بن مفتاح
24-10-2010, 08:40 PM
قصة قرأتها في احدى الجرائد منذُ فترة ليست بالقصيرة .. وطرحتها في بعض المنتديات .. واحببت ان اشارككم بها ..
قصة احس انها تمثل واقعاً عند البعض في زمننا هذا (( زمن المظاهر والفشخرة الكاذبة )) ..
اقرؤوها ومن ثم فلنحاول ان نناقش هذه الظاهرة ونجد لها حلولاً ..
هذه الظاهرة اصبحت تثقل ظهر البعض منا في محاولته مسايرة المجتمع في بحثه عن تلك المظاهر الكاذبة الخادعة .. التي لا فائدة مرجوة منها .. بالعكس فاضرارها لا تخفى على احد .. وخااااصة من انكوى بنارها ...!!!
واترككم مع القصـــة :
منقوووووووول
كلنا vip
على الرغم من أن الأيام التي قضاها سعد في السجن كانت معدودة إلا أن الحكمة التي استخلصها من هذه المحنة كانت ثمينة جداً.
لقد علم أن للمظاهر ثمناً، دفع من عمره وسط عتاة المجرمين.
ومع ذلك فإن سعداً لم يكن مجرماً، لكن سوء تصرفه أدى به إلى ذلك.
لقد استباح مرتبه وفعل به مافعل: رحلات، سيارات، قروض، وأخيرا حفل زفاف كلفت مبلغاً يفوق النصف مليون ريال ذهبت هباءً بعد أن طلق زوجته التي لم تستطع العيش معه سوى لأشهر قليلة لأنه أعلن إفلاسه بعد العرس مباشرة.
كان مرتبه كبيرا إلا أن الأقساط الكثيرة جعلت الفائض منه لايمكنه من شراء المستلزمات الضرورية لتسيير أوجه الحياة البسيطة في منزله.
تناول سعد ورقة وقلماً وهبط من سريره في الزنزانة ليجلس على الأرض وقد صمم أن يعيد تخطيط حياته.
كانت هذه الليلة هي الأخيرة له في السجن، وبعد ثلاثة أشهر أمضاها صاغراً بموجب حكم قضائي عقاباً له على عجزه عن سداد مبالغ طائلة بددها في أمور تافهة.
الليلة الأخيرة، وسيعود سعد مولوداً جديداً.
لا للقروض. لا للتفاخر. لا للمظاهر.
لاءات ثلاث بدأ بها سعد توبته النصوح من البنوك التي حولته إلى كائن استهلاكي يسيل لعابه أمام السلع الفارهة، قرر أن يعود إلى عمله ويسدد ديونه ويبيع ما زاد على حاجته وسيوصى والدته بأن تبحث له بعد أن تستقر أموره عن فتاة غير متطلبة.
توقف سعد عن الكتابة ثم استلقى على ظهره وتنهد بصوت مسموع تسبب في إيقاظ شخص آخر في الزنزانة.
فسأل بصوت خافت من ؟
فرد زميله في الزنزانة أنا خالد، ماذا بك .. لماذا لست بنائم ..؟
أجاب: لاشيء يا خالد، وتابع كمن كان بانتظار من يسأله : غداً سأعود للمجتمع بعد هذه الأشهر التي قضيتها في السجن وقد قررت أن أعيش بصورة مختلفة.
كيف؟
قالها خالد وهو يعلم أن ما يشعر به سعد الآن هو التأنيب المؤقت الذي يصيب ضمير المذنبين ثم لايلبثون ان يعودوا إلى الخطأ نفسه.
سأبيع سيارتي.
نهض خالد من السرير وقال بصوت عال: نم بارك الله بك، بكم اشتريت سيارتك ؟
اشتريتها منذ عام وكلفتني 350 ألفاً.
أجاب: تقول بـ 350 الفاً منذ عام وسعرها في السوق الان بالتأكيد لن يزيد على 100 ألف الآن.
ستخسر.
أطلق سعد تنهيدة أخرى: يا أخي انا تعلمت من هذا الدرس، لم أكن محقاً عندما اشتريت سيارة باهظة الثمن كهذه، ولم استخدمها سوى للاستعراض ولفت انتباه الفتيات وصدقت إحداهن أني غني وألقت بشباكها حولي حتى خطبتها وأرهقتني بالطلبات الكثيرة.
صمت سعد برهة واستأنف:
هل تصدق أن زوجتي السابقة أصرت أن تستبدل موائد الطعام الخشبية بقاعة العرس بأخرى زجاجية كلفتني الطاولة الواحدة 6 آلاف؟
أنت مجنون، قالها زميله.
تابع سعد وكأنه لم يسمع:
كانت قاعة الفندق رائعة ولا ينقصها شيء ولا أعلم لماذا طلبت زوجتي أن نغطي الجدران والأسقف بالزينة واحضرت بناء على طلبها شركة خاصة أعادت ترتيب القاعة ودفعت لها 80 ألفاً وأحضرت فرقة نسائية اقتطعت هي الأخرى 30 ألفاً بخلاف أجرة القاعة نفسها.
لقد خسرت كل أموالي وراتبي وزوجتي وأخيرا سمعتي ... و..
قاطعه خالد: أنت السبب، طمعتها بك، لماذا لم تصارحها أنك لست غنياً؟
لم أستطع،
قالها سعد ثم أخفى رأسه بوسادته وأكمل بصوت مكتوم:
لقد كذبت عليها وادعيت ان والدي رجل اعمال كبير بينما يعمل موظفاً عادياً في الحكومة.
وأدعيت أنني اشتريت سيارتي الغالية نقداً والحقيقة انها بالأقساط. .
أزاح الوسادة عن وجهه: كانت تمر أيام كثيرة ولا أملك ثمناً لوقودها، هل تصدق؟
أجاب خالد: أصدق!
تابع سعد معيداً الوسادة: كذبت عليها كذلك وزعمت انني املك فيلا فاخرة.
قاطعه خالد: والحقيقة؟
لقد كانت بالإيجار نطقها سعد وقد شعر بأنه يتخلص من حمل ثقيل لايزول إلا بكشف كذبه أمام سجين آخر قد لايراه مرة أخرى وتابع: كان إيجارها 15 ألفاً.
نهض خالد اليه ونزع وسادته ملقياً بها بعيدا وفاجأه: سأكمل عنك، بالتأكيد طلبت زوجتك السفر إلى 10 عواصم أوروبية في شهر العسل، وكانت رحلتك على الدرجة الأولى بالطبع، وحجزت إقامتك بأفخر الفنادق، واشترت زوجتك أفخم الهدايا والمجوهرات، وبما أنك لا تملك أموالاً لكل هذا اقترضت وبعد عودتك من شهر العسل انتهى راتبك فطلقت زوجتك وانت الآن تدفع ثمن ذلك، أليس كذلك ؟
وكيف علمت بما حدث لي؟
سأله سعد وقد تراقصت أمام عينيه علامات استفهام كثيرة،
إلا ان خالد لم يكترث لاستغراب زميله واضاف: قبل زواجك كنت تسافر كثيرا، ولاتسافر إلا على اغلى الدرجات، محفظتك مليئة بالبطاقات الائتمانية التي توقف نصفها عن السداد، كنت تعرض سيارتك امام المجمعات، كنت تتعشى بأفخم الفنادق أمام أصدقائك بينما تذهب في الخفاء إلى المطاعم الرخيصة لتمضي باقي الشهر، كنت تستدين لتأكل، كنت تكذب لتعيش عالماً آخر.
كنت vip وأنت لاتملك شيئاً.
أنت ساحر ! هتف بها سعد مقرراً أنها الوسيلة الوحيدة التي مكنت خالد من معرفة أسراره،
لكن خالد كانت له إجابة مختلفة: لا لست ساحراً أنا vip مثلك!.
منقووووووووول
بعد انتهاء القصــة .. كم واحد منا من هذه العينة من الشباب ومن البنات ..؟؟!!
اعتقد الكثيرين
للاسف المظاهر والمباهاة والتفاخر والتقليد ..
أنا لست اقل من فلان/ة ..
من هنا تبدأ القصة .. والنهايات تختلف .. لكن للاسف الكثير من تلك النهايات محزنة ..
فهل تتمنى اخي الكريم واختي الكريمة ان تكونا من ال vip ..!!؟؟؟
حفظكم الرحمن بحفظه ..
القصة منقولة .. والتقديم والتعقيب من قلمي ..
اخوكم
بن مفتاح
قصة احس انها تمثل واقعاً عند البعض في زمننا هذا (( زمن المظاهر والفشخرة الكاذبة )) ..
اقرؤوها ومن ثم فلنحاول ان نناقش هذه الظاهرة ونجد لها حلولاً ..
هذه الظاهرة اصبحت تثقل ظهر البعض منا في محاولته مسايرة المجتمع في بحثه عن تلك المظاهر الكاذبة الخادعة .. التي لا فائدة مرجوة منها .. بالعكس فاضرارها لا تخفى على احد .. وخااااصة من انكوى بنارها ...!!!
واترككم مع القصـــة :
منقوووووووول
كلنا vip
على الرغم من أن الأيام التي قضاها سعد في السجن كانت معدودة إلا أن الحكمة التي استخلصها من هذه المحنة كانت ثمينة جداً.
لقد علم أن للمظاهر ثمناً، دفع من عمره وسط عتاة المجرمين.
ومع ذلك فإن سعداً لم يكن مجرماً، لكن سوء تصرفه أدى به إلى ذلك.
لقد استباح مرتبه وفعل به مافعل: رحلات، سيارات، قروض، وأخيرا حفل زفاف كلفت مبلغاً يفوق النصف مليون ريال ذهبت هباءً بعد أن طلق زوجته التي لم تستطع العيش معه سوى لأشهر قليلة لأنه أعلن إفلاسه بعد العرس مباشرة.
كان مرتبه كبيرا إلا أن الأقساط الكثيرة جعلت الفائض منه لايمكنه من شراء المستلزمات الضرورية لتسيير أوجه الحياة البسيطة في منزله.
تناول سعد ورقة وقلماً وهبط من سريره في الزنزانة ليجلس على الأرض وقد صمم أن يعيد تخطيط حياته.
كانت هذه الليلة هي الأخيرة له في السجن، وبعد ثلاثة أشهر أمضاها صاغراً بموجب حكم قضائي عقاباً له على عجزه عن سداد مبالغ طائلة بددها في أمور تافهة.
الليلة الأخيرة، وسيعود سعد مولوداً جديداً.
لا للقروض. لا للتفاخر. لا للمظاهر.
لاءات ثلاث بدأ بها سعد توبته النصوح من البنوك التي حولته إلى كائن استهلاكي يسيل لعابه أمام السلع الفارهة، قرر أن يعود إلى عمله ويسدد ديونه ويبيع ما زاد على حاجته وسيوصى والدته بأن تبحث له بعد أن تستقر أموره عن فتاة غير متطلبة.
توقف سعد عن الكتابة ثم استلقى على ظهره وتنهد بصوت مسموع تسبب في إيقاظ شخص آخر في الزنزانة.
فسأل بصوت خافت من ؟
فرد زميله في الزنزانة أنا خالد، ماذا بك .. لماذا لست بنائم ..؟
أجاب: لاشيء يا خالد، وتابع كمن كان بانتظار من يسأله : غداً سأعود للمجتمع بعد هذه الأشهر التي قضيتها في السجن وقد قررت أن أعيش بصورة مختلفة.
كيف؟
قالها خالد وهو يعلم أن ما يشعر به سعد الآن هو التأنيب المؤقت الذي يصيب ضمير المذنبين ثم لايلبثون ان يعودوا إلى الخطأ نفسه.
سأبيع سيارتي.
نهض خالد من السرير وقال بصوت عال: نم بارك الله بك، بكم اشتريت سيارتك ؟
اشتريتها منذ عام وكلفتني 350 ألفاً.
أجاب: تقول بـ 350 الفاً منذ عام وسعرها في السوق الان بالتأكيد لن يزيد على 100 ألف الآن.
ستخسر.
أطلق سعد تنهيدة أخرى: يا أخي انا تعلمت من هذا الدرس، لم أكن محقاً عندما اشتريت سيارة باهظة الثمن كهذه، ولم استخدمها سوى للاستعراض ولفت انتباه الفتيات وصدقت إحداهن أني غني وألقت بشباكها حولي حتى خطبتها وأرهقتني بالطلبات الكثيرة.
صمت سعد برهة واستأنف:
هل تصدق أن زوجتي السابقة أصرت أن تستبدل موائد الطعام الخشبية بقاعة العرس بأخرى زجاجية كلفتني الطاولة الواحدة 6 آلاف؟
أنت مجنون، قالها زميله.
تابع سعد وكأنه لم يسمع:
كانت قاعة الفندق رائعة ولا ينقصها شيء ولا أعلم لماذا طلبت زوجتي أن نغطي الجدران والأسقف بالزينة واحضرت بناء على طلبها شركة خاصة أعادت ترتيب القاعة ودفعت لها 80 ألفاً وأحضرت فرقة نسائية اقتطعت هي الأخرى 30 ألفاً بخلاف أجرة القاعة نفسها.
لقد خسرت كل أموالي وراتبي وزوجتي وأخيرا سمعتي ... و..
قاطعه خالد: أنت السبب، طمعتها بك، لماذا لم تصارحها أنك لست غنياً؟
لم أستطع،
قالها سعد ثم أخفى رأسه بوسادته وأكمل بصوت مكتوم:
لقد كذبت عليها وادعيت ان والدي رجل اعمال كبير بينما يعمل موظفاً عادياً في الحكومة.
وأدعيت أنني اشتريت سيارتي الغالية نقداً والحقيقة انها بالأقساط. .
أزاح الوسادة عن وجهه: كانت تمر أيام كثيرة ولا أملك ثمناً لوقودها، هل تصدق؟
أجاب خالد: أصدق!
تابع سعد معيداً الوسادة: كذبت عليها كذلك وزعمت انني املك فيلا فاخرة.
قاطعه خالد: والحقيقة؟
لقد كانت بالإيجار نطقها سعد وقد شعر بأنه يتخلص من حمل ثقيل لايزول إلا بكشف كذبه أمام سجين آخر قد لايراه مرة أخرى وتابع: كان إيجارها 15 ألفاً.
نهض خالد اليه ونزع وسادته ملقياً بها بعيدا وفاجأه: سأكمل عنك، بالتأكيد طلبت زوجتك السفر إلى 10 عواصم أوروبية في شهر العسل، وكانت رحلتك على الدرجة الأولى بالطبع، وحجزت إقامتك بأفخر الفنادق، واشترت زوجتك أفخم الهدايا والمجوهرات، وبما أنك لا تملك أموالاً لكل هذا اقترضت وبعد عودتك من شهر العسل انتهى راتبك فطلقت زوجتك وانت الآن تدفع ثمن ذلك، أليس كذلك ؟
وكيف علمت بما حدث لي؟
سأله سعد وقد تراقصت أمام عينيه علامات استفهام كثيرة،
إلا ان خالد لم يكترث لاستغراب زميله واضاف: قبل زواجك كنت تسافر كثيرا، ولاتسافر إلا على اغلى الدرجات، محفظتك مليئة بالبطاقات الائتمانية التي توقف نصفها عن السداد، كنت تعرض سيارتك امام المجمعات، كنت تتعشى بأفخم الفنادق أمام أصدقائك بينما تذهب في الخفاء إلى المطاعم الرخيصة لتمضي باقي الشهر، كنت تستدين لتأكل، كنت تكذب لتعيش عالماً آخر.
كنت vip وأنت لاتملك شيئاً.
أنت ساحر ! هتف بها سعد مقرراً أنها الوسيلة الوحيدة التي مكنت خالد من معرفة أسراره،
لكن خالد كانت له إجابة مختلفة: لا لست ساحراً أنا vip مثلك!.
منقووووووووول
بعد انتهاء القصــة .. كم واحد منا من هذه العينة من الشباب ومن البنات ..؟؟!!
اعتقد الكثيرين
للاسف المظاهر والمباهاة والتفاخر والتقليد ..
أنا لست اقل من فلان/ة ..
من هنا تبدأ القصة .. والنهايات تختلف .. لكن للاسف الكثير من تلك النهايات محزنة ..
فهل تتمنى اخي الكريم واختي الكريمة ان تكونا من ال vip ..!!؟؟؟
حفظكم الرحمن بحفظه ..
القصة منقولة .. والتقديم والتعقيب من قلمي ..
اخوكم
بن مفتاح