المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بدأ الإسلام غريباّ وسيعود غريباّ فطوبى للغرباء



امـ حمد
18-10-2010, 01:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم روحمة الله وبركاته

بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم(‏بدأ الإسلام ‏ ‏غريبا ‏ ‏وسيعود كما بدأ غريبا ‏ ‏فطوبى ‏ ‏للغرباء)قيل يا رسول الله من الغرباء,قال الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي, فالمقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة، وأن الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور, وقل أهل الخير ثبتوهم على الحق,واستقاموا على دين الله ,ووحدوا الله, وأخلصوا له العبادة ,واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين، هؤلاء هم الغرباء، وهم الذين قال الله فيهم وفي أشباههم(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكه ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الأخره ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتدعون نزلاّ من غفور رحيم)ما تدعون,أي ما تطلبون, فالإسلام بدأ قليلاّ غريباّ في مكة لم يؤمن به إلا القليل، وأكثر الخلق عادوه وعاندوا النبي صلى الله عليه وسلم وآذوه، وآذوا أصحابه الذين أسلموا، ثم انتقل إلى المدينة مهاجرا وانتقل معه من قدر من أصحابه، وكان غريباّ أيضاّ حتى كثر أهله في المدينة ، ثم دخل الناس في دين الله أفواجا بعد أن فتح الله على نبيه مكة عليه الصلاة والسلام، فأوله كان غريباّ بين الناس وأكثر الخلق على الكفر بالله والشرك بالله وعبادة الأصنام ,
ثم هدى الله من هدى على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ,وعلى يد أصحابه فدخلوا في دين الله, وأخلصوا العبادة لله وتركوا عباده الأصنام والأوثان, وأخلصوا لله العبادة فصاروا لا يعبدون إلا الله وحده,لا يصلون إلا له,
ولا يسجدون إلا له؛ ولا يتوجهون بالدعاء والاستعانة وطلب الشفاء إلا له سبحانه وتعالى، لا يسألون أصحاب القبور، ولا يطلبون منهم المدد، ولا يستغيثون بهم، ولا يستغيثون بالأصنام والأشجار، بل لا يعبدون إلا الله وحده سبحانه وتعالى، هؤلاء هم الغرباء,وهكذا في آخر الزمان هم الذين يستقيمون على دين الله عندما يتأخر الناس عن دين الله، وعندما تكثر معاصيهم وشرورهم يستقيم هؤلاء الغرباء على طاعة الله ودينه، فلهم الجنة والسعادة ولهم العاقبة الحميدة في الدنيا وفي الآخرة,ومن اوصاف أهل الحق ،أنه صلى الله عليه وسلم قال فيهم(الذين يصلحون حين فساد الناس )فإذا فسد الناس وانتشر الشر وفاحت الرذيلة يعتصم هؤلاء بدينهم ويتمسكوا بسنة نبيهم ويقاوموا تيار الشهوات والشبهات ، ذلك التيار العاتي الذي يجرف أمامه الكثير من الناس ,إلا من رحم الله, ويتركوا الدنيا لأهلها ، فهم يعلمون أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة ، وإنها جيفة نتنة ، فلا ينافسوهم فيها, أما هم فيتنافسون في ميدان آخر ، ميدان الآخرة (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )وقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بوصف بليغ, بأنهم( القابضون على الجمر)الغُربـاء في هذا الزمان ، هم المؤمنـون الصادقون حقاً ,منهم من نال الشهادة في سبيل الله ، ومنهم من ينتظر لقاء الله على شهادة التوحيد ، ومنهم من هو مهاجر في سبيل الله ، ومنهم من هو في الأسر في سجون الظالمين,عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ,أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل )وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول, إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك,

نسأل الله أن نكون من الغرباء الذين أثنى عليهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم آمين.

ali440
18-10-2010, 05:45 AM
امييين
موضوع موفق
جزاك الله خير وبارك فيك

امـ حمد
20-10-2010, 01:58 AM
امييين
موضوع موفق
جزاك الله خير وبارك فيك






وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي

سمو الاميره
20-10-2010, 12:44 PM
جزاكـ الله خير الجزاء...~

وجعل كل حرف في ميزان حسناتكـ..~

حلم قطري
21-10-2010, 07:05 AM
http://www.************/watch?v=FljBpupW7LE


تسلمين والله يعطيك العافية