المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العطية يدعو إلى تحالفات خليجية للاستثمار في دول العالم



ROSE
19-10-2010, 06:55 AM
العطية يدعو إلى تحالفات خليجية للاستثمار في دول العالم


دعوة القطاع الخاص لمحاربة الموروثات والاتجاه نحو صناعات جديدة
نأمل أن يتحول حلم التكامل الخليجي إلى واقع
الصادرات الصناعية القطرية تصل إلى أكثر من 85 دولة في العالم



الشيخ خليفة: جهاز قطر للمشاريع علامة فارقة في مستقبل الصناعة في قطر
خافيير: توتال حريصة على دعم رؤية قطر 2030 وإنجاح خططها التنموية
كتب- طارق الشيخ - قنا:

قال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان تطوير الصناعات وخاصة تلك المرتبطة بالنفط والغاز يشكل قاعدة اساسية للتنمية الاقتصادية في البلاد ويعتبر أمرا حيويا لا غنى عنه لتوفير مصادر رأس المال وتأمين فرص العمل للاجيال القادمة وضمان وسلامة وكفاءة باقي القطاعات الاقتصادية وعلى وجه الخصوص قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة من أجل مواكبة المتطلبات الاقتصادية المتزايدة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها لدى افتتاحه مؤتمر قطر للاستثمار الصناعي والذي ينعقد في فندق جراند حياة – الدوحة.

وقد حضر حفل الافتتاح عدد من اصحاب السعادة الشيوخ والوزراء والسفراء المعتمدين لدى الدولة، كما حضره رجال الاعمال والمستثمرون من داخل قطر ومن خارجها.

واكد سعادة عبدالله بن حمد العطية أن صناعة الهيدروكربونات ستبقى السمة البارزة للمشهد الاقتصادي لدولة قطر ، مشيرا الى ضرورة تنويع قطر لمصادر دخلها على المدى الطويل. موضحا العلاقة الجدلية بين التحول السريع لأنماط جديدة من الاستثمارات المختلفة ودورها في ايجاد مصادر متنوعة ومستمرة للثروة وزيادة الفرص الإستثمارية بشكل مطرد.

وقال ان دولة قطر وبفضل التوجيهات الحكيمة والرؤية الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى تسعى لتصبح دولة رائدة في التنمية وحاضنة للابداع والابتكار ونقطة جذب للخبرات الوطنية والدولية. باعتبارها الاسس التي ينبغي ان تبنى عليها التنمية الصناعية والتنويع الاقتصادي في قطر.

وقال ان الخبرة المتنامية في الدولة خاصة في قطاع الطاقة والمقرونة بالشراكات الناجحة مع عمالقة شركات الطاقة الدولية تتيح لها فرصا جديدة في مجال تطوير الصناعات التحويلية الموردة لاحتياجات هذا القطاع والمطورة للفرص الاستثمارية المرتبطة بتصنيع منتجاته ذات القيمة المضافة العالية بالاضافة الى تطوير صناعة الخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة.

مشيرا للموقع الاستراتيجي للدولة بين الاسواق العالمية الكبرى في اوروبا واسيا وافريقيا وداعيا الى ضرورة استغلال هذا الموقع وما يوفره من مزايا وما يتوفر للدولة من موارد " وفرص لم تستغل بعد ويمكن العمل على استغلالها معا. مؤكدا على أن النجاح في هذا الجانب سيعتمد على تضافر جهود المواطنين والمقيمين والمستثمرين الصناعيين من مختلف الفئات الاقليمية والدولية.

وقال العطية في ختام كلمته ان الفرص الاستثمارية التي ستناقش خلال المؤتمر والنتائج التي سيتم التوصل اليها ستشكل خطوات تعزز محاور الاستثمار الصناعي والنمو الاقتصادي في البلاد.كما ستطرح على المؤتمر العديد من فرص الاستثمار التي تمت دراستها والتي تستجيب لاحتياجات السوق القطري وباقي اسواق دول العالم.

خاصة وان المستثمرين المشاركين في المؤتمر جاؤوا من الدول الصناعية " يمتلكون التكنولوجيا والمعرفة الفنية والخبرات الادارية والتسويقية لتقديم مشاريعهم المقترحة الى المستثمرين في قطر وذلك بهدف تأمين متطلبات اقامة الصناعات الناجحة والتسريع في انشائها لتساهم مساهمة جادة في عملية التنمية الاقتصادية والتصنيع في دولة قطر.

وفي معرض ردوده على اسئلة الحضور في الجلسة الافتتاحية اكد سعادته على الأهمية التي تضعها قطر في التعامل مع البيئة والحفاظ عليها كقضية اساسية في كل برامجها ومشاريعها الصناعية . واضاف ان قطر ترفض الدخول في صناعات يمكن ان تلحق الضرر بالبيئة أو صناعات خطرة تسبب التلوث " ونشدد دوما على الشروط البيئية التي تواكب المواصفات العالمية وعلى أعلى المستويات.

ودعا سعادة وزير الطاقة والصناعة القطاع الخاص والمستثمرين في الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالاسراع بالولوج في صناعات تتوفر لها المواد الأساسية التي تنتجها المصانع في الدولة . كما دعا الى محاربة الموروثات الثقافية التي تقدم قطاعات بعينها مثل القطاع العقاري والتجاري والاتجاه نحو صناعات جديدة يمكن لها ان تعود بالفائدة الكبيرة للمستثمرين الصناعيين المبادرين وللدولة.

وقال ان النقلة النوعية في الاستثمار الصناعي تتطلب وقتا ولكن يجب الاستفادة من الدراسات التي أعدتها مؤسسات عالمية بعضها مشارك في المؤتمر. واضاف ان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد افتتح مؤخرا أكبر مصنع للميلامين في الشرق الاوسط وهو مصنع يوفر الاف الفرص الصناعية اللازمة لقيام صناعات صغيرة ومتوسطة ناجحة.

وقال عبدالله العطية ان قطر قد قطعت شوطا مهما لناحية الاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية " واعتقد ان دول مجلس التعاون الخليجي قد وصلت الى مرحلة متطورة واصبحت تصدر الكثير من منتجاتها الى جميع انحاء العالم ".واضاف ان دراسة حديثة اجرتها وزارة الصناعة أكدت ان الصادرات القطرية وصلت لأكثر من 85 دولة في العالم ودخولها لأسواق غير تقليدية.

وقال ان الفرص كبيرة ومتاحة أمام قطر للبترول للدخول في استثمارات في الصين والهند وسنغافورة وفيتنام وغيرها من خلال شراكات عالمية " كما يمكن ان تشكل تحالفات خليجية للاستثمار في دول اخرى.
واعرب عن أمانيه في ان يتحول حلم التكامل الخليجي الى واقع " لقد اصبح من الواجب علينا ان ندرس وبجدية التكامل الخليجي وأن يتعدى مرحلة الكلام والامال الى عمل والى إزالة المعوقات أمام الوحدة الاقتصادية الخليجية الحقيقية ، كما يجب ان تكون الحدود الخليجية مفتوحة " .

ودعا سعادة وزير الطاقة والصناعة الى التعاون بين القطاعات الصناعية في الدولة بشقيها القطاع العام والخاص " أن يتعاون الجميع من اجل التكامل بين القطاع الخاص والجهاز التنفيذي حتى تعود فوائده على الجميع ".معبرا عن ثقته بأن غرفة تجارة وصناعة قطر ستلعب دورها الايجابي وتصبح الجسر الرابط بين الجهاز التنفيذي والقطاع الخاص والتوصل الى حلول ناجعة للمشاكل التي تعترض القطاع الصناعي في الدولة.
واختتم حديثه مؤكدا على أنه ومن خلال الحوار يمكن الوصول الى الحلول وتحقيق التفاهم بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر ان الاهمية النسبية لقطاع الصناعة في الناتج الاجمالي لاي دولة لا تكمن فقط في كونها تحقق قيمة مضافة له بل تشكل القاعدة الاساسية لانطلاق الاقتصاد نحو التنمية المستدامة التي تعتمد على الاستغلال الامثل للموارد اضافة الى ما تحققه من تنويع لمصادر الدخل وفتح فرص ومجالات عمل من شأنها ان تحد من معدلات البطالة وتحقق الرخاء والرفاهية للمواطنين.

وقال انه انطلاقا من ايمان الغرفة بما يحققه قطاع الصناعة من عائدات اقتصادية واجتماعية فقد ارتكز تحركها نحو تنمية هذا القطاع على عدة محاور اساسية في مقدمتها المساهمة في ازالة كافة المعوقات والعراقيل التي تقف في طريق انطلاقة هذا القطاع للافاق المرجوة. مشيرا الى انشاء الغرفة لجنة الصناعة التي تضم العاملين والمستثمرين بهذا القطاع بهدف الوقوف على المشاكل التي تواجه القطاع واقتراح الحلول المناسبة لها الى جانب انشاء لجنة مشتركة مع وزارة الطاقة والصناعة للتباحث والتحاور وتقريب وجهات النظر بين الاجهزة التنفيذية والقطاع الخاص موضحا الفوائد و المكاسب والتقارب في وجهات النظر بين الجانبين التي تحققت.

وقال ان الغرفة قد عرضت خلال اللقاء التشاوري السنوي لمعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع القطاع الخاص العديد من المقترحات والرؤى التي تواجه القطاع الخاص في سبيل الارتقاء بهذا القطاع. وانها كذلك تقوم بالترويج للصناعة من خلال المعارض واللقاءات المحلية والدولية ومن ذلك معرض صنع في قطر الذي ينتظر اقامته في الرابع من يناير القادم بالتعاون بين الغرفة ووزارة الطاقة والصناعة.
وقال ان انشاء جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والذي يهدف الى توفير التمويل لهذه المشروعات سيكون علامة فارقة في مستقبل الصناعة في قطر اذا ما توفرت له كافة مقومات النجاح.
وأشار رئيس الغرفة الى مسؤولية الاجهزة الرسمية والخاصة التضامنية في الارتقاء بقطاع الصناعة " على الدولة ان توفر الاراضي والمناطق الصناعية واصدار القوانين والتشريعات المحفزة والمشجعة على الاستثمار الى جانب انشاء واقامة بنية تحتية متطورة قادرة على استيعاب الطموحات وتلبية الاحتياجات الحقيقية لاهداف التنمية وكذلك دعم فكرة انشاء جهاز او هيئة لدعم الصادرات. موضحا ان الغرفة تتبنى هذه الفكرة بالتعاون مع بنك التنمية الصناعية.

ودعا رئيس الغرفة القطاع الخاص للقيام بدوره واعطاء قطاع الصناعة اهمية كبرى في اولوياته الاستثمارية وذلك بتكثيف وضخ استثمارات في هذا القطاع واستقطاب الصناعات المتطورة التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا المتطورة لاسيما في الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي باتت تشكل حجر الزاوية في تحقيق تقدم ورقي الدول الكبرى.
وتناولت جلسة العمل الأولى امس عددا من الاوراق التي طرحت رؤى شركات عالمية كبرى حول الاستثمار في دولة قطر ومن بين تلك الاوراق ما قدمه السيد خافيير بريل نائب رئيس شركة توتال الشرق الاوسط للشؤون العامة . وتناولت ورقته تجربة توتال في الشراكة مع قطر للبترول وتطرق فيها الى الشراكة الممتدة ومتوقفا عند ما سماه بالدروس الاربعة المستفادة من هذه الشراكة.
وقال خافيير ان هذه الدروس تجسد القصة الطويلة لتاريخ من الثبات في العلاقة بين الشركتين واضاف " نحن سعداء بأننا كنا جزءا من الصفحات المشرقة للصناعة القطرية.

وقال ان الدروس الاربعة تقوم على الثبات والتجديد والتفاهم والتكيف والتعلم وهذا مفتاح التنمية الصناعية في العالم " .
ومضى يشرح طرحه ويقول ان نكون مترابطين يعني ان نبني علاقتنا لكل الاوقات مستندة على الثقة والقدرة على قبول التحديات وتجاوزها . مشيرا الى عدد من المشاريع التي جرى تطويرها عبر توتال في قطر " ومنذ عام 1975
نحن نساهم في مختلف الانشطة في دولة قطر " . ومضى يقول يجب ان يكون هناك ابتكار وابداع " قصة توتال في قطر تمثل العنصر الرئيسي فيها الابتكار وضرب مثلا على الابتكار وأهميته بقيام مشروع الدولفين للطاقة لنقل الغاز الطبيعي من دولة قطر الى دولة الامارات العربية المتحدة وربط المشروع لدولتين بمشروع هو الاكبر من نوعه في المنطقة . كذلك طورت توتال قطر غاز – 1 وهو اكبر مشروع لتوتال في قطر .
وتناول خافيير في ورقته عددا من المشاريع التي شاركت في اقامتها توتال ومن بينها اول مجمع للبتروكيماويات في قطر والذي قال انه جاء بعد 31 عاما من الاستكشاف في قطر .

واضاف ان توتال وعلاقتها مع قطر ليست مجرد علاقة اقتصادية وانما هناك حوار ونقل للثقافات " فكل القادمين الى قطر يحملون معهم ثقافات تضيف ايجابا لهذه الشراكة مع قطر.

وقال خافيير ان توتال حريصة على دعم رؤية قطر 2030 وانجاح خططها التنموية ضمن اطار هذه ا لرؤية الطموحة " لأن نجاحها فيه نجاحنا ونعمل على دعم اقامة منظومة اقتصادية قطرية متطورة وبناء مجتمع متطور من خلال مشاركتنا في النهضة التعليمية في دولة قطر.

كذلك قدم السيد بروس يونغ من شركة ساسول الجنوب افريقية ورقة حول الفرص المقدرة في مجال الامونيا واليوريا . وتناول تجربة الشركة وبشكل خاص امكانية تحسين انتاج قطر من اليوريا ما يزيد من تنافسيتها مقترحا ان تستفيد قطر مما هو متوفر لديها من صناعات اساسية لتنمية صناعات مكملة لبعضها.

ويهدف المؤتمر الى تشجيع رجال الاعمال والشركات القطرية الى الاستثمار في القطاع الصناعي بشكل منفرد أو من خلال الشراكة مع مستثمرين أجانب اضافة الى جذب المستثمرين الاجانب الذين يمتلكون التكنولوجيا والمعرفة الفنية والخبرات الادارية والتسويقية للاستثمار في قطر من خلال شركات مشتركة مع مستثمرين محليين.
ويناقش المؤتمر المشروعات الصناعية المتمتّعة بتقنيات جديدة وتنافسية عالية والتي تتميز بتوفير الاستخدام الأمثل للموارد والخامات المتاحة محليا وتلك التي تتمتع بسوق جيد في قطر ودول الخليج اضافة الى الصناعات الجديدة التي تتكامل مع الصناعات القائمة والتي تدعم الصناعات المحلية.

كما يناقش المؤتمر الجدوى الاقتصادية من تنفيذ تلك المشاريع في قطر والتي يجب أن تكون مشاريع مجدية ومربحة وقادرة على التنافس في الأسواق الداخلية والخارجية.

ويشارك في المؤتمر نخبة كبيرة من رجال الاعمال القطريين والشركات المهتمة بإقامة مشروعات استثمارية صناعية جديدة اضافة الى المستثمرين الاجانب الذين يرغبون بالاستثمار في مشروعات صناعية مع رجال أعمال أو مع شركات قطرية وكبار المسؤولين في المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في العالم.

وستقدم في المؤتمر 35 فرصة استثمارية في مجال الصناعات الوسيطة والنهائية للميلامين، والصناعات التحويلية للبتروكيماويات النهائية، ومشاريع الخدمات المرتبطة بصناعات النفط والغاز في ظل ما تتمتع به هذه الصناعات من تنافسية اما نتيجة توافر المواد الاولية لها محليا او نتيجة توفر الاسواق المحلية الجيدة لها.

وتضم هذه المجموعة من الفرص الاستثمارية التي سيطرحها المؤتمر مشاريع متفاوتة من حيث الحجم والتي تتراوح استثماراتها من مليون دولار امريكي الى أكثر من 110 ملايين دولار بشكل تتجاوب فيه مع امكانيات المستثمر الفردي والشركات الصناعية الكبرى.
وستقوم شركة المونيوم قطر خلال المؤتمر بالقاء الضوء على صناعات الالومنيوم الوسيطة والنهائية التي يمكن انشاؤها وتطويرها في قطر انطلاقا من أهمية توافر الالومنيوم الاولى المنتج من قبل الشركة.

كما سيقدم في المؤتمر عرض لتجارب بعض الشركات العالمية التي تقدم الدعم الفني للصناعات الصغيرة والمتوسطة في بلدانها كشركة توتال الفرنسية وشركة ساسول الجنوب افريقية بهدف الاستفادة من تلك التجارب في تطوير نظام متكامل وشامل لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في دولة قطر، وذلك بدءا بتحديد فكرة الاستثمار وانتهاء بتنفيذ المشروع وتسويق منتجاته.
وسيلقي المؤتمر الضوء على المناطق الصناعية الرئيسية في البلاد والصناعات التي تتواجد فيها وامكانياتها على استيعاب المشروعات الجديدة والخدمات العديدة التي تقدم فيها واسعارها التشجيعية.