المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص من الادب الساخر



غايه الطواش
01-11-2010, 10:53 PM
كثيرا من القصص لا تكاد تخلوا من الحكمه
ويسعدني هنا,ان بعض القصص من الادب الساخر والتي تحمل في طياتها الفكاهه والحكمه ومن لديه بعض القصص لا يبخل علينا

القصه الاولى "1"
كلنا سمع عن حذاء الطنبوري الذي يضرب به المثل .. هذا الحذاء له قصة ظريفة !!



كان لأبي القاسم الطُّنْبوري حذاء لبسه سبع سنين، كلما تَقَطّع منه موضع جعل مكانه رقعةً إلى أن صار في غاية الثِّقل، وصار الناسُ يضربون به المثل.‏ ‏ واتفق أنه دخل يوما سوق الزُّجاج، فقال له سمسار: يا أبا القاسم، قد قدِم إلى بغداد اليوم تاجرٌ من حَلَب، ومعه حِمْلُ زجاج مُذَهّب قد كَسَدَ. فاشتَرِه منه وأنا أبيعه لك بعد مدة فتكسِبُ به المثل مِثلَين. ‏ ‏ فمضى أبو القاسم واشتراه بستين دينارا.‏ ‏ ثم إنه دخل إلى سوق العطارين، فصادفه سمسار آخر وقال له: يا أبا القاسم، قد قَدِم إلينا اليوم من نَصيبين تاجر يبيع ماء ورد. ولِعَجَلَةِ سفره يمكن أن تشتريه منه رخيصًا، وأنا أبيعه لك فيما بعد فتكسِبُ به المثل مِثلين. ‏ ‏ فاشتراه أبو القاسم بستين دينارا أخرى، وملأ به الأواني الزجاجية المذهبة، ووضعها على رف من رفوف بيته. ‏ ‏ ثم إنه دخل الحمام يغتسل، فقال له بعض أصدقائه: ‏ ‏ يا أبا القاسم، غَيِّر حذاءك هذا فإنه في غاية الشناعة. وأنت ذو مال بحمد الله. ‏ ‏ فقال له أبو القاسم: الحق معك. ‏ ‏ ثم إنه خرج من الحمام ولبس ثيابه، فرأى بجانب حذائه حذاء آخر جديدا. فظن أن صديقه من كرمه قد اشتراه هدية له، فلبسه ومضى إلى بيته. ‏ ‏ وكان ذلك الحذاء الجديد للقاضي، وقد جاء في ذلك اليوم إلى الحمام. فلما خرج فتّش عن حذائه فلم يجده. فسأل الناس: ألم يترك من لبس حذائي عوضه شيئا؟ ‏ ‏ ففتشوا فلم يجدوا سوى حذاء أبي القاسم، فعرفوه إذ كان يُضرب به المثل. ‏ ‏ فأرسل القاضي خدمه فكبسوا بيت أبي القاسم، فوجدوا حذاء القاضي عنده. فأخذوه فضربه القاضي تأديبا له، وحبسه مدة، وغرّمه بعض المال، ثم أطلقه. ‏ ‏ وخرج أبو القاسم من الحبس وأخذ حذاءه وهو غضبان عليه، ومضى إلى نهر دجلة فألقاه فيه، فغاص في الماء. ‏ ‏ وأتى بعض الصيادين ورمى شبكته، فطلع الحذاء فيها! فلما رآه الصياد عرفه، وظن أنه وقع من أبي القاسم في دجلة. فحمله وأتى به بيته فلم يجده. ونظر فرأى نافذة في البيت مفتوحة فرمى الحذاء منها، فسقط على الرف الذي عليه الأواني الزجاجية فوقع، وتكسّرت الأواني وتبدّد ماء الورد! ‏ ‏ وجاء أبو القاسم ونظر إلى ما حدث، فلطم وجهه وجعل يبكي ويلعن الحذاء. ‏ ‏ ثم إنه قام في الليل ليحفر له حفرة يدفنه فيها ويرتاح منه، فسمع الجيران حسّ الحفر فظنوا أن لصا ينقب عليهم، فقبضوا عليه وأحضروه إلى الحاكم فحبسه، ولم يُطلقه حتى غَرِم بعض المال.‏ ‏ ثم خرج من السجن فحمل حذاءه إلى الخان فرماه في الكنيف، فَسَدَّ قصبتَه ففاض! وضجر الناس من الرائحة الكريهة وبحثوا عن السبب فوجدوا حذاء فتأمّلوه، فإذا هو حذاء أبي القاسم! فحملوه إلى الوالي وأخبروه بما وقع، فوبّخ الوالي أبا القاسم وغرّمه مالا لتصليح الكنيف، ثم أُطلق. ‏ ‏ وخرج أبو القاسم والحذاء معه. وقال في نفسه: ‏ ‏ والله ما عدتُ أفارق هذا الحذاء! ‏ ‏ ثم إنه غسله وجعله على سطح بيته حتى يجفّ. فرآه كلب فظنّه رِمَّةً فحمله وعبر به إلى سطح آخر، فسقط الحذاء على رأس رجل في الطريق فآلمه وجرحه جرحا بليغا. وفتشوا لمن الحذاء فعرفوا أنه لأبي القاسم! ‏ ‏ ورفعوا الأمر إلى الحاكم فألزمه بالعِوَض والقيام بلوازم المجروح مُدَّةَ مرضه. ‏ ‏ ثم إن أبا القاسم أخذ الحذاء، ومضى به إلى القاضي وقال له: ‏ ‏ أريد من مولانا القاضي أن يكتب بيني وبين هذا الحذاء مبارأة شرعية على أنه ليس مني ولستُ منه، وأن كلا منا بريء من صاحبه، وأنه مهما يفعله هذا الحذاء لا أؤاخذ أنا به!

Mshari
01-11-2010, 11:10 PM
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

احلى شي يوم يحذفه فالنهر ويرجعون له ويحذفونه من الشباك ويطيح على الزجاج


عزه الله النشبه مب حذاء



مشكوره على هالقصه

thanked
01-11-2010, 11:34 PM
قصة جميلة ..تسلم يدك بانتظار القصة 2

درع الوطن
01-11-2010, 11:46 PM
هههههههههههههه

ياحليله الطنبوري .... زين ماطار عقله :tease:


يسلمووووو غايه الطواش على المشاركه الحلوه

غايه الطواش
01-11-2010, 11:53 PM
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

احلى شي يوم يحذفه فالنهر ويرجعون له ويحذفونه من الشباك ويطيح على الزجاج


عزه الله النشبه مب حذاء



مشكوره على هالقصه


شكرا لك اخوي مشاري


الصراحه هالقصه مامل من قراتها بالمره
كل مابين فتره وفتره اجدد ذاكرتي واقراها مره ثانيه

غايه الطواش
01-11-2010, 11:56 PM
قصة جميلة ..تسلم يدك بانتظار القصة 2

يجملك بدينك اخوي

غايه الطواش
01-11-2010, 11:57 PM
هههههههههههههه

ياحليله الطنبوري .... زين ماطار عقله :tease:


يسلمووووو غايه الطواش على المشاركه الحلوه


مشكور اخوي سعيده ان القصه اعجبتك

غايه الطواش
01-11-2010, 11:59 PM
قصه رقم "2"
جاء احد الامراء المتنعمين اللذين لم يروا في حياتهم حر الشمس ولهيبها الى مطحنة لطحن الدقيق

وراى حمار الطحان يدور حول الرحى والجرس المعلق في رقبته يصدر ذالك الرنين المعتاد

فقال الامير لصاحب المطحنة

لماذا تضعون جرسا في رقبة الحمار ؟؟؟؟

فقال الطحان ياسيدي لكي نعرفه اذا توقف عن الدوران عندما لانسمع رنين الجرس

فقال الامير واذا وقف الحمار في مكانه وبقي يحرك راسه هكذا (واومأ براسه يمنة ويسرة)

فقال الطحان للامير (ومن اين لي ياسيدي بحمار عقله عقل الامير )

maruuma
02-11-2010, 12:04 AM
موضوع جديد وحلو

ياريته يتجدد

يعطيك العافية




والله المستعان

غايه الطواش
02-11-2010, 10:01 PM
موضوع جديد وحلو

ياريته يتجدد

يعطيك العافية




والله المستعان


مرحبا اختي ان شاء الله كل ماقريت قصه بحطها

غايه الطواش
02-11-2010, 10:02 PM
قصه رقم "3"
يحكى أن جحا سمع يوما ضوضاء امام داره فأراد أن يعرف سببها وكان الليل قد إنتصففقالت له زوجته:

"نم فى فراشك فما يعنيك مما يجري خارجا فى هذه الساعة".

فلميعبأ بقولها بل إلتف بلحافه خشية البرد القارس وخرج. وبينما هو يسير بين الناسالمجتمعين ليفهم سبب الضوضاء وإذا برجل مجهول اغتنم فرصة الظلام فسحب عنه اللحافوراح يعدو هاربا. إلتفت جحا عن يمينه ويساره فلم ير أحداً من شدة الظلام فبينما هوكذلك وإذا بالمتجمهرين يتفرقون حتى لم يبق أحد ، فأحس ببرد شديد وصار يرتجف فركضالى داره.

فلاقته زوجته في الباب وسألته عن سبب الضوضاء فقال" "ذهب اللحاف وانتهى الخلاف")).