المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة



امـ حمد
25-11-2010, 04:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم يشتاق العبد المؤمن أن يكون من أهل أكرم دار بناها رب العباد , غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه,فإن سألت, عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران,وسقفها، فهو عرش الرحمن,وملاطها، فهو المسك الأذفر,وحصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر,وعن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب,وأشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب,وعن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى,وطعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون,وشرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور,وآنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير،وظلّها ففيها شجرة واحدة يسر الراكب السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها,ولباس أهلها، فهو الحرير والذهب,وفرشها، فبطائنها من استبرق ,وأعمارهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر,ووجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمرو,وحليهم ، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان,وغلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون,والحور عين,تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإن ظمها إليه فما ظنك بتعانق الحبيبين,لو أطلّت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلاّ وتكبيراً وتسبيحاً، مبرأة من الحمل, والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط ,هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً, فكأنها الياقوت والمرجان, فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر,وحسن العشرة، فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج,فما ظنك بامرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة، وإن خاصرته فيالذة تلك المعانقة والمخاصرة,إن غنّت فيا لذة الأبصار والأسماع، وإن آنست وأنفعت فياحبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبلت فلا شيء أشهى إليه من ذلك التقبيل، وإن نولت فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل,فاستمع يوم ينادي المنادي,يا أهل الجنة,إنّ ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيّ على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدّت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم, وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ, على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي,يا أهل الجنة,سلام عليكم,فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم, اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام,فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول, يا أهل الجنة,فيكون أول ما يسمعون منه تعالى, أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد,فيجتمعون على كلمة واحدة, أن قد رضينا، فارض عنا,فيقول, يا أهل الجنة,إنّي لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني,فيجتمعون على كلمة واحدة, أرنا وجهك ننظر إليه,فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم قال تعالى( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )يالله كم تقشعر الأبدان وترتجف عند ذكر يوم اللقاء,والوقوف بين يدي الله والعرض على الله,وكذلك يوم النظر إلى وجه الله الرحيم الرحمن,يالها من كرامة ومزيد من نعيم مقيم.
اللهم أرزقنا ذلك اليوم ولاتحرمنا منه,

برحمتك يا أرحم الراحمين.

busheikha
27-11-2010, 08:50 AM
اللهم اجعلني وزوجتي وابنائي ووالداي ووالد والداي والمسلمين جميعا الاحياء منهم والاموات من اصحاب الوجوه الناظرة.

الله يجزاك الخير كله

امـ حمد
27-11-2010, 11:55 PM
اللهم اجعلني وزوجتي وابنائي ووالداي ووالد والداي والمسلمين جميعا الاحياء منهم والاموات من اصحاب الوجوه الناظرة.

الله يجزاك الخير كله




بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس