المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تبحث عن وظيفة ؟ اذا تابع حكاية عبدالله ...



ALHAJAJI
12-11-2010, 10:51 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ..

نعم .. أكثر الناس يحرصون على الوظائف .. ويتسابقون إليها ..
فما يُعلن عن وظيفة شاغرة إلا ويتسابق إليها الآلاف ..
ولكن هناك وظائف شاغرة .. وظائف ربانية .. عرضها الله تعالى على العالمين .. لا يوفق إليها إلا من أحب .
ومن الوظائف الشاغرة ذات الأجور العظيمة .. الدعوة إلى الله تعالى .


وانظر الى رسول الله (ص) ويهو يحدث اصحابة عن يوم القيامة , ويخبرهم ان من امتة سبعين الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.

فيعجب الصحابة بهذا الفضل العظيم , يقفز عكاشة بن محصن رضي الله عنة سريعا يبادر الموقف وينتهز الفرصة قبل ان تفوت .

ويقول: يارسول الله ادع الله ان يجعلني منهم . قال (( انت منهم )) ويفوز بها عكاشة , ثم يغلق الباب, ويقال لمن بعدة : سبقك بها عكاشة .



واما ما كان من عبدالله , فيقول شيخنا الفاضل محمد العريفي


في مساء ليلة شاتية ... رن جرس الهاتف ..
رفعت السماعة فاذا هو صوت عبدالله ..
نعم .. عبدالله.. قد تخرج في الكلية العام الماضي , وانقطعت العلاقة بيننا منذ ذلك الحين.

ما ان سمعت , صوتة ’ حتى استعادت ذاكرتي ذاك الوجة البهي والجسم الممتلئ شابا.
- حياك الله ياعبدالله ..مرحبا .. كيف حالك ؟ ما اخبارك ؟ ما.......؟

قاطعني بصوت ضعيف :
- تذكرتني يا شيخ؟
- نعم .. وكيف انساك ؟

لم يتفاعل مع عباراتي , ولم يبد منه تجاوب , لكنة قال بصوت ضعيف : اريدك ان تزورني في البيت .... ضروري ..هاه ! .. انا لا استطيع زيارتك , لا تسالني لماذا ! اذا جئتني عرفت السبب!

قال هذه العبارات بصوت خافت حزين , لكنة كان بنبرة جادة , وصف لي طريق منزله , طرقت الباب , فتح لي اخوه الصغير .
- اين عبدالله ؟
- عبدالله .. في المجلس ... تفضل...

مشى الصغير امامي , وفتح باب المجلس , فلما دخلت المجلس دهشت .... ماذا ارى !!!
عبدالله على سرير ابيض , بجانبة عكاز , وجهاز يلبس في الرجل لاجل المشي , ومجموعة من الادوية , اما هو فجسد ملقى على السرير.

قال مرحبا وقد حاول جاهدا ان يقف على قدمية للسلام:
- حياك الله يا شيخ , حياك الله , كلفناك واتعبناك .
- لا ... لم تتعبني في شئ , عفوا لم اعلم بمرضك من قبل , ولكن ... ماذا اصابك؟
ماذا حدث لك ؟ الم تتخرج في الكلية ؟ الم تكن تحدثني انك سوف تتزوج ؟ وسوف, وسوف, ..؟

- نعم , ولكن حدث ما لم يكن في حسباني
تخرجت في الكلية قبل اشهر معدودة كما تعلم , واصابني ما يصيب الشباب عادة من الزهو والفرح بالتخرج , وبدأت مشوار الحياة الجديده , فتحت كتاب مستقبلي المزهر , ورحت استمتع بتقليب صفحاتة , واحلم بأيامة السعيدة.


ومضت الايام السعيدة سريعة, لا يكدر صفوها الا صداع بسيط كان ينتابني في بعض الاوقات , ومع مضي الايام بدأ هذا الصداع يزداد شده والما, لكن الادوية المسكنة كانت كفيلة بالقضاء علية , ومضت الايام على هذا الحال , وقد تعود رأسي على هذا الصداع حتى صرت انساه في كثير من الاحيان مع شدته والمه.

لكن شدة هذا الصداع بدأت تزداد وتزداد , وبدأ يصاحب ذلك ضعف في النظر, حتى اشتد ذلك علي في احدى الليالي , فذهبت الى قسم الطوارئ في احد المستشفيات .. .. شاكيا مما اصابني من صداع وضعف في النظر , فلما قابلني الطبيب المختص , عمل لي التحاليل والاشعة اللازمة , ثم قال لي.

- نحتاج الى اشعة مقطعية دقيقة لرأسك , وهذا غير متوفر حاليا في المستشفى ... اذهب الى مستوصف خاص, واعمل هذه الاشعة , ثم ارجع الي بها ... وحاول ان يكون ذلك سريعا.


خرجت يتملكني الوجل تارة, والاستغراب تارة اخرى , هذا الطبيب ! لماذا يتعبني هكذا ؟ كان الاحرى ان يعطيني مسكنا للصداع , او قطرة للعين , وينتهي الامر , وجعلت اشاور نفسي : هل اهمل الطبيب واشعتة , واشتري دواء بخمسة ريالات يسكن هذا الصداع , واذهب للبيت وانام؟ ام اعمل الاشعىة التي طلبها , وانظر على ماذا ينتهي الامر؟ لكني مع كل هذه الخواطر ذهبت الى ذلك المستوصف , واجريت الاشعة , ثم رجعت الى الطبيب احمل بين يدي اوراقا لا افهم شيئا من رموزها .

-تفضل يا دكتور , هذا الاشعة التي طلبت.

لبس نظارة سميكة على عينية , واخذ يقلب الاوراق بين يدية ... تغير وجهه , وسمعتة يقول : لا حول ولا قوة الا بالله , ثم رفع بصره الي , وقال
-استرح ... اجلس
-بشر يا دكتور ... خيرا ان شاء الله ؟
- خيرا ... ان شاء الله خيرا .....



فمان الله الحين ,
وراح اكمل لكم الجزء الثاني من حكاية عبدالله قريب

تعبت من الكتابة , خلوني اريح شوي

ALHAJAJI
13-11-2010, 03:44 PM
-بشر يا دكتور ... خيرا ان شاء الله ؟
- خيرا ... ان شاء الله خيرا ....

وظل صامتا لا يرفع بصره الي !! ثم رفع سماعة الهاتف , وبداء بالاتصال على مجموعة من كبار الاطباء يطلب حضورهم !! ما هي الا دقائق معدوده حتى اجتمع عنده ستة , او سبعة منهم , بدءوا جميعا يقلبون نتائج التحاليل , ويتأملون صور الاشعة , ويتحدثون باللغة الانجليزية , ويسارقونني النظر.


مضت قرابة ساعة على هذه الحال ,..وانا في حال لا احسد علية .
بداء يمر في عقلي شريط ذكرياتي , واخذت استعرض سجل حياتي , بل مستقبلي .. ترى ما بالهم يتناقشون ؟ ما بال الطبيب اهتم كل هذا الاهتمام ؟!

ثم رحت اطمئن نفسي ,واقول لها : هؤلاء الاطباء يكبرون المسائل دائما, كل منهم يريد ان يستعرض قواه ... تحاليل ! اشعة ..! اجتماعات ..! والمسألة حلها سهمل : حبة , او حبتان من الــ (( بندول )) مع قطرة للعين , وينتهي كل شئ !!

ظللت انظر الى الاطباء محاولا ان افهم شئيا مما يقولون , ولكني مع تركيزي الشديد لم افهم كلمة واحدة .. وبدأت نقاشاتهم تهدأ وتهدأ , ثم خيم الصمت عليهم .


خرج احدهم من العيادة وتبعه اخر ...فثالث ... حتى لم يبق الا اثنان .
قال احدهما :
- اسمع يا عبدالله ! انت اكبر من ان نقول لك احضر والدك !!
- خير ان شاء الله يا دكتور ... ماذا تقصد ؟!
فقال بأسلوب حازم:
- التقارير والاشعة تدل على وجود ورم في رأسك , حجمة يزداد بسرعة مخيفة , وهو الان يضغط على عروق العين من الداخل , وفي اي لحظة يمكن ان يزداد هذا الضغط .. فتنفجر عروق العين من الداخل , فتصاب بالعمى , ثم تصاب بنزيف داخلي في الدماغ ثم تموت!!

ثم سكت الطبيب .. نعم سكت .. لكن كلمتة الاخيرة بدأت تتردد في اذني ... تموت .. تموت .. ياللهول .. ما اقسى هذه الكلمة ... ما اشد وقعها على النفس .. اموت .. نعم اموت .. لكن شبابي ... رواتبي .. وظيفتي .. امي ... ابي .... اموت !!


صحت بأعلى صوتي ...
يا دكتور !! ... ماذا ؟ .. كيف ؟ ... متى؟ .. ورم ؟ ... كيف روم ؟ ... متى ظهر عندي ؟. . ما سببة ؟ ... وانا في هذه السن ؟ .. اعوذ بالله ؟ ورم ؟ ..سرطان ؟ .. لا حول ولا قوة الا بالله..

- نعم ورم .. ولا بد من علاجه بسرعة , كل دقيقة .. بل كل ثانية تمر ..ليست في صاحلك .. الليلة ندخلك المستشفى , ونكمل التحليلات اللازمة , وفي
- الصباح _ ان شاء الله نفتح رأسك ونخرج الورم..
قال الطبيب هذه الكلمات بكل حزم .. وبرود .
قالها وهو يمسح نظارتة , ويقلب نظره في اوراق بين يدية .
اما انا فلم اكن استمع الية بأذني فقط , بل اظن ان جسدي كلة قد تحول في تلك الساعة الى اذن تسمع وتعي.


استمر الطبيب في كلامة .
- اصبر .. واحتسب .. لست الوحيد الذي تجرى له مثل هذه العملية .. اناس كثيرون اجريت لهم وشفوا باذن الله ..وانت شاب مؤمن وعاقل , لا يحتاج مثلك الى تصبير وتثبيت .. واصل الطبيب كلماته وهو ينظر الي .. اما انا فقد كانت عيناي جاحظتين في عينية .. نعم كنت انظر اليه بتركيز شديد .

اما كلامة : فقد اختلطت عباراته الاخيره بعبارته الاولى , ولم يثبت في ذاكرتي من كلامة الا : ورم .. سرطان ...عملية .
ماذا لو كتب الله علي الموت اثناء العملية ؟ ماذا ستفعل امي . ابي الذي جاوز السبعين ؟ اخواني ؟ اخواتي الصغار؟
بل كيف سأدخل القبر وحدي ؟ كيف سأمر على السراط ؟ كيف ؟ وكيف؟ اين تخطيطاتي .. وشهاداتي .. الزواج .. الوظيفة الجديده ؟ كيف يحصل هذا فجاءة ؟ اسئلة كثيرة تتردد في داخلي .. جعلتني اسبح في بحر من الافكار لا ساحل له.


اخذت اصرخ في داخلي : يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله , يا ليتني قدمت لحياتي الاخرة.
كل المتع التي كنت اجمعها , والمراكز التي كنت اسعى لها , تذهب فجأة , هكذا بدون مقدمات , ما اقصر هذه الحياة !! والله ما كنت الا في غرور .

كيف كنت اتتبع الشهوات , واواقع اللذات , وجهنم قد سعرت , والاغلال قد نصبت , والزبانية قد اعدت؟!

تبا لهذه الدنيا , ان اضحكت قليلا ابكت كيرا , وان افرحت اياما احزنت اعواما , وان متعت قليلا اشقت طويلا.

واخذت اعاتب نفسي الخاطئة اشد المعاتبة.
اه .. ما اطول حزني غدا ! رحماك يا رب ... رحماك يا رب .
وفجاءة قال الطبيب:
هذه اوراق العملية !وقع عليها , حتى نحجز لك سريرا , وننهي اجراءات ادخالك الى الستشفى!!
بقيت واجما انظر الية , فقال:
- خذ ! ما بالك ؟ خذ...
- لا ... لن اوقع على شئ!
- كيف ؟ لن توقع !! مجنون انت؟! المصلحة لك وليست لنا .. والمضرة عليك لا علينا ... لا تظن اننا فارغون نبحث عن رأس نتسلى باجراء عملية فيه ! .. الامر هام.. وخطير.
- لا ..لن اوقع على شئ.


- عموما لا نستطيع الزامك , ولكن وقع على هذه الورقة , حتى نخلي مسؤليتنا منك لو حدث لك نزيف مفاجئ , اخذت الورقة فاذا فيها:
اقر انا الموقع ادناه اني خرجت تطوع ارادتي واختياري من مستشفى .... الخ .
وقعت الورقه وانصرفت.

ولكن اين اذهب ؟! الى البيت اخبر امي وابي ؟ ام ارجع الى المستشفى ؟ ام اذهب الى مستشفى اخر.. لا حول ولا قوة الا بالله.
بعد تفكير سريع قررت ان اذهب الى مستشفى اخر.


- السلام عليكم .. يا دكتور ان اشكو من صداع في الرأس يصاحبة ضعف في النظر , وبعد الكشف السريع , وعمل الاشعة اللازمة .. قال الطبيب:
- نحتاج الى اشعة مقطعية دقيقة لرأسك , وهذا غير متوفر حاليا في المستشفى , اذهب الى مستوصف خاص واعمل هذه الاشعة , ثم ارجع الي بها , وحاول ان يكون ذلك سريعا!! قالها الطبيب ثم سكت .

نزلت الى السيارة , واخذت اوراق الاشعة ثم صعدت بها اليه .
- عجبا !! كيف جئت بهذة السرعة !! لماذا لم تعمل الاشعة ؟!
- قد عملتها قبل ان اتيك .. وها هي بين يديك .
اخذ الطبيب يفكك رموز هذه الاوراق.
اما انا فقد جسلت على الكرسي لا تكاد تحملني قدماي .
لكني كنت اكثر ثباتا من المره الاولى .



ذكرت الله تعالى : سبحان الله, والحمد لله, ولا اله الا الله , والله اكبر , استغفر الله , استغفر الله . تذكرت وصيتة صلى الله عليه وسلم لابن عمة عبدالله بن عباس : (( واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك , وما اخطأك لم يكن ليصيبك , واعلم ان النصر مع الصبر , وان مع العسر يسرا)) .. هان الامر علي , واطمأنت نفسي .
ماذا سيحدث ؟! ورم! لست الاول , ولا اظنني الاخير .


امي ...ابي .. اخوتي .. سيبكون يوما , او يومين , ثم ينسون .
فجاءة رفع الطبيب سماعة الهاتف , , استدعى مجموعة من كبار الاطباء الى عيادتة.. جاءوا .. نظروا في الاوراق ..تحدثوا طويلا .

كنت انتظر خبرا مفزعا , لكني لم اضطرب كثيرا , علقت امري بالله , بدأت الاوهام تعود الي ..لماذا انا بالذات اصاب بالمرض الخبيث ؟ الناس كثيرون ثم صرخت بنفسي :
اعوذ بالله , ولماذا اجزم بذلك ؟! لعل ذلك الطبيب قد اخطاء .

صداع عارض , وينتهي الامر .
طالت فترة الانتظار فألتفت الي الطبيب , وسألته :
- هاه ... بشر ... ما الخبر ؟!
رد بنبره حازمة : انتظر قليلا , اصبر.
ثم تركني في دوامتي , ومضى يتلمظ بلغة اعجمية مع زملائة .
لم تمض ساعة حتى انتهوا من نقاشاتهم , ثم خرج الاول فالثاني فالثالث .
التفت الي الطبيب ثم قال:

انت شاب مؤمن , وكل شئ بقضاء الله وقدره , التقارير والاشعة تدل على وجود ورم في رأسك ,حجمة يزداد بسرعة مخيفة , وهو الان يضغط على عروق العين من الداخل , وفي اي لحظة يمكن ان يزداد هذا الضغط .. فتنفجر عروق العين من الداخل , فتصاب بالعمى , ثم تصاب بنزيف داخلي في الدماغ .
ثم تموت !!

لذا لا بد ان تدخل الان الى المستشفى , الليلة تدخل غرفة العمليات , ونزيل جزءا من عظم الجمجمة ,ثم نخرج الورم , وبعد ذلك نعيد العظم مره اخرى.
ثم سكت الطبيب ....
اما انا فقد كانت الصدمة علي اهون من الاولى تقبلت الخبر بهدوء تعجب منه الطبيب , ثم رفعت السماعة واتصلت بوالدي .


جاء والدي ...
شيخ كبير بجاوز السبعين من العمر , احضره السائق, فنظره الكليل لا يساعده على القيادة كم تعب واجتهد في التربية والعناية .. جزاه الله خيرا.
لما راني ابي فزع من وجوم وجهي , اصفرار عيني , قال وهو واقف :
ما الذي جاء بك الى هنا ؟ ولماذا جئت ؟ و .....

قلت له : يا ابي تعلم اني اشكو من صداع دائم , وذهبت الى المستشفى ...وعملوا لي الفحوصات ..ثم جئت الى هذا المستشفى .. وبعد الفحوصات اخبروني ان عندي ورم في الرأس , ولا بد من اجراء علمية عاجلة في الرأس .
سمع ابي هذه الكلمات فكان اقل تحملا مني , صاح بي:
ورم ... ورم .. لاحول ولا قوة الا بالله ...ثم جلس على الارض ... وهو يردد:
انا لله وانا اليه راجعون ... اذا نرسلك لتعالج مع اخيك في امريكا .. لا حول ولا قوة الا بالله .. قال هذه الكلمات وهو يتذكر معاناته منذ سنة كاملة مع اخي الاكبر عبدالرحمن الذي يعالج في امريكا مع مرض السرطان ...


كم رأيت ابي يبكي في الهاتف وهو يكلمة ...
كم كان يدعو له اخر الليل , وفي الصلوات ,كان حزن ابي عليه ظاهرا .. خاصة اذا راى اولاد عبدالرحمن الصغار يسألون عن ابيهم : جدي اين بابا ؟. لماذا ما عندنا اب مثل بقية الاولاد؟

اخذت انظر الى ابي ودموعه تسيل على خدية ... وهو يرى اولاده يموتون بين يديه , فأخي خالد توفي في حادث سيارة قبل سنتين , واخي عبدالرحمن يصارع الموت في امريكا ..وانا في اول طريق لا تعرف نهايتة.

التفت ابي الي الطبيب, وحاول ان يتجلد وهو يسأله عن خطورة المرض , لكن عاطفة الابوه كانت اقوى . فبداءت الدموع تسيل من عينيه.

قال الطبيب : لا تحزن يا ابا عبدالله .. الامر سهل ان شاء الله , اطمئن .
قال ابي : يا دكتور .. نريد ان تعطينا الاوراق والفحوصات الخاصة بعبدالله ,سوف يسافر الى امريكا .. يعالج مع اخية .
وافق الطبيب على ذلك , اخذ ابي الاوراق , تمت الحجوزات بسرعة , وسافرت الى امريكا مع اخي عبدالعزيز .


وفي امريكا .. راح يكون الجزء الثالث
من حكاية عبدالله


تقبل الله طاعاتكم جميعا