Love143
03-04-2006, 12:47 AM
أوبك تسعى لتهدئة الأسواق
كشفت تصريحات وزير البترول والموارد المعدنية السعودي أواخر مارس الماضي - وهو يخاطب الاحتفال الخاص بتدشين العمل في حقل حراز - التغيرات التي طرأت على النموذج الذي ظلت تدار به سياسات أسواق النفط ·ولقد أصبحنا نشهد اليوم أسعارا لمصلحة الجميع ولا تلحق أضرارا بالمستهلك ولم يعد يساورني أي نوع من القلق بأن الاقتصاد العالمي يمضي في الطريق الصحيح'' ·
وذكرت ''ميد'' إن منظمة الأوبك لم تعد تمارس دوراً مؤثراً في زيادة الأسعار التى تتجاوز 60 دولارا للبرميل - أي أكثر من ضعفها قبل عامين من الآن - بل انها عوضا عن ذلك بدأت تشير بشكل منطقي الى ان امدادات النفط إلى السوق اصبحت تتم بشكل كاف وان الاختناقات والاضطرابات الجيوبلوتيكية هي المسؤول الرئيسي عن ارتفاع الأسعار ·
و لاحظ المنتجون وعلى رأسهم النعيمي ان الاثر الحاسم لارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي لم يكتسب زخمه بعد، وكان وراء منظمة الأوبك قد اجتمعوا في الثامن من مارس المنصرم لكي يقرروا بشكل رئيسي عما اذا كان يتوجب عليهم خفض حصص الانتاج قبل تراجع الطلب بشكل تقليدي في الربع الثاني من العام، ولم تكن زيادة الانتاج أمرا واردا في الأجندة بينما اعتبر تخفيض الحصص محاولة ايجابية للمساهمة في استقرار السوق ، وكان النعيمي قد عبر ايضا في ذلك الاحتفال عن راحته فيما يختص بمستويات المخزونات الأميركية على الرغم من انها استمرت في الارتفاع في الأسابيع الاخيرة، فيما اعتبر وقتها اشارة استباقية لخفض سقف انتاج منظمة ''أوبك'' حيث قال: ''انني أؤمن بأن في هذه الأوقات التي تتسم بنوع من الاضطرابات والغموض يتعين على الدول المستهلكة ان تعمد الى بناء المخزونات الخاصة بها، إلا أنه وفي الظروف العادية فإن تنامي هذه المخزونات بشكل هائل من شأنه ان يؤدي الى آثار سالبة على الأسعار تدفعها نحو التراجع، ولكن هذه الأوقات ليست عادية بالتأكيد''·
و تدرك الرياض جيدا آثار مخاوف الامدادات على الاسعار بصرف النظر عن مستوى الانتاج الحقيقي، وكان الهجوم الفاشل في اواخر فبراير على مرافق معالجة النفط في ابقيق قد تسبب في ارتفاع في الاسعار بل ان هناك تهديدات اخرى داخلية وخارجية تتعلق بامدادات النفط الايراني، وعلى الرغم من ان ايران صرحت بأنها لن تشهر سلاح النفط في حال توقيع عقوبات عليها من قبل الأمم المتحدة في الوقت الذي يستبعد فيه ضلوع الولايات المتحدة الاميركية في مغامرة عسكرية اخرى في منطقة الشرق الأوسط إلا ان الغضب الدولي تجاه طموحات ايران النووية استمر يوفر دعما لارتفاع الاسعار·
أما الغريب فإن الهشاشة والتقلبات التي ظل يشهدها الانتاج العراقي لم يكن لها تأثيرات مباشرة على مستويات الاسعار - بسبب ان هذه التقلبات ظلت متوقعة في اذهان المتعاملين منذ العام 2003 - إذا يقول بول هورسنيل المحلل في مصرف باركليز كابيتال: ''ان العراق اليوم أصبح قريبا من التكامل كدولة موحدة عما كان عليه الحال قبل تسعة اشهر من الآن في الوقت الذي أضحت فيه ايران اقرب للمواجهة الدولية والاقليمية، وهاتان المسألتان ربما تبقيان على حالتيهما مع البطء الذي يساورهما كما حدث في العام الماضي، ولكن هذا التطور البطيء ظل يجعل من الصعب على الاسواق التركيز عليهما''·
بيد ان المخاوف الجيوبلوتيكية التي تؤثر على سوق النفط ليست مقصورة على منطقة الشرق الأوسط، حيث ان أكبر الخسائر الاخيرة وغير المتوقعة في الامدادات جاءت من نيجيريا المصدر الأكبر للخام الخفيف الذي يلقى افضلية كبيرة في الولايات المتحدة الاميركية· و أدت الهجمات على مرافق الايدروكاربون واختطاف عمال النفط من قبل الميليشيات المسلحة في دلتا النيجر الى اغلاق حوالي الآبارالمنتجة لنحو خُمس انتاج الدولة البالغ 2,5 مليون برميل يوميا·
وهناك مخاوف اخرى بشأن الامدادات حيث استمر هوجو شافيز الرئيس الفنزويلي يهدد بقطع الامدادات الخاصة بالولايات المتحدة الاميركية، وكما يقول جيوف باين المحلل في مصرف ايه بي ان آمرو: ''ان هذه العوامل سوف تلحق اضرارا فادحة بسوق النفط حيث بات يتعين على الولايات المتحدة الأميركية ان تبحث عن بدائل طويلة المدى للامدادات تمكنها من ملء أي فجوة قد تحدث·
كشفت تصريحات وزير البترول والموارد المعدنية السعودي أواخر مارس الماضي - وهو يخاطب الاحتفال الخاص بتدشين العمل في حقل حراز - التغيرات التي طرأت على النموذج الذي ظلت تدار به سياسات أسواق النفط ·ولقد أصبحنا نشهد اليوم أسعارا لمصلحة الجميع ولا تلحق أضرارا بالمستهلك ولم يعد يساورني أي نوع من القلق بأن الاقتصاد العالمي يمضي في الطريق الصحيح'' ·
وذكرت ''ميد'' إن منظمة الأوبك لم تعد تمارس دوراً مؤثراً في زيادة الأسعار التى تتجاوز 60 دولارا للبرميل - أي أكثر من ضعفها قبل عامين من الآن - بل انها عوضا عن ذلك بدأت تشير بشكل منطقي الى ان امدادات النفط إلى السوق اصبحت تتم بشكل كاف وان الاختناقات والاضطرابات الجيوبلوتيكية هي المسؤول الرئيسي عن ارتفاع الأسعار ·
و لاحظ المنتجون وعلى رأسهم النعيمي ان الاثر الحاسم لارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي لم يكتسب زخمه بعد، وكان وراء منظمة الأوبك قد اجتمعوا في الثامن من مارس المنصرم لكي يقرروا بشكل رئيسي عما اذا كان يتوجب عليهم خفض حصص الانتاج قبل تراجع الطلب بشكل تقليدي في الربع الثاني من العام، ولم تكن زيادة الانتاج أمرا واردا في الأجندة بينما اعتبر تخفيض الحصص محاولة ايجابية للمساهمة في استقرار السوق ، وكان النعيمي قد عبر ايضا في ذلك الاحتفال عن راحته فيما يختص بمستويات المخزونات الأميركية على الرغم من انها استمرت في الارتفاع في الأسابيع الاخيرة، فيما اعتبر وقتها اشارة استباقية لخفض سقف انتاج منظمة ''أوبك'' حيث قال: ''انني أؤمن بأن في هذه الأوقات التي تتسم بنوع من الاضطرابات والغموض يتعين على الدول المستهلكة ان تعمد الى بناء المخزونات الخاصة بها، إلا أنه وفي الظروف العادية فإن تنامي هذه المخزونات بشكل هائل من شأنه ان يؤدي الى آثار سالبة على الأسعار تدفعها نحو التراجع، ولكن هذه الأوقات ليست عادية بالتأكيد''·
و تدرك الرياض جيدا آثار مخاوف الامدادات على الاسعار بصرف النظر عن مستوى الانتاج الحقيقي، وكان الهجوم الفاشل في اواخر فبراير على مرافق معالجة النفط في ابقيق قد تسبب في ارتفاع في الاسعار بل ان هناك تهديدات اخرى داخلية وخارجية تتعلق بامدادات النفط الايراني، وعلى الرغم من ان ايران صرحت بأنها لن تشهر سلاح النفط في حال توقيع عقوبات عليها من قبل الأمم المتحدة في الوقت الذي يستبعد فيه ضلوع الولايات المتحدة الاميركية في مغامرة عسكرية اخرى في منطقة الشرق الأوسط إلا ان الغضب الدولي تجاه طموحات ايران النووية استمر يوفر دعما لارتفاع الاسعار·
أما الغريب فإن الهشاشة والتقلبات التي ظل يشهدها الانتاج العراقي لم يكن لها تأثيرات مباشرة على مستويات الاسعار - بسبب ان هذه التقلبات ظلت متوقعة في اذهان المتعاملين منذ العام 2003 - إذا يقول بول هورسنيل المحلل في مصرف باركليز كابيتال: ''ان العراق اليوم أصبح قريبا من التكامل كدولة موحدة عما كان عليه الحال قبل تسعة اشهر من الآن في الوقت الذي أضحت فيه ايران اقرب للمواجهة الدولية والاقليمية، وهاتان المسألتان ربما تبقيان على حالتيهما مع البطء الذي يساورهما كما حدث في العام الماضي، ولكن هذا التطور البطيء ظل يجعل من الصعب على الاسواق التركيز عليهما''·
بيد ان المخاوف الجيوبلوتيكية التي تؤثر على سوق النفط ليست مقصورة على منطقة الشرق الأوسط، حيث ان أكبر الخسائر الاخيرة وغير المتوقعة في الامدادات جاءت من نيجيريا المصدر الأكبر للخام الخفيف الذي يلقى افضلية كبيرة في الولايات المتحدة الاميركية· و أدت الهجمات على مرافق الايدروكاربون واختطاف عمال النفط من قبل الميليشيات المسلحة في دلتا النيجر الى اغلاق حوالي الآبارالمنتجة لنحو خُمس انتاج الدولة البالغ 2,5 مليون برميل يوميا·
وهناك مخاوف اخرى بشأن الامدادات حيث استمر هوجو شافيز الرئيس الفنزويلي يهدد بقطع الامدادات الخاصة بالولايات المتحدة الاميركية، وكما يقول جيوف باين المحلل في مصرف ايه بي ان آمرو: ''ان هذه العوامل سوف تلحق اضرارا فادحة بسوق النفط حيث بات يتعين على الولايات المتحدة الأميركية ان تبحث عن بدائل طويلة المدى للامدادات تمكنها من ملء أي فجوة قد تحدث·