مغروور قطر
02-04-2006, 05:30 AM
الأسواق الخليجية تفقد «300» مليار دولار
أقام نادي تقنية المعلومات بالجامعة العربية المفتوحة في الكويت مساء الخميس الماضي ندوة تحت عنوان «حتى لا تعود البورصة للانهيار‚‚ حقائق وأسرار»‚
وقد تحدث في الندوة الخبير الاقتصادي السعودي اسامة بن حريب المستشار السابق في وزارة المالية الكويتية في برنامج العمليات المقابلة «الأوفست» حيث تطرق الى تعرض البورصات العربية بشكل عام الى تراجعات كبيرة سببت لها هزات كبيرة‚
وقال ان البورصات العربية خسرت خلال الفترة القليلة الماضية نحو 300 مليار دولار بينما بلغ اجمالي حجم البورصات الخليجية مجتمعة 950 مليار دولار‚
واضاف بن حريب ان الهبوط الحاد في الاسواق الخليجية لم يكن لأحد أن يتوقعه خاصة في ظل ارتفاع كبير لاسعار النفط صاحبه ارتفاع في ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي وهو ما سبب انزعاجا كبيرا مثل صدمة لكافة المتعاملين في اسواق المال العربية‚
واوضح بن حريب ان الاهتمام بالبورصات لم يأت في المنطقة الا بعد تعرضها لخسائر كبيرة خشية آثارها الاجتماعية وهو ما دفع بعض حكومات المنطقة للتدخل كما هو الحال في المملكة العربية السعودية‚
وقال ان موجة الصعود في البورصات الخليجية طوال سنوات ثلاث متتالية عمل على تشجيع الاقتراض بهدف الاتجار في الاسهم حيث قدمت البنوك تسهيلات كبيرة دون حدود ودون سقف محدد وهو ما ادى بطبيعة الحال الى الازدياد على طلب الاسهم مما ادى في النهاية الى ارتفاع العديد منها دون اي مبرر‚
واضاف ان ما ساعد على موجة الهبوط الحاد كذلك هو التنافس الذي كان قائما بين الاسواق الخليجية والذي كان سباقا غير معلن حول السوق الذي يحقق التفوق القياسي وهو ما ساعد كثيراً على تضخم العديد من الاسهم التي ادت بالتبعية الى اقفالات غير حقيقية لمؤشرات تلك البورصات‚
واوضح بن حريب ان من تداعيات الازمة التي مرت بها اسواق الخليج انها افرزت فكرا جديدا لدى اوساط المتعاملين في اسواق المال تجلت في التفكير في الربح السريع دون التفكير في أي خسائر محتملة بينما القاعدة الاقتصادية تؤكد على توقع حدوث الخسارة قبل الربح‚
واضاف ان هذه الفترة كشفت كذلك عن وجود الكبار في الاسواق الخليجية الذين يطلق عليهم مجازا لقب «الهوامير» والذين تتركز هوايتهم في اللعب بالاسواق المالية نظرا لما يتمتعون به من خبرة ودراية كبيرتين في اسواق الاسهم‚
وقال ان جهل البعض بوجود «الهوامير» اوقعهم في شباكهم التي ادت في النهاية الى خسارة اسواق الخليج العربي لنحو 33% من حجمها وقيمتها وتحقيق بعض الاسهم لخسائر بلغت80% احيانا من قيمتها‚
وحول عنوان الندوة ومغزاها قال بن حريب اننا نؤكد من هنا ان العامل الوحيد الذي يمكن له عدم تكرار ما جرى هو عدم المضاربة العشوائية ودون دراية من قبل المبتدئين وعدم تحركهم في الاسهم عن طريق الإشاعات المغرضة والتي يمكن لها ان تحقق النجاحات والاستثمار الناجح الى خسائر حقيقية‚
وطالب بن حريب المتعاملين في اسواق الاسهم بضرورة دراسة وقراءة البيانات المالية للشركات المدرجة والتي ينوون الاستثمار بها حتى لا يكونوا ضحايا جدد في تراجعات ربما تحدث دون سابق انذار او هزات لا يمكن لاحد ان يتنبأ بها‚
واوضح بن حريب ان التحرك يجب ان يكون عادة على الاسهم ذات الربح التشغيلي وليست الاسهم التي تعلن عن ارباح استثنائية نتيجة لبيعها لأصل ما او ارباح غير حقيقية ومرحلة والبحث عن الارباح التي تعكس حقيقة واداء اسهم الشركات‚
وفي رده على سؤال لأحد الحاضرين حول الاسهم القيادية ودورها في البورصات قال بن حريب لا شك ان هناك اسهما قيادية وهناك اسهم تابعة لها وهذه الاسهم القيادية حقيقة معترف بها في كافة اسواق العالم وهي التي تعكس الوضع الحقيقي لهذه البورصات ومؤشراتها وهي عادة اسهم تتمتع بتاريخ استثماري جيد‚
واضاف ليس بالضرورة ان تكون الاسهم القيادية هي الاسهم الافضل بل ايضا يجب التمعن في ميزانيات هذه الشركات حتى لا تكون بالونة منتفخة اذا انفجرت دمرت ما حولها‚
واضاف ان اسواق الاسهم بشكل عام هي عبارة عن سلة من الاسهم القيادية والاسهم التابعة ولكل سهم منها خصائص ولو استطعنا ان نتعرف على خصائص كل سهم منها لعرفنا كيف يمكننا ان نتعامل مع هذه الاسهم دون اية خسائر‚
وحول تدخل الحكومات في انقاذ اسواق الاسهم ومؤشراتها رفض بن حريب هذا التوجه مؤكدا ان تدخل الحكومات في الحد من حركات التصحيح يؤدي الى تأجيلها وهو يعتبر تدخلاً مباشراً في آلية واداء السوق‚
واضاف ان اضرار تدخل الحكومات عادة تكون آثاره سلبية اكثر من ان تكون ايجابية فهو يمثل تدخلاً حكومياً في قطاع شركات خاصة يمتلكها افراد ومساهمون ولو حاولت اي حكومة التدخل لانقاذ سهم ما فان ذلك يخلق الاتكالية لدى ادارات هذه الشركات ولا يدفعها الى العمل على تحقيق اية عوائد للمساهمين‚
أقام نادي تقنية المعلومات بالجامعة العربية المفتوحة في الكويت مساء الخميس الماضي ندوة تحت عنوان «حتى لا تعود البورصة للانهيار‚‚ حقائق وأسرار»‚
وقد تحدث في الندوة الخبير الاقتصادي السعودي اسامة بن حريب المستشار السابق في وزارة المالية الكويتية في برنامج العمليات المقابلة «الأوفست» حيث تطرق الى تعرض البورصات العربية بشكل عام الى تراجعات كبيرة سببت لها هزات كبيرة‚
وقال ان البورصات العربية خسرت خلال الفترة القليلة الماضية نحو 300 مليار دولار بينما بلغ اجمالي حجم البورصات الخليجية مجتمعة 950 مليار دولار‚
واضاف بن حريب ان الهبوط الحاد في الاسواق الخليجية لم يكن لأحد أن يتوقعه خاصة في ظل ارتفاع كبير لاسعار النفط صاحبه ارتفاع في ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي وهو ما سبب انزعاجا كبيرا مثل صدمة لكافة المتعاملين في اسواق المال العربية‚
واوضح بن حريب ان الاهتمام بالبورصات لم يأت في المنطقة الا بعد تعرضها لخسائر كبيرة خشية آثارها الاجتماعية وهو ما دفع بعض حكومات المنطقة للتدخل كما هو الحال في المملكة العربية السعودية‚
وقال ان موجة الصعود في البورصات الخليجية طوال سنوات ثلاث متتالية عمل على تشجيع الاقتراض بهدف الاتجار في الاسهم حيث قدمت البنوك تسهيلات كبيرة دون حدود ودون سقف محدد وهو ما ادى بطبيعة الحال الى الازدياد على طلب الاسهم مما ادى في النهاية الى ارتفاع العديد منها دون اي مبرر‚
واضاف ان ما ساعد على موجة الهبوط الحاد كذلك هو التنافس الذي كان قائما بين الاسواق الخليجية والذي كان سباقا غير معلن حول السوق الذي يحقق التفوق القياسي وهو ما ساعد كثيراً على تضخم العديد من الاسهم التي ادت بالتبعية الى اقفالات غير حقيقية لمؤشرات تلك البورصات‚
واوضح بن حريب ان من تداعيات الازمة التي مرت بها اسواق الخليج انها افرزت فكرا جديدا لدى اوساط المتعاملين في اسواق المال تجلت في التفكير في الربح السريع دون التفكير في أي خسائر محتملة بينما القاعدة الاقتصادية تؤكد على توقع حدوث الخسارة قبل الربح‚
واضاف ان هذه الفترة كشفت كذلك عن وجود الكبار في الاسواق الخليجية الذين يطلق عليهم مجازا لقب «الهوامير» والذين تتركز هوايتهم في اللعب بالاسواق المالية نظرا لما يتمتعون به من خبرة ودراية كبيرتين في اسواق الاسهم‚
وقال ان جهل البعض بوجود «الهوامير» اوقعهم في شباكهم التي ادت في النهاية الى خسارة اسواق الخليج العربي لنحو 33% من حجمها وقيمتها وتحقيق بعض الاسهم لخسائر بلغت80% احيانا من قيمتها‚
وحول عنوان الندوة ومغزاها قال بن حريب اننا نؤكد من هنا ان العامل الوحيد الذي يمكن له عدم تكرار ما جرى هو عدم المضاربة العشوائية ودون دراية من قبل المبتدئين وعدم تحركهم في الاسهم عن طريق الإشاعات المغرضة والتي يمكن لها ان تحقق النجاحات والاستثمار الناجح الى خسائر حقيقية‚
وطالب بن حريب المتعاملين في اسواق الاسهم بضرورة دراسة وقراءة البيانات المالية للشركات المدرجة والتي ينوون الاستثمار بها حتى لا يكونوا ضحايا جدد في تراجعات ربما تحدث دون سابق انذار او هزات لا يمكن لاحد ان يتنبأ بها‚
واوضح بن حريب ان التحرك يجب ان يكون عادة على الاسهم ذات الربح التشغيلي وليست الاسهم التي تعلن عن ارباح استثنائية نتيجة لبيعها لأصل ما او ارباح غير حقيقية ومرحلة والبحث عن الارباح التي تعكس حقيقة واداء اسهم الشركات‚
وفي رده على سؤال لأحد الحاضرين حول الاسهم القيادية ودورها في البورصات قال بن حريب لا شك ان هناك اسهما قيادية وهناك اسهم تابعة لها وهذه الاسهم القيادية حقيقة معترف بها في كافة اسواق العالم وهي التي تعكس الوضع الحقيقي لهذه البورصات ومؤشراتها وهي عادة اسهم تتمتع بتاريخ استثماري جيد‚
واضاف ليس بالضرورة ان تكون الاسهم القيادية هي الاسهم الافضل بل ايضا يجب التمعن في ميزانيات هذه الشركات حتى لا تكون بالونة منتفخة اذا انفجرت دمرت ما حولها‚
واضاف ان اسواق الاسهم بشكل عام هي عبارة عن سلة من الاسهم القيادية والاسهم التابعة ولكل سهم منها خصائص ولو استطعنا ان نتعرف على خصائص كل سهم منها لعرفنا كيف يمكننا ان نتعامل مع هذه الاسهم دون اية خسائر‚
وحول تدخل الحكومات في انقاذ اسواق الاسهم ومؤشراتها رفض بن حريب هذا التوجه مؤكدا ان تدخل الحكومات في الحد من حركات التصحيح يؤدي الى تأجيلها وهو يعتبر تدخلاً مباشراً في آلية واداء السوق‚
واضاف ان اضرار تدخل الحكومات عادة تكون آثاره سلبية اكثر من ان تكون ايجابية فهو يمثل تدخلاً حكومياً في قطاع شركات خاصة يمتلكها افراد ومساهمون ولو حاولت اي حكومة التدخل لانقاذ سهم ما فان ذلك يخلق الاتكالية لدى ادارات هذه الشركات ولا يدفعها الى العمل على تحقيق اية عوائد للمساهمين‚