المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهمية القدوة الحسنة للنساء و..



زايدي
21-10-2010, 01:10 PM
السلام عليكم ..

أهمية القدوة الحسنة
بما أن النفس البشرية ميالة بطبيعتها إلى التقليد فكان لزاما على المربين والموجهين أن يوجدواالقدوة الحسنة ويبينوا دورها وأهميتها , فبالقدوة تنشر الفضائل أو تشيع الرذائل

ولا يتصور أن تكون هناك تربية بدون قدوة وإلا كان الكلام عن الأخلاق وعن الأدب ضربا من الخيال أو كلاما نظريا ليس له تأثير
وهذا على مستوى الأسرة في البيت أو على مستوى المجتمعات في المدارس والأندية وعلى مستوى المجتمع العام
إذ لا يمكن أن يكون كلام الأب لأبنائه عن مضار التدخين وهو يدحن أمامهم وقس هذا على الطبيب وعلى المدرس والداعية
أو تعض الأم بناتها عن الإحتشام أمام الرجال الأجانب وهي لا تتقي الله في لباسها واحتشامها..
فلا بد إذن للقدوة أن يصلح باطنه ويحسن من أخلاقه وأن يصدق قوله بالعمل
ولا يقف دور القدوة عند الحد الأدنى من الشروط ولكن عليه المحاولة جاهدا لأن يكون مميزا في كل أموره كلها ..
قال الله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )
وقال تعالى : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا )
وقال تعالى : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )

كما حذرنا ربنا من الاقتداء بأهل الشر
قال تعالى : ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون )

قــدوات صالحـات لنسـاء اليـوم :

- أم سلمــة ـ رضي الله عنهـا:
لما هاجر زوجها عبد الله بن عبد الأسد ابن عمه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بّرة بنت عبد المطلب منعها بنو المغيرة ( قوم أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ) من الهجرة معه وفرقوا بينها وزوجها قالت : فكيف أخرج كل غداة وأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أُمْيس سنة أو قريباً من سنة حتى رق لحالها رجل من بني المغيرة فكلم قومه في شأنها فتركوها تهاجر الى المدينة وحدها ، وقد ساعدها في رحلتها رجل شهم هو عثمان بن طلحة - وكان لا يزال كافراً - ظل معها حتى أوصلها إلى ما تريد ثم انصرف راجعاً إلى مكة .
قالـت أم سلمة : (... فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه كان أكرم منه، إذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحي إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدم رحله ، ثم استأخر عني ، وقال : اركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقاد حتى ينزل بي فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي المدينة ) فكانت أم سلمة أول ظعينة دخلت المدينة، لما مات أبو سلمة وانقضت عدتها خطبها
ثم تَقَدَّم منها رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فقالت له:
يا رسولَ اللّهِ، إنَّ فيَّ خِلالاً ثلاثاً: فأنا امرأةٌ شديدةُ الغَيْرَة فأخافُ أن تَرَى مِنِّى شَيئاً يُغْضِبُكَ فَيُعَذِّبني اللّهُ به.
وأنا امرأة قد دَخَلْتُ في السنِّ
وأنا امرَأة ذاتُ عِيال.
فقال عليه الصلاة والسَّلام:
أمَّا ما ذَكَرْتِ من غَيْرَتكِ فإني أدعو اللّهَ عَزَّ وجَلَّ أن يُذْهِبَها عنك.
وأمَّا ما ذَكَرْتِ من السنِّ فقد أصابني مثلُ الذي أصابَك. وأمَّا ما ذَكَرْتِ من العيالِ، فإنَّما عيالُكِ عيالي.
و أصبحت بذلك أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ من أمهات المؤمنين وطال عمرها حتى كانت آخر أزواج الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفاةً ودًفنت بالبقيع ـ رضي الله عنها
اللهم ارحمهم جميعا واجعلنا من المقلدين لهم ودخلنا جنتك يا ارحم الراحمين
وصلى الله على سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام

الخفي
21-10-2010, 01:17 PM
(( ونعم القدوه الحسنه بيض الله وجهك زايدي على الموضوع ))

زايدي
22-10-2010, 01:24 PM
على الرغم من أن الموضوع ثقيل على النفس إلا أن حاجتنا في هذه الأيام للتعرف على القدوات الصالحة ضرورة ملحة

وجهك أبيض ومشكور يالخفي