ROSE
21-10-2010, 07:46 AM
ينظمه معهد بروة والديار للبحوث مارس المقبل..رئيس الوزراء يفتتح أول مؤتمر ومعرض لحلول المباني الخضراء
د. الحر: ندعو لسن قوانين تلزم استخدام "كيوساس" في البناء
تلقينا دعوات لتحويل "كيوساس" من منظومة قطرية للاستدامة إلى منظومة خليجية
نائل صلاح:
كشف الدكتور يوسف الحر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمعهد بروة والديار القطرية للبحوث عن استضافة الدوحة لأول مؤتمر ومعرض يتناول حلول البناء الأخضر، تحت مسمى مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر الدوحة 2011، وذلك خلال الفترة من 2 إلى 4 مارس المقبل، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في مجال التنمية المستدامة، مما يجعل قطر تستعد لتصبح العاصمة الخضراء لمنطقة الخليج باستضافتها لهذا المؤتمر.
وأشار د. الحر في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر شركة بروة المعرفة إلى حضور السيد كريم زرقا الرئيس التنفيذي لقطر اكسبو لتنظيم المعارض، والسيد سامر عبود رئيس العمليات في غراي الدوحة، إلى أن هذا الحدث الكبير يقام تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وينظمه معهد بروة والديار القطرية للبحوث بالتعاون مع قطر اكسبو لتنظيم المعارض وغراي الدوحة، لافتا إلى أن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية سوف يفتتح فعاليات المؤتمر في الثاني من مارس المقبل.
وقال د. الحر إن ما يميز الحدث أنه يضم في جنباته ثلاثة أحداث مختلفة هي مؤتمر دولي عن الأبنية الخضراء وأفضل ممارساتها يثريه خبراء واختصاصيون من مختلف أنحاء العالم بتجاربهم وخبراتهم، ومعرض للمنتجات الصديقة للبيئة تشارك فيه شركات عالمية لعرض منتجاتها وتقنياتها، وتوزيع جوائز الاستدامة المبنية وفقا لرؤية المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة "كيوساس".
وأشار إلى أن تجربة المعهد خلال السنوات الخمس الماضية التي استغرقها تطوير المنظومة، أوضحت أن هناك عدة عقبات تحول دون تطبيقها بل وربما حولتها، من وجهة نظر البعض، إلى إطار نظري أكثر منه عملي وواقعي، باعتبار أن تطبيقاتها العملية لم تتضح إلى الآن بالصورة المناسبة والسبب هو قلة الحلول التي يقدمها السوق المحلي، لافتا إلى أن إحدى تلك العقبات هي النقص الذي تعرفه السوق المحلية في المواد الصديقة للبيئة والحلول التقنية أو الأنظمة التي تساعد على تطبيق المنظومة، ومن هنا جاءت فكرة المعرض لتوفير قاعدة للمجتمع وعرض المنتجات الصديقة للبيئة لتمكين التاجر المحلي والمستثمر والمطور وحتى المكتب الاستشاري من التعرف على هذه المنتجات حتى يسهل التطبيق.
وقال إن هناك عقبة أخرى تمثلت في أن الكثير من الشركات الاستشارية المحلية لا تمتلك الخبرة الكافية لتزويد المشاريع بأفكار إبداعية خاصة بهذا المجال، خصوصا وأن الكثير من مهندسي تلك المكاتب قدِموا من دول ومناطق لا تطبق مثل هذه الأنظمة، علاوة على أن الكثير من الجامعات ليس في منطقة الخليج والشرق الأوسط فحسب بل على المستوى العالمي، لا تدرس لخريجي كليات الهندسة والمعماريين المعارف والتكنولوجيا الخاصة بممارسات البناء الأخضر وهو نقص معرفي يضاف إلى النقص في المواد والحلول.
وقال إن المجتمع لا يعرف الكثير عن الممارسات السليمة والمثلى للاستدامة ولذلك استحدث المعهد "جوائز الاستدامة" التي ستمنح خلال أيام المؤتمر لأفضل المشاريع التي تطبق مفاهيم الاستدامة في قطر وأفضل الأفكار الإبداعية حتى لو كان المشروع في عمومه غير مؤهل للحصول على تلك الجائزة، مطالبا الجامعات والمدارس بالاضطلاع بأفكار إبداعية في هذا الاتجاه.
وأكد أن دولة قطر مهتمة بصورة كبيرة وعلى مختلف الأصعدة ومختلف الجهات بدعم منظومة "كيوساس" ويجسد ذلك رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء للمؤتمر والتي تعزز الاتجاه العام لجعل الدوحة عاصمة البناء الأخضر مضيفا أن المنظومة القطرية تختلف عن المبادرات الجزئية الخارجية في أنها مبنية وفق أسس مؤسسية.
وأشار إلى أن منظومة كيوساس حظيت بثقة مجموعة من المؤسسات التي أعلنت تطبيقها في مشاريعها ومنها على سبيل المثال هيئة الأشغال العامة "أشغال" التي أعلنت تبنيها في المشاريع الحكومية، مشيراً إلى تشكيل لجنة مشتركة بين معهد بروة والديار القطرية و"أشغال" لإعادة دراسة مواصفات المدارس وبقية المشاريع الحكومية بحيث تتواءم مع متطلبات "كيوساس".
وأضاف أن مدينة لوسيل أعلنت أيضاً التطبيق الإجباري للمنظومة، مطالبا بتسريع سن التشريعات الخاصة بالتطبيق الإلزامي لمنظومة كيوساس بالمباني الإدارية والتجارية والمجمعات السكنية خصوصا أن هناك دراسة لسن تلك التشريعات.
وقال إن شركة الديار القطرية بادرت بتقديم حوافز في مدينة لوسيل لمتبني المنظومة، كما دعا بنك قطر للتنمية ووزارة الشؤون البلدية والزراعة والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" لأن تقدم أفكارا وحلولا إبداعية في ما يخص الحوافز.
وأوضح إن قطر بوصفها من أعلى الدول في معدلات استهلاك الطاقة في العالم والذي له علاقة مباشرة بالانبعاث الكربوني من المهم جدا أن تطبق المنظومة لما تضعه من حلول لخفض تلك الانبعاثات، مضيفا أن الأماكن ذات المواصفات الهندسية الصديقة للبيئة تمكن ساكنيها من بيئة حياة أفضل، هذا فيما تمنع المنظومة استخدام المواد الضارة بالتنفس وتشجع استخدام المواد التي لديها قدرة وقابلية للعزل وتقلل من استخدام المكيف.
وأشار إلى وجود تعاون بين معهد بروة والديار القطرية للبحوث وجامعة قطر ممثلة في قسم العمارة بكلية الهندسة لتعزيز تدريس مبادئ الاستدامة ومفاهيم الأبنية الخضراء من خلال المناهج الدراسية.
وردا على سؤال حول إطلاق أحد منتجات كيوساس في الرياض قبل أيام قليلة، قال د. الحر: "دعوتنا من طرف منظمي "المنتدى السعودي للأبنية الخضراء" الأسبوع الماضي لعرض تجربة "كيوساس" بالمملكة تميزت بإطلاق المعهد آخر منتج له وهو "منظومة تخطيط المدن والحواضر" الهادفة لتطوير المدن وفق أسس علمية، كما شهدت مطالبة المنتدى باعتماد "كيوساس" وتحويلها من "المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة" إلى "المنظومة الخليجية لتقييم الاستدامة"، ونحن ندرس هذا مثل هذه المطالب والدعوات.
وعبر عن أمل المعهد في أن تكون جميع المنشآت سواء تجارية أو سكنية أو خاصة مبنية بنهاية العقد الحالي وفقا للمنظومة، مشيراً إلى خطة زمنية موضوعة بهذا الصدد وفقا لثلاث مراحل، الأولى من 2010 – 2012 وتشهد التطبيق التجريبي للمنظومة ثم المرحلة الثانية من 2012 إلى 2016 وتطبق فيها على جميع المشاريع الحكومية ومشاريع مخططات المدن الرئيسية الجديدة ثم الأخيرة من 2016- 2020 وتشمل المشاريع التجارية والسكنية لتطبق المنظومة على جميع المشاريع.
وأكد أن مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر – الدوحة 2011 سيوفران مظلة لتوفير حلول ومواد بالتوازي مع الإقبال الذي تعرفه الأبنية الخضراء بالدولة، وسيشكلان إضافة إلى ذلك أحد المحركات الرئيسية لتفعيل المنظومة وقاعدة ومظلة لتحويل مبادئها النظرية إلى أمور واقعية وعملية يلمسها المواطن.
ومن المنتظر أن يجمع مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر - دوحة 2011 تحت سقفه العديد من شركات التطوير العقاري، المهندسين والمطورين والاستشاريين والمصممين، والشركات المختصة في مجال صناعة الطاقة، والمؤسسات المالية، والوزارات الحكومية، والصناعات والمواد الصديقة للبيئة، التي تم تشجيعها بدافع الرغبة في ضمان أن تكون مبادئ التنمية المستدامة في قلب التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
كما يحظى معرض حلول البناء الأخضر - دوحة 2011 بدعم أهم شركات التطوير العقاري القطرية الرائدة مثل بروة العقارية والديار القطرية، ومن المتوقع أن يرحب المعرض باستضافة 100 شركة محلية ودولية ستحتل مساحة 7500 متر مربع من مساحة مركز الدوحة للمعارض. ستكون أنظمة ترشيد استهلاك المياه، والأنظمة التكنولوجية للتخلص من النفايات وأنظمة القياس البيئي والضوضاء وتلوث الهواء، والسلامة والأمن ومعدات الوقاية من الكوارث فضلاً عن المنظمات البيئية الإقليمية والدولية، ضمن الخدمات والمنتجات الخاصة بالتنمية المستدامة التي سيتم عرضها في المعرض.
واستعرض د. الحر أهمية مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر - دوحة 2011، وقال: "إن دولة قطر تعلن عن طموحها لتكون الدولة الأولى والرائدة في مجال التنمية المستدامة، والتصميم والبناء. ويعدّ مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر – دوحة 2011 خطوة واسعة تجاه هذا الطموح، وحدثاً عالمياً يمثل البذور التي سوف تنمو كإرث أخضر للأجيال القادمة ".
وأضاف أن المؤتمر يدعو كافة المنظمات العاملة في مجال التصميم والبناء الحفاظ على بيئة البناء في دولة قطر للعمل معاً والتركيز للتصدي للتحديات البيئية التي تؤثر في صناعة الإنشاءات بل وتؤثر على عالمنا بأسره.
وقال إن المؤتمر سوف يشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين، حيث يناقشون على مدار ثلاثة أيام أهم قضايا الأبنية المستدامة وسبل تطبيقها بأفضل الوسائل في منطقتنا، بينما تقوم شركات الإنشاءات المحلية والدولية، وخبراء البيئة بتقديم سلسلة من ورش العمل الملهمة، والعروض التقديمية والخطابات المهمة، بما في ذلك القيام بورشة عمل تقدم منظومة تقييم الاستدامة القطرية للوفود والمشاركين.
في إطار التزام دولة قطر ببناء بيئة مستدامة، سيقدم مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر - دوحة 2011 منصة لزيادة الوعي الدولي بمنظومة تقييم الاستدامة القطرية "كيوساس"، وهو أول نظام لتقييم التنمية المستدامة المصمم خصيصاً لبيئة الشرق الأوسط الفريدة من نوعها، حيث أنشئت منظومة كيوساس من قبل معهد بروة والديار القطرية للبحوث، لتمكّن المطورين من خلق البيئة الحضرية المستدامة التي تقلل من الآثار البيئية، في حين ترضي العميل وتلبي احتياجات المجتمع إلى جانب معالجة جميع جوانب الاستدامة ذات الصلة، والأثر البيئي ومعايير تصميم المباني الخضراء.
وقال د. الحر: "سيخلق مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر – دوحة 2011 روحاً من الشراكة بين القطاعات الحكومية، والصناعية، والمجموعات المحترفة الأخرى لضمان أن البيئة العمرانية لقطر تقع في قلب التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للأجيال القادمة، كما سيتيح الفرصة أمام القطاع الخاص للإطلاع على أحدث الأساليب والتقنيات المتبعة والمواد المستعملة الصديقة للبيئة من أجل تطوير الصناعات المحلية".
وقال إن هذا الحدث الرائد سوف يشجع لفتح النقاش حول واحدة من القضايا الحاسمة التي تؤثر على عالمنا الذي يبقى بحاجة ماسّة إلى التنمية المستدامة للمساعدة في الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة".
من جهته قال السيد كريم زرقا الرئيس التنفيذي لقطر اكسبو أن المؤتمر سوف يجمع كوكبة كبيرة تشمل كافة القطاعات الحكومية والخاصة المختصة بالتطوير العقاري والإنشاءات إلى جانب المطورين والاستشاريين والمهندسين والمؤسسات المالية والوزارات الحكومية، وكذلك خبراء وأكاديميين، يسعون دائماً للتأكيد بأن التنمية المستدامة ستبقى دائماً وأبداً عماد التقدم الاقتصادي والاجتماعي لأي دولة ومجتمع.
وتابع يقول: "إننا نفخر بكوننا من أوائل الشركات التي روّجت للممارسات الصديقة للبيئة من خلال المعارض التي نظمت في قطر، كإطلاقنا الجائزة الأولى من نوعها في المعرض الدولي للأثاث والتصميم الداخلي عام 2008، وهي جائزة "أفضل جناح صديق للبيئة".
ومن هذا المنطلق نحن نعي تماماً دورنا في المجتمع، ونؤكد بأن الاهتمام بالبيئة ليس خياراً لمستقبل أفضل فحسب بل هو واجب إنساني وطني وأخلاقي بالدرجة الأولى.
ومن جابنه قال السيد سامر عبود إن غراي الدوحة تعمل بجد للتصدي لتغير المناخ، وتحسين البنية التحتية للمجتمع، والحفاظ على التنوع البيولوجي، لافتا إلى أن المؤتمر الذي تشترك غراي الدوحة في تنظيمه سوف يروج لهذه المفاهيم الأساسية.
د. الحر: ندعو لسن قوانين تلزم استخدام "كيوساس" في البناء
تلقينا دعوات لتحويل "كيوساس" من منظومة قطرية للاستدامة إلى منظومة خليجية
نائل صلاح:
كشف الدكتور يوسف الحر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمعهد بروة والديار القطرية للبحوث عن استضافة الدوحة لأول مؤتمر ومعرض يتناول حلول البناء الأخضر، تحت مسمى مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر الدوحة 2011، وذلك خلال الفترة من 2 إلى 4 مارس المقبل، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في مجال التنمية المستدامة، مما يجعل قطر تستعد لتصبح العاصمة الخضراء لمنطقة الخليج باستضافتها لهذا المؤتمر.
وأشار د. الحر في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر شركة بروة المعرفة إلى حضور السيد كريم زرقا الرئيس التنفيذي لقطر اكسبو لتنظيم المعارض، والسيد سامر عبود رئيس العمليات في غراي الدوحة، إلى أن هذا الحدث الكبير يقام تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وينظمه معهد بروة والديار القطرية للبحوث بالتعاون مع قطر اكسبو لتنظيم المعارض وغراي الدوحة، لافتا إلى أن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية سوف يفتتح فعاليات المؤتمر في الثاني من مارس المقبل.
وقال د. الحر إن ما يميز الحدث أنه يضم في جنباته ثلاثة أحداث مختلفة هي مؤتمر دولي عن الأبنية الخضراء وأفضل ممارساتها يثريه خبراء واختصاصيون من مختلف أنحاء العالم بتجاربهم وخبراتهم، ومعرض للمنتجات الصديقة للبيئة تشارك فيه شركات عالمية لعرض منتجاتها وتقنياتها، وتوزيع جوائز الاستدامة المبنية وفقا لرؤية المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة "كيوساس".
وأشار إلى أن تجربة المعهد خلال السنوات الخمس الماضية التي استغرقها تطوير المنظومة، أوضحت أن هناك عدة عقبات تحول دون تطبيقها بل وربما حولتها، من وجهة نظر البعض، إلى إطار نظري أكثر منه عملي وواقعي، باعتبار أن تطبيقاتها العملية لم تتضح إلى الآن بالصورة المناسبة والسبب هو قلة الحلول التي يقدمها السوق المحلي، لافتا إلى أن إحدى تلك العقبات هي النقص الذي تعرفه السوق المحلية في المواد الصديقة للبيئة والحلول التقنية أو الأنظمة التي تساعد على تطبيق المنظومة، ومن هنا جاءت فكرة المعرض لتوفير قاعدة للمجتمع وعرض المنتجات الصديقة للبيئة لتمكين التاجر المحلي والمستثمر والمطور وحتى المكتب الاستشاري من التعرف على هذه المنتجات حتى يسهل التطبيق.
وقال إن هناك عقبة أخرى تمثلت في أن الكثير من الشركات الاستشارية المحلية لا تمتلك الخبرة الكافية لتزويد المشاريع بأفكار إبداعية خاصة بهذا المجال، خصوصا وأن الكثير من مهندسي تلك المكاتب قدِموا من دول ومناطق لا تطبق مثل هذه الأنظمة، علاوة على أن الكثير من الجامعات ليس في منطقة الخليج والشرق الأوسط فحسب بل على المستوى العالمي، لا تدرس لخريجي كليات الهندسة والمعماريين المعارف والتكنولوجيا الخاصة بممارسات البناء الأخضر وهو نقص معرفي يضاف إلى النقص في المواد والحلول.
وقال إن المجتمع لا يعرف الكثير عن الممارسات السليمة والمثلى للاستدامة ولذلك استحدث المعهد "جوائز الاستدامة" التي ستمنح خلال أيام المؤتمر لأفضل المشاريع التي تطبق مفاهيم الاستدامة في قطر وأفضل الأفكار الإبداعية حتى لو كان المشروع في عمومه غير مؤهل للحصول على تلك الجائزة، مطالبا الجامعات والمدارس بالاضطلاع بأفكار إبداعية في هذا الاتجاه.
وأكد أن دولة قطر مهتمة بصورة كبيرة وعلى مختلف الأصعدة ومختلف الجهات بدعم منظومة "كيوساس" ويجسد ذلك رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء للمؤتمر والتي تعزز الاتجاه العام لجعل الدوحة عاصمة البناء الأخضر مضيفا أن المنظومة القطرية تختلف عن المبادرات الجزئية الخارجية في أنها مبنية وفق أسس مؤسسية.
وأشار إلى أن منظومة كيوساس حظيت بثقة مجموعة من المؤسسات التي أعلنت تطبيقها في مشاريعها ومنها على سبيل المثال هيئة الأشغال العامة "أشغال" التي أعلنت تبنيها في المشاريع الحكومية، مشيراً إلى تشكيل لجنة مشتركة بين معهد بروة والديار القطرية و"أشغال" لإعادة دراسة مواصفات المدارس وبقية المشاريع الحكومية بحيث تتواءم مع متطلبات "كيوساس".
وأضاف أن مدينة لوسيل أعلنت أيضاً التطبيق الإجباري للمنظومة، مطالبا بتسريع سن التشريعات الخاصة بالتطبيق الإلزامي لمنظومة كيوساس بالمباني الإدارية والتجارية والمجمعات السكنية خصوصا أن هناك دراسة لسن تلك التشريعات.
وقال إن شركة الديار القطرية بادرت بتقديم حوافز في مدينة لوسيل لمتبني المنظومة، كما دعا بنك قطر للتنمية ووزارة الشؤون البلدية والزراعة والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" لأن تقدم أفكارا وحلولا إبداعية في ما يخص الحوافز.
وأوضح إن قطر بوصفها من أعلى الدول في معدلات استهلاك الطاقة في العالم والذي له علاقة مباشرة بالانبعاث الكربوني من المهم جدا أن تطبق المنظومة لما تضعه من حلول لخفض تلك الانبعاثات، مضيفا أن الأماكن ذات المواصفات الهندسية الصديقة للبيئة تمكن ساكنيها من بيئة حياة أفضل، هذا فيما تمنع المنظومة استخدام المواد الضارة بالتنفس وتشجع استخدام المواد التي لديها قدرة وقابلية للعزل وتقلل من استخدام المكيف.
وأشار إلى وجود تعاون بين معهد بروة والديار القطرية للبحوث وجامعة قطر ممثلة في قسم العمارة بكلية الهندسة لتعزيز تدريس مبادئ الاستدامة ومفاهيم الأبنية الخضراء من خلال المناهج الدراسية.
وردا على سؤال حول إطلاق أحد منتجات كيوساس في الرياض قبل أيام قليلة، قال د. الحر: "دعوتنا من طرف منظمي "المنتدى السعودي للأبنية الخضراء" الأسبوع الماضي لعرض تجربة "كيوساس" بالمملكة تميزت بإطلاق المعهد آخر منتج له وهو "منظومة تخطيط المدن والحواضر" الهادفة لتطوير المدن وفق أسس علمية، كما شهدت مطالبة المنتدى باعتماد "كيوساس" وتحويلها من "المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة" إلى "المنظومة الخليجية لتقييم الاستدامة"، ونحن ندرس هذا مثل هذه المطالب والدعوات.
وعبر عن أمل المعهد في أن تكون جميع المنشآت سواء تجارية أو سكنية أو خاصة مبنية بنهاية العقد الحالي وفقا للمنظومة، مشيراً إلى خطة زمنية موضوعة بهذا الصدد وفقا لثلاث مراحل، الأولى من 2010 – 2012 وتشهد التطبيق التجريبي للمنظومة ثم المرحلة الثانية من 2012 إلى 2016 وتطبق فيها على جميع المشاريع الحكومية ومشاريع مخططات المدن الرئيسية الجديدة ثم الأخيرة من 2016- 2020 وتشمل المشاريع التجارية والسكنية لتطبق المنظومة على جميع المشاريع.
وأكد أن مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر – الدوحة 2011 سيوفران مظلة لتوفير حلول ومواد بالتوازي مع الإقبال الذي تعرفه الأبنية الخضراء بالدولة، وسيشكلان إضافة إلى ذلك أحد المحركات الرئيسية لتفعيل المنظومة وقاعدة ومظلة لتحويل مبادئها النظرية إلى أمور واقعية وعملية يلمسها المواطن.
ومن المنتظر أن يجمع مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر - دوحة 2011 تحت سقفه العديد من شركات التطوير العقاري، المهندسين والمطورين والاستشاريين والمصممين، والشركات المختصة في مجال صناعة الطاقة، والمؤسسات المالية، والوزارات الحكومية، والصناعات والمواد الصديقة للبيئة، التي تم تشجيعها بدافع الرغبة في ضمان أن تكون مبادئ التنمية المستدامة في قلب التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
كما يحظى معرض حلول البناء الأخضر - دوحة 2011 بدعم أهم شركات التطوير العقاري القطرية الرائدة مثل بروة العقارية والديار القطرية، ومن المتوقع أن يرحب المعرض باستضافة 100 شركة محلية ودولية ستحتل مساحة 7500 متر مربع من مساحة مركز الدوحة للمعارض. ستكون أنظمة ترشيد استهلاك المياه، والأنظمة التكنولوجية للتخلص من النفايات وأنظمة القياس البيئي والضوضاء وتلوث الهواء، والسلامة والأمن ومعدات الوقاية من الكوارث فضلاً عن المنظمات البيئية الإقليمية والدولية، ضمن الخدمات والمنتجات الخاصة بالتنمية المستدامة التي سيتم عرضها في المعرض.
واستعرض د. الحر أهمية مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر - دوحة 2011، وقال: "إن دولة قطر تعلن عن طموحها لتكون الدولة الأولى والرائدة في مجال التنمية المستدامة، والتصميم والبناء. ويعدّ مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر – دوحة 2011 خطوة واسعة تجاه هذا الطموح، وحدثاً عالمياً يمثل البذور التي سوف تنمو كإرث أخضر للأجيال القادمة ".
وأضاف أن المؤتمر يدعو كافة المنظمات العاملة في مجال التصميم والبناء الحفاظ على بيئة البناء في دولة قطر للعمل معاً والتركيز للتصدي للتحديات البيئية التي تؤثر في صناعة الإنشاءات بل وتؤثر على عالمنا بأسره.
وقال إن المؤتمر سوف يشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين، حيث يناقشون على مدار ثلاثة أيام أهم قضايا الأبنية المستدامة وسبل تطبيقها بأفضل الوسائل في منطقتنا، بينما تقوم شركات الإنشاءات المحلية والدولية، وخبراء البيئة بتقديم سلسلة من ورش العمل الملهمة، والعروض التقديمية والخطابات المهمة، بما في ذلك القيام بورشة عمل تقدم منظومة تقييم الاستدامة القطرية للوفود والمشاركين.
في إطار التزام دولة قطر ببناء بيئة مستدامة، سيقدم مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر - دوحة 2011 منصة لزيادة الوعي الدولي بمنظومة تقييم الاستدامة القطرية "كيوساس"، وهو أول نظام لتقييم التنمية المستدامة المصمم خصيصاً لبيئة الشرق الأوسط الفريدة من نوعها، حيث أنشئت منظومة كيوساس من قبل معهد بروة والديار القطرية للبحوث، لتمكّن المطورين من خلق البيئة الحضرية المستدامة التي تقلل من الآثار البيئية، في حين ترضي العميل وتلبي احتياجات المجتمع إلى جانب معالجة جميع جوانب الاستدامة ذات الصلة، والأثر البيئي ومعايير تصميم المباني الخضراء.
وقال د. الحر: "سيخلق مؤتمر ومعرض حلول البناء الأخضر – دوحة 2011 روحاً من الشراكة بين القطاعات الحكومية، والصناعية، والمجموعات المحترفة الأخرى لضمان أن البيئة العمرانية لقطر تقع في قلب التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للأجيال القادمة، كما سيتيح الفرصة أمام القطاع الخاص للإطلاع على أحدث الأساليب والتقنيات المتبعة والمواد المستعملة الصديقة للبيئة من أجل تطوير الصناعات المحلية".
وقال إن هذا الحدث الرائد سوف يشجع لفتح النقاش حول واحدة من القضايا الحاسمة التي تؤثر على عالمنا الذي يبقى بحاجة ماسّة إلى التنمية المستدامة للمساعدة في الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة".
من جهته قال السيد كريم زرقا الرئيس التنفيذي لقطر اكسبو أن المؤتمر سوف يجمع كوكبة كبيرة تشمل كافة القطاعات الحكومية والخاصة المختصة بالتطوير العقاري والإنشاءات إلى جانب المطورين والاستشاريين والمهندسين والمؤسسات المالية والوزارات الحكومية، وكذلك خبراء وأكاديميين، يسعون دائماً للتأكيد بأن التنمية المستدامة ستبقى دائماً وأبداً عماد التقدم الاقتصادي والاجتماعي لأي دولة ومجتمع.
وتابع يقول: "إننا نفخر بكوننا من أوائل الشركات التي روّجت للممارسات الصديقة للبيئة من خلال المعارض التي نظمت في قطر، كإطلاقنا الجائزة الأولى من نوعها في المعرض الدولي للأثاث والتصميم الداخلي عام 2008، وهي جائزة "أفضل جناح صديق للبيئة".
ومن هذا المنطلق نحن نعي تماماً دورنا في المجتمع، ونؤكد بأن الاهتمام بالبيئة ليس خياراً لمستقبل أفضل فحسب بل هو واجب إنساني وطني وأخلاقي بالدرجة الأولى.
ومن جابنه قال السيد سامر عبود إن غراي الدوحة تعمل بجد للتصدي لتغير المناخ، وتحسين البنية التحتية للمجتمع، والحفاظ على التنوع البيولوجي، لافتا إلى أن المؤتمر الذي تشترك غراي الدوحة في تنظيمه سوف يروج لهذه المفاهيم الأساسية.