المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من روائـــــع القــصــص ( الجزء الثاني )



ALHAJAJI
10-11-2010, 10:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكملة لمجموعة القصص في الجزء الاول وان شاء الله تنال اعجابكم . :nice:


قسمة أعرابي

قدم أعـرابي من أهل البـادية على رجـل من أهل الحـضر ، وكان عنـده دجـاج كثـير وله امـرأه وابـنـان و ابـنتـان

فـقال الأعرابي لزوجـته: اشـوي لي دجـاجة وقـدميها لنا نـتـغـدى بهـا.ـ
فـلمـا حضر الغـداء جلسـنا جمـيـعا ، أنا وامـرأتي وابـناي و ابنـتاي و الأعرابي ، فـدفـعـنا إليـه الدجاجة ، فـقـلنا له : اقـسـمـها بـيـنـنا، نـريـد بذلك أن نـضـحـك منه .ـ

قـال : لا أحـسـن القـسـمة ،فـإن رضـيـتم بـقـسـمتي قسـمت بـيـنكم .
قـلنا : فإنا نرضى بقـسمتك . ـ
فأخذ الدجاجة وقطع رأسها ثم ناولنيه ، وقال الرأس للرئيس ، ثم قطع الجناحين وقال : والجناحان للابنين ،ثم قطع الساقين فقال : الساقان للابنتين ، ثم قطع الزمكي وقال : العـجز للعجـوز ، ثم قال : الزور للزائر ، فأخذ الدجاجة بأسرها !ـ

فلما كان من الغـد قلت لامرأتي اشـوي لنا خمس دجاجات . فلما حضر الغـداء قلنا : أقـسم بيـنـنا .ـ
قال أضنكم غضـبتم من قسـمتي أمس .ـ
قلنا : لا ، لم نغـضب ، فاقـسم بيـننا .ـ
فـقال : شـفـعا أو وترا ؟
قـلنا : وترا .ـ
قـال : نعم . أنت و امرأتك ودجـاجة ثلاثة ، ورمى بدجـاجة ،
ثم قال : وابناك ودجاجة ثلاثة ، ورمى الثانية .ـ
ثم قال : وابـنتاك ودجاجة ثلاثة ، ورمى الثالثة .ـ
ثم قال وأنا ودجاجتان ثلاثة . فأخذ الدجاجتين ، فرآنا ونحن ننظر إلى دجاجتية ، فقال : ما تنظرون ، لعلكم كرهتم قسمتي ؟ الوتر ما تجيء إلا هكذا .ـ
قـلنا : فاقـسـمها شـفـعا .ـ
فـقبض الخمس الدجاجات إليه ثم قال : أنت وابناك ودجاجة أربعة ، ورمى إليـنا دجاجة .ـ
والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة ، ورمى إليهن بدجاجة .ـ
ثم قال : وأنا و ثلاث دجاجات أربعة ، وضم إليه ثلاث دجاجات . ـ
ثم رفع رأسه إلى السـماء وقال : الحـمد لله ، أنت فهًـمتها لي !


الملك الحائر

كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء.ـ
فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب .ـ
فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى .ـ
قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه .ـ
فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان .ـ
فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني .ـ
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ... فكلما انسلخ يوم إزداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمأن وعشرون يوما وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم .ـ
فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .


رجلا من أهلك

وقف رجل عند (الواثق بالله ) فقال : يا أمـير المؤمـنين ، صل رحمـك ، وارحم أقاربك ، وأكرم رجلا من أهـلك .ـ
قال من أنت ؟ فإني ما أعرفك قبل اليوم .ـ
قال : أنا ابن جـدك آدم .ـ
قال : ياغـلام أعـطه درهـما واحدا .ـ
قال : ياأمير المؤمنـين ما أصنع به ؟
قال : أرأيت لو قسـمـت بـيـت المـال على إخـوتـك من أولاد جدي آدم ، أكـان يـنوبك حـبة ؟
فقال : لله درك يا أمير المؤمنين ، ما أذكـاك ! فأمـر له بعـطاء وانصـرف



ذكاء محامي ودهاء قاضي

عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم
الإعدام على قاتل زوجته والتي لم يتم
العثور على جثتها رغم توافر كل الأدلة التي
تدين الزوج.. وقف محامى الدفاع يتعلق بأى
قشة لينقذ موكله ..

ثم قال للقاضي: ليصدر حكماً بالإعدام على
قاتل.. لابد من أن تتوافر لهيئة المحكمة
يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل
الضحية.. والآن.. سيدخل من باب المحكمة.. دليل
قوي على براءة موكلي وعلى أن زوجته حية
ترزق !!..

وفتح باب المحكمة واتجهت أنظار كل من في
القاعة إلى الباب.. وبعد لحظات من الصمت
والترقب.. لم يدخل أحد من الباب ..

وهنا قال المحامى..الكل كان ينتظر دخول
القتيلة!! وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة
مائة بالمائة بأن موكلي قتل زوجته !!!

وهنا هاجت القاعة إعجاباً بذكاء المحامى.. و
تداول القضاة الموقف.. و جاء الحكم المفاجأة
..

حكم بالإعدام لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن
الرجل قتل زوجته!!! و بعد الحكم تساءل
الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم ..

فرد القاضي ببساطة.. عندما أوحى المحامى لنا
جميعاً بأن الزوجة لم تقتل ومازالت حية..
توجهت أنظارنا جميعاً إلى الباب منتظرين
دخولها إلا شخصاً واحداً في القاعة!!! انه
الزوج المتهم!!! لأنه يعلم جيداً أن زوجته
قتلت.. وأن الموتى لا يسيرون ..



الحسود والبخيل

وقف حسـود وبخـيل بين يدي أحـد المـلوك ، فقال لهـما : تمنيا مني ما تريدان فإني سـأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول . فصار أحدهما يقول للآخـر أنت أولا ، فتـشـاجرا طويلا ، و كان كل منهما يخشى أن يتمنى أولا ، لئـلا يصـيب الآخـر ضعف ما يصيبه . فقال الملك : إن لم تفعـلا ما آمركما قطعت رأسيكما . فقال الحسـود : يا مولاي إقلع إحـدى عيـنيَ!!!


رأس الحمار

كان في أحـد المـطـاعم قد علـق الزبون معـطـفه على الحـائط و ذهـب إلى الحـمـام ، وفي هـذه الأثـناء ، قـام صديقه ورسم على ظهر المعطف رأس حمـار ، ولما عاد صاحبه ورأى ما رآه . قـال : من مسـح وجهـه بمـعـطـفي ؟



جحا والسائل

كان جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطل من الشباك فرأى رجلا ، فقال : ماذا تريد ؟
قال : انزل الى تحت لأكلمك ، فنزل جحا
فقال الرجل : انا فقير الحال اريد حسنة يا سيدي . فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .ـ
وصعد جحا الى أعلى البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا الى الطابق العلوي التفت الى السائل وقال له : الله يعطيك
فاجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت ؟
فقال جحا : وانت لماذا انزلتني ولم تقل لي وانا فوق ؟


الملك والغلام فيروز

حكي أن بعض الملوك طلع يوما إلى أعلى قصره يتفرج فلاحت منه إلتفاتة فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير الراؤون أحسن منها ، فالتفت إلى بعض جواريه فقال لها : لمن هذه ، فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز ، فنزل الملك وقد خامره حبها ، وشغف بها فاستدعى فيروز وقال له : يا فيروز ، قال : لبيك يا مولاي ، قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وأئتني بالجواب ، فأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله ووضع الكتاب تحت رأسه ، وجهز أمره وبات ليلته ، فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ، ولم يعلم بما قد دبره الملك وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه مختفيا إلى دار فيروز ، فقرع الباب قرعا خفيفا ، فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟ قال : أنا الملك سيد زوجك ففتحت له فدخل وجلس فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا ؟ فقال : زائرا ، فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا فقال لها : إنني أنا الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني ، فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ، ولكن سبقتك الأوائل في قولهم :

سأترك ماءكم من غير ورد
وذاك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام
رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء
إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن
ولا يرضى مساهمة السفيه
وما أحسن يا مولاي قول الشاعر :
قل للذي شفه الغرام بنا
وصاحب الغدر غير مصحوب
والله لا قال قائل أبدا
قد أكل الليث فضلة الذيب

ثم قالت : أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه قال فاستحيا الملك من كلامها ، وخرج وتركها ونسي نعله في الدار هذا ما كان من الملك وأما ما كان من فيروز فإنه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه في رأسه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله ، وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار

فمضى فيروز إلى السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك ، قالت : وما ذاك ؟ قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك ، قالت : حبا وكرامة

ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها ، فأقامت عند أهلها مدة شهر فلم يذكرها زوجها ، ولا ألمّ بها ، فأتى إليه أخوها وقال له : يا فيروز ، إمّا أن تخبرنا بسبب غضبك ، وإمّا أن تحاكمنا إلى الملك ، فقال : إن شئتم الحكم فافعلوا ، فما تركت لها علي حقا ، فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه ، فقال أخو البنت : أيد الله مولانا قاضي القضاة إني أجرت هذا الغلام بستانا ، سالم الحيطان ، ببئر ماء معين عامرة ، وأشجار مثمرة ، فأكل ثمره وهدم حيطانه ، وأخرب بئره فالتفت القاضي إلى فيروز وقال له : ما تقول يا غلام ؟ فقال فيروز : أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن مما كان فقال القاضي : هلم سلم إليك البستان كما كان ؟ قال : نعم ولكن أريد منه السبب لرده ، قال القاضي : ما قولك ؟ قال : والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه ، وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد ، فخفت أن يغتالني ، فحرمت دخول البستان إكراما للأسد ، قال وكان الملك متكئا فاستوى جالسا وقال : يا فيروز إرجع إلى بستانك آمنا مطمئنا ، فوالله إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا ، ولا ألتمس منه ورقا ، ولا ثمرا ، ولا شيئا ، ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس ، والله ما رأيت مثل بستانك ، ولا أشد احترازا من حيطانه على شجره ، قال : فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك




تقبل الله طاعاتكم جميعا

ألحـــــان
10-11-2010, 11:03 AM
طرح موفق

بوركت اخي على هذا النقل الطيب

تقبل الله طاعتك

شيط ويط
10-11-2010, 12:52 PM
شكرا لك وراجع للقراءة

ريم الشمال
10-11-2010, 08:07 PM
قصص تحمل من المعاني الكثير


بوركت اخي على هذا النقل الطيب

تقبل الله طاعتك

غايه الطواش
10-11-2010, 09:11 PM
قصص جدا جميله

اخوي عندك كتاب لهذه القصص ام من قراءاتك المختلفه من المواقع؟

ALHAJAJI
11-11-2010, 12:08 AM
طرح موفق

بوركت اخي على هذا النقل الطيب

تقبل الله طاعتك


تقبل الله منا ومنك ان شاء الله

ALHAJAJI
11-11-2010, 12:09 AM
شكرا لك وراجع للقراءة


حياك الله وبياك

ناطرك :tease::tease: