المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العطية : قطر قادرة على توفير الغاز الطبيعي المسال بأسعار اقتصادية



ROSE
02-11-2010, 08:08 AM
العطية : قطر قادرة على توفير الغاز الطبيعي المسال بأسعار اقتصادية


الحفاظ على البيئة والطاقة المستدامة من أهداف الخطط الاقتصادية والاجتماعية الوطنية
الطاقة هي القوة الدافعة وراء الازدهار الاقتصادي في العالم
الزيادة في الطلب العالمي على الطاقة مؤشر إيجابي للنمو الاقتصادي
الغاز الطبيعي المسال أصبح الوقود المفضل لمحطات الطاقة حول العالم
مستقبل الطاقة المستدامة يتطلب عملاً تعاونياً على مستوى الدولة وعلى المستوى العالمي



سنغافورة – قنا:

افتتح دولة السيد لي هسين لونغ رئيس الوزراء السنغافوري صباح امس اعمال قمة الطاقة السنغافورية بحضور كبير الوزراء لشؤون الطاقة السنغافوري وعدد من وزراء النفط والطاقة والصناعة في اسيا والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية وتستمر اربعة ايام .

وقد ترأس وفد دولة قطر في هذه القمة سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة.

وفي بداية الجلسة الافتتاحية والتي كانت تحت عنوان "الانتقالية الى اقتصاد الطاقة الذكية" القى سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة كلمة عبر فيها عن سروره البالغ للمشاركة في اسبوع الطاقة الدولي لما فيه من فرصة كبيرة للالتقاء مع اكبر قادة رجال الاعمال والطاقة في هذا التجمع البارز. وقال سعادته "انه في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى فاننا نسعى الى التأكيد على ان الحفاظ على البيئة والطاقة المستدامة والاستخدام الكفؤ انما هي اهداف تم دمجها في الخطط الاقتصادية والاجتماعية الوطنية ".

واكد ان هناك حقائق عديدة تحكم الان بيئة الطاقة وسوف تؤثر على مستقبل هذه الصناعة الحيوية من اهمها ان الطاقة هي القوة الدافعة وراء الازدهار الاقتصادي في العالم ومن ثم فإن الزيادة في الطلب العالمي على الطاقة يعد مؤشرا ايجابيا للنمو في الاقتصاد العالمي . واشار ان تكلفة وحدة الطاقة تعد هامة جدا اذا اردنا الحصول على اقتصاد نام وصحي ومستويات معيشية عالية في شبكة البلدان المستوردة في حين ان شبكة الاقتصادات المصدرة حساسة ازاء تغيرات سعر الاسواق لنفس اسباب النمو ..كما ان المصادر الهيدروكربونية للطاقة تهيمن على مزيج الطاقة العالمي في الوقت الراهن وفي المستقبل المنظور .

وعبر سعادته عن اعتقاده بأن هناك تكاليف بيئية مصاحبة لاستخدام المصادر الهيدروكربونية للطاقة وكلها تصدر غازات الاحتباس الحراري ومن أجل تلبية الزيادة المتصاعدة للطلب العالمي على الطاقة واستيعاب الضغوطات البيئية فان العالم يحتاج إلى مصادر طاقة نظيفة وبأسعار معقولة ومصادر امنة للطاقة. واضاف سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة قائلا "عند دراسة إمكانيات إمدادات الوقود فان الخيارات تصبح اكثر محدودية والتحديات تصبح أكثر وضوحا .. مشيرا الى انها اما ان تكون متجددة، نووية أو هيدروكربونية والتي سوف توفر امدادات متزايدة من الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة ومصادر آمنة للطاقة .

وتابع قائلا "من الناحية المثالية فان المصدر الارخص للطاقة سيكون هو النوع المرغوب وبهذه المقارنة فان الوقود العضوي سيتفوق على الاثنين الاخرين وعلاوة على ذلك وبالنظر الى التكاليف البيئية الخطيرة المرتبطة بالوقود العضوي وخاصة تلك التي تنبعث منها مستويات عالية من غازات الاحتباس الحراري فعندئذ ستكون المجتمعات الأكثر ثراء على استعداد لدفع فارق سعري اضافي نظير مصادر نظيفة للطاقة". وتطرق سعادته الى موضوع استخدام الطاقة النووية كوقود فقال انها ولأسباب بيئية ايضا قد تكسب منافسة الصداقة للبيئة لكنها قد تفشل في جوانب اخرى..مضيفا ان محطات الطاقة النووية لا ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون أثناء تشغيلها ولكن ثاني أكسيد الكربون ينبعث خلال الأنشطة المرتبطة بالبناء وتشغيل المحطات وكذلك خلال استخراج اليورانيوم علاوة على ان النفايات المشعة من محطات الطاقة النووية تظل نشطة لمئات الالاف من السنين مما يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للبيئة.

وقال سعادته انه يمكن اعتبار الوقود الحيوي منخفضا فى انبعاثات الاحتباس الحراري حيث انه يصدر فقط غاز ثاني اكسيد الكربون.. مبينا بان هناك مخاوف اخرى تجعل الوقود الحيوي مرغوبا فيه بشكل اقل ويشمل ذلك الامن الغذائي حيث ان أسعار المحاصيل الغذائية المستخدمة في تصنيع الوقود الحيوي ترتفع عندما ينمو الطلب على إنتاج الوقود الحيوي بالإضافة إلى ذلك فانه يتم استخدام مساحة واسعة من الأراضي الزراعية وكميات ضخمة من المياه لري محاصيل الوقود الحيوي مما يؤدي الى استنزاف الموارد المائية. ونوه سعادته ايضا الى مصادر الطاقة المتجددة الاخرى مثل الطاقة المائية والطاقة الشمسية والرياح وقال إنها "واعدة بيئيا الا انه ومع استخدام التكنولوجيات في انتاج الطاقة المتجددة اليوم فمن غير المرجح ان تحل محل الوقود العضوي كمصادر مهيمنة للطاقة في المستقبل المنظور".. مشددا على الحاجة الى طفرة تكنولوجية كبيرة عبر سلسلة إنتاج الطاقة المتجددة وذلك من أجل الاستفادة اقتصاديا من هذه المصادر .

واكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة بان الغاز الطبيعي المسال وبسبب تكلفته المنخفضة نسبيا وتزايد استخدامه في صناعة توليد الطاقة اصبح الوقود المفضل لمحطات الطاقة وكذلك التطبيقات الصناعية وفي المنازل حول العالم كله.. منوها ايضا بان الوقود العضوي الذي بات اكثر نظافة في ضوء ما يواكبه من تنظيمات بيئية وسياسات خفض الانبعاثات اصبح اكثر مصدر مرغوب فيه من مصادر الطاقة على نطاق واسع لتوليد الكهرباء في العالم .. مستدركا انه ومع ذلك فان الركود العالمي سبب انخفاضا حادا على الطلب في الاسواق الاوروبية في حين فصل الارتباط التاريخي بين اسعار الغاز الطبيعي وعقود النفط طويلة الاجل..معربا عن ثقته بان الغاز الطبيعي سيواصل اكتساب المزيد من الزخم كمصدر نظيف وآمن للطاقة. واكد سعادته بان مصادر الطاقة ذات الاسعار المعقولة النظيفة والامنة تعد حيوية لكل اقتصادات العالم غير ان الاسئلة التى يجب طرحها تتعلق بنوعية مزيج الطاقة الذي ينبغي أن يستخدم ويلبي جميع الأهداف الثلاثة ويوفر للعالم استخداما كفؤا للطاقة.. مشددا على اهمية السعي لإيجاد حلول محلية او اقليمية لتوفير هذا النوع من مزيج الطاقة.

ورأى سعادته بان الاقتصادات سوف تملي الحل المفضل الذي سيوفر التوازن الصحيح في أي جزء من العالم.. مؤكدا بأن قطر جزء من هذا الحل وذلك لما تتمتع به من قدرة عالمية على توفير الغاز الطبيعي المسال بأسعار اقتصادية.. مشيرا على ان التحول الى اقتصاد ذكي وكفؤ في استخدام الطاقة يستلزم اكثر من ذلك فالدول بحاجة الى وضع اطار عمل تشريعي يحكم الممارسات.. موضحا بأن صانعي القرار يواجهون تحدي ايجاد تشريع محدد يهدف الى تعزيز هدف واحد غالبا ما يتعارض مع الاهداف الاخرى.. مؤكدا باننا في قطر نقوم بدمج سياسات واستراتيجيات الطاقة في تنفيذ خططنا الوطنية طويلة الامد.

وقال سعادته في نهاية كلمته انه لا توجد حلول سهلة ورخيصة لحماية البيئة في الوقت الذي يتواصل فيه انتاج واستهلاك الطاقة بالشكل الذي نقوم به اليوم .. مؤكدا بان مستقبل الطاقة المستدامة والامنة يتطلب عملا تعاونيا على مستوى الدولة وعلى المستوى العالمي.. مؤكدا بان ذلك يحتم التعاون في مجال التطبيقات التقنية والبحث العلمي من اجل التخفيف من تأثير الطاقة الأحفورية. وحضر الجلسة الافتتاحية سعادة السيد راشد بن علي الخاطر سفير دولة قطر لدى سنغافورة واعضاء الوفد المرافق لسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة.