المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مع الله



امـ حمد
02-12-2010, 12:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع الله

أن الحياة بعيدا عن رحاب الله سبحانه ,عذاب وشقاء وجحيم, والحياة في رحاب الله, نعيم وأنس وجنة,مع الله تطيب الحياة ، ومع الله تحلو الدنيا وهي الصغيرة الحقيرة,مادمت مع الله فثق أنك ستعيش مطمئن القلب ، قرير العين ، يقظ الضمير,فمع الله يطيب العيش ، ويعذب الكلام ، ويصفو الجو، وتطمئن النفوس,وترفرف الروح عالياّ،حتى لو لم يكن في يدك درهم واحد,ومع الله تغدو ملكاً كأنما تجري من تحتك الأنهار,مع الله يغمر قلبك النور ، ويفيض على لسانك وقلمك,فتغدو مباركا حيثما كنت,الله ربي وحبيبي وخالقي ورازقي, لا شريك له في قلبي,في كل منظر تراه ، وتقع عليه عيناك,ما أروع اليوم الذي تكون فيه مع الله بقلبك وقالبك,هناك تفيض عيناك بدموع فرح خالص ,دموع تشعرك بسمو روحي عجيب,دموع تغسل هذا القلب وتجلوه,يا لسحر هذه الكلمة ( الله ) إذا استقرت حقاّ وصدقاّ في شغاف القلب,فإنها إذا استقرت هناك أنارته, فأضاء واشرق وتوهج لا محالة ,أنها لا تزال تشدك شدا إلى السماء ، حتى تنظر إلى الدنيا وأهلها ,فإذا أنت تراها صغيرة ،تتعجب ساعتها على تهافت أهل الشهوات على هذا المستنقع الذي هم فيه,كما يعجب صقر يضرب الفضاء بجناحيه ،وهو يرى عصافير صغيرة قرب فخ محكم حوله حبوب منثورة,فإذا هي تتصارع على الحبوب ، وهي لا تعلم أن هذه الحبوب ،ليست سوى طعم موضوع بدهاء ومكر ، من اجل اصطيادها,وحين يشرق القلب ويتوهج,يتلألأ بنور محبة الله جل في علاه ، فتنكشف له الأمور على حقائقها,فلا يستخفنه الذين لا يوقنون ، وإن حملوا أرقى الشهادات ،ولا تستهويه الفتن المزخرفة التي يتسقط عليها أكثر الخلق,المسلم المتلألئ القلب بحب الله تعالى ، والشوق الحقيقي إلى الدار الآخرة,يغدو أكبر من هذه الدنيا بما فيها ومن فيها ,فكيف يستصغر المسلم نفسه ، فينجرف مع طوفان الفتن إلى حيث سخط الله ,أنها الغفلة ,حين ننسى هذه الحقائق الكبيرة ,يسهل على الشيطان افتراسنا,ألا نرى أن حارس البستان إذا غفل عن حراسة حديقته,ما أيسر على اللصوص أن يسرقوا وينتهبوا أحسن وأحلى الثمار,كذلك أنت أيها الإنسان,
في الوقت الذي تغفل فيه عن حراسة قلبك ، وتنصرف عن الاهتمام به,فما أيسر على شياطين الإنس والجن أن يتخطفوك ثم يتلاعبوا بك كيفما شاءوا,ارحم نفسك في دنياك قبل أن تعض ,أصابع الندم والحسرة,وفكر كثيراّ وطويلاّ في مثل هذه المعاني,ثم شمر للسفر ، وعش مع ربك لتجد نسيم الحياة وسعادتها,واستعن بالله ولا تعجز, ولا تيأس أبداّ,عندما تحاط بهالة من النور تسطع على طريقِ ممشاك تعكس ملامحه حتى أدق التفاصيل ولا بمهارةِ أكثر مهندسين العمارة، عندما تتمتم الشفتين,بسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه فإن امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.

R 7 A L
02-12-2010, 02:06 AM
بارك الله فيك يام حمد

موضوع قيم

امـ حمد
02-12-2010, 02:37 AM
بارك الله فيك يام حمد

موضوع قيم



وبارك الله فيك

busheikha
02-12-2010, 04:29 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
03-12-2010, 01:41 AM
جزاك الله خير



وجزاك الله خير اخوي