مغروور قطر
08-04-2006, 05:25 AM
المستثمرون حائرون بين فوائد تجزئة أسهم البنوك وأرباح الزراعيات
تحليل - عبدالله الطياري
يدخل السوق غدا السبت الأسبوع الثاني من تجزئة الأسهم بقطاعي البنوك والاتصالات ، وهما اكثر القطاعات جاذبية للاستثمار على المديين القصير والطويل من قبل المتداولين ، ولا شك أنها ستكون فرصة لصغار المستثمرين في السوق لتعزيز تواجدهم في هذه القطاعات استثماريا وليس بالمضاربة فقط ، حيث ان أسعار الأسهم ستكون في متناول الجميع بعد التجزئة ، تتراوح ما بين 150 ريالا لسهم اتحاد اتصالات و 512 ريالا لسهم الراجحي.
ويعتبر الاسبوع المقبل هو موعد الدخول الحقيقي لاستثمارات المقيمين في سوق الأسهم ، لأن الاسهم المجزأة تعتبر استثمارات تتميز بالاستقرار والارتكاز على أسس استثمارية كبرى من الناحية الربحية والعائد الربحي السنوي على السهم ، ولكن العديد من المحللين في السوق يرون أن قطاع الاتصالات سيكون الأكثر قدرة على استقطاب المستثمرين االسعوديين بالإضافة إلى الراجحي باستحواذه الاستثماري على العديد من المزايا التي يتمتع بها كعوائده الربحية السنوية وقابلية ربحية سريعة في المضاربة.
والبنوك تظل الواجهة الأولى للمستثمرين المقيمين ، فلها رونق خاص .. اذ يتوقع استقطابهم بالجملة ، ويتوقع الأسبوع القادم أن يشهد السوق العديد من التقلبات في القطاعات الأخرى وخاصة التي تجزأت الأسبوع الماضي مثل الزراعيات لأن السوق متعطش إلى معرفة نتائج أعمال الربع الأول لهذه الشركات وخاصة أن النتائج التي حققتها شركة جازان (تقارب 89 مليون ريال) ستعطي شيئا من الاطمئنان إلى القطاع الزراعي رغم أن هذه الشركة غيرت من إستراتيجيتها الاستثمارية مع تحويل اسمها إلى جازان للتنمية ، الا ان الطابع الزراعي لا يزال يخيم على أجوائها الاستثمارية.
العديد من المستثمرين وخاصة الصغار منهم ينتظرون المفاوضات الجارية ما بين شركة حائل للتنمية الزراعية وشركة العثمان للإنتاج الغذائي في التوصل لصيغة معينة للاندماج ، والتي قطعت شوطا لا بأس به من المفاوضات في طريق هذا الاندماج إلا أن نتائجه لا زالت في الكتمان حتى الآن ومن المتوقع إعلانها مع اعلان نتائج الربع الأول التي يأمل ان تحقق المأمول منها في عقلية المساهمين في هذه الشركة التي يتوقع لها العديد من الراصدين في السوق أن تصبح واحدة من أكبر الشركات الغذائية الصانعة بالمملكة إذا حققت الاندماج إضافة إلى ما تملكه من أسس استثمارية في المجال الغذائي كالدواجن التي استحوذت على نسبة مهمة من السوق بمقدار ما تنتجه.
وتقابلها في نفس الاتجاه شركة تبوك للتنمية الزراعية التي أعلنت في اجتماع جمعيتها العمومية الماضية عن دراستها للاندماج مع شركة أسترا ، والمطلوب منها كشركة أن تحدد لمستثمريها كيفية الخطوات التي ترغب الاندماج فيها مع أسترا خاصة وأن استرا عملاق زارعي ، وكذلك عملاق صناعي وخدمي ، وفي أي اتجاه ترغب الشركتان الاندماج ، من اجل ان تكتمل الصورة أمام السوق لكنها اكتفت بإعلانها المبهم في الجمعية العمومية بدون أن تذكر أي تفاصيل ، كما راجت العديد من الأنباء في ظل الإعلان هذا إلى أن الشركة أيضا تجري مفاوضات مع شركة السيرة للألبان لشرائها او اندماجها وهذه الأنباء لا زالت تحتاج من شركة تبوك للتوضيح.
في القطاع الزراعي بصفة عامة ، تشير الدلائل إلى أنه سيشهد تذبذبا في الأسبوع القادم ولكن في الحدود الدنيا ، باستثناء الشركات التي ستعلن نتائج الربع الأول ، ومن المتوقع أن تحدث بعض الشركات الزراعية مفاجآت في نتائج أرباحها الربع سنوية.
السوق بشكل عام يتجه إلى القفز لملامسة العشرين ألف نقطة هذا الأسبوع وهو الخطر الذي سيلامس السوق مرة أخرى ، خاصة أن نتائج الربع الثاني لكل الشركات ستنتظر لأكثر من 90 يوماً على الأقل ، مع أنها ستشهد العديد من الاكتتابات التي ستسحب الكثير من السيولة النقدية اليها ، مما سيؤثر على المضاربة اليومية بالسوق وحجم السيولة المتداولة وبالتالي ستظهر النتائج على شكل خسائر نقاط يومية في السوق.
دخول المقيمين الى السوق لن يكون بذلك التأثير المتوقع منهم ، خاصة للهزة العنيفة التي عاشوها عبر استثماراتهم في الصناديق الاستثمارية بالبنوك المحلية ، أو شاهدوها من خلال متابعتهم للسوق ، ولا ننسى الشروط التعجيزية من قبل هيئة السوق والبنوك لدخولهم الى السوق .. عموما الأسبوع القادم سيكون أسبوع الكبار من الشركات في الاستثمار ، ولكن من المتوقع أن تسجل شيئا من القفزات اليومية للبعض منها خاصة في قطاعي الاتصالات والبنوك التي هي في متناول المقيمين وصغار المستثمرين السعوديين ، ولكن الأسبوع القادم سيشهد الكثير من النتائج التي ستعلن عنها البنوك في الربع الأول ، وستنعكس ايجاباً على هذا القطاع ولكن التخوف الذي يردده الكثير من المحللين الماليين هو أن السوق يتسارع في الصعود أكثر مما ينبغي ، مما يعني ان نتائجه ستكون أكثر خطورة من الأزمة الأولى.
تحليل - عبدالله الطياري
يدخل السوق غدا السبت الأسبوع الثاني من تجزئة الأسهم بقطاعي البنوك والاتصالات ، وهما اكثر القطاعات جاذبية للاستثمار على المديين القصير والطويل من قبل المتداولين ، ولا شك أنها ستكون فرصة لصغار المستثمرين في السوق لتعزيز تواجدهم في هذه القطاعات استثماريا وليس بالمضاربة فقط ، حيث ان أسعار الأسهم ستكون في متناول الجميع بعد التجزئة ، تتراوح ما بين 150 ريالا لسهم اتحاد اتصالات و 512 ريالا لسهم الراجحي.
ويعتبر الاسبوع المقبل هو موعد الدخول الحقيقي لاستثمارات المقيمين في سوق الأسهم ، لأن الاسهم المجزأة تعتبر استثمارات تتميز بالاستقرار والارتكاز على أسس استثمارية كبرى من الناحية الربحية والعائد الربحي السنوي على السهم ، ولكن العديد من المحللين في السوق يرون أن قطاع الاتصالات سيكون الأكثر قدرة على استقطاب المستثمرين االسعوديين بالإضافة إلى الراجحي باستحواذه الاستثماري على العديد من المزايا التي يتمتع بها كعوائده الربحية السنوية وقابلية ربحية سريعة في المضاربة.
والبنوك تظل الواجهة الأولى للمستثمرين المقيمين ، فلها رونق خاص .. اذ يتوقع استقطابهم بالجملة ، ويتوقع الأسبوع القادم أن يشهد السوق العديد من التقلبات في القطاعات الأخرى وخاصة التي تجزأت الأسبوع الماضي مثل الزراعيات لأن السوق متعطش إلى معرفة نتائج أعمال الربع الأول لهذه الشركات وخاصة أن النتائج التي حققتها شركة جازان (تقارب 89 مليون ريال) ستعطي شيئا من الاطمئنان إلى القطاع الزراعي رغم أن هذه الشركة غيرت من إستراتيجيتها الاستثمارية مع تحويل اسمها إلى جازان للتنمية ، الا ان الطابع الزراعي لا يزال يخيم على أجوائها الاستثمارية.
العديد من المستثمرين وخاصة الصغار منهم ينتظرون المفاوضات الجارية ما بين شركة حائل للتنمية الزراعية وشركة العثمان للإنتاج الغذائي في التوصل لصيغة معينة للاندماج ، والتي قطعت شوطا لا بأس به من المفاوضات في طريق هذا الاندماج إلا أن نتائجه لا زالت في الكتمان حتى الآن ومن المتوقع إعلانها مع اعلان نتائج الربع الأول التي يأمل ان تحقق المأمول منها في عقلية المساهمين في هذه الشركة التي يتوقع لها العديد من الراصدين في السوق أن تصبح واحدة من أكبر الشركات الغذائية الصانعة بالمملكة إذا حققت الاندماج إضافة إلى ما تملكه من أسس استثمارية في المجال الغذائي كالدواجن التي استحوذت على نسبة مهمة من السوق بمقدار ما تنتجه.
وتقابلها في نفس الاتجاه شركة تبوك للتنمية الزراعية التي أعلنت في اجتماع جمعيتها العمومية الماضية عن دراستها للاندماج مع شركة أسترا ، والمطلوب منها كشركة أن تحدد لمستثمريها كيفية الخطوات التي ترغب الاندماج فيها مع أسترا خاصة وأن استرا عملاق زارعي ، وكذلك عملاق صناعي وخدمي ، وفي أي اتجاه ترغب الشركتان الاندماج ، من اجل ان تكتمل الصورة أمام السوق لكنها اكتفت بإعلانها المبهم في الجمعية العمومية بدون أن تذكر أي تفاصيل ، كما راجت العديد من الأنباء في ظل الإعلان هذا إلى أن الشركة أيضا تجري مفاوضات مع شركة السيرة للألبان لشرائها او اندماجها وهذه الأنباء لا زالت تحتاج من شركة تبوك للتوضيح.
في القطاع الزراعي بصفة عامة ، تشير الدلائل إلى أنه سيشهد تذبذبا في الأسبوع القادم ولكن في الحدود الدنيا ، باستثناء الشركات التي ستعلن نتائج الربع الأول ، ومن المتوقع أن تحدث بعض الشركات الزراعية مفاجآت في نتائج أرباحها الربع سنوية.
السوق بشكل عام يتجه إلى القفز لملامسة العشرين ألف نقطة هذا الأسبوع وهو الخطر الذي سيلامس السوق مرة أخرى ، خاصة أن نتائج الربع الثاني لكل الشركات ستنتظر لأكثر من 90 يوماً على الأقل ، مع أنها ستشهد العديد من الاكتتابات التي ستسحب الكثير من السيولة النقدية اليها ، مما سيؤثر على المضاربة اليومية بالسوق وحجم السيولة المتداولة وبالتالي ستظهر النتائج على شكل خسائر نقاط يومية في السوق.
دخول المقيمين الى السوق لن يكون بذلك التأثير المتوقع منهم ، خاصة للهزة العنيفة التي عاشوها عبر استثماراتهم في الصناديق الاستثمارية بالبنوك المحلية ، أو شاهدوها من خلال متابعتهم للسوق ، ولا ننسى الشروط التعجيزية من قبل هيئة السوق والبنوك لدخولهم الى السوق .. عموما الأسبوع القادم سيكون أسبوع الكبار من الشركات في الاستثمار ، ولكن من المتوقع أن تسجل شيئا من القفزات اليومية للبعض منها خاصة في قطاعي الاتصالات والبنوك التي هي في متناول المقيمين وصغار المستثمرين السعوديين ، ولكن الأسبوع القادم سيشهد الكثير من النتائج التي ستعلن عنها البنوك في الربع الأول ، وستنعكس ايجاباً على هذا القطاع ولكن التخوف الذي يردده الكثير من المحللين الماليين هو أن السوق يتسارع في الصعود أكثر مما ينبغي ، مما يعني ان نتائجه ستكون أكثر خطورة من الأزمة الأولى.