المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المطابخ الشعبيه



رجل مثالي
24-11-2010, 07:55 PM
لتطور الذي عرفه المجتمع في شتى مناحي حياته، تطورت كذلك الوسائل والطرق التي يتم بها تحضير الوجبات التقليدية والأكلات الشعبية المحلية، فلم
يعد من المتاح اليوم اعتماد الطريقة التي
http://img231.imageshack.us/img231/6397/get112010zotyaavr.jpg
كان يتم بها تحضير الولائم في السابق، حينما كان أهل الحي يجتمعون لمساعدة ليتولى ،« العزيمة » صاحب المناسبة أو كل فرد منهم مهمة معينة، كجلب الماء من البئر أو تهيئة القدر أو جمع الحطب،
التي « المطابخ الشعبية » مما دعا لظهور تقتصر على تقديم الأكلات المحلية، وتحضير الولائم، وتموين المناسبات الاجتماعية بالأطباق المحلية التي لا تقدمها المطاعم الأجنبية المنتشرة كالفطر في شوارعنا. انتشرت المطابخ الشعبية وتعددت أسماؤها والخدمات التي تقدمها، وفي بعض المواسم كرمضان والأعياد يقبل الناس على الأكلات الشعبية، وتكاد لا تخلو مائدة من الهريس والبرياني والمتبوس، حتى أن الوجبات الأخرى تكاد تختفي من الموائد في هذه الفترة. كما أن أغلب الأسر تفضل الاستعانة بالمطابخ الشعبية للتخفيف من أعباء الطبخ عن ربة البيت، وخصوصاً عندما تكون هناك ولائم كبيرة. ويرى بعض أصحاب هذه المطابخ الشعبية والعاملون بها أنها لم تتأثر بوجود مطاعم من مختلف الجنسيات في المدينة، بل يقول أحد المتحدثين لنا إنها سحبت البساط من تحت مطاعم الوجبات السريعة، خاصة في شهر رمضان والأعياد والمناسبات الخاصة، لدرجة أن المطابخ الشعبية تمتنع قبيل العيد وخلال شهر رمضان عن قبول الطلبات بسبب الإقبال الكبير. جالت بين بعض أكبر المطابخ «e» والمطاعم الشعبية التي تعد الأكلات المحلية في الدوحة، وطرحت تساؤلات عن
مستوى الإقبال، وأهم الأكلات الشعبية التي يطلبها الزبائن، ومدى تأثرها بمنافسة المطاعم الأخرى.
لا منافسة شمس الدين سليمان -الذي يدير أحد أكبر المطابخ الشعبية في الدوحة- لا يرى وجود منافسة بينه وبين المطاعم الحديثة لتي تقدم الوجبات السريعة، ويقول إنه حريص على توفير كافة أنواع الأكلات
لمعروفة محلياً، كما أن الطباخين في
لمحل يجيدون إعداد الأكلات الشعبية بطريقة متقنة، تماماً كما لو كانت معدة في البيت، منوهاً أن من بينهم من اكتسب الخبرة في العمل منذ سنوات في المطابخ الشعبية، وبات يتفنن في طهي الأكلات الشعبية القطرية. وعن مستوى الإقبال عليهم من المواطنين الإقبال » : والمقيمين، يقول شمس الدين كبير جداً والحمد لله، إلا أنه يختلف طبعاً تبعاً للفترة الزمنية والمواسم السنوية، فمثلاً في فترة العيد يكون الإقبال كبيراً جداً علينا، والحجوزات تبدأ قبل يوم العيد بشهر، مما يدفعنا أحياناً إلى توقيف الطلبات بأسبوع وأسبوعين قبل العيد، كما نوقف الوجبات الجاهزة العادية التي نقدمها في الأيام الأخرى بسبب الإقبال الكبير علينا، وأكثر الوجبات التي تطلب منا هي البرياني .« والمتبوس والهريس أما بخصوص الولائم الكبيرة كالأعراس والعقيقة والحفلات الخاصة، ففي الغالب تعتمد ربات المنازل اعتماداً كلياً على المطابخ الشعبية في إعدادها، كما يقول شمس الدين، منوهاً بأن الطلبات تختلف تبعاً للأذواق والرغبات، كما أن الكثير من أصحاب البيوت وربات المنازل يدققن كثيراً في التفاصيل، ومنهن من تحرص على إضافة بهارات خاصة ومقبلات تضفي نكهات جديدة للأكلة الشعبية.
الأسعار ثابتة أما بخصوص خدمات التوصيل وتموين الولائم الكبيرة وأسعار الأكلات المحلية التي تقدمها المطابخ الشعبية، فأكد شمس الدين أنها ثابتة على حالها منذ سنوات، ولم تتغير رغم ارتفاع أسعار الكثير من المواد والمكونات التي تدخل في إعداد هذه
الوجبات. لن تصدقني إن » : ويضيف شمس الدين قلت لك إن الوجبات الجاهزة التي نقدمها للزبائن لم تتغير أسعارها منذ سنوات، فالوجبة تباع بعشرين ريالاً منذ فترة ولم نقم بزيادة سعرها، رغم الزيادات
لمضطردة التي عرفتها أسعار الأرز والخضراوات واللحوم، أما فيما يخص الولائم والحفلات فيتم تحديد أسعارها بالاتفاق مع الزبون، الذي أحياناً ما يتكفل بجلب الخراف والمكونات الأخرى، أحياناً نتولى نحن هذا الأمر، وبالتالي يتوقف .« تحديد السعر على هذا الأمر أما سالم محمد الذي يعمل في مطبخ شعبي بمنطقة بن عمران فيعتبر أن الأسعار التي تعتمدها المطابخ الشعبية تراعي القدرة الشرائية للزبائن، كما أنها تعد سبباً من الأسباب التي جعلت الكثيرين يصرون على بقاء الأكلات الشعبية على موائدهم، فإن قورنت بالوجبات الجاهزة التي تقدمها بعض
لمطاعم الأجنبية قد تكون أقل من نصف
سعر وجبة لشخص واحد. مطبخنا تراثنا! بدوره يقول عبد الحميد الصديقي إن المطابخ الشعبية قامت بدور كبير في الحفاظ على تراثنا المحلي، فالموروث الثقافي ليس فقط الآثار والمباني القديمة، أو الفلكلور الشعبي والملابس التقليدية، بل تدخل كذلك ضمنه العادات الغذائية للشعوب، والأطباق التي كانت تعد في البيوت قديماً، والتي أسهمت -حسب رأيه- المطابخ الشعبية إسهاماً كبيراً ليس فقط في الحفاظ عليها بل وتطويرها. لولا هذه المطابخ » : ويضيف عبد الحميد
لما كان اليوم وجود للهريس واللقيمات والثريد وغيرها من الأكلات القطرية القديمة، فالبيت القطري حريص دائماً على أن تكون الوجبات المحلية على المائدة، خاصة في المناسبات والولائم الكبيرة، وبالطبع حلت هذه المطابخ الشعبية شكالية إعداد هذه الأكلات التي كان تطلب تحضيرها وقتاً وجهداً كبيرين، فالماء كان يستجلب من أماكن بعيدة، ولتحضير الطعام كنا نستخدم الحطب،
الغاز ومواقد الكهرباء التي نراها اليوم في المطابخ بالبيوت لم تكن موجودة في الماضي، وكان التعاون بين الجيران وأهل الحي الطريقة الوحيدة لإتمام الولائم الكبيرة، أما اليوم فبفضل هذه المطابخ لا .« يتكبد صاحب الوليمة أي عناء «e» وشجع عبد الحميد في حديثه مع على الإقبال أكثر على الأكلات الشعبية المحلية، التي يرى أنها صحية أكثر من المأكولات الغربية والوجبات الجاهزة التي أثرت على صحة أبنائنا، وباتت تهدد سلامتنا جميعاً كما يقول. ربات البيوت وترى فاطمة محمدي أن الإقبال على المطاعم الشعبية يزداد في المناسبات والمواسم، لأن أغلب ربات البيوت لا يجدن الوقت الكافي للطبخ، وخصوصاً إذا كانت الكميات كبيرة، وينحصر عمل ربة البيت في تحضير الأشياء الخفيفة كالسلطات والمقبلات، إن هي اعتمدت على هذه المطابخ التي تتكفل عادة بكل التفاصيل
لأخرى. من وجهة نظر فاطمة فإن المطابخ الشعبية تلبي رغبات فئة كبيرة من الناس، منوهة أنها تعاقدت مع أحد المطاعم الشعبية قبل رمضان الماضي لتوريد كميات متفق عليها من الهريس، لأنه مع بداية رمضان تكثر الطلبات على المطابخ الشعبية، وإذا لم تحجز قبل رمضان تعتذر المطاعم عن تلبية الطلبات. وعن الإقبال في فترة العيد أكدت فاطمة أن الإقبال يستمر على المطاعم الشعبية إلى ما بعد عيد الأضحى، بعدها ترجع الأمور كما كانت عليه قبل العيد، ويخف الإقبال على المطاعم الشعبية . المتبو


منقول جريدة العرب

أم غانم
25-11-2010, 10:10 PM
يعطيك العافيه أخوي،

عيون Qatar
25-11-2010, 10:30 PM
تسلم ومشكور ياآخوي الرجل المثالي

على المعلومات

رجل مثالي
27-11-2010, 03:21 PM
شكرآ على الرد ونتمنى التقدم للمطابخ الشعبيه وتقديم أفضل الخدمات في أنجاح الولائم لجميع المناسبات