المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستقبل قطاع الطاقة القطري في السوق المحلية"الخليجيه" والسوائل



وسمي2016
22-11-2010, 07:40 PM
مستقبل قطاع الطاقة القطري في السوق المحلية "الخليجيه"
والسوائل



الدوحة (رويترز) - قد يعتمد نمو ايرادات قطاع الطاقة القطري الان بعدما أصبحت قطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال على قبول جيرانها المتعطشين للغاز بأسعار أعلى وعلى تطويرها لانواع أخرى من الوقود السائل.
وتستعد قطر للاحتفال بتحقيق هدف طويل الاجل هو أن تبلغ طاقتها التصديرية 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا الى شتى أسواق العالم مما يجعلها واحدة من أغنى دول العالم.

وبعد 14 عاما من تصدير أولى شحناتها من الغاز المسال قد يكمن نمو قطر في المستقبل في مد خطوط انابيب تحت الماء الى الدول المجاورة الغنية بالنفط التي تحتاج للغاز بشدة لتلبية احتياجات اقتصادات كثيفة الاستهلاك للطاقة لكنها لا تريد شراءه بأسعار السوق.

وقال مصدر رفيع بالقطاع في الدوحة "المنطقة تصرخ طلبا للغاز. البحرين في أمس الحاجة اليه ودبي تريد المزيد وأبوظبي تحتاج بعضا منه. الخطوة المنطقية التالية هي ابرام المزيد من صفقات خطوط الانابيب .. مد خط أنابيب الى البحرين."

وبالرغم من أن المنطقة تملك احتياطيات كبيرة من الغاز تكافح الدول المجاورة لقطر لانتاج ما يكفي منه لتلبية الطلب المتزايد ويرجع ذلك بدرجة كبيرة الى انخفاض أسعار الغاز المحلية الامر الذي لا يشجع شركات النفط الكبرى على التنقيب عنه.

وينقل خط أنابيب وحيد هو خط دولفين الغاز القطري الى الامارات العربية المتحدة منذ 2007. لكن دولفين يعمل بأقل من ثلثي طاقته لان السعر المعروض في الامارات ليس مرتفعا بما يكفي لاقناع الدوحة بتشغيل الخط بكامل طاقته.

وصدرت قطر بدلا من ذلك كميات متزايدة من الغاز الطبيعي المسال الى أسواق أكثر ربحية في اسيا أو أوروبا ويبدو من المستبعد أن تشغل دولفين بطاقته الكاملة - ناهيك عن بناء خطوط تصدير جديدة - ما لم يرضخ المشترون المحتملون لطلباتها بشأن الاسعار.

وعلى مدى العام المنصرم اشترت بعض دول الخليج الغاز المسال المعاد تصديره من الولايات المتحدة وأوروبا أو مباشرة من قطر كحل قصير الامد.

وقال المصدر "لا اعتقد أنه (الاتفاق على السعر) سيكون أمرا سهلا. كثير من المشترين المحتملين في المنطقة يبدون الاهتمام لكنهم ليسوا مستعدين بعد للشراء الفعلي."

وتراجعت أسعار الغاز العالمية خلال العامين الماضيين مع قفزة في انتاج الغاز الصخري بالولايات المتحدة لكن قطر ستجني رغم ذلك ايرادات ضخمة من مبيعات الغاز الطبيعي المسال. وكان وزير الطاقة القطري عبد الله العطية قال ان الانتاج المستقبلي من خطي قطر السادس والسابع للغاز المسال قد بيع بالفعل.
ويقول محللون ان قطر تستطيع تحقيق أرباح من بيع الغاز بأي سعر تقريبا بفضل المكثفات وأنواع الوقود السائل عالية الربحية مثل البروبان والبوتان التي تصاحب انتاج الغاز من حقل الشمال.

وقال بيل فارين برايس من بتروليوم بوليسي انتليجنس للاستشارات "الامر المهم فعلا بالنسبة للقطريين هو تحقيق اقصى استفادة من السوائل.. الخام وسوائل الغاز الطبيعي."

وأضاف "سيريدون تعزيز انتاج الخام لاطول فترة ممكنة بأسعار معقولة ويحتاجون لانتاج أكبر كمية ممكنة من الغاز حتى يمكنهم الحصول على السوائل."

وارتفاع انتاج المكثفات هو مجال اخر للنمو. وستعزز خطة البلاد لمضاعفة حجم مصفاة المكثفات في راس لفان طاقتها الانتاجية من الديزل ونواتج التقطير الاخرى وربما تمنحها ميزة اقتصادية على المصافي الاقليمية الاخرى.

وقال خبير اقتصادي مقيم بالدوحة "الامر الجيد بشأن منتجات المكثفات هو انها لا تخضع لقيود منظمة أوبك على الانتاج."

وأضاف "سترى انتاجا كبيرا من المكثفات في قطر العام المقبل."

وسترفع قطر ايضا امداداتها من نواتج التقطير من خلال مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز الى وقود سائل والبالغة تكلفته 19 مليار دولار بالتعاون مع رويال داتش شل. وتبحث قطر أيضا مع شل وبتروتشاينا بناء مجمع للتكرير والبتروكيماويات في الصين.

وقال صامويل سيزوك محلل شؤون الطاقة بالشرق الاوسط لدى اي.اتش.اس جلوبال انسايت "يريد القطريون المضي قدما بقوة في انتاج البتروكيماويات ... هذا حيث يمكنهم ايجاد فرصة اضافية للنمو."

وبعد سنوات من امداد الغاز الى أسواق من اليابان الى المكسيك سيزود مشروعا الخليج وبرزان قطر بالوقود لتنويع قاعدتها الصناعية المحلية.
ومن المرجح أن يجري التنقيب عن حقول جديدة للنفط مع تراجع الانتاج من حقلي دخان والشاهين أكبر حقلين في قطر.

لكن الكثيرين يقولون ان التجميد الذي فرضته الحكومة على مشروعات التطوير الجديدة في حقل الشمال في 2005 نتيجة مخاوف من نضوب الاحتياطيات سيظل ساريا لما بعد 2014.

وقال المصدر بقطاع الطاقة القطري "لماذا ترفعه.. لديك أموال كثيرة في هذا البلد وهناك ما يكفي من الشكوك حول الاحتياطيات للابقاء عليه."

وأضاف "من المهم بالنسبة لهم أن يجري النظر اليهم كمزود جيد. هذا هو السبب الذي سيجعلهم يقبلون على المخاطرة فيما يتعلق بحقل الشمال."

ومن شأن تمديد الحظر أن يهديء المخاوف من تشبع سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية.

وقال المصدر "التوجه السائد تاريخيا في الخليج هو التحفظ الشديد من حيث نسبة الانتاج الى الاحتياطيات أكثر مما في الغرب بكثير."

وأضاف "استغلال المكامن طفيف جدا وذلك جزئيا بسبب تصور الحكام للتركة التاريخية لكن أيضا لانهم لا يريدون اغراق الاسواق."

السهم999
23-11-2010, 06:33 AM
انشالله مستقبل فيه خير