OTOsan
25-11-2010, 12:41 PM
وليل كموج البحر أرخى سدوله .. على بأنواع الهمــــوم ليبتلـــى
فقلـــت له لمـــا تمطــى بصلــبه .. وأردف اعجازاً وناء بكلكـــــــلِ
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلـــى .. بصبحٍٍٍ وما الاصباح منك بأمثلِ
لاعجب اننا ان تحدثنا عن الشعراء ، فاول مايتبادر الى اذهاننا عنهم طابع (الرومانسية) ، وعندما نتبحر في عمق كلماتهم نجدهم دائما ما يناجون الليل في قصائدهم ، فنلحظ ببساطة ان الليل مصدر رومانسية الشعراء .. ومصدر شقاءهم احيانا !
نستطيع ان نتذكر بوضوح في هذا الصدد : ليلي عذاب ..ياليل قلي لي وينها ..سواد الليل جلاب الهموم.. ليل الموادع ..ليلة خميس ..انا والشوء يطول ليلي ..هذه ليلتي ..الخ الخ الخ !
عن نفسي في ايام خلت وان كنت لست بشاعر ابدا .. الا انه كان لي دون ادنى شعور مني شرف الحديث مع الليل وذكره في محاولاتي الشعريه !
ورغم ان هذه المحاولات الشعريه (قديمة) و (مغبرة) الا انني لم اتنبه لوجود الليل فيها سوى حديثا !!
اذا فبالنسبة للشعراء ، حبهم وتفضيلهم لليل واضح جدا .. وربما اهم الاسباب ياتي في انه سبيل الى الترزق من قصائدهم التي لا توافي معظمهم الا مع سكون الليل !
بعيدا عن الشعراء ، نجد ان الليل حاضر وبقوة في الامثال والمقولات التي يرددها الناس كقولهم : ياليل ما اطولك،
اضافة الى ان الليل وجد نفسه دون اذن منه في خضم عالم الطرب حينما يناديه المطربون : ياليل ياعين ! (مع استغرابه الشديد لحشره مع العين هنا !)
بعد هذه المقدمة .. دعونا نبحر قليلا .. في امواج الليل وسدوله ..ونتصفح عالمه :) ،،
الليل والظلام !
منذ طفولتنا ونحن نكره الظلام .. لوحوش يتراءى لنا انه يخفيها في جلابيبه ..زرعها فينا تحذيرات اهالينا احيانا .. وتاثير افلام الرعب احيانا اخرى !
ولكن ما اعتقده هو ان الليل قطعا ليس هو الظلام ، ولكن الظلام هو ستائر الليل التي تسدل مع غروب الشمس !
لذلك فالظلام هو مايوصف به السوء من الاشياء وليس الليل ، فنحن نقول ظلام الجهل ..ظلام الطغيان ..ظلام الاستعمار ، ولا نقول : ليل التخلف !!
الليل .. والافكار ..!
عندما تغيب شمس اليوم .. وتختفي وراء الافق ، وتبدا تلك الستائر السوداء بالانسدال على الدنيا .. يحضر الصمت .. ويغيب الضجيج !
والصمت مدعاة للتأمل والتفكر .. كلا بما يحمل في القلب مما يعانيه ، وبمعنى آخر كلا في قلبه شقى ليله !!
لذلك ..فتلك الستائر السوداء تحجب الرؤية عما يحيط بالانسان .. ليكون القريب هو ابعد ما يمكن رؤيته ، وتُفتح امامه افقا واسعة للتفكير .. فالسواد ليس شئ يدعو الى التفكير فيه ، بقدر ماهو شئ يدعو الى فتح افق التفكر والتمعن !
افكار الليل !
ليل المتعبد :
شكر .. ورجاء بالمغفرة .. وممحاة تمسح ذنوب النهار باذن الله .
ليل المتزوج :
حسب مايكون حاله .. فقد تراه متقلبا في فراشه من اثر الديون ، او قد تراه ينظر الى طفله النائم بجواره نظرة امل في المستقبل .. او قد تراه يناظر زاوية في اقصى الغرفة كان يروي بها عطش الورق الابيض ..ويسطر عليه بقلم المشاعر .. يناظرها بحنين احيانا ..وتهكم في احيان اخرى !
ليل العزوبي :
نظرات تائهه في انحاء الغرفة .. تبحث عن الاستقرار .. او تهرب منه !
ليل المحب .... ياهو ليله ليل :) :
افكار تبدا مع صورة مرسومة على جدار الغرفة الابيض ، وتنتهي مع شعاع ابيض من نور الشمس !
عندما يقال ان المحب (جسمه نحل) .. فاعتقد ان هذا النحول هو مسببات مباشرة (للسهر) !
همس الليل !
اجمل مافي الليل هو (الصمت) .. الذي يعطيك مع اللون الاسود شعور بانك في عالم آخر ، عالم لايعكر صفوه الا خيط من النور .. او زقزقة عصفور (ماتدري اشيبي تالي الليل) .. ان كنت في حاجة الليل وقتها !
هل استمتعت يوما الى سكون الشوارع في الليل ..وحاور اذنيك حفيف مصابيح الاضاءة فيها !
احياء الليل :
استغرب عندما يعلنون عن حفلة صاخبة ويتحدثون عن احياء الليالي !
استغرابي يأتي من جانبين احدهما ان الليل حي بالفعل ، ولكنه حي بصمت !
والاخرى .. ان الليل يتميز بالهدوء والسكون ، فلماذا يصرون على ازعاجنا .. وازعاجه !
أما احياءه بالذكر .. فشتان بين الامرين !
ليل العبادة !
بعيدا عن كل ماقاله الشعراء ، اجد نفسي اغبط كثيرا من يكون ليله عبادة وقيام .. بعيدا عن نهار الدنيا الذي قد يقترف فيه من الذنب مايقترف ، يقف الى ربه عاجزا ومتوسلا رحمته ، وراجيا مغفرته ، تنسال دموعه على خديه مع كل رجاء يرتجي ربه فيه بالمغفره !
كيف نحصل على الليل !
الليل ليس ظلاما او لونا اسودا فقط .. باعتقادي ان الليل شعور ارتياح ياتيك من الداخل ، بانك حينها في لجة الليل .. والا لكان اغماض اعيننا كفيل بجلب الليل الينا حينما نشاء !
نوم !
واخيرا وليس آخرا .. لايسعنا الا ان نتذكر ان الليل مصدر لراحة الجسد ، بعد نهار كان مثقلا بانواع التعب الذهني والجسدي .. وعلى قولة افتح ياسمسم :
تخيل لو انه لم ياتي الليل .. فمتى سننام ..؟؟
-------------------------------
كانت تلك تاملات ..وافكار حول الليل ، بالرغم من انها كتبت في وضح النهار ! فتقبلوا في نهايتها تقدير واحترام اخوكم اوتوسان .. والى الملتقى باذن الله :)
فـ،ــ،ــاصـ،ــلـ،ــة
=========
ياليل قل لي حالها بعد الفراق ..فـــي قلبها ذكــــراي ولا نستنــــــي
مثلي تحن بكل ليله وتشتـــاق .. ولا ببحـــــر نسيانهـــا غرقتنـــــي
مشتاق انا ياليل والله مشتاق ..كثر الدموع اللي انزلت وافضحتني !
[/color]
فقلـــت له لمـــا تمطــى بصلــبه .. وأردف اعجازاً وناء بكلكـــــــلِ
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلـــى .. بصبحٍٍٍ وما الاصباح منك بأمثلِ
لاعجب اننا ان تحدثنا عن الشعراء ، فاول مايتبادر الى اذهاننا عنهم طابع (الرومانسية) ، وعندما نتبحر في عمق كلماتهم نجدهم دائما ما يناجون الليل في قصائدهم ، فنلحظ ببساطة ان الليل مصدر رومانسية الشعراء .. ومصدر شقاءهم احيانا !
نستطيع ان نتذكر بوضوح في هذا الصدد : ليلي عذاب ..ياليل قلي لي وينها ..سواد الليل جلاب الهموم.. ليل الموادع ..ليلة خميس ..انا والشوء يطول ليلي ..هذه ليلتي ..الخ الخ الخ !
عن نفسي في ايام خلت وان كنت لست بشاعر ابدا .. الا انه كان لي دون ادنى شعور مني شرف الحديث مع الليل وذكره في محاولاتي الشعريه !
ورغم ان هذه المحاولات الشعريه (قديمة) و (مغبرة) الا انني لم اتنبه لوجود الليل فيها سوى حديثا !!
اذا فبالنسبة للشعراء ، حبهم وتفضيلهم لليل واضح جدا .. وربما اهم الاسباب ياتي في انه سبيل الى الترزق من قصائدهم التي لا توافي معظمهم الا مع سكون الليل !
بعيدا عن الشعراء ، نجد ان الليل حاضر وبقوة في الامثال والمقولات التي يرددها الناس كقولهم : ياليل ما اطولك،
اضافة الى ان الليل وجد نفسه دون اذن منه في خضم عالم الطرب حينما يناديه المطربون : ياليل ياعين ! (مع استغرابه الشديد لحشره مع العين هنا !)
بعد هذه المقدمة .. دعونا نبحر قليلا .. في امواج الليل وسدوله ..ونتصفح عالمه :) ،،
الليل والظلام !
منذ طفولتنا ونحن نكره الظلام .. لوحوش يتراءى لنا انه يخفيها في جلابيبه ..زرعها فينا تحذيرات اهالينا احيانا .. وتاثير افلام الرعب احيانا اخرى !
ولكن ما اعتقده هو ان الليل قطعا ليس هو الظلام ، ولكن الظلام هو ستائر الليل التي تسدل مع غروب الشمس !
لذلك فالظلام هو مايوصف به السوء من الاشياء وليس الليل ، فنحن نقول ظلام الجهل ..ظلام الطغيان ..ظلام الاستعمار ، ولا نقول : ليل التخلف !!
الليل .. والافكار ..!
عندما تغيب شمس اليوم .. وتختفي وراء الافق ، وتبدا تلك الستائر السوداء بالانسدال على الدنيا .. يحضر الصمت .. ويغيب الضجيج !
والصمت مدعاة للتأمل والتفكر .. كلا بما يحمل في القلب مما يعانيه ، وبمعنى آخر كلا في قلبه شقى ليله !!
لذلك ..فتلك الستائر السوداء تحجب الرؤية عما يحيط بالانسان .. ليكون القريب هو ابعد ما يمكن رؤيته ، وتُفتح امامه افقا واسعة للتفكير .. فالسواد ليس شئ يدعو الى التفكير فيه ، بقدر ماهو شئ يدعو الى فتح افق التفكر والتمعن !
افكار الليل !
ليل المتعبد :
شكر .. ورجاء بالمغفرة .. وممحاة تمسح ذنوب النهار باذن الله .
ليل المتزوج :
حسب مايكون حاله .. فقد تراه متقلبا في فراشه من اثر الديون ، او قد تراه ينظر الى طفله النائم بجواره نظرة امل في المستقبل .. او قد تراه يناظر زاوية في اقصى الغرفة كان يروي بها عطش الورق الابيض ..ويسطر عليه بقلم المشاعر .. يناظرها بحنين احيانا ..وتهكم في احيان اخرى !
ليل العزوبي :
نظرات تائهه في انحاء الغرفة .. تبحث عن الاستقرار .. او تهرب منه !
ليل المحب .... ياهو ليله ليل :) :
افكار تبدا مع صورة مرسومة على جدار الغرفة الابيض ، وتنتهي مع شعاع ابيض من نور الشمس !
عندما يقال ان المحب (جسمه نحل) .. فاعتقد ان هذا النحول هو مسببات مباشرة (للسهر) !
همس الليل !
اجمل مافي الليل هو (الصمت) .. الذي يعطيك مع اللون الاسود شعور بانك في عالم آخر ، عالم لايعكر صفوه الا خيط من النور .. او زقزقة عصفور (ماتدري اشيبي تالي الليل) .. ان كنت في حاجة الليل وقتها !
هل استمتعت يوما الى سكون الشوارع في الليل ..وحاور اذنيك حفيف مصابيح الاضاءة فيها !
احياء الليل :
استغرب عندما يعلنون عن حفلة صاخبة ويتحدثون عن احياء الليالي !
استغرابي يأتي من جانبين احدهما ان الليل حي بالفعل ، ولكنه حي بصمت !
والاخرى .. ان الليل يتميز بالهدوء والسكون ، فلماذا يصرون على ازعاجنا .. وازعاجه !
أما احياءه بالذكر .. فشتان بين الامرين !
ليل العبادة !
بعيدا عن كل ماقاله الشعراء ، اجد نفسي اغبط كثيرا من يكون ليله عبادة وقيام .. بعيدا عن نهار الدنيا الذي قد يقترف فيه من الذنب مايقترف ، يقف الى ربه عاجزا ومتوسلا رحمته ، وراجيا مغفرته ، تنسال دموعه على خديه مع كل رجاء يرتجي ربه فيه بالمغفره !
كيف نحصل على الليل !
الليل ليس ظلاما او لونا اسودا فقط .. باعتقادي ان الليل شعور ارتياح ياتيك من الداخل ، بانك حينها في لجة الليل .. والا لكان اغماض اعيننا كفيل بجلب الليل الينا حينما نشاء !
نوم !
واخيرا وليس آخرا .. لايسعنا الا ان نتذكر ان الليل مصدر لراحة الجسد ، بعد نهار كان مثقلا بانواع التعب الذهني والجسدي .. وعلى قولة افتح ياسمسم :
تخيل لو انه لم ياتي الليل .. فمتى سننام ..؟؟
-------------------------------
كانت تلك تاملات ..وافكار حول الليل ، بالرغم من انها كتبت في وضح النهار ! فتقبلوا في نهايتها تقدير واحترام اخوكم اوتوسان .. والى الملتقى باذن الله :)
فـ،ــ،ــاصـ،ــلـ،ــة
=========
ياليل قل لي حالها بعد الفراق ..فـــي قلبها ذكــــراي ولا نستنــــــي
مثلي تحن بكل ليله وتشتـــاق .. ولا ببحـــــر نسيانهـــا غرقتنـــــي
مشتاق انا ياليل والله مشتاق ..كثر الدموع اللي انزلت وافضحتني !
[/color]