المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراجع الدولار يهوي بعائدات دول أوبك رغم ارتفاع أسعار النفط !



ROSE
16-10-2010, 10:29 AM
تراجع الدولار يهوي بعائدات دول أوبك رغم ارتفاع أسعار النفط !




فيينا - ا ف ب:

قال محللون إن انخفاض الدولار يضع الدول المنتجة للنفط أمام معضلة: فهم يواجهون تراجع عائداتهم لكن رفع سعر البرميل الذي ترغب فيه دول عدة في اوبك قد لا يكون ممكنا ويمكن ان يهدد الانتعاش الاقتصادي. ولم يثر ارتفاع سعر برميل النفط الذي تجاوز ثمانين دولارا في الايام الاخيرة، بهجة الدول الـ12 الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي قررت في اجتماع في فيينا اول امس الخميس إبقاء حصص الانتاج دون تغيير. وارتفاع سعر برميل النفط المحدد بالدولار، مرتبط بشكل رئيسي بالورقة الخضراء وتغذية تكهنات متزايدة حول اجراءات سيتخذها الاحتياطي الفدرالي الامريكي لدعم اول اقتصاد في العالم، حسبما يرى عدد من المحليين. وقد ادى تراجع سعر الدولار الى تآكل الارباح الناجمة عن ارتفاع الاسعار للدول المنتجة. والاسوأ من ذلك ان سعر الدولار يؤثر على المواد الاساسية بما فيها المواد الغذائية. وقال رئيس الوفد الليبي لاجتماع اوبك شكري غانم ان "عائداتنا الحقيقية تتراجع". وانخفض سعر العملة الامريكية مقابل اليورو الى ادنى مستوى منذ ثمانية اشهر. لذلك تريد ليبيا مع العضوين الآخرين المتشددين في اوبك الجزائر وفنزويلا سعرا للبرميل يتراوح بين تسعين ومئة دولار. لكن المشاكل يمكن ان تبدأ عند هذا السعر. وحذر نيل ماكينون المحلل الاقتصادي في مجموعة "في تي بي كابيتال" ان "ارتفاع سعر البرميل الى اكثر من تسعين دولارا يمكن ان يهدد الانتعاش العالمي بينما يشهد الاقتصاد الامريكي اصلا تباطؤا والاحتياطي الفدرالي مستعد لضخ سيولة". لكن انكماشا جديدا سيشكل كارثة، على حد تعبير ديفيد هافتن من مجموعة "بي في ام اسوشييتس"، نعتبر ان سعر الذهب الاسود قد "ينحفض الى خمسين دولارا بسبب الحجم الكبير للمخزونات". والصعوبة الثانية تكمن في ان اسعار النفط الذي اصبح السلعة المثلى للمضاربين في اسواق المال يصبح اقل خضوعا للعبة التقليدية للعرض والطلب. وقال كارستن فريتش من مصرف "كوميرتسبنك" ان "سلطة اوبك محدودة"، موضحا ان حجم الانتاج هو السلام الرئيسي للمنظمة التي تضخ حوالى اربعين بالمئة من الخام العالمي. واعترف الامين العام لاوبك عبد الله البدري ببعض العجز. وقال "عندما بلغ سعر البرميل 147 دولاراً (صيف 2008) كنا قلقين. كنا نعرف حينذاك انه حتى زيادة في الانتاج لن تهدئ الاسواق". وصرح فيل فليت المحلل في "بي اف جي بيست" ساخرا ان "رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي كان له تأثير اكبر من اوبك على اسعار النفط خلال عقد". ويلتفت المستثمرون غير الواثقين بقيمة العملة الامريكية، الى الاصول العملية مثل النفط ما يؤدي الى ارتفاع الاسعار. وقال وزير الطاقة الفنزويلية في رافايل راميريز انه في هذا الوضع "اقتراح البعض التخلي عن الدولار كعملة مرجعية" في سوق النفط. وحتى تغيير كهذا لن يزيل كل المخاطر اذ يكفي ان تفقد العملة التي يتم اختيارها لتحل محل الدولار قيمتها ليغضب المنتجون من جديد. وفي الوقت الحالي، يمكن ان يعود سعر النفط الى الهامش بين سبعين وثمانين دولارا هامش تقلبه منذ عام، ما يؤدي الى مزيد من انخفاض عائدات المنتجين. وقال جوهانز بينيني مدير مكتب "جي بي سي اينيرجي" ان "هذا الهامش ينطبق على القواعد الاساسية التي تحكم السوق حاليا".