المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بمشاركة دولة قطر بدء أعمال مؤتمر الأمن الغذائي بالخرطوم



ROSE
29-10-2010, 11:54 AM
بمشاركة دولة قطر بدء أعمال مؤتمر الأمن الغذائي بالخرطوم
البشير: توفر الغذاء سيظل يمثل تحدياً مستمراً للبشرية

إحسان أوغلى: مشكلة العجز الغذائي لا تزال قائمة في غالبية بلدان المنظمة




الخرطوم- عادل احمد صديق :

بمشاركة دولة قطر ووسط مشاركة واسعة من دول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي انطلقت امس الخميس بقاعة الصداقة الخرطوم أعمال المؤتمر الوزاري الخامس لمنظمة المؤتمر الإسلامي تحت شعار"بناء شراكات متعددة بين الأطراف المعنية لتحقيق الأمن الغذائي المستدام والتنمية الزراعية في الدول الأعضاء في المنظمة " بحضور الرئيس السوداني عمر البشير حيث ترأس وفد قطر سعادة السفير علي بن حسن الحمادي سفيرنا لدي السودان.
وأكد الرئيس السوداني عمر البشير في كلمته أمام المؤتمر على ضرورة تبني سياسة خاصة بالزراعة والأمن الغذائي والتنمية الريفية في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي, ودعا لتقديم توصية للقمة الإسلامية الثانية عشرة والتي ستعقد بشرم الشيخ في مارس 2011م لإنشاء اللجنة الدائمة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي لتكون الجهة المسؤولة عن تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها وأعلن سيادته استعداد السودان لاستضافة المقر الدائم لها وتقديم كل العون لها لتمكينها من أداء دورها وتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن توفر الغذاء سيظل يمثل تحديا مستمرا للبشرية بسبب عوامل عديدة منها الزيادة المستمرة في عدد سكان العالم إذ يتوقع أن يصل سكان العالم في عام 2020م إلى تسعة مليارات نسمة هذا بجانب الظواهر السالبة للتغير المناخي وارتفاع أسعار البترول وتحويل المحاصيل الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي وكذلك الزيادة المستمرة في الاستهلاك الناتج عن نمو الاقتصاديات الكبيرة الحديثة في جنوب شرق آسيا خاصة الصين والهند مشيرا بأنها ليست أزمة غذاء طارئة كالتي حدثت في العام 2008م ولكنها مستمرة ومتواصلة
وقال البشير أن عالم اليوم يواجه العديد من المشكلات والأزمات، كنقص الغذاء وتغير المناخ وموجات الجفاف والتصحر وأزمة الطاقة والأزمة المالية عالمية الأمر الذي زاد من الأزمة الغذائية لسكان العالم
وأشاد بشعار المؤتمر الأمن الغذائي للدول الإسلامية " الأمر الذي يمثل تفاعلا واقعيا مع قضايا الساعة وهمومها الكبري مشيرا إلى أن الإحصائيات الدولية تقدر عدد سكان العالم الذين يعانون من أزمة الغذاء بـ 02ر1 مليار نسمة ومئات الملايين من هؤلاء يقطنون دول العالم الإسلامي, ودعا إلي الاهتمام باستغلال الأراضي الزراعية لهذا القطاع الهام لتساهم بنسبة عالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر والبطالة وتأمين الغذاء لسكان دول المنظمة.
وجدد البشير التزام السودان بتسخير كل إمكاناته الاقتصادية والزراعية للأشقاء من الدول الإسلامية للاستثمار والمساهمة في معالجة نقص الغذاء في الدول الإسلامية. وأشاد بالمنظمة ودورها في حشد طاقات الدول الإسلامية دعماً للتعاون والتكامل بينها خدمة للمسلمين، مضيفاً أنها تمثل مليار مسلم وتجد اعترافا من المجتمع الدولي.
وأبان البشير أن السودان يمتلك مقومات زراعية واقتصادية ضخمة تمثل احتياطياً ضخماً يمكنه أن يسد حاجة البلدان الإسلامية من الغذاء، مشيراً إلى اعتماد السودان لبرنامج نهضة زراعية يسعى من خلاله لتوفير المنتجات الزراعية والغذاء على المستوى المحلي والإقليمي.
وأكد أن القطاع الزراعي السوداني شهد حراكاً كبيراً خلال الأعوام الماضية في مختلف جوانبه وان القطاع الخاص السوداني بدأ في تقديم مبادرات استثمارية جريئة ومثال على ذلك صندوق محاصيل الاستثمار الزراعي برأسمال بلغ مليار دولار وهو أول صندوق استثمار خاص للزراعة في العالم الإسلامي للاستثمار في موارد السودان الزراعية الكبيرة انشأته شركة سكر كنانة - السودان ومجموعة بيلتون المالية - مصر برعاية من حكومتي السودان ومصر.
أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بروفسور أكمل الدين احسان أوغلي إن مشكلة العجز الغذائي لا تزال قائمة في غالبية بلدان المنظمة بما فيها الناشطة في المجال الزراعي فقد سلجت سبع وعشرون دولة عضوا مؤشرا زراعياً أضعف من المعدل العالمي فيما بلغ مجموع واردات بلدان المنظمة من الأغذية عام 2007 ما مقدراه 96,7 مليار دولار أي ما يمثل 10,8 من وارادات العالم فيما تشير الاحصائيات إلى معدل زيادة سنوي مقداره 10 مليارات دولار كعجز في واردات بلدان المنظمة من الغذاء مؤكدا ان السبيل الأفضل لتحقيق نمو اقتصادي سريع يكمن في التركيز بصورة أكبر على التنمية الزراعية المستدامة.
ودعا إلى أهمية تدارس الآثار المختلفة للعجز الغذائي على اقتصاديات بلدان المنظمة اخذاً في الاعتبار التحديات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة وايجاد الحلول لمسألة الارتفاع المضطرد لتكاليف واردات الغذاء
وأوضح إن الزراعة توفر فرص عمل في بلدان المنظمة لما يزيد على 573 مليون شخص أي ما نسبتهم 40.8% من مجموع سكان بلدانها, يعيش ما يزيد علي 771 مليون نسمة منهم في المناطق الريفية وأن الزراعة تساهم بما يعادل 11.5% من إجمالي الناتج المحلي لهذه البلدان, الأمر الذي يكسب الزراعة أهمية مضاعفة في توفير هذا النمو السريع لاقتصادياتها.
وذكر, إن الزراعة تشكل العمود الفقري لأنشطة المؤتمر الإسلامي في مجال تخفيف وطأة الفقر وبناء القدرات وتحقيق الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي.
وأضاف إن تحقيق نتائج سريعة (يتطلب) تشجيع الملكية الوطنية لعمليات الأمن الغذائي مع تنسيق الجهود لموائمة السياسات التجارية والجمركية بما يصب في مصلحة النمو الاقتصادي والجماعي والتنمية في بلدان المنظمة.
إلى ذلك وصف وزير الزراعة السوداني الدكتور عبدالحليم المتعافي انعقاد المؤتمر بالأهمية مشيرا إلى التحديات التي تواجه الدول الاسلامية وقال إنها تحديات جسام ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية بالغة الأهمية تتمثل في قصور الإنتاج الغذائي والاعتماد المتزايد والمتسارع على المصادر الخارجية لاستيفاء الاحتاجات الغذائية وقال المتعافي إن المتأمل لأوضاع القطاع الزراعي للدول الإسلامية يلحظ قلة المساحات المزروعة القابلة للزراعة والتي لا تعدو اكثر من 20% من المساحات الكلية التي يمكن أن تستزرع.