مغروور قطر
08-04-2006, 04:53 AM
بداية مبشرة لأرباح الربع الأول رغم التراجع الذي شهده وآثار التصحيح السلبية قد تنحصر في عدد محدود من الشركات
كتب المحرر الاقتصادي: بعد الأداء الايجابي لسوق الكويت للأوراق المالية خلال الاسبوع الماضي برزت تساؤلات كثيرة لدى «ضحايا النزول الكبير للسوق عن أسباب هذا النزول ومبرراته طالما ان الظروف التي كانت موجودة اثناء فترة التراجع هي نفسها خلال فترة الصعود.
لكن مراقبين يرون ان هذا هو قانون اسواق المال اذ ان سهم شركة يرتفع اليوم مثلا بالحد الأعلى ويتراجع غدا بالحد الأدنى دون ان يطرأ أي تغيير على أداء الشركة أو الظروف المحيطة بها، لافتين الى انه يفترض ان يتم التركيز الآن على المستقبل وان يكون التفكير فيما حصل خلال الفترة الماضية من باب الاستفادة من الدروس والعبر، بدلا من الانجرار للمضاربات العشوائية التي قد تفيد في أحيان كثيرة ولكن عندما تحين ساعة التصحيح فإن ضررها يكون أكبر بكثير من نفعها.
وأشار احد المراقبين الى ان باكورة اعلانات الربع الأول التي اطلقها بنك الكويت الوطني اليوم عبر النمو الملحوظ في ارباحه للربع الأول قد تكون مؤشرا جيدا لاعلانات الكثير من الشركات، لافتا الى ان المستثمرين في السوق مستعدون لتقبل آثار انعكاسات اداء البورصة في الربع الأول على أرباح الشركات، لكن يبدو ان هذه الآثار السلبية قد تنحصر على عدد محدود من الشركات، في حين ان شركات كثيرة من المتوقع لها ان تنجح في الاعلان عن نتائج جيدة معتمدة على الأداء التشغيلي بدرجة كبيرة.
وأضاف المراقب انه كلما كانت ارباح الربع الأول إيجابية كان هناك تفاعل ايجابي معها، مشيرا الى ان الظروف التي يمر بها السوق حاليا تتيح التفاعل مع نتائج الربع الأول عكس ما حصل بالنسبة لنتائج العام الماضي حيث لم يتم التفاعل معها بسبب الخشية من ان يتبخر جزء كبير من هذه الأرباح بسبب تراجع السوق.
ورأى مراقب آخر ان السوق تغلب على أزمة الثقة، حيث تم التعبير عن ذلك بالارتفاع الملحوظ لمعدلات القيمة التي تخطت الـ 100 مليون دينار وعبر الأداء الجيد للعديد من الأسهم التي تراجعت لأسباب غير مبررة.
وأشار الى ان العوامل التي ساعدت على استعادة الثقة تمثلت في الارتفاع القياسي لأسعار النفط، بعد ان سجل برميل النفط الكويتي أعلى سعر في تاريخه على الاطلاق، كذلك انتهاء موازنة الدولة على فائض قياسي، بالاضافة الى تتالي الاعلانات عن مشروعات تنموية ضخمة تطرحه الدولة أو يقوم القطاع الخاص بتنفيذها.
وتوقع مراقبون ان يحافظ السوق على وتيرة قوة أدائه خصوصا ان هناك عددا من العوامل الايجابية التي لم يتم الاستفادة منها سابقا عادت للظهور بقوة بالاضافة الى ان السوق استوعب نفسيا وبشكل مسبق أي تطور سلبي لأداء بعض الشركات عن الربع الأول.
تقرير الاستثمارات الوطنية
لاحظ التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية عودة واضحة للسيولة والتي توجهت الى سلع بعينها حيث باتت هناك عمليات واضحة لتغيير مراكز وبناء مراكز أخرى جديدة وذلك استعدادا لمواجهة اعلانات ارباح الربع الأول للعام 2006 والتي من المتوقع ان يعلن عنها أولا شركات قطاع البنوك وذلك خلال الاسبوعين القادمين والتي ستشكل مفترق طرق للسوق».
وأضاف: «سيتبين الوجه الأول والمبدئي لملامح أرباح عام 2006 والتي من خلالها ستتوجه التداولات للفترة القادمة، شهدنا خلال تداول الاسبوع الماضي نشاطا واضحا على صعيد المؤشرات العامة (الوزني - السعري - Nic-50) والتي ارتفعت بنسب 27,8 في المئة و6,2 في المئة و8 في المئة على التوالي وعوض السوق كثيرا من خسائره منذ بداية العام والتي تعادل 8,2 في المئة حتى يوم الأربعاء وذلك بالمقارنة مع انخفاض 13 في المئة حتى الأربعاء قبله، وكذلك الأمر بالنسبة الى المتغيرات العامة (القيمة - الكمية - عدد الصفقات)، والتي ارتفعت بنسب 47,5 في المئة و73,8 في المئة و64,9 في المئة على التوالي حيث زاد المعدل اليومي للقيمة المتداولة الى 104 ملايين دينار بالمقارنة مع 71 مليون دينار للاسبوع قبله، وأرجع التقرير هذه المتغيرات الى الأسباب التالية وهي بطبيعة الحال بخلاف وصول أسعار الأسهم الى مستويات مغرية:
عدم تجاوب بنك الكويت المركزي الى رفع الفائدة مجددا بالرغم من انها تعد المرة الثالثة التي يرفع فيها الفائدة الأميركية دون ان يحركها البنك المركزي، مما دعم وضع السيولة الحالية، وخفف التوجه من سوق الأسهم الى سوق الودائع خاصة وان هناك الكثير من الأسهم اصبحت تعطي عائدا جاريا يفوق ما هو مقدم لفوائد الودائع.
انتهاء ضغوط اسهم عقود الآجل، اما بسبب زيادة الدفع وتمديد العقود أو تفسخ تلك العقود وعودة تلك الأسهم الى شركاتها مقدمة التمويل.
وجود قدر مقنع من الدعم عند مستوى الـ 10,000 نقطة مما يعطي اشارات محفزة للشراء حال ما اذا كان المؤشر قريبا من ذلك المستوى، وما زال متوسط مضاعف السعر الى الربحية للسوق عند مستوى 11,0 مرة.
مؤشرات السوق
اقفل مؤشر Nic50 بنهاية تداول الاسبوع الماضي الموافق يوم الأربعاء 5 أبريل 2006 عند مستوى 6,103,0 نقطة بارتفاع قدره 449,8 نقطة وما نسبته 8,0 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي الموافق الأربعاء 29 مارس 2006 والبالغ 5,653,2 نقطة وانخفاض قدره 445,3 نقطة وما نسبته 6,8 في المئة عن نهاية عام 2005 وقد استحوذت اسهم المؤشر على 76,6 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع الماضي.
واقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 10,508,4 نقطة بارتفاع قدره 611,7 نقطة وما نسبته 6,2 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 9,896,7 نقطة وانخفاض قدره 936,7 نقطة وما نسبته 8,2 في المئة عن نهاية عام 2005.
أما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 531,76 نقطة وبارتفاع قدره 27,86 نقطة وما نسبته 5,5 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 503,90 نقطة وانخفاض قدره 30,48 نقطة وما نسبته 5,4 في المئة عن نهاية عام 2005.
مؤشرات التداول والأسعار
خلال تداولات الاسبوع الماضي ارتفع مؤشر المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة بالسوق وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 73,8 في المئة و64,9 في المئة و47,5 في المئة على التوالي، ومن أصل الـ 161 شركة مدرجة بالسوق تم تداول اسهم 148 شركة ارتفعت اسعار اسهم 103 شركات بنسبة 69,6 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق، فيما انخفضت اسعار 36 شركة بنسبة 24,3 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق واستقرت اسعار أسهم 9 شركات بنسبة 6,1 في المئة من اجمالي أسهم الشركات المتداولة بالسوق ولم يتم التعامل على أسهم 13 شركة.
القيمة السوقية
وبلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 39,801,6 مليون دينار كويتي، بارتفاع قدره 1,079,2 مليون دينار كويتي وما نسبته 2,8 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 38,722,5 مليون دينار كويتي وانخفاض قدره 2,243,5 مليون دينار وما نسبته 5,3 في المئة عن نهاية عام 2005.
الشركات الأكثر تداولاً
المجموعة الدولية
استعاد سهم المجموعة الدولية للاستثمار توازنه مجددا بعد موجة من التراجع قادته الى انخفاض حتى مستوى 495 فلسا فيما قامت محافظ استثمارية بالدخول على السهم اقتناعا منها بأن سعر السهم يعتبر رخيصا جدا مقارنة بالأرباح التي حققتها الشركة خلال العام الماضي والتي قاربت 27 مليون دينار بربحية تجاوزت 123 فلسا الأمر الذي حفز الصناديق والمحافظ لمعاودة شراء السهم مما انعكس عليه بالايجاب كي يكسب بحدود 200 فلس مع نهاية تعاملات الاسبوع الماضي كي يقفل عند مستوى 710 فلوس وذلك بعد وصوله الى 730 فلسا في أوقات لدى تداولات الأربعاء الماضي.
ومن ناحية أخرى، يتوقع المراقب لأداء السهم ان يستمر الزخم عليه خصوصا ان الشركة ستعلن عن أرباح جيدة خلال الربع الأول من العام الحالي قد تقارب 40 فلسا ذلك كون الشركة قامت بترحيل جزء من أرباحها المحققة للعام الماضي الى الربع الأول، فيما اجمع المراقبون ان السهم سيشهد ارتفاعات قبيل عقد الجمعية العمومية الخاصة بالشركة.
المشاريع
استوعب سوق الكويت للأوراق المالية الآثار السلبية التي ترتبت على تأجيل ادراج شوتايم التابعة لشركة مشاريع الكويت القابضة التي لاقى سهمها تراجعا كبيرا خلال الاسبوع قبل الماضي، فيما بدا السهم رخيصا في نظر محافظ استثمارية قامت بالدخول على السهم كي يصبح ضمن قادة التداول خلال تعاملات الاسبوع الماضي وذلك بتحركه من مستوى 365 فلسا إلى سعر 470 فلسا إلا أن عمليات البيع التي قام بها صغار المستثمرين أدت إلى اقفال السهم عند 455 فلسا.
وتتوقع الاوساط المالية المراقبة لأداء السهم ان يستمر في نشاطه كي يعوض كامل خسائره على المدى المنظور خصوصا وان المحافظ الاستثمارية تنظر إلى السهم من جانب ومن الجانب الآخر إلى مستقبل ونتائج الشركة الأمر الذي يمنح السهم خصوصية بالمستقبل المميز له للعام الحالي.
الصناعات
قاد سهم الصناعات الوطنية مجريات التداول مع مجموعة المشاريع خلال الاسبوع الماضي ولعل الامر الذي لا يختلف عليه اثنان هو أن سهم الصناعات وصل اثر تراجعات السوق الاخيرة إلى مستويات مغرية جدا للشراء ذلك بالنظر إلى أداء ونتائج الشركة خلال العام الماضي فضلا عن توجه الشركة لابرام عقود واتفاقيات ستجني من خلالها عوائد مجزية علاوة على تأسيسها لشركات جديدة لتغطية معظم القطاعات.
ومن الناحية الأخرى، يراهن مدراء المحافظ والصناديق الاستثمارية على سهم الصناعات الذي وصل إلى مستوى 1,060 فلس ما دعاهم للدخول وبقوة عليه كي يعوض جزءا مما فقده السهم كي يقفل مع نهاية الاسبوع محققا مكاسب تقدر بـ 500 فلس للسهم ليغلق عند 1,560 دينار وسط توقعات بمواصلة الأداء المتزن وان كان سيمر بمرحلة تأسيس ملحوظة.
الصفوة
عوض سهم مجموعة الصفوة جزءا من خسائره بعد ان تراجع إلى اقل من سعر الاكتتاب الخاص به إلا ان واحدا من الصناديق الاستثمارية منحت السهم نشاطا كي يتأثر مع أداء السوق الايجابي بعد التراجعات الاخيرة.
إلى ذلك، تقوم الشركة حاليا بتفعيل رأس المال الجديد الذي يقدر بـ 100 مليون دينار من خلال استثمارات جديدة منها تملك حصص استراتيجية في شركات مدرجة إلى جانب التوجه لتأسيس شركات صناعية وعقارية وخدمية وكل هذه الامور ستعود بالنفع على الشركة ونتائجها ومن ثم حركة السهم.
المستثمر الدولي
مازال سهم المستثمر الدولي محملا بالأرباح الامر الذي انعكس بشكل ايجابي على نظرة مدراء المحافظ والصناديق عليه وشهد السهم خلال الاسبوع الماضي أداء متزنا في معظم التداولات وان كان قد تراجع إلى مستوى 305 فلوس على وقع نزول السوق فيما يعتبر احد المراقبين ان المستوى الحالي لسعر سهم المستثمر مغر جدا للشراء بالنظر إلى نتائج وأداء الشركة خلال العام الماضي إلى جانب التوقع بتحقيق الشركة ارباحا جيدة في الربع الأول من العام الحالي.
ومن ناحية أخرى، تقوم الشركة حاليا بالدخول ضمن مساهمات وتحالفات قوية من خلال مشاريع شركات جديدة الشيء الذي سيولد انطباعا أكثر ثقة عن مستقبل الشركة.
الهواتف
شهد سهم الهواتف خلال الاسبوع الماضي حركة جيدة انتهت بتحقيق مكاسب تقدر بحوالي 180 فلسا، وان دل ذلك فإنما يدل على مدى قوة ومتانة الشركة التي تترقب حاليا نتائج عقودها واستراتيجيتها السابقة.
ومن ناحية أخرى، مازالت كل الشواهد تؤكد ان ما تنتظره الشركة من عوامل ايجابية ستؤثر بشكل مباشر على أدائها سترمي بظلالها على السهم من خلال تعاملاته اليومية، فيما مثلت الأرباح التي حققتها الشركة خلال العام الماضي مؤشرا هو الأقوى على المستقبل الجيد الذي تنتظره الشركة ومساهميها، ولا يتوقع المراقبون أن تتأثر الشركة سلبا بموضوع الشركة الثالثة الذي استحوذ على اهتمام رواد قطاع الاتصالات في الكويت على الشركة وأدائها خلال المرحلة المقبلة.
التجارية العقارية
كتب المحرر الاقتصادي: بعد الأداء الايجابي لسوق الكويت للأوراق المالية خلال الاسبوع الماضي برزت تساؤلات كثيرة لدى «ضحايا النزول الكبير للسوق عن أسباب هذا النزول ومبرراته طالما ان الظروف التي كانت موجودة اثناء فترة التراجع هي نفسها خلال فترة الصعود.
لكن مراقبين يرون ان هذا هو قانون اسواق المال اذ ان سهم شركة يرتفع اليوم مثلا بالحد الأعلى ويتراجع غدا بالحد الأدنى دون ان يطرأ أي تغيير على أداء الشركة أو الظروف المحيطة بها، لافتين الى انه يفترض ان يتم التركيز الآن على المستقبل وان يكون التفكير فيما حصل خلال الفترة الماضية من باب الاستفادة من الدروس والعبر، بدلا من الانجرار للمضاربات العشوائية التي قد تفيد في أحيان كثيرة ولكن عندما تحين ساعة التصحيح فإن ضررها يكون أكبر بكثير من نفعها.
وأشار احد المراقبين الى ان باكورة اعلانات الربع الأول التي اطلقها بنك الكويت الوطني اليوم عبر النمو الملحوظ في ارباحه للربع الأول قد تكون مؤشرا جيدا لاعلانات الكثير من الشركات، لافتا الى ان المستثمرين في السوق مستعدون لتقبل آثار انعكاسات اداء البورصة في الربع الأول على أرباح الشركات، لكن يبدو ان هذه الآثار السلبية قد تنحصر على عدد محدود من الشركات، في حين ان شركات كثيرة من المتوقع لها ان تنجح في الاعلان عن نتائج جيدة معتمدة على الأداء التشغيلي بدرجة كبيرة.
وأضاف المراقب انه كلما كانت ارباح الربع الأول إيجابية كان هناك تفاعل ايجابي معها، مشيرا الى ان الظروف التي يمر بها السوق حاليا تتيح التفاعل مع نتائج الربع الأول عكس ما حصل بالنسبة لنتائج العام الماضي حيث لم يتم التفاعل معها بسبب الخشية من ان يتبخر جزء كبير من هذه الأرباح بسبب تراجع السوق.
ورأى مراقب آخر ان السوق تغلب على أزمة الثقة، حيث تم التعبير عن ذلك بالارتفاع الملحوظ لمعدلات القيمة التي تخطت الـ 100 مليون دينار وعبر الأداء الجيد للعديد من الأسهم التي تراجعت لأسباب غير مبررة.
وأشار الى ان العوامل التي ساعدت على استعادة الثقة تمثلت في الارتفاع القياسي لأسعار النفط، بعد ان سجل برميل النفط الكويتي أعلى سعر في تاريخه على الاطلاق، كذلك انتهاء موازنة الدولة على فائض قياسي، بالاضافة الى تتالي الاعلانات عن مشروعات تنموية ضخمة تطرحه الدولة أو يقوم القطاع الخاص بتنفيذها.
وتوقع مراقبون ان يحافظ السوق على وتيرة قوة أدائه خصوصا ان هناك عددا من العوامل الايجابية التي لم يتم الاستفادة منها سابقا عادت للظهور بقوة بالاضافة الى ان السوق استوعب نفسيا وبشكل مسبق أي تطور سلبي لأداء بعض الشركات عن الربع الأول.
تقرير الاستثمارات الوطنية
لاحظ التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية عودة واضحة للسيولة والتي توجهت الى سلع بعينها حيث باتت هناك عمليات واضحة لتغيير مراكز وبناء مراكز أخرى جديدة وذلك استعدادا لمواجهة اعلانات ارباح الربع الأول للعام 2006 والتي من المتوقع ان يعلن عنها أولا شركات قطاع البنوك وذلك خلال الاسبوعين القادمين والتي ستشكل مفترق طرق للسوق».
وأضاف: «سيتبين الوجه الأول والمبدئي لملامح أرباح عام 2006 والتي من خلالها ستتوجه التداولات للفترة القادمة، شهدنا خلال تداول الاسبوع الماضي نشاطا واضحا على صعيد المؤشرات العامة (الوزني - السعري - Nic-50) والتي ارتفعت بنسب 27,8 في المئة و6,2 في المئة و8 في المئة على التوالي وعوض السوق كثيرا من خسائره منذ بداية العام والتي تعادل 8,2 في المئة حتى يوم الأربعاء وذلك بالمقارنة مع انخفاض 13 في المئة حتى الأربعاء قبله، وكذلك الأمر بالنسبة الى المتغيرات العامة (القيمة - الكمية - عدد الصفقات)، والتي ارتفعت بنسب 47,5 في المئة و73,8 في المئة و64,9 في المئة على التوالي حيث زاد المعدل اليومي للقيمة المتداولة الى 104 ملايين دينار بالمقارنة مع 71 مليون دينار للاسبوع قبله، وأرجع التقرير هذه المتغيرات الى الأسباب التالية وهي بطبيعة الحال بخلاف وصول أسعار الأسهم الى مستويات مغرية:
عدم تجاوب بنك الكويت المركزي الى رفع الفائدة مجددا بالرغم من انها تعد المرة الثالثة التي يرفع فيها الفائدة الأميركية دون ان يحركها البنك المركزي، مما دعم وضع السيولة الحالية، وخفف التوجه من سوق الأسهم الى سوق الودائع خاصة وان هناك الكثير من الأسهم اصبحت تعطي عائدا جاريا يفوق ما هو مقدم لفوائد الودائع.
انتهاء ضغوط اسهم عقود الآجل، اما بسبب زيادة الدفع وتمديد العقود أو تفسخ تلك العقود وعودة تلك الأسهم الى شركاتها مقدمة التمويل.
وجود قدر مقنع من الدعم عند مستوى الـ 10,000 نقطة مما يعطي اشارات محفزة للشراء حال ما اذا كان المؤشر قريبا من ذلك المستوى، وما زال متوسط مضاعف السعر الى الربحية للسوق عند مستوى 11,0 مرة.
مؤشرات السوق
اقفل مؤشر Nic50 بنهاية تداول الاسبوع الماضي الموافق يوم الأربعاء 5 أبريل 2006 عند مستوى 6,103,0 نقطة بارتفاع قدره 449,8 نقطة وما نسبته 8,0 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي الموافق الأربعاء 29 مارس 2006 والبالغ 5,653,2 نقطة وانخفاض قدره 445,3 نقطة وما نسبته 6,8 في المئة عن نهاية عام 2005 وقد استحوذت اسهم المؤشر على 76,6 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع الماضي.
واقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 10,508,4 نقطة بارتفاع قدره 611,7 نقطة وما نسبته 6,2 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 9,896,7 نقطة وانخفاض قدره 936,7 نقطة وما نسبته 8,2 في المئة عن نهاية عام 2005.
أما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 531,76 نقطة وبارتفاع قدره 27,86 نقطة وما نسبته 5,5 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 503,90 نقطة وانخفاض قدره 30,48 نقطة وما نسبته 5,4 في المئة عن نهاية عام 2005.
مؤشرات التداول والأسعار
خلال تداولات الاسبوع الماضي ارتفع مؤشر المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة بالسوق وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 73,8 في المئة و64,9 في المئة و47,5 في المئة على التوالي، ومن أصل الـ 161 شركة مدرجة بالسوق تم تداول اسهم 148 شركة ارتفعت اسعار اسهم 103 شركات بنسبة 69,6 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق، فيما انخفضت اسعار 36 شركة بنسبة 24,3 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق واستقرت اسعار أسهم 9 شركات بنسبة 6,1 في المئة من اجمالي أسهم الشركات المتداولة بالسوق ولم يتم التعامل على أسهم 13 شركة.
القيمة السوقية
وبلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 39,801,6 مليون دينار كويتي، بارتفاع قدره 1,079,2 مليون دينار كويتي وما نسبته 2,8 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 38,722,5 مليون دينار كويتي وانخفاض قدره 2,243,5 مليون دينار وما نسبته 5,3 في المئة عن نهاية عام 2005.
الشركات الأكثر تداولاً
المجموعة الدولية
استعاد سهم المجموعة الدولية للاستثمار توازنه مجددا بعد موجة من التراجع قادته الى انخفاض حتى مستوى 495 فلسا فيما قامت محافظ استثمارية بالدخول على السهم اقتناعا منها بأن سعر السهم يعتبر رخيصا جدا مقارنة بالأرباح التي حققتها الشركة خلال العام الماضي والتي قاربت 27 مليون دينار بربحية تجاوزت 123 فلسا الأمر الذي حفز الصناديق والمحافظ لمعاودة شراء السهم مما انعكس عليه بالايجاب كي يكسب بحدود 200 فلس مع نهاية تعاملات الاسبوع الماضي كي يقفل عند مستوى 710 فلوس وذلك بعد وصوله الى 730 فلسا في أوقات لدى تداولات الأربعاء الماضي.
ومن ناحية أخرى، يتوقع المراقب لأداء السهم ان يستمر الزخم عليه خصوصا ان الشركة ستعلن عن أرباح جيدة خلال الربع الأول من العام الحالي قد تقارب 40 فلسا ذلك كون الشركة قامت بترحيل جزء من أرباحها المحققة للعام الماضي الى الربع الأول، فيما اجمع المراقبون ان السهم سيشهد ارتفاعات قبيل عقد الجمعية العمومية الخاصة بالشركة.
المشاريع
استوعب سوق الكويت للأوراق المالية الآثار السلبية التي ترتبت على تأجيل ادراج شوتايم التابعة لشركة مشاريع الكويت القابضة التي لاقى سهمها تراجعا كبيرا خلال الاسبوع قبل الماضي، فيما بدا السهم رخيصا في نظر محافظ استثمارية قامت بالدخول على السهم كي يصبح ضمن قادة التداول خلال تعاملات الاسبوع الماضي وذلك بتحركه من مستوى 365 فلسا إلى سعر 470 فلسا إلا أن عمليات البيع التي قام بها صغار المستثمرين أدت إلى اقفال السهم عند 455 فلسا.
وتتوقع الاوساط المالية المراقبة لأداء السهم ان يستمر في نشاطه كي يعوض كامل خسائره على المدى المنظور خصوصا وان المحافظ الاستثمارية تنظر إلى السهم من جانب ومن الجانب الآخر إلى مستقبل ونتائج الشركة الأمر الذي يمنح السهم خصوصية بالمستقبل المميز له للعام الحالي.
الصناعات
قاد سهم الصناعات الوطنية مجريات التداول مع مجموعة المشاريع خلال الاسبوع الماضي ولعل الامر الذي لا يختلف عليه اثنان هو أن سهم الصناعات وصل اثر تراجعات السوق الاخيرة إلى مستويات مغرية جدا للشراء ذلك بالنظر إلى أداء ونتائج الشركة خلال العام الماضي فضلا عن توجه الشركة لابرام عقود واتفاقيات ستجني من خلالها عوائد مجزية علاوة على تأسيسها لشركات جديدة لتغطية معظم القطاعات.
ومن الناحية الأخرى، يراهن مدراء المحافظ والصناديق الاستثمارية على سهم الصناعات الذي وصل إلى مستوى 1,060 فلس ما دعاهم للدخول وبقوة عليه كي يعوض جزءا مما فقده السهم كي يقفل مع نهاية الاسبوع محققا مكاسب تقدر بـ 500 فلس للسهم ليغلق عند 1,560 دينار وسط توقعات بمواصلة الأداء المتزن وان كان سيمر بمرحلة تأسيس ملحوظة.
الصفوة
عوض سهم مجموعة الصفوة جزءا من خسائره بعد ان تراجع إلى اقل من سعر الاكتتاب الخاص به إلا ان واحدا من الصناديق الاستثمارية منحت السهم نشاطا كي يتأثر مع أداء السوق الايجابي بعد التراجعات الاخيرة.
إلى ذلك، تقوم الشركة حاليا بتفعيل رأس المال الجديد الذي يقدر بـ 100 مليون دينار من خلال استثمارات جديدة منها تملك حصص استراتيجية في شركات مدرجة إلى جانب التوجه لتأسيس شركات صناعية وعقارية وخدمية وكل هذه الامور ستعود بالنفع على الشركة ونتائجها ومن ثم حركة السهم.
المستثمر الدولي
مازال سهم المستثمر الدولي محملا بالأرباح الامر الذي انعكس بشكل ايجابي على نظرة مدراء المحافظ والصناديق عليه وشهد السهم خلال الاسبوع الماضي أداء متزنا في معظم التداولات وان كان قد تراجع إلى مستوى 305 فلوس على وقع نزول السوق فيما يعتبر احد المراقبين ان المستوى الحالي لسعر سهم المستثمر مغر جدا للشراء بالنظر إلى نتائج وأداء الشركة خلال العام الماضي إلى جانب التوقع بتحقيق الشركة ارباحا جيدة في الربع الأول من العام الحالي.
ومن ناحية أخرى، تقوم الشركة حاليا بالدخول ضمن مساهمات وتحالفات قوية من خلال مشاريع شركات جديدة الشيء الذي سيولد انطباعا أكثر ثقة عن مستقبل الشركة.
الهواتف
شهد سهم الهواتف خلال الاسبوع الماضي حركة جيدة انتهت بتحقيق مكاسب تقدر بحوالي 180 فلسا، وان دل ذلك فإنما يدل على مدى قوة ومتانة الشركة التي تترقب حاليا نتائج عقودها واستراتيجيتها السابقة.
ومن ناحية أخرى، مازالت كل الشواهد تؤكد ان ما تنتظره الشركة من عوامل ايجابية ستؤثر بشكل مباشر على أدائها سترمي بظلالها على السهم من خلال تعاملاته اليومية، فيما مثلت الأرباح التي حققتها الشركة خلال العام الماضي مؤشرا هو الأقوى على المستقبل الجيد الذي تنتظره الشركة ومساهميها، ولا يتوقع المراقبون أن تتأثر الشركة سلبا بموضوع الشركة الثالثة الذي استحوذ على اهتمام رواد قطاع الاتصالات في الكويت على الشركة وأدائها خلال المرحلة المقبلة.
التجارية العقارية