المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ما زلنا بشر؟؟!!!



ليث الجنوب
01-11-2010, 09:14 PM
لست مثقفا من الطبقة النخبوية, ولست عالما من علماء الدين, ولست سياسيا محنكا, ولكنني فرد من أمة فقدت معنى الحرية من قرابة الألف عام, من أمة تقاذفتها أمواج الغزاة والمستعمرين,ورمتها في ساحل العتاة والمستكبرين ,من أمة يرى القهر والذل والضيم في عيون أبنائها في كل لحظة, من أمة تساق شعوبها كما تساق الحيوانات, من قبل أناس تنظر إلى هذه الشعوب على أنها ممتلكات خاصة, تباع وتشترى, تفعل بها ما تشاء,وتذلها كما تشاء, دون أي اعتبار إلى أن هذه الممتلكات هي في النهاية "بشر".
لم أعد استطيع كتمان ما بي, وأنا أرى لمحة الحزن القاتم في أعين شعبي, الممتد في شتى البلاد الإسلامية,ولو كان في استطاعتي الهرب من أعينهم, فإني لا استطيع الهروب من رؤيته في عيني,أريد أن أعلم, لماذا نعجز عن إزالة هذا الحزن؟ لماذا نعجز عن رد الظالم عن ظلمه؟ لماذا أصبحنا نطأطئ رؤوسنا في التراب كالنعام, حين يصدر من الحاكم خطأ فادح لا يغتفر؟ فيما نسارع بالتصفيق والتهويل والثناء على ابسط حسنة يفعلها, والتي تكون من اوجب واجباته!! هل أصبحنا منافقين؟هل تشربنا الذل والمهانة, بحيث لم نعد نحس للذل مرارة؟ هل نحن المريض ونحن المرض؟ لا أدري.
إن العلاقة بين الحاكم والشعب لدينا, ليست بعلاقة راع ورعية,تخلق التزامات وتمنح حقوقا لكلا الطرفين, وإنما هي علاقة سيد وعبد,أو بالأحرى مالك ومملوك, لا يحق فيها للعبد انتقاد سيده,حتى ولو جوعه وظمأه وظلمه, هي علاقة أشبه بعلاقة الفقير المعدم, بالغني الذي لا يزكي ماله, يرمي له بالدرهم, فيمطره بالدعوات والثناء, معتقدا انه متفضل عليه,ذو كرم ومنة, بينما هو في الحقيقة قد أعطاه قطرة من بحر حقه المعلوم, والذي شرب باقيه.
ولا اعرف كيف يخرج لنا بين الفينة والأخرى ,أناس يدافعون عن الحاكم وعن أخطائه الفادحة,مع تقديم مبررات تافهة للغبن الواضح والواقع على الشعوب, فإذا قيل لهم لماذا يعيش الحاكم في بذخ صارخ,فيبني القصور,ويشتري اليخوت.ويقيم المنتجعات والحفلات,فيما يصارع الآلاف من أفراد شعبه المغلوب على أمره, من أجل الحصول على لقمة العيش,يأتي التبرير الساذج, بالعدد الهائل للشعب,متناسين انه لا يجوز للحاكم استخدام مثل هذا التبرير, إلا بعد أن يكون قد تساوى في العطاء مساواة كاملة, مع أفقر فرد من أفراد شعبه,كما تساوى الفاروق رضي الله عنه مع رعيته,ولا ريب في استحالة قبول حاكم اليوم, بالعيش في حال اقل من حال أي فرد من أفراد شعبه,بينما نجد أن الكثير من رعية عمر رضي الله عنه, كانوا يعيشون في وضع أفضل بكثير من وضعه,حيث كان التفاوت في الثروة بين الحاكم والرعية في ذلك الوقت, لمصلحة الرعية على الراعي, لا لمصلحة الراعي على الرعية, كما نرى اليوم.
والمحزن والمؤسف في مشكلتنا, أن الملام الأكبر فيها ليس هو الحاكم, وإنما هي الشعوب,نعم الشعوب, فهي التي تصنع حكامها, أو بالأحرى هي التي تربيهم, فإن اعتاد الحاكم من شعبه إنكار المنكر, ورفض الذل,ونصرة المظلوم, تحلى بحلية العدل,وأحسن السيرة,ومشى بالسوية,ورحم الرعية, إن لم يكن رغبة في رضا الله, كان خوفا من شعبا لا يرضى سوى العدل والمساواة,وإنما يأتي اختزال الشعوب للمشكلة في شخص الحاكم, كوسيلة هروب أو ملجأ من الواقع المر, والذي يثبت يوما بعد يوم, عجزها المخزي عن معالجة نفسها.
فالسلبية المعاشة هذه الأيام في أمم الإسلام, هي سلبية لم يعرف لها نظير على مدى التاريخ الإسلامي,فقد غاب التفاعل الايجابي بين ما يقوم به الحاكم,وبين موازين الحق والباطل في عقول الشعوب,والذي يخرج لنا ثمرتي النهي عن المنكر, والأمر بالمعروف, والتي ربط الله سبحانه وتعالى بينها وبين خيرية هذه الأمة,حيث قال جل شأنه "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ".
وقد بدأت المحاولات لمعالجة هذه السلبية,لكنها وللأسف, قد أفرزت لنا أشخاصا اخطئوا الهدف والغاية, فعالجوا المشكلة بمشكلة أكبر منها, معتقدين أن في الخروج على الحاكم وقتاله,الوسيلة الأسرع والأنجع في تغيير سلبياته,وهذا تفكير مدمر,وطريق مظلم ومخيف, لا يقودنا إلى نور التغيير المطلوب,فهل من المعقول أننا كل ما اختلفنا مع الحاكم خرجنا عليه,وسفكنا الدماء,وأهلكنا الحرث والنسل,على اعتبار أن الغاية تبرر الوسيلة,بالتأكيد لا,حيث أن في ذلك إهدار لمقدرات الأمة,و إحياءَ للفكر الخارجي, والذي أخر الفتوحات الإسلامية بشكل كبير, وشغل الأمة عن نشر دينها في أرجاء المعمورة,ولنا في الوضع الجزائري برهان معاصر على خطورة وسوداوية هذا الفكر.
والطريق الأسلم لإنهاء هذه السلبية,هو استعمال النصح المنصب مباشرة على الأفعال لا الأشخاص,الهادف لخدمة الأمة لا لاستعراض العضلات ولعب دور البطولة بالتجريح المسف في السلطة الحاكمة,لأن الواقع يرينا أن الكثير من المنتسبين لما يسمى بالأحزاب-والتي انخدع ببريقها الزائف الكثير من المسلمين- قد جعل هذا الحزب وطنا بديلا له عن الوطن الأصلي,فأصبح الدفاع عن هذا الحزب هو الهدف الأسمى له,مع الهجوم والتشنيع على الحاكم بشتى الوسائل, وبكلمات وأساليب نستطيع أن نصفها في كثير من الأحيان بالرخيصة,فهو يرى أن كل نجاح لهذا الشخص, هو فشل لحزبه أو وطنه الصغير, والذي يكون مستعدا للموت من أجل مبادئه, حتى ولو كانت هذه المبادئ قد أتت من رأس "ماركس".
والمستغرب والذي قد يصل إلى درجة المستهجن ,هو سماح بعض الأنظمة الإسلامية بنظام الأحزاب في بلدانها,والذي بدأ يتسلل إليها تحت غطاء الديمقراطية والحرية, على الرغم من الآثار المدمرة لهذا النظام,فعندما يعمل الحاكم على توحيد شعبه تحت راية واحدة, هي راية المواطنة,ويجاهد من أجل التقريب بين طوائف ومذاهب وعرقيات شعبه المختلفة,فانه يقضي على هذا الجهد بإدخاله هذا الفيروس القاتل لجسد بلاده,والذي يقسم المقسم,ويجزأ المجزأ, فيما يكون بإمكان مواطنيه التعبير عن آرائهم وبحرية, دون الحاجة لهذه التقسيمات المقيتة.
والطامة العظمى هنا, أن هذه الأحزاب, تكون ذات عداء كبير لبعضها البعض,إلى حد الرغبة في إبادة الطرف الآخر, فهي تستنسخ من ثقافات متناقضة,متصارعة, ومتحاربة, فينتقل معها هذا العداء–كالعداء بين الشيوعية والرأسمالية- إلى داخل هذه الدول,متسببا في فتن ومصائب, نحن في غنى عنها ,مع الأخذ في الاعتبار, إلى أن هذه الأحزاب لا تأخذ عادة مبادئها من محيطها الذي تعيش فيه,بل تكون-إن صح التعبير- بمثابة فروع لأحزاب أنشئت في بلاد مختلفة,وثقافة مختلفة,وديانة مختلفة, دون العمل على الأقل ,على تعديل بعض مبادئها المنافية ,لمحيطها الاجتماعي والسياسي والديني الجديد.
ولا يعني رفضي لوجود مثل هذا النظام في بلادنا الإسلامية,هو قبولي بالسيطرة المطلقة للحاكم,ولكني أدعو إلى توخي الحذر الشديد في التعامل مع الحاكم وأخطائه- فالخطأ في هذه المسألة له تأثير كبير على كيان الدولة وشعبها – مع الدعوة إلى التصحيح, باستخدام الطرق السلمية الخالية تماما من العنف,بحيث يكون التغيير تدريجيا,وخطوة بعد خطوة,نتمكن بعدها بإذن الله من إزالة الآفات التي استولت على شخصية الحاكم في بلداننا الإسلامية.
وإن من أشد هذه الآفات خطرا,هو ما يعرف بتأليه الحاكم,ورفعه فوق مرتبة البشر,,بوضع البذور الأولى لجنون العظمة في نفسه , فهو الرجل الذي خلقه الله خصيصا لقيادة الأمة,وهو الملهم الذي لا يخطئ,وهو القائد الذي لا يهزم,وهو الناقد الذي لا ينقد,وهو المعيار الذي نعرف به الحق والباطل,وهو وهو وهو...الخ من صفات الكمال الزائفة, والتي تقوده في النهاية إلى النظر إلينا على أننا عبيد, إن لم يرى فينا ما هو دون ذلك..
ومن ثم يبدأ الحاكم -مع كثرة الإطراء وغياب النقد والتغافل عن أخطائه- يبدأ بالإحساس بأن كل ما يقوم به هو عين الحقيقة,وصريح الصواب,وجلي الحق,وأن كل ما يقوم به المخالف في الرأي, هو الباطل الذي لا يقبل الصواب,عاكسا القاعدة المشهورة للإمام الشافعي رحمه الله,التي تصبح لديه "رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ لا يحتمل الصواب" فيقتل كل فرصة للنقاش والحوار, والذي يكون بمثابة الوسيلة الأمثل لتصفية وغربلة الآراء مما قد يلحق بها من نقص وقصور.
والبطانة المحيطة بالحاكم تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عن تولد هذا الإحساس,ويحدث هذا عندما تتجنب تبليغه هموم الشعب واحتياجاته,وتخفي عنه صعوبات الحياة التي تواجه رعيته, وذلك إما خوفا منه أو اعتقادا منها أن في ذلك حفظا لمكانتها لديه,فتنقطع بذلك حلقة الوصل بين الحاكم وشعبه,والتي تؤدي في النهاية -وذلك مع فقد الرعية للإحساس بوجود الراعي- إلى الثورة والعصيان عليه, حتى ولو كان حاكما صالحا, فهو الذي أحاط نفسه ببطانة, صورت له أن الشعب يتقلب في النعيم,ويدعو له بالليل والنهار,ولبست الحق بالباطل, حتى ثار الغضب المكبوت, فكانت هذه البطانة أول من تخلى عنه .
ولا أدري كيف يجوز للحاكم تولي أمور الرعية,مع الغياب التام للتواصل مع أفراد الشعب,وذلك بإحاطته نفسه بالحواجز تلو الحواجز,وبالحاجب بعد الحاجب,وهي أشياء تمنع كل صاحب حاجة أو مظلوم من الوصول إلى فخامة معاليه,فهو كما قال الشاعر

إذا ما أتيناه في حاجة=رفعنا الرقاع له والقصب

له حاجب دونه حاجب=وحاجب حاجبه محتجب


لماذا يتولى أمور الأمة ويتبجح برعايته لها,فيما يستحيل على فردها مقابلته؟ لماذا؟ لأنه ينظر للحكم نظرة تشريف لا تكليف, مما أدى الى انتقال هذه النظرة القاصرة إلى أدمغة المسئولين في السلطة-ولا ادري من أين حازوا صفة المسؤولية- وذلك من دماغ المسئول الأكبر, فلا يستطيع احد منا إنكار أن طلب مقابلة الوزير هذه الأيام,هي كطلب الحصول على" لبن العصفور" ,وإن كنا لا نستطيع لومه في هذا وقد اكتسبه من رأس الهرم فالحال كما قال الشاعر

إذا كان رب البيت بالدف ضارباً=فشيمة أهل البيت الرقص‘


ويمكننا وبكل بسهولة, ملاحظة الفرق الشاسع بين الإحساس بالنفس لدى الحاكم هذه الأيام, وبين الإحساس بالنفس لدى الرعيل الأول من هذه الأمة,الناشئ على يد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم,حيث نجد نكران الذات,مع الإدراك العميق بأن الإتباع لا يكون لشخص الحاكم بل يكون للحق حيث كان, وأبو بكر الصديق رضي الله عنه, هو خير دليل على اتصاف ذلك الجيل بهاتين الصفتين,فهو لم يرى في الخلافة دلالة تفضيل له على رعيته,بل أكد على وجوب تنبيهه في حالة الخطأ, لعلمه بايجابية وخيرية هذا التنبيه له ولأمته,فهو القائل "أيها الناس إني قد وليت عليكم,ولست بخيركم,فإن رأيتموني على حق فأعينوني,وإن رأيتموني على باطل فسددوني,أطيعوني ما أطعت الله فيكم, فإذا عصيته فلا طاعة لي عليكم".
وتنقسم الأمة في موقفها من الحاكم إلى فريقين,فريق يعارض الحاكم في الباطل والحق معارضة تامة,وفريق آخر يخضع له خضوعا تاما في كلا الأمرين,فالأول لا يعترف بانجازاته,والثاني لا ينكر أخطائه,ولا شك أن الأول يعاني من داء حب السلطة,فيما يعاني الثاني من الداء الأكثر استفحالا في هذه الأمة ألا وهو داء " السلبية" ,والذي تحدثت عنه في السطور الأولى.
أما الفريق المعارض فيعمل على استغلال أول فرصة للانقضاض على الحكم ,والقضاء على السلطة,وبأي طريقة,حتى ولو كان في ذلك دمار وطنه,وتشريد شعبه –و المشهد العراقي كفيل بالإثبات- فهو لا يجد حرجا من تطبيق نظرية ميكيافلي الشهيرة, فالغاية لديه تبرر الوسيلة,على الرغم من أن هذه النظرية, تفترض نبل الغاية, والذي قد يسوغ حقارة الوسيلة,أما الغاية هنا فهي غاية حقيرة كحقارة الوسيلة,ألا وهي, تحقيق المجد الشخصي, وضمان المنفعة الخاصة.
وفي غالب الأحوال, يكون الانقلاب العسكري هو القطار الأسرع للوصول للحلم السلطوي,مع مصاحبته لانقلاب فجائي في المفاهيم,فبمجرد حصول انقلاب على حاكم معين من قبل طبقة رأت في هذا الحاكم تهديدا لمصالحها الخاصة -لا لمصالح أمتها-حتى يبدأ القدح والذم والشتم في هذا الحاكم المقدس بالأمس,المدنس اليوم,مع العمل على تصويره على انه الشيطان الذي لم تبدر منه أية فضيلة ,فيما تبدأ دورة التقديس من جديد لهذه المجموعة المنقلبة, والذي سرعان ما ينتقل مع مرور الوقت, إلى الشخص الذي يستطيع الانفراد بالسلطة وتصفية رفاقه في الانقلاب, فيولد عصر القطب الأوحد, القطب الذي سرعان ما ينتهي به الحال لنفس مصير الحاكم السابق.
وقد نلاحظ هذا الشيء في شخصيات الثوريين العرب الذي ناضلوا ضد الاستعمار الغربي لبلدانهم,فالتاريخ يرينا أن بينهم صفة مشتركة, وهي أنهم ما إن يحرروا بلدانهم,حتى يبدؤوا بالاستفراد بالرأي, وبالتنكيل بالمعارضين, وكأنهم يرون في الحكم الأبدي للبلاد وللعباد , الجائزة الواجب تقديمها من قبل شعوبهم, وذلك نظير ما قاموا به من مقاومة للمستعمر الغربي,فننتقل بذلك من مرحلة الاستعمار الغربي إلى مرحلة الاستعمار الداخلي,وكأنهم قد افتقدوا وجود العدو الأجنبي, فجعلوا من شعوبهم أعداء لهم.
وقد انتهى المصير بالكثير من هؤلاء القادة, إلى السقوط ضحايا للانقلابات العسكرية, والتي كانت في كثير من الأحيان, قد قامت من قبل رفقاء دربهم النضالي,وذلك لتصميمهم على البقاء مدى الحياة في الحكم, وذلك على عكس ما فعله نيلسون مانديلا, والذي جاهد من أجل استعادة حقوق شعبه المغتصبة ,بشكل كلفه 27 سنة من التعذيب في سجون نظام جنوب أفريقيا العنصري,وعندما نجح في إسقاط هذا النظام, لم يفعل كما فعل الثوريون العرب,فعدل الدستور لمصلحته,وأعدم معارضيه,وورث أبنائه الحكم,وإنما خرج من الرئاسة بإرادته رغم المطالبة الشعبية -الغير مشكوك فيها- ببقائه.
وتغيير النظم لدينا لا يأتي من قبل الشعب نفسه,وإنما يأتي من قبل مجموعة عسكريين يسارعون إلى إضفاء الصبغة الشعبية إلى حركتهم الانقلابية عن طريق الإعلام المضلل,بينما نرى أن التغيير في الدول المتقدمة يأتي من القاعدة, القاعدة الشعبية,والتي لا تسعى إلى توجيه دفة الفائدة من التغيير لمصلحة شخص معين, وإنما توجهه إلى تحقيق المصلحة العامة للشعب,وقد تكون الثورة الفرنسية أجلى مثال على ذلك,فهي لم تتم عن طريق عساكر وضباط الجيش الفرنسي, وإنما تمت عن طريق الشعب الفرنسي نفسه, والذي تحرك متأثرا بآراء مفكرين تشربوا قيم الحرية والديمقراطية,وليست الثورة البرتغالية في أوكرانيا ببعيد عنا, فقد كانت ثورة شعبية بدرجة امتياز,رغم أنها لم تحقق كل ما قامت من أجله.
و على الرغم من تحقيق الثورة الفرنسية لنتائج هائلة ومذهله, إلا أني لا أحبذ حدوث مثل هذه الثورات في ديار الإسلام- وان كنت قد فضلتها على الانقلابات العسكرية عند الموازنة بينهما- فهي غالبا ما تكون مصاحبة بالحوادث الدموية ,والأزمات الاقتصادية,والأحكام الجماعية,وهذا ما يمكننا تجنبه بنوع جديد من الثورات,لا يحتوي على حدث رئيسي مفاجئ يقلب الموازين في لحظة معينة, وإنما هي ثورة في داخل كل فرد منا ,لا أقول على حاكمه,ولكن على سلبيته تجاه ما يدور في بلاده,فلا تمضي الأيام والسنين بعد ذلك, إلا ونجد نور التغيير المنشود قد تغلغل في جميع نواحي البلاد. وأصلح العباد,مع تجنب الخسائر في نفوس الشعب و أمواله.

MAZEN37
01-11-2010, 09:17 PM
حرام عليك
المفروض الحين اقرا كل هذا ؟

ليث الجنوب
01-11-2010, 09:47 PM
لا تنسى أنك من أمة "أقرأ"

maruuma
01-11-2010, 09:51 PM
عسى ماشر :omg:

وايد طويل الموضوع :rolleyes2:



والله المستعان

فراغ
01-11-2010, 11:12 PM
قرأة موضوعك
ووجدت فيه تناقض
لا تريد الحاكم ولا تريد الديمقراطية
لكن ما شد أنتباهي لمقالك
هو كلمة (الراعي وارعية )
وعند العرب الراعي معروف وكذلك رعيتة
ياغنماتي (مباع مباع)
أيش أطعمكم (عيش ولحم)

درع الوطن
02-11-2010, 12:36 AM
أخوي ليث الجنوب

لقد قرأت مشاركتك وفهمت المغزى منها ولكن أستغرب منك أنك لم تبدأ مشاركتك بتحية الإسلام وهي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدايه أنت تطالب بحكم الإسلام وضوابطه في أحوال الراعي لرعيته وهذا من حقك وحق كل مسلم ..
ولكن إذا كان هناك مشايخ ودعاة للحق كما يعرف عنهم .. اليس من واجبهم الذي كلفوا به وأوجبه عليهم الإسلام أن يكونوا هم المبادرين إلى مناقشة الحاكم عن أمور الرعيه , والأخذ بما أنزل الله في كتابه وبما عرف عن كيفية إدارة الحكم في عهد الرسول والخلفاء من بعده وإسداء النصيحه وتهويل مسألة الحكم والتذكير بأن الحياه ماهي إلى لحظات وتنتهي .

لابد أن يكون هناك أخطاء كما ولابد أن يكون هناك إصلاح وهي أمور دنويه .. وتأخذ الأيام منا مأخذها وتعطي ماتعطي ولا يعود الشيء كما كان سابقاً.

أما بالنسبة للبطانه , فهذا شيء معروف من قديم الزمن, ويصعب على الحاكم معرفة البطانه الصالحه من غيره وذلك لأن مايراه منهم ليس مايراه الناس.



قرأة موضوعك
ووجدت فيه تناقض
لا تريد الحاكم ولا تريد الديمقراطية
لكن ما شد أنتباهي لمقالك
هو كلمة (الراعي وارعية )
وعند العرب الراعي معروف وكذلك رعيتة
ياغنماتي (مباع مباع)
أيش أطعمكم (عيش ولحم)

أخوي فراغ ..
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) رواه البخاري و مسلم

وكنت أتمنى أنك ترتقي في مناقشتك للموضوع .. أما إذا كنت ماتعرف وشلون فالأحسن أنك ماتناقش من البدايه ... وبدون زعل .

مسافر77
02-11-2010, 01:23 AM
قرأة موضوعك
ووجدت فيه تناقض
لا تريد الحاكم ولا تريد الديمقراطية
لكن ما شد أنتباهي لمقالك
هو كلمة (الراعي وارعية )
وعند العرب الراعي معروف وكذلك رعيتة
ياغنماتي (مباع مباع)
أيش أطعمكم (عيش ولحم)

ههههههههههههههههههه
لا تعليق