المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولكن لا تحبون الناصحين,,,



شمعة الحب
03-04-2006, 01:21 AM
ولكن لا تحبون الناصحين
مطلوب السماح للشركات المساهمة بشراء جزء من أسهمها لدعم السوق
د. عبد الله إبراهيم الحديثي - - - 04/03/1427هـ
ذاكرتنا ضعيفة والنسيان ديدن الإنسان, وما أشبه الليلة بالبارحة, وها هي شاشاتنا العزيزة تتلون بلون مزارع القمح أو ربى عسير الشهيرة ربيع بعد دهر ونضارة وخضار بعد ضمور وحمور واضطراب وها هو المساهم الصغير يسعى وهو يخشى أن تعود حليمة لعادتها القديمة, ولا يدري أن هذا هو السؤال الذهبي لسوق الأسهم, فالارتفاع مؤقت والانخفاض مزعج ولكنها سنة الله في خلقه. وقد تعلمنا في المدرسة الابتدائية مثلا يقول "ما طار طير وارتفع إلى كما طار وقع", وإن توصية المخلصين للمساهمين والمستثمرين هي السكينة وحسن الاختيار بعد أن تعلمنا الدرس القاسي الذي عايشناه في الأسابيع الماضية, فقد وصل مؤشر السوق إلى ما دون 14900 في 14/3/2006م, ونزل أدنى من ذلك إلى 14200, وقد قفل بتاريخ 26/3/2006, 45 نقطة من مستواه السابق, أي أن السوق بذلت جهدها لتصل إلى 45 نقطة ارتفاعا خلال ما يزيد على 12 يوما, وقد ارتفع المؤشر العام للسوق حيث تقلصت الخسائر إلى نحو 20 في المائة من أعلى مستوى بلغه في 25 شباط (فبراير) 2006, عند إقفاله في مستوى 20635 وارتفعت القيمة السوقية بنمو 89 مليار ريال لتصل إلى 2308 مليارات ريال, وبذلك تكون القيمة السوقية للشركات قد انخفضت 767 مليار ريال عما كانت عليه في 25 شباط (فبراير) 2006 من أدنى مستوياتها وعلى أساس سنوي ارتفع المؤشر 475 في المائة خلال ثلاث سنوات و205 في المائة خلال سنتين و46 في المائة خلال سنة و15 في المائة في تسعة أشهر وعلى أساس سنوي ارتفع المؤشر 103.7 في 2005, وساقنا الطمع دون الالتفاف إلى مكررات الربحية التي بلغت في الأسبوع الماضي 35 مرة مقابل متوسط تاريخي للسنوات العشر الماضية 19.4 مرة, وأن هذه المؤشرات والارتفاع والانخفاض يجب أن تكون مؤشرا للمستثمر الصغير إلى الاتجاه للأسهم ذات العوائد والربحية ومكرر الربح المعقول. وفي هذا درس للعارفين ـ أن القرارات الحكيمة التي صدرت سوف تساعد مؤقتا على إعادة التوازن للسوق, وأن التجزئة وأنا من الذين لا يؤيدون التجزئة, وهي وجهة نظر شخصية, قد تقود مرة أخرى إلى إغراء المستثمرين في السباحة الحرة في خضم هذا البحر الهائج ومن ثم يبتلع اليم جهودهم وأموالهم ويحرق أعصابهم, والسعيد من اتعظ بغيره ووعى الدرس. إن الاتجاه الأمثل هو للشركات ذات العوائد الجيدة ومكرر الربحية المقبول والإدارة السوية والأهداف الواضحة الجلية. تعظيم رأس المال هو المؤشرات الصحية التي يجب أن يعي المساهم دورها وإنتاجها وسوقها وميزانياتها ونتائجها الربحية, وكذلك الأهداف المستقبلية, وأن ما يحدث في سوقنا بعد صدور هذه القرارات هو مؤشر جيد إلا أننا سنقع في المحذور نفسه إذا لم نكن واعين بحسن الاختيار وصلاح التدبير, وإن الدولة, رعاها الله, بقيادة خادم الحرمين الشريفين قد أحسنت صنعا في دعم السوق وإخراجها من غرفة الإنعاش, ولكن المريض يحتاج دائما إلى فترة نقاهة واستجمام والبعد عن المحاذير. ومؤشرات سوقنا الحالية تعطي أن هذا المريض ذاكرته ضعيفة ولا يعرف أنه كان في غرفة الإنعاش قبل أيام, وأن الهدوء والعقلانية والتدبر وحسن الاختيار ودراسة المؤثرات النفسية والمؤشرات الاقتصادية والاتعاظ بما سلف خير وسيلة للاستفادة من هذه الدروس. ولعل الدولة السنية تضيف إلى جهودها الموفقة في إصلاح السوق وخلق صناع لها توافق على السماح للشركات بشراء جزء من أسهمها لتعظيم حقوق المساهمين وإصلاح الخلل في السوق على ألا تزيد النسبة على 10 ـ 15 في المائة من رأسمال الشركة.

1143 قراءة


تعليقات الزوار
04/03/1427هـ ساعة 9:52 صباحاً (السعودية)

كثر الافلاطونيون والفلاسفة بكثرة النصح الممل.لقد تعلمنا من جامعة جدتى ان التجارة شطارة وان تجارة السماد المربح خير من تجارة الذهب الكاسد وتعلمنا ان المال عديل الروح..وتعلمنا انة اذا شب حريق بمكتبة لن يترك الكتب القيمة ....وتعلمنا اننا كنا بطائرة تعدت طبقة الاكسجين فقصفت ولو تركت للطيار لانزلها بهدوء .خسرنا الطائرة والركاب .تعلمنا ان الافقار جزء من السياسة والا لهب العالم لنجدة افريقيا.لاكن افريقيا لن تعطنا الكاكاو والمعادن وخبراتها بهذة الاسعار ان شبعت.....لكن الذى لم نتعلمة سمعة ذهبت وثقة تلاشت وان ليس للناس ولا اموالهم حرمة فمن سيدخل السوق مستقبلا فليطاطأراسة
--------------------------------------------------------------------------------

04/03/1427هـ ساعة 4:12 مساءً (السعودية)

التعليق الي كاتبة احمد تراة كبير فعلا كبير يرجى تدريسة في الجامعة