المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المن والأ ذى



امـ حمد
16-10-2010, 05:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المن والأذى


قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)أن الإنسان إذا أعطى أحداّ من الناس عطاء، فإن كان صدقة فقد أعطاها لله عز وجل، وإن كان إحساناً فالإحسان مطلوب، فإنه لا يجوز للإنسان أن يمن بالعطية، فيقول, أنا أعطيتك كذا، سواء قاله في مواجهته أو في غير مواجهته، مثل أن يقول بين الناس أعطيت فلاناً كذا، وأعطيت فلاناً كذا ليمن بذلك عليه، لأن الله تعالى حذّر من ذلك فقال(يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى) أن الإنسان إذا منّ فإن الصدقة تبطل ولا ثواب له فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) فقيل المن أن يذكرها والأذى أن يظهرها، وقيل المن أن يستخدمه بالعطاء والأذى أن يعيره بالفقر، وقيل المن أن يتكبر عليه لأجل عطائه والأذى أن ينتهره أو يوبخه بالمسألة,وأن المن من أحوال القلب وصفاته ثم يتفرع عليه أحوال ظاهرة على اللسان والجوارح فأصله أن يرى نفسه محسناّ إليه ومنعماّ عليه بقبول حق الله عز وجل منه الذي هو طهره ونجاه من النار وأنه لو لم يقبله لبقي مرتهناّ به، لأنه يركز على الحفاظ على شعور وإحساس المسكين، بحيث لا يشعره بجرح المسكنة، ولا ذلة الفاقة ,ثم بين الكلمة الطيبة والصدقة المؤذية,يعطي ولا يمن بالعطاء، وأفهم المنفقين أن المنّ والأذى يبطل الصدقة( ياأيها الذين آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بالمن والأذى )لما فيه من جرح شعور المسكين,وقد حثَّ على إخفائها إمعاناً في الحفاظ على شعوره وإحساسه قال تعالى( إِن تُبْدُواْ الصدقات فَنِعِمَّا هِيَ, وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الفقرآء فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) لكم أنتم في حفظ ثوابها,وقد جعل صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله (رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه) وقيل المن أن يستخدمه بالعطاء والأذى أن يعيره بالفقر، وقيل المن أن يتكبر عليه لأجل عطائه والأذى أن ينتهره أو يوبخه بالمسأله,المنُّ غالباً يقع من البخيل والمُعجب, فالبخيل تعظم في نفسه العطية وإن كانت حقيرة في نفسها, والمعجب يحمله العجب على النظر لنفسه بعين العظمة وأنه مُنعم بماله على المُعطَى, وإن كان أفضل منه في نفس الأمر, وموجب ذلك كله الجهل, ونسيان نعمة الله فيما أنعم به عليه, ولو نظر مصيره لعلم أن المنة للآخذ لما يترتب له من الفوائد, إذا عظَّم الإحسانَ وفخر به وأبدأ فيه حتى يفسِده ويُبغّضه,أن يتحدث بما أعطى حتى يبلغ ذلك المُعطي فيؤذيه ,والمن حينئذ من الكبائر,عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة, المنان الذي لا يعطي شيئاً إلا منة, والمنفق سلعته بالحلف الفاجر، والمسبل إزاره)
(لا يدخل الجنة منان)المنان والمختال الذي يقطع بيمينه أموال الناس,من أنفق نفقة ثم منّ بها أو آذى الذي أعطاه النفقة حبط عليه أجره, فكذلك يمحق الله أجر الذي يعطي صدقة ثم يمن بها كما يمحق المطر ذلك التراب,إن المن يستجلب غضب الله سبحانه ويستحق المانّ الطرد من رحمته ,جل وعلا ,وهو يوغر الصدور ويحبط الأعمال وينقص الأجر, ويحرم صاحب هذه الآفة من نعمة نظر الله يوم القيامة, فإياك إياك أن تكون مناناً فإن المن صفة البخلاء

نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة إنه تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

NOoR@@QATAR
31-10-2010, 04:06 PM
نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة إنه تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

اللهم امين

kuw
31-10-2010, 07:22 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان أعمالك