المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من الغلو في البشير النذير عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم



عبد الرحيم11
26-10-2010, 11:28 PM
هذه خطبة ألقيت بتاريخ 14 ذي القعدة 1431هـ،
الموافق 22 أكتوبر 2010م
تتناول:

النحذير من الغلو في البشير النذير
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

الحمد لله المتفرد بصفات الكمال والجمال والجلال، أحمده تعالى وأشكره، وأستعين به وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته، ولا ند له في ربوبيته، ولا مثيل له في أسمائه وصفاته، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، المبعوث رحمة للعالمين، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى.

عباد الله! إن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم له فضل عظيم على أمته بعد فضل الله تعالى، فقد أخرجهم الله به من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهدى، ومن الغواية إلى الرشاد، ولذا كانت محبته من أوجب الواجبات، وأجل القربات، بل لا يصح إيمان عبد حتى يحبه عليه الصلاة والسلام، ولايكمل إيمانه حتى يكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، ولاتقبل طاعة إلا على سنته، فطاعته فرض، وتصديقه حتم، وتوقيره وإجلاله حق على كل مسلم.

ومع هذه المكانة الرفيعة، والمنزلية العلية، فإنه عليه الصلاة والسلام عبد لله:
- قال تعالى في سياق الثناء عليه: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى).
- وقال تعالى في مقام الإيحاء إليه: (فأوحى إلى عبده ما أوحى).
- وقال تعالى في مقام الدعوة إلى توحيد الله: (وأنه لما قام عبدالله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا).
- وقال في مقام التحدي والرد على المعارضين: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله).

فالعبودية لله أشرف أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم وأجلُها.

عباد الله! وقد انقسم المخالفون في حقوق النبي صلى الله عليه وسلم إلى جفاة وغلاة.

جفاة قدموا آراءهم الفاسدة، وعقولهم الكاسدة، على سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأعرضوا عن سنته، وتطلبوا الهدى في غيره، وهؤلاء على شفا جرف هار يوشك أن يهوي بهم في نار جهنم، والعياذ بالله تعالى.

وأما الغلاة عباد الله، فقوم خلطوا بين حقوق العابد و المعبود، والرب والمربوب، والرسول والمرسِل، فهدموا ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم من التوحيد، بأنواع من العقائد الفاسدة، والبدع المهلكة، فصرفوا أنواع العبادة للرسول عليه الصلاة والسلام.

فمما أحدثه هؤلاء الغلاة:
دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من دون الله، وطلب المغفرة والشفاعة منه عليه الصلاة والسلام، والاستغاثة به واللجوء إليه في الشدائد بعد موته.
- وما علم هؤلاء أن دعاء غير الله تعالى شرك به سبحانه، قال تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)، وقال تعالى: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ).
- وما علموا أنه لا يغفر الذنوب إلا الله تعالى، قال جل وعلا: (ومن يغفر الذنوب إلا الله).
- وأنه لا يستغاث إلا بالله تعالى أو بحي حاضر قادر على الإغاثة، قال تعالى: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) و قال الله تعالى في قصة موسى: ( فاستغاثة الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه)، أما الإستغاثة بالأموات أو بالأحياء غير الحاضرين وغير القادرين على الإغاثة فهذا شرك بالله تعالى.
- وما علم هؤلاء أن الشفاعة لا تطلب من الأموات بل تطلب من مالك الشفاعة سبحانه، قال تعالى: (قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والأرض).

فالعبادة حق خالص لله تعالى، لايشاركه فيها أحد سواه، لاملك مقرب، ولانبي مرسل، بل إنه عليه الصلاة والسلام لما قال له رجل ما شاء الله وشئت أنكر عليه وقال: أجعلتني لله ندا بل ماشاء الله وحده.
فما ظنكم لو رأى ما يفعله هؤلاء من دعائه عليه الصلاة والسلام من دون الله تعالى؟

وقد كان أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم ينهون عما دون ذلك، فعن علي بن الحسين: أنه رأى رجلاً يجئ إلى فرجة كانت عند قبر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيدخل فيها، فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبى عن جدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم".
وعن سهيل بن أبى سهيل قال: رآنى الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب عند القبر، فنادانى، وهو فى بيت فاطمة يتعشى فقال: هلم إلى العشاء، فقلت: لا أريده، فقال: مالى رأتيك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبى الله تعالى عليه وسلم، فقال: إذا دخلت المسجد فسلم. ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تتخذوا بيتى عيداً، ولا تتخذوا بيوتكم مقابر، لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وصلوا على فإن صلاتكم تبلغنى حيثما كنتم" ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء.

عباد الله! إن الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك، لا مالك سواه، بيده سبحانه أزمة الأمور، يتصرف فيها كيف شاء، فهو سبحانه المعطي المانع، النافع الضار، فلا يملك أحد من الخلق نفعا ولا ضرا إلا الله سبحانه، (قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)، حتى أقرب الخلق إليه سبحانه لا يملك من ذلك شيئا:
- قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولاضرا إلا ماشاء الله)، (قل إني لا أملك لكم ضرا ولارشدا، قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا).
- ولما أنزل عليه: (وأنذر عشريتك الأقربين) قال:يا معشر قريش اشتروا أنفسكم ، لا أغنى عنكم من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب : لا أغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت ، لا أغني عنك من الله شيئا.
- ولما شج عليه الصلاة والسلام يوم أحد وكسرت رباعيته قال: كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟، فنزلت: (ليس لك من الأمر شيء).
- ودعا على ثلاثة من الكفار ولعنهم في الصلاة، فرزقهم الله تعالى الإسلام وتيب عليهم.
- ولما أراد هداية عمه أبي طالب، عرض عليه الإسلام فأبى أن يسلم، فمات على كفره، فأنزل الله تعالى: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاء).

عبادالله! ومما أحدثه الغلاة اعتقادهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب، وهذه عقيدة مخرجة من الملة والعياذ بالله تعالى، فهي تكذيب للقرآن، وناقض من نواقض الإسلام: - والله عز وجل يقول: (قل لايعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله).
- وقال تعالى: (وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلا هو).
- وأمر نبيه عليه الصلاة والسلام أن يقول: (ولوكنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ومامسني السوء).
- ولما قالت الجارية: وفينا رسول الله يعلم مافي غد، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما هذا فلا تقولوه ما يعلم ما في غد إلا الله).
- وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ثلاثة من تكلم بهن فقد أعظم على الله الفرية وذكرت منها: ( ومن زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم يعلم ما في غد فقد أعظم الفرية على الله، والله يقول ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ).
- وقد وقعت وقائع كثيرة لم يعلم بها عليه الصلاة والسلام، فمن ذلك قصة ضياع عقد عائشة رضي الله عنها، فإنه لما ضاع أمر الصحابة بالبحث عنه، ولو كان يعلم الغيب لعلم بمحله، واتهمت أم المؤمنين بالإفك فلم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ببراءتها، حتى أنزل الله براءتها من فوق سبع سماوات، ولو كان يعلم الغيب لعلم بذلك قبل أن ينزل الوحي.
- وفي عرصات يوم القيامة يذاد أقوام عن حوضه فيقول: إنهم من أمتي فيقال: إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك، قال عليه الصلاة والسلام: فأقول كما قال الْعَبْدُ الصَّالِحُ: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد).

وأما ما أخبر به عليه السلام من بعض المغيبات فهي من إعلام الله تعالى له بها، مما لم يستأثر الله بعلمه.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه وسلطانه، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى وراقبوه في السر والنجوى.

عباد الله! وإن مما أحدثه الغلاة الإطراءَ والمبالغة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم في قصائدهم فيصفونه بأوصاف لا تليق إلا بالله تعالى، مثل كاشف الكرب، وعالم الغيب، ومالك الدنيا والآخرة.
- وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن ذلك فقال: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبدالله ورسوله).
- وهو من استمالة الشيطان لهؤلاء، فعن أنس رضي الله عنه : ( أن ناساً قالوا : يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا ! وسيدنا وابن سيدنا ! فقال : (يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل ).

ومن عجائب ما اخترعه الغلاة دعواهم أن النبي صلى الله عليه وسلم حي لم يمت، يحضر مجالسهم، ويجلس في موالدهم، وهذا تكذيب لصريح القرآن.
- قال تعالى: (إنك ميت وإنهم ميتون).
- ومناقض لما أجمع عليه الصحابة الكرام، ورأوه بالعيان، من موته عليه الصلاة والسلام، فقد قبله أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد موته وقال: طبت حيا وميتا، وخطب في الصحابة رضوان الله عليهم قائلا: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله تعالى حي لايموت، ثم تلا قوله تعال: ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ).
- وغسله الصحابة رضوان الله عليهم وكفنوه وصلوا عليه ودفنوه، واعتدت أزواجه من بعده، ولو كان حيا حياته الدنيوية ما فعلوا به ما يفعل بغيره من الأموات.

(وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ . كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ).

وأما حياته عليه الصلاة والسلام في قبره، فهي حياة برزخية أكمل من حياة الشهداء، لا يعلم كيفيتها إلا الله، وليست كالحياة الدنيوية، فهو ميت في الحياة الدنيا، حي في الحياة البرزخية، كما قال تعالى في الشهداء: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

عباد الله! ولئن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم الموتة المكتوبة على كل بني آدم، فسنته عليه الصلاة والسلام حية في نفوسنا، ومحبته تملأ قلوبنا، فهوالقدوة العظمى والأسوة الحسنة والإمام الأعظم لكل مسلم ومسلمة، وبأخلاقه وسيرته والصلاة والسلام عليه نعطر مجالسنا، وعلى سنته نربي أبناءنا، والفلاح كل الفلاح في اتباعه، والشقاء كل الشقاء في مخالفته والإعراض عن هديه، فاتباعه ومحبته وإجلاله هو الذي ينفع العبد في الدنيا والآخرة، ومخالفته بالشرك، ومشاقته بالغلو والابتداع في دينه، ومعصية أمره ونهيه هو الذي يضر العبد في الدنيا والآخرة.


- (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
- (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لايحب الكافرين).
- (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).
- (وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين)

أسأل الله تعالى أن يوفقنا للتمسك بسنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم وأن يعيذنا من الغلو والجفاء إنه سميع قريب.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم آت نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله! إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه وآلائه وفضله يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

المصدر: موقع المحجة
http://www.mahaja.com/showthread.php?12022

latty
27-10-2010, 08:34 AM
بارك الله فيك

عبد الرحيم11
30-10-2010, 05:35 PM
وفيكم، وجزاكم الله خيرا على القراءة والتعليق.