امـ حمد
03-11-2010, 02:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى( ن وَاْلقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)القلم, أداةٌ للكِتابة ،وصديقُ مَن لا صديقَ له,وهو أداةُ التعبير, وطريقٌ يصلُ بصاحبهِ لأعلى القِمَم,ووسيلةٌ للدعـوةِ إلى اللهِ تعالى,بوَّابةُ الدخول إلى القلوب، ومَن أحسن استخدامه عاد عليه بالنفع والأجر, به تصِلُ إلى غايتك ، وتحقق بعضَ أُمانيك, بامتلاكه ترى حُرِّيتك ، وتجدُ سعادتك وراحتك,به تعلو هِمَّتك ,لا يستطيعُ أحدٌ أخذَه مِنِّك ,في كُلِّ مكانٍ يُلازمُك ، وفي كُلِّ مُناسبةٍ لا يُفارقك, صديقك وقتَ ضيقك ,لا يَمَلُّك ، ولا ينتقدك ، ولا يُبغضك ، وقتما تريده تجده,عليه تحاسَبُ يومَ القِيامة ، يومَ يَرى كُلُّ إنسانٍ عمله أمامَه,سِـلاحٌ ذُو حَـدَّيْن, يُستخدَمُ إمَّا في الخير ، وإمَّا في الشَّر، ومن إستخدمه في الخير ، عاد عليه بالثواب والأجر ، ومَن استخدمه في الشَّر ، عاد عليه بالذنب والوِزْر,إنَّنا مسئولون عن أقلامنا ، ومُحاسَبون على كُلِّ ما تَخُطُّه, مَن مِنَّا طرأ على خاطره أنَّ قلمَه قد يكونُ سببًا في عذابه في الآخرة, وشقائه في الدُّنيا, أو سببًا لسعادته في الدُّنيا والآخِرة, مُجَرَّد أنْ نُمْسِكَ بالورقةِ والقلم ونكتب ما يحلو لنا, فكُلُّ ما يكتبه القلم مَسئول أنت عنه ، إنْ خيرًا فخير ، وإنْ شَرَّاً فشر, الخيرُ في ميزان حسناتك ، والشَّر, واليـدُ مسئولةٌ مُستنطَقَة( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِم وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)وبمرور الأيام يمـوتُ المـرءُ ويَجِفُّ قلمُه ، لكنْ يبقى ما سَطَّره ، تجري عليه حسناتُه ، أو تُضاعَفُ له به سيئاتُه,وبما أنَّ القلمَ أمانة ، وأنَّنا مُحاسَبون على كُلِّ ما يَخُطُّه, فالقلمُ لا يُحَرِّكُ نفسه ، ولا يكتبُ ما يشاء ، بل نحنُ المُتحكِّمون فيه ، والمُوجِّهونُ له, فلنُوَجِّهه للخير, ولنكتب به الحَق,ألاَّ نكتبَ به ما يُثيرُ الشهوات ،أو يدعوا إلى الحرام ،بل تكتب أقلامُنا بما يدعوا إلى عِبادةِ اللهِ وطاعتِه, بالنُّصْحِ والمَوْعِظة ، والفائدةِ والتذكره,في داخل المُنتديات, وفي الصُّحف والمَجلاَّت,أقـلامٌ تنبضُ بالشَّر,وتدعوا إليه، بين المسلمين، وإبعادُهم عن رَبَّ العالمين , ويُحَرِّكون أقلامَهم بثمنٍ رخيص ، كى يُحَقِّقوا أهدافهم الدنيئة ، وينشروا الوَباءَ في المُجتمع المُسلم, قال رَبُّنا سبحانه فيمَن يُحِبُّون انتشارَ الفاحشةَ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة) فكيف بمَن ينشرونها ، ويدعون إليها بأقلامِهم,لذا لا بُدَّ أن نحددُ الهَدف, وليكُن هدفنا, الدعـوة إلى الله تعالى, ونشر الخير بين المُسلمين, وإخلاصُ النِّيَّة للهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قال تعالى( وَمَا أُمِرُوا إلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) فلا نُحَرِّك أقلامَنا لمُجَرَّدِ الحصول على الشُّهْرة ، أو كسب مَدْح الناس وثنائهم ، أو تحصيل الأجر المادىِّ،وإنْ وُجِدَ شئٌ مِن ذلك دُون سعينا له, فهو مِن فضل الله سبحانه ، فلا نغتر به ، ولا نجعله يُغَيِّر مِن نِيَّتنا ,أو يُبدِّل أهدافَنا,واختيارُ ما يُجيدُ القلمُ كتابتَه مِن مواضيع، وما لم يكن بإمكانه ، فلا داعي للخوض فيه ، لأنَّه رُبَّما ضَرَّ أكثرَ مِمَّا ينفع,لتَخُطَّ أقلامُنا,مواعِظَ وتذكرة ، ونصائحَ مُفيدة ، وأمرًا بمعروفٍ ، ونهيًا عن مُنكر، وتُقَـدِّمَ العونَ لِمَن يطلبُه,وأنْ نجعلَ أقلامَنا مُبْدِعَةً, ولتكُن مواضيعُنا مُتجددةً ، لا مُكررةً مُمِلَّة, وصاحِبُ القلم مسئولٌ عن قلمه,في الآخِرة، ولننتبه جيِّدًا لقول رَبِّنا سُبحانه ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَه)فلنحذر،فإنَّ أعمارنا قصيرة ، وأعمالنا قليلة ,وكُلٌّ مِنَّا مُتَحَمِّلٌ لمسئوليةِ قلمه, قلمي مسئوليتي ، به أسعى لتحصيل غايتي ، جَنَّةِ رَبِّي ففيها سعادتي,
جعلني اللهُ وإيَّاكُم مِمَّن يُحْسِنُ استخدامَ القلم في الدعوة إليه سبحانه ، وألاَّ يحرمنا أجرَ ذلك ، وأنْ يرزقنا الإخلاصَ في القولِ والعمل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى( ن وَاْلقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)القلم, أداةٌ للكِتابة ،وصديقُ مَن لا صديقَ له,وهو أداةُ التعبير, وطريقٌ يصلُ بصاحبهِ لأعلى القِمَم,ووسيلةٌ للدعـوةِ إلى اللهِ تعالى,بوَّابةُ الدخول إلى القلوب، ومَن أحسن استخدامه عاد عليه بالنفع والأجر, به تصِلُ إلى غايتك ، وتحقق بعضَ أُمانيك, بامتلاكه ترى حُرِّيتك ، وتجدُ سعادتك وراحتك,به تعلو هِمَّتك ,لا يستطيعُ أحدٌ أخذَه مِنِّك ,في كُلِّ مكانٍ يُلازمُك ، وفي كُلِّ مُناسبةٍ لا يُفارقك, صديقك وقتَ ضيقك ,لا يَمَلُّك ، ولا ينتقدك ، ولا يُبغضك ، وقتما تريده تجده,عليه تحاسَبُ يومَ القِيامة ، يومَ يَرى كُلُّ إنسانٍ عمله أمامَه,سِـلاحٌ ذُو حَـدَّيْن, يُستخدَمُ إمَّا في الخير ، وإمَّا في الشَّر، ومن إستخدمه في الخير ، عاد عليه بالثواب والأجر ، ومَن استخدمه في الشَّر ، عاد عليه بالذنب والوِزْر,إنَّنا مسئولون عن أقلامنا ، ومُحاسَبون على كُلِّ ما تَخُطُّه, مَن مِنَّا طرأ على خاطره أنَّ قلمَه قد يكونُ سببًا في عذابه في الآخرة, وشقائه في الدُّنيا, أو سببًا لسعادته في الدُّنيا والآخِرة, مُجَرَّد أنْ نُمْسِكَ بالورقةِ والقلم ونكتب ما يحلو لنا, فكُلُّ ما يكتبه القلم مَسئول أنت عنه ، إنْ خيرًا فخير ، وإنْ شَرَّاً فشر, الخيرُ في ميزان حسناتك ، والشَّر, واليـدُ مسئولةٌ مُستنطَقَة( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِم وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)وبمرور الأيام يمـوتُ المـرءُ ويَجِفُّ قلمُه ، لكنْ يبقى ما سَطَّره ، تجري عليه حسناتُه ، أو تُضاعَفُ له به سيئاتُه,وبما أنَّ القلمَ أمانة ، وأنَّنا مُحاسَبون على كُلِّ ما يَخُطُّه, فالقلمُ لا يُحَرِّكُ نفسه ، ولا يكتبُ ما يشاء ، بل نحنُ المُتحكِّمون فيه ، والمُوجِّهونُ له, فلنُوَجِّهه للخير, ولنكتب به الحَق,ألاَّ نكتبَ به ما يُثيرُ الشهوات ،أو يدعوا إلى الحرام ،بل تكتب أقلامُنا بما يدعوا إلى عِبادةِ اللهِ وطاعتِه, بالنُّصْحِ والمَوْعِظة ، والفائدةِ والتذكره,في داخل المُنتديات, وفي الصُّحف والمَجلاَّت,أقـلامٌ تنبضُ بالشَّر,وتدعوا إليه، بين المسلمين، وإبعادُهم عن رَبَّ العالمين , ويُحَرِّكون أقلامَهم بثمنٍ رخيص ، كى يُحَقِّقوا أهدافهم الدنيئة ، وينشروا الوَباءَ في المُجتمع المُسلم, قال رَبُّنا سبحانه فيمَن يُحِبُّون انتشارَ الفاحشةَ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة) فكيف بمَن ينشرونها ، ويدعون إليها بأقلامِهم,لذا لا بُدَّ أن نحددُ الهَدف, وليكُن هدفنا, الدعـوة إلى الله تعالى, ونشر الخير بين المُسلمين, وإخلاصُ النِّيَّة للهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قال تعالى( وَمَا أُمِرُوا إلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) فلا نُحَرِّك أقلامَنا لمُجَرَّدِ الحصول على الشُّهْرة ، أو كسب مَدْح الناس وثنائهم ، أو تحصيل الأجر المادىِّ،وإنْ وُجِدَ شئٌ مِن ذلك دُون سعينا له, فهو مِن فضل الله سبحانه ، فلا نغتر به ، ولا نجعله يُغَيِّر مِن نِيَّتنا ,أو يُبدِّل أهدافَنا,واختيارُ ما يُجيدُ القلمُ كتابتَه مِن مواضيع، وما لم يكن بإمكانه ، فلا داعي للخوض فيه ، لأنَّه رُبَّما ضَرَّ أكثرَ مِمَّا ينفع,لتَخُطَّ أقلامُنا,مواعِظَ وتذكرة ، ونصائحَ مُفيدة ، وأمرًا بمعروفٍ ، ونهيًا عن مُنكر، وتُقَـدِّمَ العونَ لِمَن يطلبُه,وأنْ نجعلَ أقلامَنا مُبْدِعَةً, ولتكُن مواضيعُنا مُتجددةً ، لا مُكررةً مُمِلَّة, وصاحِبُ القلم مسئولٌ عن قلمه,في الآخِرة، ولننتبه جيِّدًا لقول رَبِّنا سُبحانه ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَه)فلنحذر،فإنَّ أعمارنا قصيرة ، وأعمالنا قليلة ,وكُلٌّ مِنَّا مُتَحَمِّلٌ لمسئوليةِ قلمه, قلمي مسئوليتي ، به أسعى لتحصيل غايتي ، جَنَّةِ رَبِّي ففيها سعادتي,
جعلني اللهُ وإيَّاكُم مِمَّن يُحْسِنُ استخدامَ القلم في الدعوة إليه سبحانه ، وألاَّ يحرمنا أجرَ ذلك ، وأنْ يرزقنا الإخلاصَ في القولِ والعمل .