ROSE
26-10-2010, 09:05 AM
أمير قطر: التعليم الجيد وحده يؤمّن الوظائف للمواطنين
القبس 26/10/2010
استطاع أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، البالغ من العمر 58 عاما، والذي تولى الحكم قبل 15 عاما، أن يرسي سمعة الحاكم الفطن والمخضرم التقدمي، وإن بصورة حذرة. يُعرف عنه رغبته في أن تتقدم قطر وأن تتجاوز ثقلها وحجمها، سواء كان ذلك على المستوى الإقليمي (من خلال جهود الوساطة رفيعة المستوى)، أو على المسرح الدولي (تقدّمت قطر بطلب استضافة كأس العالم لعام 2022) أو من خلال الاستثمارات العالمية.
وفي مقابلة نادرة أجرتها معه «فايننشال تايمز» قبيل زيارته المزمعة الى بريطانيا الأسبوع الجاري، في ديوانه في الدوحة، يقول «نستثمر في كل مكان حتى في هارودز خاصتكم، لقد أخذناه».
يستمتع الشيخ حمد بالصيد بالصقور والغوص، يتحدث بصراحة غير معهودة عن المنطقة. يتمتع بروح الدعابة ويلقي النكات على النساء اللواتي يقدن السيارات وعلى زوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند، وهي بذاتها قوة دعم في سياسة بلادها، التي تراقبه عن كثب.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه مارتن ديكسون، نائب رئيس تحرير صحيفة «فايننشال تايمز» ورولا خلف، المحررة المختصة في شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة:
* سمو الشيخ، جميع دول الخليج بشكل عام تشهد نموا اقتصاديا سريعا، فما الذي يميز قطر عن باقي دول المنطقة؟ وما الذي يجعل منك ومن سياساتك متميزة؟
ـ أظن أن لكل بلد وضعه الخاص وخصوصياته. فنحن، في قطر نركز اهتمامنا على التعليم وإصلاح الصحة، كما نستثمر أيضا في الداخل والخارج. ونحاول أن نبقى بعيدين عن تسليح الجيش وتبني قضاياه. نحن أمة محبة للسلام: هدفنا دائما أن نعيش في سلام وأن نبقى بعيدين عن الصراعات.. وعلى استعداد دائم لأن نلعب دور الوسيط في أي صراع.. هذا ما نركز اهتمامنا عليه. ومن المهم أن نلاحظ أنه حين يتعلق الأمر بالوساطة، فإن الأطراف المتورطة في الصراعات تأتي الينا وتطلب منا لعب هذا الدور، لأنها تدرك تماما أننا نقف على الحياد. فنحن لا نأخذ جانب أحد في الصراعات.
* لو ركزنا لوهلة على التنمية في قطر. فمشروعات الغاز والاستثمارات التي ضخت فيها، جميعها دخلت حيز الإنتاج والعمل حاليا، ولهذا تمتلك قطر زيادة هائلة في الايرادات. لكن ما الشيء الكبير المقبل؟ وما الفكرة الكبيرة المقبلة لقطر؟
ـ نحن في قطر نركز اهتمامنا على التنمية المستدامة، التي تقوم على رؤية مع الركائز الأساسية، وهي التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية وهكذا دواليك. وهذا ما نركز عليه حاليا الى أن يتم تجاوز 77 مليون طن من الغاز، ومن بعدها سوف نخطط لهذا الشأن.
* ماذا عن عقود تصدير الغاز، التي تنتهي مدتها في 2013. هل سيتم تمديده؟
ـ اهتمامي ينصبّ الآن على الاستثمار في الداخل والخارج ولمصلحة أجيالنا المقبلة. مثال على ما نقوم به في قطاعي الصحة والتعليم: هو أننا نعمل على إنشاء أوقاف للصحة والتعليم، حتى يكون هذان القطاعان مستقلين في المستقبل، ودون أن يحتاجا إلى طلب مساعدة مالية من الدولة، وان يتمكنا من تمويل مشروعاتهما الخاصة. لذا خصصنا 1000 مليون للتعليم بحلول نهاية العام، وسمحنا لهم بإنفاق 800 مليون على المشاريع والاحتفاظ بـ 200 مليون كاحتياطي لتعزيز الوقف لاستخدامات مستقبلية، وسنوسع من المشروع ليشمل الثقافة والرياضة أيضاً، وسنخصص أوقافاً لها.
في الماضي، اشتهرت قطر بصيد اللؤلؤ، لكن حين اخترع اليابانيون اللؤلؤ الصناعي، جلب ذلك الفقر والحرمان والعوز لقطر، لكن ولحسن الحظ، كان هناك الكثير من شركات النفط الناشطة في المنطقة، مثل أرامكو السعودية وشركات نفط في الكويت والبحرين، وهو ما مكن القطريون من الذهاب إلى تلك الدول، والسعي وراء سبل كسب الرزق.
لكن من المؤسف الآن، وبعد فوات الأوان، أننا لم نستفد من تلك التجربة عندما كانت تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لنا، وما أعنيه، هو عندما اكتشفنا النفط لم نتعلم ونستفد مما حصل في فترة اللؤلؤ، بأن خاطرنا بأن نصبح فقراء. ومن حسن حظنا ان كان لدينا النفط، وكانت البلاد تسير ببطء. ومن ثم في 1973 اندلعت الحرب بين مصر وسوريا وإسرائيل وبلغت أسعار النفط 13 دولاراً للبرميل، وفجأة وجدنا أنفسنا هنا في نعيم: المال في كل مكان، في كل مكان. ولم نحاول أن نحافظ على احتياطيات جيدة أو أن نعد خطة جيدة نحفظ بها جزءاً من تلك الأموال للمستقبل.
ثم يستمر «هذا الاتجاه»، وشهدنا الحرب بين العراق وإيران، ولا أستطيع القول، إننا كنا محظوظين بسبب تلك الحرب، لكن الأسعار ارتفعت حينئد مرة أخرى. ومن ثم تراجعت مرة أخرى، ومن ثم غزا العراق الكويت لتعود أسعار النفط وترتفع مرة أخرى. وما لبثت أن عادت وتراجعت، مما جعلنا نلجأ إلى البنوك لطلب المال، في الواقع أتذكر ذلك جيداً.
لذلك نخطط للادخار للمستقبل وللأجيال المقبلة، ولنتأكد من أن نؤمنهم ونؤمن مستقبلهم، وكما ذكرت، للتعليم والصحة والثقافة والمتاحف والرياضة، ولضمان ادخار المال للمستقبل، والحفاظ على استدامة مستويات المعيشة الحالية، إننا نستثمر في كل مكان في هارودز عندكم، لقد أخذناه.
وظائف للقطريين
* لكن هل هذه هي الاستثمارات التي ستؤمن وظائف للقطريين؟ وما طبيعة الوظائف التي تظن أن القطريين سيعملون بها؟ في أي المجالات برأيك؟
ـ أظن أن ما سيؤمن الوظائف للقطريين هو حصولهم على التعليم الجيد، ولهذا السبب نحن ندفع في اتجاه التعليم الجيد، ونعتقد أنه مورد مستحق للقطريين، وبالتالي سيكون بمقدورهم الذهاب والعمل في كل المجالات، ولهذا السبب لدينا جامعات أميركية تمنح نفس الدرجات العلمية والجامعية التي تمنحها في الولايات المتحدة، كما نناقش اللغة العربية وما إذا كانت ستختفي كلغة أم لا. وفي الحقيقة، نحن فخورون بلغتنا وثقافتنا، لكن في بعض الأحيان، لاسيما بالنسبة للتعليم الثانوي، وللطلبة الذين يرغبون في الالتحاق بتلك الجامعات، عليهم أن يتعلموا اللغة الإنجليزية إذا ما أرادوا الالتحاق بتلك الجامعات، رغم أن لدينا لغات مختلفة تدرس في المدارس، كالفرنسية، والإيطالية، والألمانية، واليابانية.
* لكن بعض الأماكن في المنطقة تركز على بعض الصناعات تحديداً، كما يحدث في دبي التي تركز على النقل والسياحة، فهل هناك صناعات بعينها تشعر أن قطر ينبغي أن تركز عليها بغرض التنويع؟
ـ نحن بلد ثري بالهيدروكربون، ونسعى إلى بناء صناعات تدور وترتبط بالهيدروكربون، مثل الألمنيوم والبتروكيماويات وغيرها، حتى ما يرتبط ويدور بتلك الصناعات، سنعمل على بناء سلسلة من المصانع الصغيرة حولها، نحن نركز أكثر على الصناعات الخفيفة والمتوسطة، ونحاول استقطاب الشركات من الخارج للاستثمار في قطر، سواء مع هيئة الاستثمار القطرية (صندوق الثروة السيادية)، أو مع القطاع الخاص.
* هل تفكرون في منح الجنسية للأجانب الذين قضوا فترة طويلة في قطر. فلديكم عدد صغير من المواطنين والكثير من الوافدين، ويخلق ذلك في بعض الأحيان بعض التوتر بين المواطنين والوافدين؟
ـ نحن نمنح الجنسية، لكن أغلبية الأجانب يأتون عادة مع شركات لتنفيذ مشاريع في البلاد، ومن ثم يغادرون. يأتون لفترة محددة، لكننا نعطي جوازات سفر، وكما تعرفون، نحن مجتمع مسلم وقد أعطينا جوازات سفر لمسيحيين.
* هل هناك سياسة تهدف إلى زيادة التعداد السكاني من المواطنين، من خلال منح المزيد من جوازات السفر؟
ـ ليس لدينا سياسة لزيادة التعداد السكاني في الواقع، لكننا نعطي الجنسية للأشخاص، أولاً لمن يتقدمون بطلب لذلك، ولمن يستوفون القواعد التي تنص عليها لوائحنا، وحتى الوقت الراهن لم يتقدم الكثيرون. لكن بالنسبة لمن تقدموا بطلب الجنسية ينبغي عليهم أن يستوفوا اللوائح، وأن ينطبق عليهم قانون البلاد.
* هل يشكل صغر حجم التعداد السكاني لقطر مصدر قلق لكم؟
ـ في الواقع، نحن دولة صغيرة العدد لجهة السكان منذ فترة طويلة، غير أن تعدادنا يزداد تدريجياً، كقطريين.
القبس 26/10/2010
استطاع أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، البالغ من العمر 58 عاما، والذي تولى الحكم قبل 15 عاما، أن يرسي سمعة الحاكم الفطن والمخضرم التقدمي، وإن بصورة حذرة. يُعرف عنه رغبته في أن تتقدم قطر وأن تتجاوز ثقلها وحجمها، سواء كان ذلك على المستوى الإقليمي (من خلال جهود الوساطة رفيعة المستوى)، أو على المسرح الدولي (تقدّمت قطر بطلب استضافة كأس العالم لعام 2022) أو من خلال الاستثمارات العالمية.
وفي مقابلة نادرة أجرتها معه «فايننشال تايمز» قبيل زيارته المزمعة الى بريطانيا الأسبوع الجاري، في ديوانه في الدوحة، يقول «نستثمر في كل مكان حتى في هارودز خاصتكم، لقد أخذناه».
يستمتع الشيخ حمد بالصيد بالصقور والغوص، يتحدث بصراحة غير معهودة عن المنطقة. يتمتع بروح الدعابة ويلقي النكات على النساء اللواتي يقدن السيارات وعلى زوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند، وهي بذاتها قوة دعم في سياسة بلادها، التي تراقبه عن كثب.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه مارتن ديكسون، نائب رئيس تحرير صحيفة «فايننشال تايمز» ورولا خلف، المحررة المختصة في شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة:
* سمو الشيخ، جميع دول الخليج بشكل عام تشهد نموا اقتصاديا سريعا، فما الذي يميز قطر عن باقي دول المنطقة؟ وما الذي يجعل منك ومن سياساتك متميزة؟
ـ أظن أن لكل بلد وضعه الخاص وخصوصياته. فنحن، في قطر نركز اهتمامنا على التعليم وإصلاح الصحة، كما نستثمر أيضا في الداخل والخارج. ونحاول أن نبقى بعيدين عن تسليح الجيش وتبني قضاياه. نحن أمة محبة للسلام: هدفنا دائما أن نعيش في سلام وأن نبقى بعيدين عن الصراعات.. وعلى استعداد دائم لأن نلعب دور الوسيط في أي صراع.. هذا ما نركز اهتمامنا عليه. ومن المهم أن نلاحظ أنه حين يتعلق الأمر بالوساطة، فإن الأطراف المتورطة في الصراعات تأتي الينا وتطلب منا لعب هذا الدور، لأنها تدرك تماما أننا نقف على الحياد. فنحن لا نأخذ جانب أحد في الصراعات.
* لو ركزنا لوهلة على التنمية في قطر. فمشروعات الغاز والاستثمارات التي ضخت فيها، جميعها دخلت حيز الإنتاج والعمل حاليا، ولهذا تمتلك قطر زيادة هائلة في الايرادات. لكن ما الشيء الكبير المقبل؟ وما الفكرة الكبيرة المقبلة لقطر؟
ـ نحن في قطر نركز اهتمامنا على التنمية المستدامة، التي تقوم على رؤية مع الركائز الأساسية، وهي التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية وهكذا دواليك. وهذا ما نركز عليه حاليا الى أن يتم تجاوز 77 مليون طن من الغاز، ومن بعدها سوف نخطط لهذا الشأن.
* ماذا عن عقود تصدير الغاز، التي تنتهي مدتها في 2013. هل سيتم تمديده؟
ـ اهتمامي ينصبّ الآن على الاستثمار في الداخل والخارج ولمصلحة أجيالنا المقبلة. مثال على ما نقوم به في قطاعي الصحة والتعليم: هو أننا نعمل على إنشاء أوقاف للصحة والتعليم، حتى يكون هذان القطاعان مستقلين في المستقبل، ودون أن يحتاجا إلى طلب مساعدة مالية من الدولة، وان يتمكنا من تمويل مشروعاتهما الخاصة. لذا خصصنا 1000 مليون للتعليم بحلول نهاية العام، وسمحنا لهم بإنفاق 800 مليون على المشاريع والاحتفاظ بـ 200 مليون كاحتياطي لتعزيز الوقف لاستخدامات مستقبلية، وسنوسع من المشروع ليشمل الثقافة والرياضة أيضاً، وسنخصص أوقافاً لها.
في الماضي، اشتهرت قطر بصيد اللؤلؤ، لكن حين اخترع اليابانيون اللؤلؤ الصناعي، جلب ذلك الفقر والحرمان والعوز لقطر، لكن ولحسن الحظ، كان هناك الكثير من شركات النفط الناشطة في المنطقة، مثل أرامكو السعودية وشركات نفط في الكويت والبحرين، وهو ما مكن القطريون من الذهاب إلى تلك الدول، والسعي وراء سبل كسب الرزق.
لكن من المؤسف الآن، وبعد فوات الأوان، أننا لم نستفد من تلك التجربة عندما كانت تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لنا، وما أعنيه، هو عندما اكتشفنا النفط لم نتعلم ونستفد مما حصل في فترة اللؤلؤ، بأن خاطرنا بأن نصبح فقراء. ومن حسن حظنا ان كان لدينا النفط، وكانت البلاد تسير ببطء. ومن ثم في 1973 اندلعت الحرب بين مصر وسوريا وإسرائيل وبلغت أسعار النفط 13 دولاراً للبرميل، وفجأة وجدنا أنفسنا هنا في نعيم: المال في كل مكان، في كل مكان. ولم نحاول أن نحافظ على احتياطيات جيدة أو أن نعد خطة جيدة نحفظ بها جزءاً من تلك الأموال للمستقبل.
ثم يستمر «هذا الاتجاه»، وشهدنا الحرب بين العراق وإيران، ولا أستطيع القول، إننا كنا محظوظين بسبب تلك الحرب، لكن الأسعار ارتفعت حينئد مرة أخرى. ومن ثم تراجعت مرة أخرى، ومن ثم غزا العراق الكويت لتعود أسعار النفط وترتفع مرة أخرى. وما لبثت أن عادت وتراجعت، مما جعلنا نلجأ إلى البنوك لطلب المال، في الواقع أتذكر ذلك جيداً.
لذلك نخطط للادخار للمستقبل وللأجيال المقبلة، ولنتأكد من أن نؤمنهم ونؤمن مستقبلهم، وكما ذكرت، للتعليم والصحة والثقافة والمتاحف والرياضة، ولضمان ادخار المال للمستقبل، والحفاظ على استدامة مستويات المعيشة الحالية، إننا نستثمر في كل مكان في هارودز عندكم، لقد أخذناه.
وظائف للقطريين
* لكن هل هذه هي الاستثمارات التي ستؤمن وظائف للقطريين؟ وما طبيعة الوظائف التي تظن أن القطريين سيعملون بها؟ في أي المجالات برأيك؟
ـ أظن أن ما سيؤمن الوظائف للقطريين هو حصولهم على التعليم الجيد، ولهذا السبب نحن ندفع في اتجاه التعليم الجيد، ونعتقد أنه مورد مستحق للقطريين، وبالتالي سيكون بمقدورهم الذهاب والعمل في كل المجالات، ولهذا السبب لدينا جامعات أميركية تمنح نفس الدرجات العلمية والجامعية التي تمنحها في الولايات المتحدة، كما نناقش اللغة العربية وما إذا كانت ستختفي كلغة أم لا. وفي الحقيقة، نحن فخورون بلغتنا وثقافتنا، لكن في بعض الأحيان، لاسيما بالنسبة للتعليم الثانوي، وللطلبة الذين يرغبون في الالتحاق بتلك الجامعات، عليهم أن يتعلموا اللغة الإنجليزية إذا ما أرادوا الالتحاق بتلك الجامعات، رغم أن لدينا لغات مختلفة تدرس في المدارس، كالفرنسية، والإيطالية، والألمانية، واليابانية.
* لكن بعض الأماكن في المنطقة تركز على بعض الصناعات تحديداً، كما يحدث في دبي التي تركز على النقل والسياحة، فهل هناك صناعات بعينها تشعر أن قطر ينبغي أن تركز عليها بغرض التنويع؟
ـ نحن بلد ثري بالهيدروكربون، ونسعى إلى بناء صناعات تدور وترتبط بالهيدروكربون، مثل الألمنيوم والبتروكيماويات وغيرها، حتى ما يرتبط ويدور بتلك الصناعات، سنعمل على بناء سلسلة من المصانع الصغيرة حولها، نحن نركز أكثر على الصناعات الخفيفة والمتوسطة، ونحاول استقطاب الشركات من الخارج للاستثمار في قطر، سواء مع هيئة الاستثمار القطرية (صندوق الثروة السيادية)، أو مع القطاع الخاص.
* هل تفكرون في منح الجنسية للأجانب الذين قضوا فترة طويلة في قطر. فلديكم عدد صغير من المواطنين والكثير من الوافدين، ويخلق ذلك في بعض الأحيان بعض التوتر بين المواطنين والوافدين؟
ـ نحن نمنح الجنسية، لكن أغلبية الأجانب يأتون عادة مع شركات لتنفيذ مشاريع في البلاد، ومن ثم يغادرون. يأتون لفترة محددة، لكننا نعطي جوازات سفر، وكما تعرفون، نحن مجتمع مسلم وقد أعطينا جوازات سفر لمسيحيين.
* هل هناك سياسة تهدف إلى زيادة التعداد السكاني من المواطنين، من خلال منح المزيد من جوازات السفر؟
ـ ليس لدينا سياسة لزيادة التعداد السكاني في الواقع، لكننا نعطي الجنسية للأشخاص، أولاً لمن يتقدمون بطلب لذلك، ولمن يستوفون القواعد التي تنص عليها لوائحنا، وحتى الوقت الراهن لم يتقدم الكثيرون. لكن بالنسبة لمن تقدموا بطلب الجنسية ينبغي عليهم أن يستوفوا اللوائح، وأن ينطبق عليهم قانون البلاد.
* هل يشكل صغر حجم التعداد السكاني لقطر مصدر قلق لكم؟
ـ في الواقع، نحن دولة صغيرة العدد لجهة السكان منذ فترة طويلة، غير أن تعدادنا يزداد تدريجياً، كقطريين.