امـ حمد
26-11-2010, 09:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارتفع عن الأحزان الصغيرة، وارفع همتك عاليا، وتفكر في ملك الله تعالى وملكوته، في كتابه المنشور،أنت أيها الإنسان الضعيف المبتلى في هذا الكون، السائر إلى مولاه لا محالة، المسافر يوما بعد يوم من غير رجعة،ومغرور مشبع بالغفلة والسهو,قتل الإنسان ما أغفله لا يرى أبعد من قدميه المنغمستين في طين الأشغال والشقوة والمال والولد والتعب والنصب، مغرور بماله، واتباع الشهوات،واجه مصيرك بشجاعة وتحمل مسؤوليتك التي لا يتحملها غيرك, وستعلم كم هذه الدنيا مظلمة مقرفة،وكم نحن مساكين غافلون، نخوض ونلعب، ونتناسى ونصم آذاننا عن حقيقة وجودنا في هذه الحياة، وعن رسالة ربنا جلت قدرته لنا, بالتفكر, والتذكر, والإقبال على المولى جل وعلا بالإستغفار والانكسار والإفتقار، والعودة الصادقة إلى الفطرة,رب اجعلني من الذين ترضى عنهم، من أحبابك، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين,بك أستخير وبك أستجير, فلا تدعني غافلاّ، لا تتركني بعيداّ، ولا تعذبني بفراقك، إلهي تب علي توبة تقربني منك وتبعدني عمن سواك، وأرني الدنيا كما أريتها عبادك الصالحين,عمرك الذي لا يكرر، أغلى فرصة,فلا ينتبه الغافل إلا وهو في عالم آخر,قال الإمام علي كرم الله وجهه, الناس نيام فإذا ماتوا استيقظوا,استيقظ من نومك واصح من سكرك وانتبه من غفلتك ، واخرج من سجنك، ولا يمنعنك من فعل ذلك منصبك وسنك وجاهك وألمك وأملك، متاع الغرور، وفارق طوعاّ قبل أن تفارق كرهاّ، قبل أن يفارقوك وإلى الأبد، وكأن منادي الرحيل ناداك باسمك وأجلك، وكأن مقامك في الخالدين قد هيئ لك، وبأي وجه ستلقى ربك, سارع إلى فعل الخيرات، وترك المنكرات, واشتغل بعيبك قبل عيوب الناس، إستستيقظ ولكن قد لا ينفع الاستيقاظ آنذاك، قريبا ستنتبه لكن بعد فوات الأوان، لحظات قليلة وستصحو إلا أن الصحو حينئذ مضاعف للندم, من خاف الله نجا، ومن احتمى به أمن,فرصتك عمرك ، إن ضيعتها ضاع معناك وخار مبناك،اعقد الصلح مع مولاك وتب إليه ليتوب عليك ويفرح بتوبتك، واخرج من قصورك وتقصيرك وتسويفك، وارحل من حولك وقوتك واهجر عادتك وطبعك وفارق هواك وظنك وهواجسك ، واقمع شيطانك ، واصحب الذين صدقوا وسبقوا ، وتعلموا ليرتقوا ، وللدرجات العلى طلبوا وحصلوا، وبكتاب الله تعالى حكموا، هم حسبك ونسبك وأحبابك وجلساؤك في الدنيا والآخرة ,ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، معهم حيث هم ,ولا تعدو عيناك عنهم,ارتفع عن الأحزان الصغيرة ,فهي لا تنتهي حتى تنهيك، حتى تقبرك ، كن قوياّ ولا تكن ,عادياّ, تريد أن تكون مؤمناّ واعيا مكلفا مستقيماّ، ومعنى أن تكون مؤمناّ حقاّ وحقيقة ,هو أن تصير عبدا لله تعالى، تريد وجهه الكريم، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وتتحمل مسؤوليتك مع المومنين في الإتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتبليغ عنه ببصيرة الرحمة والحكمة، ملبياّ مستجيباّ, ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد,ولا تلتفت لقالوا وقيل لهم, لأن الملتفت لا يصل، ولا تكن من حزبهم ولا تركن لطبعهم ولا تثق في وعدهم ولا تخف من وعيدهم، والموعد تلك الدار, والموعد الله، الواحد القهار, ولا تخشى في الله لومة لائم,عجل التوبة واحسم خيارك ووحد مقصدك ودع ما يريبك الى ما لا يريبك واترك العجز والكسل والجبن والبخل، وتسلح بسلامة القلب وصدق النية وجميل الأدب، وأكثر من الإستغفار، فبه يمحو الله الخطايا ، ولا تفتر عن الصلاة, فإنها تزيل الظلمة وتملأ القلب بالأنوار، وبالكلمة الطيبة ,لاإله إلا الله, أفضل الأقوال والأذكار، يلهج اللسان رطبا إن واظبت عليها بالإكثار، والصلاة في المسجد ليشهد لك بالإيمان بعد الإعمار، وتكون من الأخيار, صلاتك منجاتك ، ترعاك وتنهاك, ولسانك حصانك إن صنته صانك وان هنته هانك ،
اللهم اجعلنا من عبادك المحسنين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارتفع عن الأحزان الصغيرة، وارفع همتك عاليا، وتفكر في ملك الله تعالى وملكوته، في كتابه المنشور،أنت أيها الإنسان الضعيف المبتلى في هذا الكون، السائر إلى مولاه لا محالة، المسافر يوما بعد يوم من غير رجعة،ومغرور مشبع بالغفلة والسهو,قتل الإنسان ما أغفله لا يرى أبعد من قدميه المنغمستين في طين الأشغال والشقوة والمال والولد والتعب والنصب، مغرور بماله، واتباع الشهوات،واجه مصيرك بشجاعة وتحمل مسؤوليتك التي لا يتحملها غيرك, وستعلم كم هذه الدنيا مظلمة مقرفة،وكم نحن مساكين غافلون، نخوض ونلعب، ونتناسى ونصم آذاننا عن حقيقة وجودنا في هذه الحياة، وعن رسالة ربنا جلت قدرته لنا, بالتفكر, والتذكر, والإقبال على المولى جل وعلا بالإستغفار والانكسار والإفتقار، والعودة الصادقة إلى الفطرة,رب اجعلني من الذين ترضى عنهم، من أحبابك، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين,بك أستخير وبك أستجير, فلا تدعني غافلاّ، لا تتركني بعيداّ، ولا تعذبني بفراقك، إلهي تب علي توبة تقربني منك وتبعدني عمن سواك، وأرني الدنيا كما أريتها عبادك الصالحين,عمرك الذي لا يكرر، أغلى فرصة,فلا ينتبه الغافل إلا وهو في عالم آخر,قال الإمام علي كرم الله وجهه, الناس نيام فإذا ماتوا استيقظوا,استيقظ من نومك واصح من سكرك وانتبه من غفلتك ، واخرج من سجنك، ولا يمنعنك من فعل ذلك منصبك وسنك وجاهك وألمك وأملك، متاع الغرور، وفارق طوعاّ قبل أن تفارق كرهاّ، قبل أن يفارقوك وإلى الأبد، وكأن منادي الرحيل ناداك باسمك وأجلك، وكأن مقامك في الخالدين قد هيئ لك، وبأي وجه ستلقى ربك, سارع إلى فعل الخيرات، وترك المنكرات, واشتغل بعيبك قبل عيوب الناس، إستستيقظ ولكن قد لا ينفع الاستيقاظ آنذاك، قريبا ستنتبه لكن بعد فوات الأوان، لحظات قليلة وستصحو إلا أن الصحو حينئذ مضاعف للندم, من خاف الله نجا، ومن احتمى به أمن,فرصتك عمرك ، إن ضيعتها ضاع معناك وخار مبناك،اعقد الصلح مع مولاك وتب إليه ليتوب عليك ويفرح بتوبتك، واخرج من قصورك وتقصيرك وتسويفك، وارحل من حولك وقوتك واهجر عادتك وطبعك وفارق هواك وظنك وهواجسك ، واقمع شيطانك ، واصحب الذين صدقوا وسبقوا ، وتعلموا ليرتقوا ، وللدرجات العلى طلبوا وحصلوا، وبكتاب الله تعالى حكموا، هم حسبك ونسبك وأحبابك وجلساؤك في الدنيا والآخرة ,ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، معهم حيث هم ,ولا تعدو عيناك عنهم,ارتفع عن الأحزان الصغيرة ,فهي لا تنتهي حتى تنهيك، حتى تقبرك ، كن قوياّ ولا تكن ,عادياّ, تريد أن تكون مؤمناّ واعيا مكلفا مستقيماّ، ومعنى أن تكون مؤمناّ حقاّ وحقيقة ,هو أن تصير عبدا لله تعالى، تريد وجهه الكريم، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وتتحمل مسؤوليتك مع المومنين في الإتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتبليغ عنه ببصيرة الرحمة والحكمة، ملبياّ مستجيباّ, ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد,ولا تلتفت لقالوا وقيل لهم, لأن الملتفت لا يصل، ولا تكن من حزبهم ولا تركن لطبعهم ولا تثق في وعدهم ولا تخف من وعيدهم، والموعد تلك الدار, والموعد الله، الواحد القهار, ولا تخشى في الله لومة لائم,عجل التوبة واحسم خيارك ووحد مقصدك ودع ما يريبك الى ما لا يريبك واترك العجز والكسل والجبن والبخل، وتسلح بسلامة القلب وصدق النية وجميل الأدب، وأكثر من الإستغفار، فبه يمحو الله الخطايا ، ولا تفتر عن الصلاة, فإنها تزيل الظلمة وتملأ القلب بالأنوار، وبالكلمة الطيبة ,لاإله إلا الله, أفضل الأقوال والأذكار، يلهج اللسان رطبا إن واظبت عليها بالإكثار، والصلاة في المسجد ليشهد لك بالإيمان بعد الإعمار، وتكون من الأخيار, صلاتك منجاتك ، ترعاك وتنهاك, ولسانك حصانك إن صنته صانك وان هنته هانك ،
اللهم اجعلنا من عبادك المحسنين.