المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصناديق الاستثمارية "تتنصل" من مسؤولية التلاعب بالبورصة



Love143
04-04-2006, 02:00 AM
تشكل نحو %10 من حجم السوق والتراجعات ليست في مصلحتها
الصناديق الاستثمارية "تتنصل" من مسؤولية التلاعب بالبورصة


كتب حماد العجمي:
نفى عدد من مدراء الصناديق والمحافظ المالية العاملة في سوق الكويت للأوراق المالية التهم الموجهة لهم من قبل صغار المستثمرين بأنهم الجهة المسؤولة عن تراجع السوق بهدف التأثير في نفسيات المتداولين ودفعهم الى بيع ما لديهم من اسهم خوفا من تكبد المزيد من الخسائر.
وأكد عدد من المدراء انهم يقفون مندهشين لما يحدث في السوق على الرغم من توفر كافة الظروف الاقتصادية الايجابية في البلاد.

بيع غير مبرر

وقال عبد الله الخزام مدير الاستثمار المحلي بشركة الاستشارات المالية والدولية (إيفا) ان السوق يشهد نوعاً من الخوف المبالغ فيه دفع بالعديد من المتعاملين الى البيع غير المبرر وغير المدروس بهدف تقليل الخسائر والحصول على السيولة التي تمكنهم من شراء بعض الأسهم التي يجدون فيها فرصة كبيرة لتعويض خسائرهم معتقدين انها قارب النجاة الذي سينقذهم من الغرق كما شدد الخزام على ان الاشاعات تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في التأثير في نفسيات المتداولين الذي يقفون في حيرة من أمرهم وتردد كبير في كافة القرارات الاستثمارية التي يودون اتخاذها متهما البعض بترديد تلك الاشاعات لأهداف وأغراض في نفوسهم.
في الوقت نفسه نفى الخزام مسؤولية الصناديق والمحافظ التي تعمل في سوق الكويت للأوراق المالية بأنها من يدفع السوق الى التراجع حيث أشار الى أن كافة الصناديق العاملة في السوق لا تشكل سوى %10 من حجم السيولة في السوق وليس بمقدورها تحريك السوق بهذه القوة التي يعتقدها البعض خاصة ان الصناديق تهدف الى تحقيق الربحية وليس من صالحها استقرار السوق وارتفاعه لجني المزيد من الأرباح.
وأبدى الخزام تفاؤله بالسوق الكويتي ومتانته واستقراره وخصوصا انه بدأ في استعادة مكانته وانطلاقته خلال الربع الثاني.

حركة تصحيحية

ومن جانبه ارجع حمد احمد العميري نائب المدير العام لشركة الاستثمارات الوطنية اسباب انخفاض المؤشر السعري في بورصة الكويت الى الارتفاعات الكبيرة التي شهدها السوق خلال العامين الماضيين مشيرا الى ان ما يمر به السوق في الآونة حركة تصحيحية متوقعة إلا ان هذه الحركة تجاوزت المدة المقررة لها حيث بدأ المتعاملون بالضجر وانعدام الثقة وعدم معرفة مصيرهم في هذا السوق الذي كان في يوم من الايام مصدر رزق للعديد من المتعاملين مطالبا الحكومة العمل على استعادة الثقة فيه من خلال سن القوانين والتشريعات التي تكفل للسوق الحرية والديناميكية وكذلك انشاء هيئة سوق مال متطورة تواكب العصر الحالي.
واشار العميري الى الاكتتابات الاخيرة في المنطقة وكذلك قيام عدد من الشركات المدرجة في السوق بزيادة رؤوس اموالها ادت الى سحب سيولة من السوق تجاوزت المليارين دينار مطالباً الهيئة العامة للاستثمار التدخل الجاد في السوق من خلال ضخ المزيد من السيولة في السوق من خلال صناديقها التابعة بهدف اعادة التوازن الى البورصة وايقاف النزيف الحاد الذي تشهده دون وجود اي مبررات منطقية ونفى العميري بدوره مسؤولية الصناديق والمحافظ عن التراجع الكبير والدليل قيامها بالبيع والشراء يومياً دون توقف فليس من مصلحتها تراجع السوق خاصة ان الصناديق معنية بدرجة كبيرة بتداولات السوق من خلال الاسهم. التي نمتلكها ففي حال تراجع هذه الاسهم سنتكبد المزيد من الخسائر وبالتالي الحاق الخسائر بالمستثمرين لدينا وهم شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي.

مؤشرات إيجابية

وأبدى مدير اول ادارة الاستثمارات المحلية والخليجية بالشركة الكويتية للاستثمار فوزي الشايع دهشته من التراجع الذي يشهده سوق الكويت للأوراق المالية نافياً وجود اي اسباب منطقية ومقنعة في الوقت الراهن تدعو السوق الى هذا التراجع فكل المؤشرات الموجودة حالياً ايجابية بلا استثناء إلا ان البعض يتهم العديد من الشركات بأن ارباحها دون الطموح الأمر الذي دفع العديد من ملاك تلك الاسهم الى البيع بحثاً عن شركات اكثر ربحية وهذا بحد ذاته ليس سبباً مقنعاً لتراجع السوق بهذه الحدة والقسوة.
واكد الشايع ان ثقته في سوق الكويت للأوراق بدأت تتلاشى في نفوس المتعاملين الذي هدد البعض منهم بنقل امواله خارج البلاد وهذا منطق خطير يوجب تدخل المسؤولين لمنع مثل هذه الاجراءات التي ستؤثر على سوق الكويت وعلى سمعة الاقتصاد الوطني.
ووجه الشايع اصابع الاتهام الى بعض الصناديق بأنها من يقف وراء هذا التراجع واصفاً اياهم القيام باعمال غير عقلانية ادخلت الذعر في نفوس المتعاملين ودفعتهم الى البيع بهدف شراء اسهم باسعار مغرية وزهيدة ستعود عليهم بالربح الكبير خلال الاشهر المقبلة لكنه اكد ان الصناديق تلعب دوراً رئيسياً وحيوياً في دفع السوق الى الارتفاع والعمل على استقراره وثباته لأن الضرر ان حدث سيلحق بالجميع بلا استثناء وطمأن الشايع في الوقت نفسه المتعاملين بأن بورصة الكويت من اقل الاسواق خسارة وتضخما في الاسعار وما يحدث الان فترة لن تطول وسيعود السوق الى سابق عهده في القريب العاجل.