المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملف القطري لمونديال 2022



رجل مثالي
02-12-2010, 04:02 AM
رغم البردالشديد الذي أغلق بأهدابه على ا لمناطق الأوروبية، وذلك الثوبالثلجي الأبيض الذي ارتدته مدينة زيوريخ، تمكن الوفد القطري المسكون بالأمل والوعد، من أن يبعث في الأفق بشيء من دفء "الثقة" التي حملها على جناح من الود، وعنفوان الأمل الذي تعلقت به الأمة العربية والإسلامية، والذي تعيشه اليوم حالة انتظار تاريخي، في أن تصوت الفيفا للملف القطري لاستضافة المونديال لعام ٢٠٢٢ بالقياس إلى حقها التاريخي، ودورة الجغرافيا التي تحتم بعودة الدور إلى المنطقة العربية. وهو الأمر الذي تتفق بشأنه كافة التحليلات الغربية خاصة بالقياس إلى صلابة الملف القطري وأهميته، ومشروعية مطلبه، كرمز يمثل حق قارة وأمة، ومنطقة، في أن تنظم هذه الدورة في هذه الآونة. وقد ذهبت بعض الشخصيات الأوروبية إلى الدفاع عن حق قطر في استضافة المونديال إلى كتابة مرافعات "تاريخية" لصالح قطر تصدرت أهم وسائل العلام العالمي، منها ما كتبه نائب السكرتير العام للأمم المتحدة الوزير الفرنسي السابق للخارجية فيلب دوستبلازي، أو تلك التي كتبها المفكر الفرنسي بسكال بونيفاس الذي اعتبر الملف القطري الأقوى في مواجهة ملف آخر هو ملف الولايات المتحدةالأمريكية. وتنافس قطر أمام أقوى دولة في العالم، هو الذي يثير اهتمام التحليلات العالمية، والتي تتوقف في مجملها أمام الحجم الجغرافي المتناهي الصغر لقطر، التي استطاعت اليوم أن تقف في مواجهة اكبر دولة في العالم بالقياس إلى القوة التي اكتسبتها من خلال معارك أخرى غير معارك التسلح أو الرغبة في غزو العالم، ولكن بالقياس إلى معارك الفكر والثقافة والرياضة والانتصار للغلة الحوار والتقارب بين الشعوب. حيث تمكنت قطر، وفق ما تتفق بشأنه مختلف وسائل الإعلام العالمية، من صنع مكانة استثنائية لها في وسط أمم العالم، بالقياس إلى هذه السياسة الحكيمة التي اختارت أن تنتهج الوسطية والوساطة وتغليب الحوار والتشاور والتفاهم والانفتاح على أفق الأرض، ومد جسور التعاون بين الحضارات والثقافات. لكنه أيضا البلد الذي اختار أن تستثمر رأسماله القوي في أعمار الثقافة والرياضة والاستثمار في الرأس المال البشري، على النحو الذي جعل منها كل ذلك واحدة من أهم الدول التي قصدها
رياضيو العالم، والتي تمكنت من ن تتحول إلى قبلة التنظيمات الرياضية على مختلف أنواعها،
بالإضافة إلى أنها قد اختارت أن تؤسس مؤسسة من شأنها خلق الأبطال، ومنذ الصغر، بكل ما
يمثله ذلك من رؤية مستقبلية تجعل من الرياضة آلية مهمة في خلق أجيال الغد القادرين على التعامل بندية مع بقية شعوب العالم. وفي الوقت الذي يشكل فيه عامل المناخ أحد أهم المعوقات التي وقفت أمام اختيار المنطقة
تنظيم مباريات كأس العالم في كرة القدم، والتي تقع بشكل دوري كل سنتين في منتصفالسنة لميلادية. والتي هي فترة الحرارة الشديدة في المنطقة، بما يجعل من الفكرة أمراً شبه مستحيل، على الأقل فيما تقدم الفيفا من أعذار لكن قطر، وفق إمكانياتها المادية الضخمة، ووفق إرادتها الجبارة في قهر الصعوبات والانتصار لما هو ضروري وممكن للأمة، قد أكدت على قدرتها في صنعالمدرجات الرياضية المكيفة وفق أكبر القدرات المادية والتي من شأنها أن تقهر صعوبات المناخ وتقدم بالأحرى مناخا رطبا جميلا ورفيقا باللاعبين والزائرين والمتفرجين. وهي المعجزة التقنية التي عززت من ملف قطر وأطاحت بكل الحجج التي تجعل من صعوبة المناخ أمرا يحرم قطر، والمنطقة من هذا الشرف العالمي.
وفي الوقت الذي يؤسس فيه هذا الأمر بذاته لمعجزة كبيرة ترى فيها التحليلات وقفة جبارة لصالح الدول النامية، لأن قطر بحجمها الجغرافي الصغير، وعدد سكانها الذي لا يتجاوز المليون لن تكون بحاجة لكل هذه الميادين الرياضية الضخمة، والتي قررت البلاد إلى تفكيكها بعد المباريات وتقديمها هدية إلى الدول النامية. بحيث أن استضافة قطر للمونديال ستكون بادرة خير وسلام للمنطقة ودعم لمستقبل الرياضة في مناطق العالم الثالث، وتجربة رائدة في قهر صعوبات المناخ بكل انعكاسات ذلك على مستقبل الرياضة في العالم ككل سواء بالنسبة للبلاد الحارة أم للبلاد الباردة. حول هذا المعنى يشدد سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة ل [: "إن الملف الذي قدمته قطر قد أكد قدرتها على تجاوز صعوبات المناخ من خلال التقنيات العالية التي ستقوم بتبريد الملاعب، وتوفير كافة الأجواء المناسبة سواء للاعبين أم للمتفرجين، بما يقطع الطريق أمام دعاوى صعوبة المناخ. لأن المنطقة العربية وإن كانت حارة صيفا، إلا إن هذا أمر خارج عن إرادة قطر ولا يجب معاقبتنا بما لا حيلة لنا فيه، بل نحن التزمنا بكافة الشروط التي طلبتها الفيفا وقدمنا كافة الإمكانيات لجعل المباريات تتم في أفضل مناخ
رياضي وطبيعي. يبقى إن بلدانا أخرى منافسة مثل أمريكا نفسها تعاني من نفس المشكل، حيث يوجد بها مناطق حارة جدا، وبلدان أمريكا الجنوبية مثل المكسيك تعاني أيضا من الحرارة، كما ان استراليا تعاني من البرودة الشديدة والتي قد تكون مضرة باللاعبين... على إن أمر المناخ لا يطرح بالنسبة لهذه المناطق. ورغم ذلك نحن قمنا بكل ما هو ممكن أو مستحيل من أجل تحدي لمناخ، يبقى الآن تحدي الفيفا أن تكون أمام مسؤولياتها التاريخية وأن تلتزم بتطبيق مبادئها، والتي على رأسها "كون الرياضة للجميع". ويواصل: "في كل الأحوال نحن قد بذلنا من طرفنا كافة الجهود، والآن الباقي على الله، رغم ثقتنا في كون ملفنا هو الأجدر بالفوز، والحصول على شرف استضافة . المونديال لعام ٢٠٢٢ كما إن الفريق قد قدم جهدا كبيرا، وهو قد أدى واجبه على أكمل وجه. وقدم صورة مضيئة عن قدرات قطر الكبيرة في الاستضافة، وكذلك عن أسباب الرغبة الشديدة لجلب هذه البطولة لمنطقة الشرق الأوسط. ولماذا تحتاج المنطقة لمثل هذا الموعد، وذلك لموقعها المميز من جهة، ولحاجة شعوب المنطقة لمثل هذا الانتصار التاريخي. وكذلك ضرورة تطبيق مبدأ الفيفا بأن كرة القدم للجميع، حيث أنه قد حان الوقت لمنح شرف الاستضافة لمنطقة
لشرق الأوسط. وشدد: "إن قطر هي الدولة الأفضل، خاصة وإن لها إرثاً مهماً في تنظيم لأحداث الرياضية الكبرى، حيث نظمت كأس العالم للشباب ١٩٩٥ ، والألعاب الآسيوية لعام ٢٠٠٦ ، والعديد من البطولات الرياضية الأخرى أو المواعيد العالمية السياسية والاقتصادية." وقال: " وقد نجحت الرموز المهمة التي قدمت لملف قطر اليوم أمام الفيفا سواء سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس لجنة ملف قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢ ، أو
صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، والشخصيات الداعمة للملف والتي تحدثت باللغات الفرنسية والانجليزية والاسبانية... أن توظف لغة القلب، وعنف المشاعر الجياشة التي تسكن قلب الأمة المنتظرة لهذا الشرف. وهو البعد العميق الذي يدعم الملف الفني العملاق الذي قدمته قطر للعالم. ولا شك أن تأثير العرض القطري كان على أشده على الحضور، ونحن نتمنى أن يستمر هذا التأثير حتى ساعة التصويت التي ستكون بعد برهة لتخرج لصالحنا بإذن الله" وأضاف:"إن الحضور السياسي القطري الكبير، وعلى رأسه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير لبلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند ، ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبرآل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية دليل على الدعم اللامحدود من القيادة القطرية لهذا الملف. والضمان الأكبر بأن بطولة كأس العالم التي تنتظرها قطر مدعومة سياسيا كما هي مدعومة شعبيا. وقطر قدمت وفق هذا المعنى صورة متكاملة بحضور سمو الأمير ، وهذا تقدير كبير لجهد فريق العمل الذي ينوب عن قطر، كذلك تقدير لجهود أعضاء اللجنة التنفيذية". وواصل: "أعتقد أن الشعب العربي والشرق الأوسط ودول العالم الثالث معنا اليوم، ويرجون جميعا وبقلب واحد أن تحظى قطر بهذا الشرف" .
سعادة السفير محمد جهام الكواري السفير غير المقيم لقطر لدى سويسرا حيث يتم هذا لموعد التاريخي يشرح من طرفهل[:
لقد أكتسب العرض القطري الاستثنائي لملف الترشح للمونديال لعام ٢٠٢٢ أهمية كبيرة، لأنه عكس قيماً إنسانية عميقة تسند الطموح القطري في هذا الشأن، والتي على رأسها قيم المحبة وقيم والإخاء... وكيف أن ملف قطر يمثل المنطقة العربية والإسلامية بأسرها، بكل ما يحمله من رسائل حضارية للعالم باتجاه السلام والتفاهم والرغبة في الانفتاح على شعوب الأرض... وبكل ما يحمله من رسائل أمل ونصر للشباب العربي والمسلم. لقد كان عرضا مؤثرا جدا قصد القلوب واخترق العواطف". وقال: "إن حضور سمو أمير البلاد المفدى، وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، ومعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والوفد رفيع
المستوى المرافق لسموهما قد عكس الأهمية التي توليها قطر للحدث، وأسس لدعم سياسي
كبير للملف القطري". واضاف: "على إن ما أريد أن أؤكد عليه هنا، هو إن قطر قد دخلت من خلال هذا الترشح في منافسة قوية مع بلدان كبيرة وذات عراقة في مجال الرياضة العالية المستوى. وهي قد نجحت في أن تقدم ملفا كاملا أجاب عن كافة الأسئلة ككل دولة ترشحت للحدث، بل هي قد أضافت أبعادا وقيما جديدة؛ إنسانية وحضارية ومثلت أملا للشباب العربي المسلم باستضافة كأس العالم ٢٠٢٢ ، بحيث يبقى المجال مفتوحا لفوز واحدة لا غير من الدول المتنافسة. يبقى مع ذلك إن قطر قد استفادت الكثير بدخول هذه المنافسة، من حيث عمق التجربة التي خاضتها الكوادر الرياضية القطرية، والتي أبرزت كفاءات مهمة استطاعتأن تقدم الملف بمستوى من الحرفية والفهم المتميز للحدث
من جهة. الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد الوطني
لكرة القدم يشرح من جهته ل[ بأن "ملف قطر قد حقق كافة الجوانب المطلوبة من الفيفا، وكان العرض الذي دافع على الملف على درجة من القوة والأهمية، وبحضور شخصيات مهمة على رأسهم سمو الأمير المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزة ومعالي رئيس الوزراء. وهو ما أعطى دعما قويا للملف، ووجه رسالة بذاتها للفيفا، والتي تعني إن دولة قطر جادة في مطلب الاستضافة، وعلى أتم الاستعداد قيادة وشعبا لجعلها موعدا تاريخيا يؤثر في مجرى
الأحداث في العالم".وقال: "إنني على ثقة من ملفنا، يبقى مع ذلك أننا في الرياضة خاصة في كرة القدم، نتعامل مع الأمور بأنها ذات طرفين، الرابح والخاسر.
حيث ثمة دائما فريق واحد يفوز بالكأس دون أن يلغي الأمر جهود أو أهمية الفريق الذي خرج.
جيرار لوبل الرياضي المخضرم، والذي حاز على جائزة الدوحة لثقافة الرياضية،
يشدد من جهته ل[ في هذا لصدد: " إن مجرد هذه الفكرة
الجبارة، والتي تتعهد فيها دولة غنية بتقديم ملاعب رياضية على مستوى استثنائي من التقنية المتقدمة لبلدان العالم الثالث في أفريقيا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية يؤسس في ذاته لنقطة عظيمة لصالح الملف القطري، والتي تعني أن الرابح في تأمين قطر لمباريات كأس العالم لعام ٢٠٢٢ ، ليس فقط المنطقة بكل المشروعية التاريخية التي تساندها، ولكن أيضا وأولا الرابح هو الرياضة ذاتها، التي ستتطور في كل مكان بالقياس الى
المعونات الرهيبة التي ستأتي منقطر". ويواصل: "تصوروا ماذا ستكون نتائج وصول الملاعب الضخمة المكيفة لبلدان إفريقيا التي تعصف بها الحرارة في اغلب فترات العام؟ نحن هنا سنؤسس لمناخ آخر، ممتاز للرياضة بكل انعكاسات هذا الأمر على طبيعة الرياضة في العالم. والذي سيساهم في خلق الأبطال الأفارقة أو الآسيويين في قلب البلدان الفقيرة التي كان المناخ يتدخل سلبا على تطور الرياضة
العالية فيها". وشدد: "إنني أتمنى أن تفوز قطر بهذا الشرف لأنها ستحقق ذلك بكل معنى الكلمة، وفق دورها التاريخي في خدمة السلام والمحبة والأمن على
الأرض، والانتصار لثقافة التسامح والمحبة والانفتاح على العالم، وهي جميعها من القيم الأساسية التي تنادي بها الرياضة، ولكن أيضا بالقياس إلى اهتمامها ومشاريعها الكبرى للرفع بشأن الرياضة في كل مكان."
إبراهيم عصلوم بطل العالم في الملاكمة الحاصل على جائزة
الدوحة لثقافة الرياضية يؤكد من طرفه ل[: " أنني أعلن للعالم أجمع بأنني أشجع ملف قطر، وأرجو لقطر النجاح في هذا التحدي الذي يرفع رأس كل عربي ومسلم. وسأكون في منتهى السعادة ان يتمكن البلد العربي الصغير الذي صار يناطح الكبار من تنظيم أهم تظاهرة عالمية للرياضة، والتي يتابعها في كل مرة الملايين عبر العالم، وهي كأس العالم لكرة القدم.
ليس هذا فقط بل أرجو أن يكون الفريق القطري في ذلك الوقت أي عام ٢٠٢٢ في مستوى الفوز بكأس العالم، وهو ما لا أستغربه من قطر، التي نهضت للاستثمار في الرياضة وفق أعلى المعايير العالمية من أجل اعداد أبطال المستقبل. حيث أنني على يقين بأن أكاديمية قطر ستنتج من هنا إلى عشرين سنة قادمة نخبة النخبة من أبطال الأمة
العربية في مختلف مجالات
الرياضة". وأضاف" لتحيا قطر، ومزيد من التوفيق، وإن شاء الله كأس العالم في قطر. لأنها قد تمكنت من توفير كافة الشروط ولا يمكن على الإطلاق أن يكون
هناك أي مبرر لرد الملف القطري، سيكون الأمر في هذه
الحالة تحاملا لا مبرر له ضد قطر وضد المنطقة العربية التي حان الوقت أن تلتحق بركب الأمم الكبرى في احتضان مختلف المواعيد العالمية". بطل العالم

منقول جريدة الرايه