تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : افتتاح قمة "لعشرين" في سيول على خلفية المخاوف من "حرب العملات"



قناصه
12-11-2010, 11:49 AM
افتتاح قمة "لعشرين" في سيول على خلفية المخاوف من "حرب العملات"

بكين: إصلاح صرف اليوان في حاجة إلى "بيئة خارجية مواتية"

ميركل : لا مبرر لتحديد مستويات رقمية لاختلالات المعاملات الجارية

افتتحت القمة الخامسة للدول الثرية والناشئة ضمن مجموعة الدول العشرين أمس في سيول على خلفية توتر بين دول عدة منها الولايات المتحدة والصين حول معدلات صرف العملات، بحسب المنظمين. وبدأت القمة بعشاء عمل أقامه الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك وحضره رؤساء الدول والحكومات من بينهم الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الصيني هو جينتاو. وسيكتمل عدد المشاركين اليوم الجمعة مع وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي مثله أمس الخميس وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد. وستشمل المفاوضات السبل الواجب اعتمادها لتصحيح الاختلالات الاقتصادية الكبرى في العالم اثر الازمة المالية للعام 2008. وتعتبر الولايات المتحدة في محور الانتقادات منذ قيام الاحتياطي الفدرالي الاسبوع الماضي بضخ 600 مليار دولار من السيولة لانهاض الاقتصاد. ما ادى هذا الاجراء الى اضعاف الدولار مما اثار استياء الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. ورد الرئيس الامريكي باراك أوباما على انتقادات واسعة للولايات المتحدة بأنها تتعمد اضعاف الدولار بينما تحاول لصرف انتباه مجموعة العشرين مجددا الى الاختلالات العالمية في الوقت الذي اجتمع فيه قادة المجموعة في سول امس الاربعاء. ورددت مسودة بيان نقلتها نشرة داو جونز تعهد وزراء مالية المجموعة في وقت سابق بترك السوق تحدد أسعار صرف العملات وبدا أنه لا يقدم مقترحات جديدة لتخفيف التوترات بين الدول الغنية التي تواجه صعوبات وقوى اقتصادية صاعدة مثل الصين والبرازيل. وقال أوباما الذي واجه انتقادات على نطاق واسع لدى وصوله لاجتماع قادة مجموعة العشرين الذي يستمر يومين بسبب سياسة التيسير النقدي التي يتبعها مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الامريكي" ان قوة الاقتصاد الامريكي أمر حيوي للتعافي العالمي. وقال أوباما في رسالة بعث بها لقادة المجموعة يوم الثلاثاء "عندما تؤدي كل دولة ما عليها - والدول الناشئة ليست أقل في ذلك من الدول المتقدمة والفائض ليس أقل من العجز - سنستفيد جميعا من ارتفاع النمو" . وجاءت ذلك بعد يوم من مناقشات ساخنة اذ سعى المفاوضون جاهدين للتوصل الى بيان يمكن لجميع قادة مجموعة العشرين التوقيع عليه. وظهرت انقسامات حادة بشأن السياسات الاقتصادية وخاصة قرار المركزي الامريكي في الاسبوع الماضي شراء سندات خزانة بقيمة 600 مليار دولار. ويقول منتقدون ان سياسة المركزي الامريكي تضعف الدولار وهو أمر يضر بالدول الاخرى وأظهرت بيانات تجارية في الاونة الاخيرة أن كلا من الصين والولايات المتحدة استفادتا من تحركات العملات. لكن أوباما جادل بأن قوة الدولار تعتمد في نهاية المطاف على قوة الاقتصاد الامريكي. من جانبه أعلن الرئيس الصيني هو جينتاو امس خلال لقاء مع نظيره الامريكي باراك اوباما، ان اصلاح اليوان سيتم "حتما" لكنه في حاجة الى "بيئة خارجية مؤاتية تماما" على ما افاد متحدث صيني. وصرح الناطق ما شياوكسو للصحافيين ان "الرئيس هو شدد ايضا على تصميم الصين الثابت على المضي قدما في اصلاح اليوان". واضاف هو ان هذا الاصلاح "في حاجة الى بيئة خارجية مؤاتية جدا ولا يمكن تطبيقه الا في اطار عملية تدريجية". وقبل ذلك بقليل اعلن هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين "اننا سنحسن الية سعر الصرف الخاضع للمراقبة وسندع السوق تلعب دورا اكبر وسنزيد مرونة سعر صرف اليوان بهدف ابقائه في توازن". ويمارس شركاء الصين التجاريون ضغوطا عليها منذ اشهر لرفع سعر صرف عملتها بالنسبة للدولار، ويعتبرون ان تدني سعر صرف اليوان يعزز قدرة الصادرات الصينية على المنافسة في الاسواق العالمية. لكن بكين رفضت قطعا حتى الان اي زيادة قوية في سعر صرف عملتها، مؤكدة ان ذلك سيهدد صناعاتها المصدرة وملايين الوظائف. ومع ذلك ارتفع اليوان بضع نقاط مئوية مقابل الدولار منذ يونيو. في سياق ذلك قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس انها لن تقبل فرض مستويات رقمية للاختلالات في موازين المعاملات الجارية اثناء قمة مجموعة العشرين في سول. واضافت ميركل في نص كلمتها التي ستلقيها في وقت لاحق في اجتماع قمة المجموعة "من أجل نمو قوي ومتوازن من الضروري خفض الاختلالات العالمية في المعاملات الجارية للدول" . "العمل المنسق وحده هو الذي يمكن ان يدفعنا للامام. مفتاح خفض الاختلالات القائمة هو بالاساس ان يكون لدينا اسعار صرف للعملات الرئيسية تتحرك بطريقة مرنة. كما انها يتعين ان تعكس الاسس الاقتصادية للدول" . واوضحت ميركل انها لن تقبل أي مستويات رقمية للاختلالات في المعاملات الجارية. وقالت "تحديد مستويات للفوائض او العجوز في موازين المعاملات الجارية ليس مبررا من الناحية الاقتصادية او مناسبا على الصعيد السياسي. هذا سيكون ايضا مناقضا لمبادئ حرية التجارة في العالم" . واضافت ميركل ان الدول الغنية الرئيسية ابدت استعدادا اثناء قمة مجموعة العشرين التي عقدت في تورونتو في يونيو لتقليل العجز في موازينها للمعاملات الجارية. وقالت "من المهم بالنسبة لي ان الدول الصناعية وعدت بخفض العجز الي النصف بحلول 2013 وتحقيق استقرار نسبة ديونها او خفضها بحلول 2016 " . واضافت ميركل أن ازالة الحواجز امام التجارة شيء اساسي لتقوية الانتعاش العالمي. وقالت "يتعين على القمة ان ترسل اشارة واضحة بأن مجموعة العشرين مستعدة لقيادة جولة الدوحة الى نهاية ناجحة العام القادم" مشيرة الى محادثات تحرير التجارة العالمية المتعثرة التي طال تعثرها.

السهم999
13-11-2010, 09:47 PM
وجا الدور حرب العملات بين امريكا والصين