تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سمو مساعد وزير البترول السعودي : المملكة تعتزم انشاء مركز وطني لترشيد الطاقة



ROSE
21-10-2010, 07:26 AM
سمو مساعد وزير البترول السعودي : المملكة تعتزم انشاء مركز وطني لترشيد الطاقة



واس 21/10/2010
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية أن المملكة تعتزم إنشاء مركز وطني لترشيد الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية معني بتوفير برامج لترشيد الطاقة من خلال تطبيق التقنيات المناسبة لتحقيق تلك الغاية.

وأوضح سموه على هامش ندوة الطاقة الدولية التي تنظمها وزارة البترول والثروة المعدنية بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" -واختتمت اليوم- أن كل التفاصيل عن المركز ستعلن قريبا بعد استكمال إجراءات إنشاء المركز.

وأكد سموه أثناء ترؤسه للجلسة الأولى من جلسات الندوة اليوم تحت عنوان "العلاقات بين الأوبك والمنظمات العالمية الأخرى" أهمية الحوار بين المنتجين والمستهلكين للنفط والغاز والنقاش البناء بين المنظمات الثلاث (منظمة الأوبك ووكالة الطاقة الدولية والأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي) بهدف ضمان الإمدادات النفطية واستقرار أسعار النفط بمستويات تحافظ على مصالح الجميع وتدعم التنمية المستدامة لشعوب العالم واعتماد الوضوح والشفافية في الحوار الذي يجب ألا ترافقه مخاوف سياسية للخروج بحلول عملية لمعالجة جميع القضايا التي تحيط بصناعة الطاقة وقضايا المناخ والبيئة والتوسع في الاستثمارات والبحوث التقنية التي تعظم من استخدامات النفط والغاز وتسهم في دعم البرامج التنموية والبيئية.

من جانبه أشار أمين عام منظمة الأوبك المهندس عبدالله البدري إلى أن الأوبك واجهت في بداية التأسيس بعض الصعوبات إلا أنها تمكنت من تخطي جميع العقبات وشقت طريقها نحو التميز وتعزيز دور دول الأوبك في الاقتصاد العالمي مؤكدا أن المنظمة تعمل على تعميق الحوار مع المستهلكين وجميع المنظمات الأخرى بهدف إيجاد بيئة مشتركة تضمن الاستقرار للإمدادات ولأسعار البترول بما يحقق الاستفادة من الثروات الهيدروكربونية وتسخير عائداتها للتنمية المستدامة وإصلاح البيئة.

ودعا البدري إلى ضرورة أن يكون هناك شفافية في حجم الطلب من الدول المستهلكة وتأثير سياسات الطاقة على الطلب النفطي من أجل رسم الخطط التي تضمن تدفق الإمدادات بصورة لا تؤثر على الأسعار مشددا على ضرورة البحث عن تقنيات جديدة لتحسين كفاءة الإنتاج خاصة وأن الأوبك تحافظ على مستوى جيد من التعاون مع وكالة الطاقة الدولية والمفوضية الأوروبية وكذلك منتدى الطاقة الدولي من أجل الاستفادة من خبراتهم والتقنيات الحديثة التي تمتلكها دولهم.

من جهة أخرى قال الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا أن تقلبات الأسعار وعدم استقرار السوق ليست في مصلحة الاقتصاد العالمي وأنه يتوجب إيجاد تعاون وثيق بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق أمن الطاقة وتفادي تبعات الأزمة المالية ومعالجة مشاكل المناخ والفقر في الدول النامية مبينا في ورقته أن الوكالة تدعم جهود الأوبك في توفير إمدادات الطاقة بأسعار مناسبة للجميع وأن الوكالة تنتهج أسلوب الحوار لا المواجهة مع الدول المنتجة للنفط.

وقال إن المحادثات مع منظمة الأوبك أثمرت عن نتائج بناءة ونحن نعمل على تعميق الحوار بين الأطراف الثلاثة (منظمة الأوبك والوكالة الدولية للطاقة والأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي).

وطالب بضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل توفير مصادر الطاقة إلى الشعوب الفقيرة مشيرا إلى أن هناك حوالي 1.4 مليار شخص في العالم لا تصلهم الكهرباء وأن 2.7 مليار شخص يعتمدون على الطاقة الحيوية في الطبخ مما ينجم عنه مشاكل صحية واقتصادية.

وتوقع تاناكا أن ترتفع مساهمة دول الأوبك في توفير مصادر الطاقة من 41% خلال عام 2009م إلى حوالي 52% في عام 2030م وهو ما يزيد أهمية الأوبك ويحتم التماسك لأن الجميع في قارب واحد على حد قوله.

من جانبه أوضح الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي نو فان هولست أن المنتدى نشأ لتعميق الحوار بين المنتجين والمستهلكين وكان للمملكة العربية السعودية دور فاعل في تأسيس المنتدى ودعمه مبينا أن المنتدى يعتمد منهج الشفافية والصراحة وتجاوز الرسميات في جميع الحوارات بين المنتجين والمستهلكين بهدف الوصول إلى نتائج مثمرة للجميع.

وقال إن المنتدى حقق العديد من النجاحات رغم حداثة تأسسه حيث تم إنشاء مركز جودي للمعلومات الذي يشتمل على معلومات حديثه عن النفط في الدول المنتجة معربا عن تطلعه إلى مزيد من الحوار بين المنظمات الثلاث (الأوبك ووكالة الطاقة الدولية والأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي).

ولفت إلى أن لدى المنتدى لقاءات دورية مع مجموعة العشرين لتطوير شفافية المعلومات والمبادرات الخاصة بالنفط والغاز كما أن الأمانة العامة للمنتدى تعتزم إجراء مباحثات مع عدد من المنظمات في فبراير القادم للخروج بأفكار تسهم في دعم توضيح حجم الطلب على النفط والغاز.

وتطرق المستشار في مجال الطاقة الدولية بالمفوضية الأوروبية فوزي بنساسا إلى الحاجة إلى التعاون بين المنتجين والمستهلكين لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة في المستقبل مشيرا إلى أن روح التعاون موجودة لدى الجميع وأن الهوة بين المنتجين والمستهلكين تضاءلت.

وتوقع أن يرتفع الطلب على النفط خلال عام 2020م وهو ما يؤكد أهمية الحوار البناء لمواجهة التحديات المستقبلية لافتا إلى أن المفوضية اتفقت مع الأوبك على إجراء حوار في العام القادم 2011م بهدف رفع كفاءة الطاقة وتحسين التقنيات والقضايا البيئية وتوسيع الاستثمارات الطاقوية.

وفي الجلسة الثانية للندوة التي ترأسها معالي رئيس مجلس هيئة سوق المال السعودي الدكتور عبدالرحمن التويجري تحت عنوان "الدور المستقبلي للأوبك في سوق البترول العالمية" تحدث مدير برنامج النفط والشرق الأوسط بمعهد أوكسفورد لدراسات الطاقة عن الأوبك والأسواق العالمية البرفسور بسام فتوح فقال إن الاوبك تعرضت لعدد من الصدمات والأزمات في عام 1986م غير أنها تمكنت من التغلب على هذه العقبات من خلال التفاهم العميق بين أعضائها حيث أصبحت لاعبا رئيسا في أسواق الطاقة العالمية.

وألمح إلى أن تذبذب الأسعار من أهم العقبات التي تواجه المخططين في أوبك ولذلك يجب أن تعطى عناية فائقة داعيا إلى أهمية الشفافية في معلومات الطاقة وخاصة حجم الطلب على النفط وضرورة التوسع في الاستثمارات في مجال الصناعات التحويلية.

كما قال المحلل في شركة (بي إف سي) للطاقة الدكتور رعد القادري أن النمو الاقتصادي العالمي المتوقع يحتم على الدول المنتجة أن تزيد من استثماراتها في مجالي الصناعات الأولية والصناعات التحويلية.

واختتمت الندوة بورقة لكبير المستشارين بالشركة العربية للاستثمارات البترولية " ابيكورب" الدكتور علي العيساوي موضحا أن النفط مصدر أساسي للطاقة وسيستمر على مدى السنوات القادمة في مقدمة مصادر الطاقة ما يعكس أهمية الأوبك ودورها الاستراتيجي في أسواق الطاقة ودعم نمو الاقتصاد العالمي.