ROSE
19-10-2010, 06:59 AM
3 مليارات دولار استثمارات قطر بالسودان
نعمل على تعديل القوانين المنظمة لعمليات الاستثمار
600 مليون دولار قيمة صندوق لإعمار شرق السودان
بنك قطر الوطني يستعد لافتتاح 5 فروع بالسودان
مؤتمر دولي يبحث فرص التنمية بولايات الشرق في ديسمبر
اللجنة الخماسية طرحت 177 مشروعاً بشرق السودان
12% عائداً على الاستثمار لبنك قطر الوطني بالسودان
الدوحة ـ عاطف الجبالي :
أكد سعادة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني والأمين العام لجهاز الاستثمار بالسودان أن قيمة الاستثمارات القطرية بالسودان بلغت 3 مليارات دولار معرباً عن تفاؤله الكبير في تضاعف تلك الاستثمارات خلال السنوات المقبلة.
أضاف : " الفترة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً في الاستثمارات القطرية بالسودان ، مشيراً إلى أن شركة حصاد بدأت في مشروع زراعي لأكثر من 250 ألف فدان ، والديار لديها استثمارات بمليارات الدولارات ومواشي لديها استثمارات بشرق السودان والنيل الأزرق " .
واستطاع بنك قطر الوطني خلال 2009 تحقيق 12% عائداً على الاستثمار ، ويشارك البنك في عدد كبير من مشروعات البنية التحتية ، وصدق مجلس إدارة البنك مؤخراً بإنشاء 16 فرعاً بالسودان ، ويستعد البنك لافتتاح 5 فروع ، ويمتلك السودان أكبر ثاني فرع لبنك قطر الوطني.
وأشار د. مصطفى عثمان إلى أن الحكومة السودانية ستعمل بجهد لإزالة معوقات الاستثمار بالسودان وتعديل القوانين المنظمة للعمليات الاستثمارية ، بما يساهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية ، ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع إليها الشعب السوداني.
وقال إن السودان يظل بيئة خصبة للاستثمار في مختلف المجالات بدعم من الموقع الإستراتيجي الذي تتمتع به السودان الذي يرتبط بالأسواق الحيوية في المنطقة ، ومنها دول مجلس التعاون الخليجي.
واستبعد مستشار الرئيس السوداني تأثر البيئة الاستثمارية بالسودان في حال انفصال الجنوب، وأرجع ذلك إلى تمركز معظم الاستثمارات في مناطق الولايات الشمالية بالسودان.
وقال : " الاستثمار بالسودان يمضي قدماً إلى الأمام بدعم من الاستثمارات العربية المميزة التي تشهد تطوراً ملحوظاً ، وعلى سبيل المثال فقد شهدت الاستثمارات الإماراتية بالسودان نمواً بنسبة 25% في 2009 مقارنة بنتائج 2008 ".
مؤتمر الكويت
وأوضح الدكتور مصطفى إسماعيل أن زيارته للدوحة تتمحور حول الإعلان عن المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين بشرق السودان الذي سيعقد في الأول من ديسمبر المقبل بدولة الكويت وتستمر فعالياته على مدار يومين .
وقال : " تم تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة الدكتور محمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية من الجانب الكويتي ، وشخصي كممثل للجانب السوداني ، وشكلنا لجنة خماسية لتحضير المشروعات وتضم " البنك الإسلامي للتنمية ، والصندوق الكويتي ، المصرف العربي ، صندوق الإنماء للأمم المتحدة بالإضافة إلى صندوق تنمية وإعمار شرق السودان ".
أضاف أن اللجنة الخماسية عكفت على تحضير المشروعات في كافة المجالات على محاور ثلاثة : " قطاع الخدمات ، البنية التحتية ، مجال الاستثمار في الزراعة أو الصناعة " مشيراً إلى أن اللجنة الخماسية أعدت 177 مشروعاً لتغطي الجوانب المختلفة . وقال : "مشروعات اللجنة الخماسية مطروحة على موقع إلكتروني ويستطيع رجال الأعمال القطريون بحث سبل الاستثمار في تلك المشروعات".
وقال مستشار الرئيس السوداني إن اللجنة الخماسية ستقوم بدعوة عدد من الجهات المعنية للاستثمار في المنطقة الشرقية ومنها بعض الدول ، والمنظمات الخيرية للتركيز على قطاع الخدمات ، بالإضافة إلى إرسال الدعوات لممثلي القطاع الخاص.
وأشار إلى أن سعادة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية سيتوجه بدعوة غرفة التجارة والصناعة الخليجية لحثهم على حضور مؤتمر المانحين والمستثمرين بشرق السودان.
أضاف أن غرفة تجارة وصناعة الكويت ستلعب أيضا دورا محوريا في دعوة نظيراتها بالدول العربية لتكثيف الحضور ومن ثم تحقيق الاستفادة القصوى التي نطمح إليها.
استقطاب الاستثمارات
وقال الدكتور مصطفى عثمان : " ستتم عملية التسجيل للحضور والمشاركة في المؤتمر من خلال الموقع الالكتروني الرسمي ، كما سيقوم اتحاد أصحاب العمل في السودان بالتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة الكويت ليتم إرسال الدعوات إلى الدول والمنظمات الطوعية التي لم تشملها الدعوات السابقة ".
أضاف أن شرق السودان يتكون من ثلاث ولايات " البحر الأحمر ، كسله ، القضارف " ، مشيراً إلى أن مساحة الولايات الثلاث تبلغ 360 ألف كيلو متر مربع ، ويبلغ عدد سكان الثلاث ولايات 5 ملايين نسمة ، وينحدر معظم سكان تلك المنطقة من قبائل الهجرة .
وقال مستشار الرئيس السوداني إن منطقة شرق السودان غنية بالثروات الطبيعية ، وتعد منطقة القضارف من أكثر المناطق إنتاجاً للذرة ، ويوجد بتلك المنطقة أخصب الأراضي الزراعية ، بالإضافة إلى أفضل مدخلات صناعة الأسمنت.
وأشار إلى أن السودان استطاع مؤخراً تصدير الذهب بفضل من تقنية المنطقة الشرقية عبر بعض الشركات التي بدأت العمل بطريقة مقننة ، ويوجد بتلك المنطقة شركات فرنسية يعود عمرها إلى أكثر من 20 سنة ، ويعمل آلاف السودانيين في التنقيب عن الذهب بتلك المنطقة باستخدام الأدوات التقليدية.
وقال الدكتور مصطفى عثمان إن المنطقة الشرقية غنية بالغاز الطبيعي والبترول ويوجد بها منفذ السودان الوحيد للخارج عبر بور فؤاد ، مشيراً إلى أن تلك المنطقة تناسب الاستثمار السياحي والاستثمار في مجال الأسماك.
أضاف أن المنطقة الشرقية غنية بالآثار في منطقة سواكه.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية وقعت اتفاقية سلام مع المنطقة الشرقية في 2006 بدعم من الدبلوماسية القطرية ، وقال أن ذلك أنعكس على عنصر الاستقرار والسلام بالمنطقة ، وحرصنا على إزالة الألغام بتلك المنطقة وفتحنا فرص الاتصال وسنعلن أخلاء المنطقة الشرقية من الألغام في 20 نوفمبر.
إعمار شرق السودان
وكشف مستشار الرئيس السوداني عن الجهود المكثفة لتطوير التعليم بمنطقة شرق السودان ، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية أنشئت صندوقاً لتنمية وإعمار شرق السودان بقيمة 600 مليون دولار لفترة خمس سنوات ويعمل الصندوق في مجال الخدمات العاجلة .
وقال : " من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بدولة قطر تم تغيير مسمى المؤتمر ليصبح المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين بشرق السودان ، وتم الاتفاق على أن يعقد المؤتمر بدولة الكويت بعد موافقة سمو أمير الكويت ".
وتوجه مستشار الرئيس السوداني بالشكر والتقدير لحكومة وشعب قطر لدعمهم الدائم والمتواصل لقضايا السودان السياسية لفض المنازعات خاصة ما تقوم به قطر في قضية دارفور ، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي والإنساني الكبير.
وقال إن الدول لا يقاس دورها على مستوى المجتمع الدولي والقضايا الدولية بحجم مساحاتها أو بعدد سكانها ولكن بمدى تأثيرها في القضايا الدولية ، ونشهد لقطر أنها أصبحت عضواً فاعلاً في الأسرة الدولية بفضل الدور الكبير الذي تلعبه في مختلف المجالات.
وقال الدكتور مصطفى إسماعيل إن السيد الرئيس السوداني عمر حسن البشير حريص على تطوير العلاقات مع دولة قطر الشقيقة في كل المجالات بالشكل الذي يرضي طموحات الشعبين الشقيقين.
أضاف : " تنمية السودان لن تقوم على البترول أو المعادن ، ويتمحور الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة حول الاستثمار الناجح في المجالات المختلفة ، وقمنا مؤخراً بتأسيس المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة السيد الرئيس عمر حسن البشير رئيس الدولة ".
وأشار إلى أن مهمة المجلس الأعلى للاستثمار تتعلق بإزالة المعوقات أمام الجهات الاستثمارية بما يتواكب مع طموحات المستثمرين الراغبين في إقامة استثمارات ناجحة بالسودان .
وقال مستشار الرئيس السوداني إن بقايا الاشتراكية التي طبقت على مدار 16 سنة مازالت موجودة بالسودان بالرغم من انهيار الاتحاد السوفيتي ، ونسعى بشكل تدريجي إلى التحول إلى اقتصاد مفتوح.
الحوافز الاستثمارية
حول الحوافز الاستثمارية التي يمكن أن يوفرها السودان قال الدكتور مصطفى عثمان إن الحوافز الاقتصادية تبدأ بالإعفاءات الضريبية لعدد من السنين ، وإعطاء الأرض بالمجان أو برسوم زهيدة ، مشيراً إلى أن هناك بعض الضرائب لا يمكن إعفاء المستثمر من دفعها .
وتمنح السودان إعفاء من ضريبة الدخل لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات حسب نوع وحجم المشروع ، ويستطيع رجال الأعمال بدولة قطر الحصول على تأشيرة الدخول لدولة السودان مجاناً عبر التنسيق مع السفارة السودانية بالدوحة.
وأوضح مستشار الرئيس السوداني أن وزير المالية السوداني عقد اجتماعا بالكويت لبحث سبل تمويل القطاع الخاص ، وتقدم عدد من الدول بالإعلان عن مساهمتها في هذا الجانب ووصلت مساهمة بعض الدول إلى 500 مليون دولار ، وأتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نتائج أفضل .
وقال محمد جوهر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر إن أهداف الاجتماع تتمحور حول بحث فرص الاستثمار والتعاون بين دولة قطر والسودان ، مشيراً إلى أن التطور الكبير في العلاقات الاستثمارية بين البلدين يرجع إلى القيادة الرشيدة التي تتمتع بها دولة قطر وكذلك السودان .
أضاف أن التطوير والإبداع الاستثماري تحقق بدعم من مناخ الحرية والديمقراطية التي رسمها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التي تؤكد مدى حرص سموهما وتشجيعهما للشركات الوطنية وتقديرهما لما تتمتع بها تلك الشركات من كفاءة مهنية عالية تكفل لها الخوض في مشاريع كبيرة داخل البلاد وخارجها.
نعمل على تعديل القوانين المنظمة لعمليات الاستثمار
600 مليون دولار قيمة صندوق لإعمار شرق السودان
بنك قطر الوطني يستعد لافتتاح 5 فروع بالسودان
مؤتمر دولي يبحث فرص التنمية بولايات الشرق في ديسمبر
اللجنة الخماسية طرحت 177 مشروعاً بشرق السودان
12% عائداً على الاستثمار لبنك قطر الوطني بالسودان
الدوحة ـ عاطف الجبالي :
أكد سعادة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني والأمين العام لجهاز الاستثمار بالسودان أن قيمة الاستثمارات القطرية بالسودان بلغت 3 مليارات دولار معرباً عن تفاؤله الكبير في تضاعف تلك الاستثمارات خلال السنوات المقبلة.
أضاف : " الفترة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً في الاستثمارات القطرية بالسودان ، مشيراً إلى أن شركة حصاد بدأت في مشروع زراعي لأكثر من 250 ألف فدان ، والديار لديها استثمارات بمليارات الدولارات ومواشي لديها استثمارات بشرق السودان والنيل الأزرق " .
واستطاع بنك قطر الوطني خلال 2009 تحقيق 12% عائداً على الاستثمار ، ويشارك البنك في عدد كبير من مشروعات البنية التحتية ، وصدق مجلس إدارة البنك مؤخراً بإنشاء 16 فرعاً بالسودان ، ويستعد البنك لافتتاح 5 فروع ، ويمتلك السودان أكبر ثاني فرع لبنك قطر الوطني.
وأشار د. مصطفى عثمان إلى أن الحكومة السودانية ستعمل بجهد لإزالة معوقات الاستثمار بالسودان وتعديل القوانين المنظمة للعمليات الاستثمارية ، بما يساهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية ، ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع إليها الشعب السوداني.
وقال إن السودان يظل بيئة خصبة للاستثمار في مختلف المجالات بدعم من الموقع الإستراتيجي الذي تتمتع به السودان الذي يرتبط بالأسواق الحيوية في المنطقة ، ومنها دول مجلس التعاون الخليجي.
واستبعد مستشار الرئيس السوداني تأثر البيئة الاستثمارية بالسودان في حال انفصال الجنوب، وأرجع ذلك إلى تمركز معظم الاستثمارات في مناطق الولايات الشمالية بالسودان.
وقال : " الاستثمار بالسودان يمضي قدماً إلى الأمام بدعم من الاستثمارات العربية المميزة التي تشهد تطوراً ملحوظاً ، وعلى سبيل المثال فقد شهدت الاستثمارات الإماراتية بالسودان نمواً بنسبة 25% في 2009 مقارنة بنتائج 2008 ".
مؤتمر الكويت
وأوضح الدكتور مصطفى إسماعيل أن زيارته للدوحة تتمحور حول الإعلان عن المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين بشرق السودان الذي سيعقد في الأول من ديسمبر المقبل بدولة الكويت وتستمر فعالياته على مدار يومين .
وقال : " تم تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة الدكتور محمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية من الجانب الكويتي ، وشخصي كممثل للجانب السوداني ، وشكلنا لجنة خماسية لتحضير المشروعات وتضم " البنك الإسلامي للتنمية ، والصندوق الكويتي ، المصرف العربي ، صندوق الإنماء للأمم المتحدة بالإضافة إلى صندوق تنمية وإعمار شرق السودان ".
أضاف أن اللجنة الخماسية عكفت على تحضير المشروعات في كافة المجالات على محاور ثلاثة : " قطاع الخدمات ، البنية التحتية ، مجال الاستثمار في الزراعة أو الصناعة " مشيراً إلى أن اللجنة الخماسية أعدت 177 مشروعاً لتغطي الجوانب المختلفة . وقال : "مشروعات اللجنة الخماسية مطروحة على موقع إلكتروني ويستطيع رجال الأعمال القطريون بحث سبل الاستثمار في تلك المشروعات".
وقال مستشار الرئيس السوداني إن اللجنة الخماسية ستقوم بدعوة عدد من الجهات المعنية للاستثمار في المنطقة الشرقية ومنها بعض الدول ، والمنظمات الخيرية للتركيز على قطاع الخدمات ، بالإضافة إلى إرسال الدعوات لممثلي القطاع الخاص.
وأشار إلى أن سعادة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية سيتوجه بدعوة غرفة التجارة والصناعة الخليجية لحثهم على حضور مؤتمر المانحين والمستثمرين بشرق السودان.
أضاف أن غرفة تجارة وصناعة الكويت ستلعب أيضا دورا محوريا في دعوة نظيراتها بالدول العربية لتكثيف الحضور ومن ثم تحقيق الاستفادة القصوى التي نطمح إليها.
استقطاب الاستثمارات
وقال الدكتور مصطفى عثمان : " ستتم عملية التسجيل للحضور والمشاركة في المؤتمر من خلال الموقع الالكتروني الرسمي ، كما سيقوم اتحاد أصحاب العمل في السودان بالتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة الكويت ليتم إرسال الدعوات إلى الدول والمنظمات الطوعية التي لم تشملها الدعوات السابقة ".
أضاف أن شرق السودان يتكون من ثلاث ولايات " البحر الأحمر ، كسله ، القضارف " ، مشيراً إلى أن مساحة الولايات الثلاث تبلغ 360 ألف كيلو متر مربع ، ويبلغ عدد سكان الثلاث ولايات 5 ملايين نسمة ، وينحدر معظم سكان تلك المنطقة من قبائل الهجرة .
وقال مستشار الرئيس السوداني إن منطقة شرق السودان غنية بالثروات الطبيعية ، وتعد منطقة القضارف من أكثر المناطق إنتاجاً للذرة ، ويوجد بتلك المنطقة أخصب الأراضي الزراعية ، بالإضافة إلى أفضل مدخلات صناعة الأسمنت.
وأشار إلى أن السودان استطاع مؤخراً تصدير الذهب بفضل من تقنية المنطقة الشرقية عبر بعض الشركات التي بدأت العمل بطريقة مقننة ، ويوجد بتلك المنطقة شركات فرنسية يعود عمرها إلى أكثر من 20 سنة ، ويعمل آلاف السودانيين في التنقيب عن الذهب بتلك المنطقة باستخدام الأدوات التقليدية.
وقال الدكتور مصطفى عثمان إن المنطقة الشرقية غنية بالغاز الطبيعي والبترول ويوجد بها منفذ السودان الوحيد للخارج عبر بور فؤاد ، مشيراً إلى أن تلك المنطقة تناسب الاستثمار السياحي والاستثمار في مجال الأسماك.
أضاف أن المنطقة الشرقية غنية بالآثار في منطقة سواكه.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية وقعت اتفاقية سلام مع المنطقة الشرقية في 2006 بدعم من الدبلوماسية القطرية ، وقال أن ذلك أنعكس على عنصر الاستقرار والسلام بالمنطقة ، وحرصنا على إزالة الألغام بتلك المنطقة وفتحنا فرص الاتصال وسنعلن أخلاء المنطقة الشرقية من الألغام في 20 نوفمبر.
إعمار شرق السودان
وكشف مستشار الرئيس السوداني عن الجهود المكثفة لتطوير التعليم بمنطقة شرق السودان ، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية أنشئت صندوقاً لتنمية وإعمار شرق السودان بقيمة 600 مليون دولار لفترة خمس سنوات ويعمل الصندوق في مجال الخدمات العاجلة .
وقال : " من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بدولة قطر تم تغيير مسمى المؤتمر ليصبح المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين بشرق السودان ، وتم الاتفاق على أن يعقد المؤتمر بدولة الكويت بعد موافقة سمو أمير الكويت ".
وتوجه مستشار الرئيس السوداني بالشكر والتقدير لحكومة وشعب قطر لدعمهم الدائم والمتواصل لقضايا السودان السياسية لفض المنازعات خاصة ما تقوم به قطر في قضية دارفور ، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي والإنساني الكبير.
وقال إن الدول لا يقاس دورها على مستوى المجتمع الدولي والقضايا الدولية بحجم مساحاتها أو بعدد سكانها ولكن بمدى تأثيرها في القضايا الدولية ، ونشهد لقطر أنها أصبحت عضواً فاعلاً في الأسرة الدولية بفضل الدور الكبير الذي تلعبه في مختلف المجالات.
وقال الدكتور مصطفى إسماعيل إن السيد الرئيس السوداني عمر حسن البشير حريص على تطوير العلاقات مع دولة قطر الشقيقة في كل المجالات بالشكل الذي يرضي طموحات الشعبين الشقيقين.
أضاف : " تنمية السودان لن تقوم على البترول أو المعادن ، ويتمحور الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة حول الاستثمار الناجح في المجالات المختلفة ، وقمنا مؤخراً بتأسيس المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة السيد الرئيس عمر حسن البشير رئيس الدولة ".
وأشار إلى أن مهمة المجلس الأعلى للاستثمار تتعلق بإزالة المعوقات أمام الجهات الاستثمارية بما يتواكب مع طموحات المستثمرين الراغبين في إقامة استثمارات ناجحة بالسودان .
وقال مستشار الرئيس السوداني إن بقايا الاشتراكية التي طبقت على مدار 16 سنة مازالت موجودة بالسودان بالرغم من انهيار الاتحاد السوفيتي ، ونسعى بشكل تدريجي إلى التحول إلى اقتصاد مفتوح.
الحوافز الاستثمارية
حول الحوافز الاستثمارية التي يمكن أن يوفرها السودان قال الدكتور مصطفى عثمان إن الحوافز الاقتصادية تبدأ بالإعفاءات الضريبية لعدد من السنين ، وإعطاء الأرض بالمجان أو برسوم زهيدة ، مشيراً إلى أن هناك بعض الضرائب لا يمكن إعفاء المستثمر من دفعها .
وتمنح السودان إعفاء من ضريبة الدخل لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات حسب نوع وحجم المشروع ، ويستطيع رجال الأعمال بدولة قطر الحصول على تأشيرة الدخول لدولة السودان مجاناً عبر التنسيق مع السفارة السودانية بالدوحة.
وأوضح مستشار الرئيس السوداني أن وزير المالية السوداني عقد اجتماعا بالكويت لبحث سبل تمويل القطاع الخاص ، وتقدم عدد من الدول بالإعلان عن مساهمتها في هذا الجانب ووصلت مساهمة بعض الدول إلى 500 مليون دولار ، وأتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نتائج أفضل .
وقال محمد جوهر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر إن أهداف الاجتماع تتمحور حول بحث فرص الاستثمار والتعاون بين دولة قطر والسودان ، مشيراً إلى أن التطور الكبير في العلاقات الاستثمارية بين البلدين يرجع إلى القيادة الرشيدة التي تتمتع بها دولة قطر وكذلك السودان .
أضاف أن التطوير والإبداع الاستثماري تحقق بدعم من مناخ الحرية والديمقراطية التي رسمها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التي تؤكد مدى حرص سموهما وتشجيعهما للشركات الوطنية وتقديرهما لما تتمتع بها تلك الشركات من كفاءة مهنية عالية تكفل لها الخوض في مشاريع كبيرة داخل البلاد وخارجها.