amroo
13-11-2010, 09:54 PM
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=159206&issueNo=1062&secId=26
مواطنون: تفاوت كبير في الأسعار بين المركزي والمجمعات
انخفاض حذر في سوق الخضراوات وتوقعات بارتفاع كبير قبيل العيد
2010-11-13
الدوحة - العرب - عمر عبد اللطيف
بائع يناديك من هنا، وآخر يحاول شد انتباهك، وهو يؤشر بكلتا يديه إلى صندوق «كوسا» أنيق، وقد راح يخيرك بينه وبين صندوق آخر أرخص قليلاً؛ لأنه «مستورد من السعودية»، كما يقول هؤلاء الباعة، الذين لم ينفكوا عن دعوتك لشراء أحدهما، فمن الأفضل أن تشتري من السوق المركزي؛ لتوفر على نفسك بعض المال، حسب نصيحتهم.
انخفاض واضح
في جانب آخر من السوق، راح عبد العزيز الشيب يتسوق بعض الخضراوات، بعد أن غاب أسبوعا كاملا عن السوق، فعاد ليجد أن الأسعار انخفضت بعض الشيء، كأسعار الطماطم التي تراجعت بشكل ملحوظ كما يقول، موضحا أن «البامية» ما زالت محافظة على سعرها المرتفع، فهي تباع عادة بنحو 30 إلى 35 للصندوق، لكنها اليوم تباع بـ 28 ريالا، «ما زالت غالية، مدري ليش»، كما أن أسعار البصل والبطاطا ما زالت على حالها و»ثابتة»، بينما سعر الكوسا أخذ بالارتفاع، حيث يباع الصندوق بـ 10 ريالات أو 12 ريالا، مع أنه لا يوجد فرق، «سألت العامل عن الفرق، قال لي: هذا كبير، وهذا صغير فقط»، أما أسعار الجرجير فهي «مناسبة» كما يقول.
ارتفاع الإيجارات والرخص هي السبب
عدنان الكواري يرى أن أسعار الخضراوات والفواكه «مرتفعة» بشكل كبير، خاصة الخيار والطماطم وغيرها، والسبب في رأيه «إيجارات المحال التجارية المرتفعة والرُخص غالية»، وحتى الإقامات غالية «للعمال والأجانب»، فصاحب المحل التجاري لا يستطيع أن يبيع «بالرخص لأن ما تُوفّي معه»، حتى الكهرباء أسعارها مرتفعة.
بينما يشتري جاسم أبو يعقوب الخضار من السوق المركزي، وهو يجدها «غالية» مقارنة مع الأسعار في شهر رمضان، خاصة الخضراوات كالطماطم والبطاطا وغيرها، فسابقا كان يشتري الطماطم بـ 15 ريالا، لكنها الآن مرتفعة جدا، «حتى في الدول المجاورة أرخص من هنا».
الغلاء طبيعي
إلا أن أحمد الماجد ينظر إلى ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه على أنه «شيء طبيعي»، فهو كما يوضح في حديثه لـ «العرب» فرصة؛ لأن يستغل التجار الناس، خاصة أن لديهم ثلاثة مواسم فقط لاستغلال الناس، وهي رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، «التاجر لازم يستغل»، والناس ستأخذ سواء من عنده أو من عند غيره.
الماجد يشتري الخضار عادة من السوق المركزي، وهو يرى أن أسعارها مناسبة في الوقت الحالي، ربما يزيد سعر أي نوع ريالا أو ريالين، لكنه أمر «طبيعي».
أما حسين الذي كان على عجلة من أمره في سوق الخضار بالسوق المركزي، فيشير إلى أن الأسعار متفاوتة، وليست غالية كثيرا، «ربما بسبب تحسن الأحوال الجوية»، رغم أنه اشترى صندوق البصل بسعر وصل إلى 12 ريالا، بينما كان في السابق يباع بـ 8 ريالات، كما يؤكد.
ويطالب حسين جميع الإدارات المعنية في الدولة، بتشديد الرقابة على التجار، لمنعهم من «استغلال المواطنين»، وعدم رفع الأسعار قبل العيد، فالتجار «لا يكترثون بالمواطن ولا يهمهم سوى الربح»، حسب تعبيره.
المستوردة تباع بسعر أعلى من المحلية
لكن لماذا تباع بعض الخضراوات المستوردة من السعودية بشكل خاص، بسعر أرخص من مثيلاتها التي تنتج في قطر، يجيب عبد العزيز الشيب بأنه: «ربما الإنتاج المحلي قليل وطازج؛ لذلك يباع بسعر أعلى»، متسائلا عن الاختلاف بين أسعار الخضار المحلية والمستوردة.
وينوه الشيب بالعمال الذين يخافون من البلدية، رغم أنه لم ير أي موظف للبلدية في السوق، متسائلا عن عدم منع العمال الذين ليست لديهم تصاريح عمل؛ لأن هذا يعني «عمالة زائدة وناس سايبة، معظمهم ناس فارون يشتغلون أي شيء، حتى لو اشتروا بـ 10 ريال وباعوا بـ 5 ريالات، مضطرين»، مطالبا بالتفتيش على العمال؛ لأن بعضهم ليس لديه كفيل.
في حين يوضح جمال سالم أن بعض الآسيويين يشترون الخضراوات من السوق المركزي، ثم يقومون بتنظيفها وفرزها وبيعها بأسعار مرتفعة جدا في محلاتهم بالدوحة، بفارق قد يصل إلى 10 ريالات، وهذا «لا يصب في مصلحة المستهلك»، مطالبا بتشديد الرقابة على الأسعار، وتشجيع الزراعة المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطر.
على جمعية الميرة أن تتدبر أمر «الفواكه والخضار»
مسألة الأسعار وفوضى سوق الخضار، يمكن أن تحل من قبل جمعية «الميرة»، التي يجب أن تلعب دورا في البلد، كما يقول عبد العزيز الشيب، خاصة أنها «جمعية قطرية ووطنية»، متمنيا أن تتولى أمور الخضراوات والفواكه دون أن تقطع برزق أحد، فهذا أقل شيء يمكن فعله، «لماذا الناس والبشر كلها هنا، وزحمة»، قائلا إنه يجب أن يكون هنالك تنظيم وسيطرة، ولباس موحد للعاملين في السوق؛ لكي يعرف الشخص مع من يتعامل؛ فالجمعية ليس لها دور في سوق الخضار، ومن المفروض أن تتولى سوق الخضراوات والفواكه، وتعمل على «تثبيت» الأسعار، فهل يعقل أن يكون الفارق بين كيلو البصل في المجمعات 3 ريالات عنه في السوق المركزي، «يجب أن يكون السعر موحدا، ما تعب نفسك وتيجي من الدوحة للسوق المركزي وتقطع نحو 13 كم، يا تحصل يا ما تحصل».
بهذه الخطوات التي يجب أن تقوم بها جمعية «الميرة»، يستطيع الشيب -كما يؤكد- أن يشتري ما يريد من الدوحة بسعر ثابت، «خلي الفرق يكون نصف ريال أو ريال»، لكن أن يأخذ الآسيوي مثلا ربطة البصل، ويقسمها إلى 3 ربطات، ويبيع كل واحدة منها بـ 10 ريالات في محلات الدوحة، رغم أنها تباع في السوق بـ 3 ريالات فقط، فهذا «لا يجوز»؛ لأنه كلما اشتريت كمية أكبر من السوق المركزي كان السعر أرخص؛ «لذا على جمعية الميرة الإشراف على سوق الخضار والفواكه».
أسعار
صندوق البطاطا بـ 20 إلى 22 ريال، البامياء بـ 28 ريالاً، الخيار بـ 15 ريالا، الطماطم من 22 إلى 25 ريالا، الخس بـ 23 ريالا، الكوسا بنحو 12 ريال، وتجدر الإشارة إلى أن سعر الطماطم وصل في الأسابيع القليلة الماضية إلى نحو 75 ريالا للصندوق الواحد.
.................................................. .................................................. ........................
مواطنون: تفاوت كبير في الأسعار بين المركزي والمجمعات
انخفاض حذر في سوق الخضراوات وتوقعات بارتفاع كبير قبيل العيد
2010-11-13
الدوحة - العرب - عمر عبد اللطيف
بائع يناديك من هنا، وآخر يحاول شد انتباهك، وهو يؤشر بكلتا يديه إلى صندوق «كوسا» أنيق، وقد راح يخيرك بينه وبين صندوق آخر أرخص قليلاً؛ لأنه «مستورد من السعودية»، كما يقول هؤلاء الباعة، الذين لم ينفكوا عن دعوتك لشراء أحدهما، فمن الأفضل أن تشتري من السوق المركزي؛ لتوفر على نفسك بعض المال، حسب نصيحتهم.
انخفاض واضح
في جانب آخر من السوق، راح عبد العزيز الشيب يتسوق بعض الخضراوات، بعد أن غاب أسبوعا كاملا عن السوق، فعاد ليجد أن الأسعار انخفضت بعض الشيء، كأسعار الطماطم التي تراجعت بشكل ملحوظ كما يقول، موضحا أن «البامية» ما زالت محافظة على سعرها المرتفع، فهي تباع عادة بنحو 30 إلى 35 للصندوق، لكنها اليوم تباع بـ 28 ريالا، «ما زالت غالية، مدري ليش»، كما أن أسعار البصل والبطاطا ما زالت على حالها و»ثابتة»، بينما سعر الكوسا أخذ بالارتفاع، حيث يباع الصندوق بـ 10 ريالات أو 12 ريالا، مع أنه لا يوجد فرق، «سألت العامل عن الفرق، قال لي: هذا كبير، وهذا صغير فقط»، أما أسعار الجرجير فهي «مناسبة» كما يقول.
ارتفاع الإيجارات والرخص هي السبب
عدنان الكواري يرى أن أسعار الخضراوات والفواكه «مرتفعة» بشكل كبير، خاصة الخيار والطماطم وغيرها، والسبب في رأيه «إيجارات المحال التجارية المرتفعة والرُخص غالية»، وحتى الإقامات غالية «للعمال والأجانب»، فصاحب المحل التجاري لا يستطيع أن يبيع «بالرخص لأن ما تُوفّي معه»، حتى الكهرباء أسعارها مرتفعة.
بينما يشتري جاسم أبو يعقوب الخضار من السوق المركزي، وهو يجدها «غالية» مقارنة مع الأسعار في شهر رمضان، خاصة الخضراوات كالطماطم والبطاطا وغيرها، فسابقا كان يشتري الطماطم بـ 15 ريالا، لكنها الآن مرتفعة جدا، «حتى في الدول المجاورة أرخص من هنا».
الغلاء طبيعي
إلا أن أحمد الماجد ينظر إلى ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه على أنه «شيء طبيعي»، فهو كما يوضح في حديثه لـ «العرب» فرصة؛ لأن يستغل التجار الناس، خاصة أن لديهم ثلاثة مواسم فقط لاستغلال الناس، وهي رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، «التاجر لازم يستغل»، والناس ستأخذ سواء من عنده أو من عند غيره.
الماجد يشتري الخضار عادة من السوق المركزي، وهو يرى أن أسعارها مناسبة في الوقت الحالي، ربما يزيد سعر أي نوع ريالا أو ريالين، لكنه أمر «طبيعي».
أما حسين الذي كان على عجلة من أمره في سوق الخضار بالسوق المركزي، فيشير إلى أن الأسعار متفاوتة، وليست غالية كثيرا، «ربما بسبب تحسن الأحوال الجوية»، رغم أنه اشترى صندوق البصل بسعر وصل إلى 12 ريالا، بينما كان في السابق يباع بـ 8 ريالات، كما يؤكد.
ويطالب حسين جميع الإدارات المعنية في الدولة، بتشديد الرقابة على التجار، لمنعهم من «استغلال المواطنين»، وعدم رفع الأسعار قبل العيد، فالتجار «لا يكترثون بالمواطن ولا يهمهم سوى الربح»، حسب تعبيره.
المستوردة تباع بسعر أعلى من المحلية
لكن لماذا تباع بعض الخضراوات المستوردة من السعودية بشكل خاص، بسعر أرخص من مثيلاتها التي تنتج في قطر، يجيب عبد العزيز الشيب بأنه: «ربما الإنتاج المحلي قليل وطازج؛ لذلك يباع بسعر أعلى»، متسائلا عن الاختلاف بين أسعار الخضار المحلية والمستوردة.
وينوه الشيب بالعمال الذين يخافون من البلدية، رغم أنه لم ير أي موظف للبلدية في السوق، متسائلا عن عدم منع العمال الذين ليست لديهم تصاريح عمل؛ لأن هذا يعني «عمالة زائدة وناس سايبة، معظمهم ناس فارون يشتغلون أي شيء، حتى لو اشتروا بـ 10 ريال وباعوا بـ 5 ريالات، مضطرين»، مطالبا بالتفتيش على العمال؛ لأن بعضهم ليس لديه كفيل.
في حين يوضح جمال سالم أن بعض الآسيويين يشترون الخضراوات من السوق المركزي، ثم يقومون بتنظيفها وفرزها وبيعها بأسعار مرتفعة جدا في محلاتهم بالدوحة، بفارق قد يصل إلى 10 ريالات، وهذا «لا يصب في مصلحة المستهلك»، مطالبا بتشديد الرقابة على الأسعار، وتشجيع الزراعة المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطر.
على جمعية الميرة أن تتدبر أمر «الفواكه والخضار»
مسألة الأسعار وفوضى سوق الخضار، يمكن أن تحل من قبل جمعية «الميرة»، التي يجب أن تلعب دورا في البلد، كما يقول عبد العزيز الشيب، خاصة أنها «جمعية قطرية ووطنية»، متمنيا أن تتولى أمور الخضراوات والفواكه دون أن تقطع برزق أحد، فهذا أقل شيء يمكن فعله، «لماذا الناس والبشر كلها هنا، وزحمة»، قائلا إنه يجب أن يكون هنالك تنظيم وسيطرة، ولباس موحد للعاملين في السوق؛ لكي يعرف الشخص مع من يتعامل؛ فالجمعية ليس لها دور في سوق الخضار، ومن المفروض أن تتولى سوق الخضراوات والفواكه، وتعمل على «تثبيت» الأسعار، فهل يعقل أن يكون الفارق بين كيلو البصل في المجمعات 3 ريالات عنه في السوق المركزي، «يجب أن يكون السعر موحدا، ما تعب نفسك وتيجي من الدوحة للسوق المركزي وتقطع نحو 13 كم، يا تحصل يا ما تحصل».
بهذه الخطوات التي يجب أن تقوم بها جمعية «الميرة»، يستطيع الشيب -كما يؤكد- أن يشتري ما يريد من الدوحة بسعر ثابت، «خلي الفرق يكون نصف ريال أو ريال»، لكن أن يأخذ الآسيوي مثلا ربطة البصل، ويقسمها إلى 3 ربطات، ويبيع كل واحدة منها بـ 10 ريالات في محلات الدوحة، رغم أنها تباع في السوق بـ 3 ريالات فقط، فهذا «لا يجوز»؛ لأنه كلما اشتريت كمية أكبر من السوق المركزي كان السعر أرخص؛ «لذا على جمعية الميرة الإشراف على سوق الخضار والفواكه».
أسعار
صندوق البطاطا بـ 20 إلى 22 ريال، البامياء بـ 28 ريالاً، الخيار بـ 15 ريالا، الطماطم من 22 إلى 25 ريالا، الخس بـ 23 ريالا، الكوسا بنحو 12 ريال، وتجدر الإشارة إلى أن سعر الطماطم وصل في الأسابيع القليلة الماضية إلى نحو 75 ريالا للصندوق الواحد.
.................................................. .................................................. ........................