مغروور قطر
08-04-2006, 04:58 AM
الأيدي الخفية في البورصة
08/04/2006
بقلم: عبدالعزيز عبدالله البالول
لدي صديق متابع جيد لاحوال البورصة في الكويت، لذا فقد كان سؤالي المباشر له فور مشاهدتي له: ماذا يحدث في البورصة خلال هذه الفترة؟ ولماذا هذا التذبذب والتراجع في التداول وكأن هناك من يسعى الى القضاء على كل المتداولين؟
فاجاب فورا: لقد اقتربت كثيرا من الاجابة من خلال سؤالك.
قلت: كيف؟
قال: سأعطيك مثالا لايضاح الاجابة، لو ان مجموعة من التجار الجدد قرروا منافسة قدامى في سوقهم الذي اعتادوا المتاجرة فيه منفردين منذ تأسيسه، هل تعتقد ان هؤلاء القدامى سيسمحون للتجار الجدد في منافستهم ومن ثم اقتطاع جزء من كعكة الارباح والسيطرة والنفوذ بكل سهولة ويسر؟!
قلت: وهل هذا هو ما يحدث حاليا في البورصة الكويتية؟
فقال: بالطبع فالسوق سيبقى فقط للكبار الذين لا تهمهم هذه التقلبات وسيتمكنون من الصمود الى ان تزول هذه هذه الغمة، ومن ثم سينفردون بالسيطرة على هذا السوق من دون منافس، بينما سيختفي التجار الجدد ممن لا يستطيعون الصمود لفترة طويلة بسبب نقص الموارد المالية، ومن ثم الانسحاب لاسواق اخرى.
قلت: يبدو انك تؤمن بنظرية المؤامرة؟
فقال: هذا هو الواقع ليس في البورصة فقط بل في جميع الاسواق، القوي يهزم الضعيف والكبير يأكل الصغير، 'ولو كل من يه ونجر ما ضل في الوادي شجر'.
***
منذ عشرات السنين ونحن نسمع عن قمم عربية خصصت لبحث الشؤون السياسية للدول العربية، ومعلومة النتائج التي خرجت بها هذه القمم.
ولكن لماذا لانجرب تخصيص قمم لمناقشة الشؤون الاقتصادية، وهنا لا نقصد ان تقوم الدول النفطية بالتبرع للانظمة الحاكمة في بقية الدول العربية، وهي النغمة التي طالما سمعناها كثرا، بل ومللنا من سماعها، بل تتم مناقشة كيفية استغلال الموارد البشرية والمادية التي تملكها كل دولة عربية بشكل يكفل التعاون فيما بينهما للمصلحة العامة، وهو ما يحدث في معظم التجمعات الاقليمية في مختلف بقاع العالم.
باختصار: ألم يحن الوقت لنقلل من الخطب الحماسية ونتجه نحو العمل، كما هو حاصل في دول العالم المتحضر؟ ام اننا سنظل نشكو من الامبريالية والصهيونية.. الخ، ونبقى في مقاعد المتفرجين فقط سياسيا واقتصاديا؟!
08/04/2006
بقلم: عبدالعزيز عبدالله البالول
لدي صديق متابع جيد لاحوال البورصة في الكويت، لذا فقد كان سؤالي المباشر له فور مشاهدتي له: ماذا يحدث في البورصة خلال هذه الفترة؟ ولماذا هذا التذبذب والتراجع في التداول وكأن هناك من يسعى الى القضاء على كل المتداولين؟
فاجاب فورا: لقد اقتربت كثيرا من الاجابة من خلال سؤالك.
قلت: كيف؟
قال: سأعطيك مثالا لايضاح الاجابة، لو ان مجموعة من التجار الجدد قرروا منافسة قدامى في سوقهم الذي اعتادوا المتاجرة فيه منفردين منذ تأسيسه، هل تعتقد ان هؤلاء القدامى سيسمحون للتجار الجدد في منافستهم ومن ثم اقتطاع جزء من كعكة الارباح والسيطرة والنفوذ بكل سهولة ويسر؟!
قلت: وهل هذا هو ما يحدث حاليا في البورصة الكويتية؟
فقال: بالطبع فالسوق سيبقى فقط للكبار الذين لا تهمهم هذه التقلبات وسيتمكنون من الصمود الى ان تزول هذه هذه الغمة، ومن ثم سينفردون بالسيطرة على هذا السوق من دون منافس، بينما سيختفي التجار الجدد ممن لا يستطيعون الصمود لفترة طويلة بسبب نقص الموارد المالية، ومن ثم الانسحاب لاسواق اخرى.
قلت: يبدو انك تؤمن بنظرية المؤامرة؟
فقال: هذا هو الواقع ليس في البورصة فقط بل في جميع الاسواق، القوي يهزم الضعيف والكبير يأكل الصغير، 'ولو كل من يه ونجر ما ضل في الوادي شجر'.
***
منذ عشرات السنين ونحن نسمع عن قمم عربية خصصت لبحث الشؤون السياسية للدول العربية، ومعلومة النتائج التي خرجت بها هذه القمم.
ولكن لماذا لانجرب تخصيص قمم لمناقشة الشؤون الاقتصادية، وهنا لا نقصد ان تقوم الدول النفطية بالتبرع للانظمة الحاكمة في بقية الدول العربية، وهي النغمة التي طالما سمعناها كثرا، بل ومللنا من سماعها، بل تتم مناقشة كيفية استغلال الموارد البشرية والمادية التي تملكها كل دولة عربية بشكل يكفل التعاون فيما بينهما للمصلحة العامة، وهو ما يحدث في معظم التجمعات الاقليمية في مختلف بقاع العالم.
باختصار: ألم يحن الوقت لنقلل من الخطب الحماسية ونتجه نحو العمل، كما هو حاصل في دول العالم المتحضر؟ ام اننا سنظل نشكو من الامبريالية والصهيونية.. الخ، ونبقى في مقاعد المتفرجين فقط سياسيا واقتصاديا؟!