانه سيضربها لو اخبرت احدا بماحدث
واذكر انني اشتريت له كرة من المبلغ الكبير الذي اجتمع لدي
تلك الايام التي لا ازال اعيشها وكانها حدثت بالامس
الله ياخالد انت على بعد خطوات مني ولا استطيع حتى ان انظر اليك او اخبرك اني هنا تساءلت بيني وبين نفسي لو كان يعلم اني هنا فماذا سيفعل
لا ادري ولكن انشغاله بعائلته سيحول دون ان يتذكرني لابد انه قد نسي تلك الايام فقد كان صغيرا عندما غادرنا مدينتنا بعد وفاة ابي
جلست مع طفلتي في جلسة بعيده عنهم وانا اشعر برجفة غريبه وشعور ينتابني ونوبة بكاء شديده اشعر انها ستجتاحني
لا ادري لماذا حزنت عندما رايته
حزنت وانا ارى اقرب الناس لي الاخ الذي لم تلده امي
حزنت عندما كبرنا وابتعدنا وفرقتنا الايام وغاب كل بجسده عن الاخر
هاهو الان هنا لايفصلنا سوى بضعة مقاعد وطاولات وعائلتي وعائلته يقفون حائلا بين ان يلقي احدنا التحية على الاخر
اراه هو وعائلته واسمع ضحكته المميزه التي كانت مصدر ضحكنا وغضبه عندما نقلده 00هي هي رغم خشونة صوته لازلت تلك الضحكة التي تجعل من يسمعها يضحك مرغما
غرقت في ذكرياتي وانا اقلب كوب القهوة امامي وفوجئت بمن يناديني مرة اخرى
نظرت امامي فوجدته يقف امام الطاولة التي اجلس اليها ومعه ابنته وابنتي
لم يطل الوقوف
اوصل ابنتي الي ثم مسح على شعرها
وودعها وودعتني ابنته وذهبا
وغابوا بين جموع الناس
وعدنا كما كنا من قبل
كانه لم يكن
ربما كنت احلم
ربما لم يكن موجودا
ربما حنيني لتلك الايام جعلني اتخيل ماحدث
ورغم الغياب والفراق فلازلت اذكره في كل مناسبه
كم تمنيت ان اراه
كم تمنيت ان احدثه
ان اخبره عن المي وجرحي الكبير الذي تركه حادث وفاته في نفسي
ان اخبره كيف تلقيت الخبر
كيف غبت عن الوعي
كيف اني لم اصدق بعد انه لم يعد موجودا
واني وقفت بباب المستشفى ارقب خروجه محمولا على الاكتاف علهم يسمحون لي بالقاء نظرة اتيقن بها انه رحل
بقي في داخلي امل يراودني ويقول لي انه حي
واني ساراه يوما
ولو في الخيال
لا ادري هل رايته حقا
ام انه خيل الي
كل الذي اعرفه وادركه اني سعيده بقدر ما انا حزينه
فقد رايته هو
لم يكن يشبهه بل هو نفسه
ولو لم اكن على يقين من ان سنوات تسع قد مرت على رحيله القاسي
لما تركته يرحل ليغيب مرة اخرى
__________________